أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


قمم الرياض وأولوياتها..هل تكون فلسطين؟

بقلم : فهد الخيطان
21-05-2017 12:12 AM
تشهد السعودية اليوم ثلاث قمم، القاسم المشترك بينها هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يحل ضيفا على الرياض في أول زيارة خارجية له بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
القمة الأولى بين خادم الحرمين وترامب ستكرس لبحث العلاقات الثنائية وصفقات التسليح والتجارة بمبالغ تناهز المئة مليار دولار. القمة الثانية ستجمع ترامب مع قادة دول الخليج، وتركز على قضايا التعاون الأمني ومواجهة 'العدو المشترك' للطرفين الممثل بإيران، إضافة إلى سبل معالجة الوضع المتفاقم في اليمن الذي تحول لورطة يصعب الفكاك منها.
القمة الثالثة ذات طبيعة عالمية، إذ تجمع ترامب بقادة وممثلي 56 دولة إسلامية، تتباين أجنداتها وأولوياتها بشكل صارخ، تبعا لمواقف وتحالفات وحسابات دول العالم الإسلامي.
ستحضر إيران بقوة على أجندة القمة الإسلامية الأميركية، لكن من الصعب بلورة موقف موحد بشأنها. إلى جانب ذلك ستناقش القمة بإسهاب مكافحة التطرف والحرب على الإرهاب. وسيستمع المشاركون إلى خطاب من ترامب يعرض فيه سياسة بلاده تجاه هذه التحديات، وتوضيحا لموقفه الملتبس من الإسلام الذي تبناه خلال حملته الانتخابية، وترجمه لاحقا بقرارات منع السفر لأميركا وشملت مواطني ست دول إسلامية، يشارك بعضها في القمة.
القضية التي يمكن أن تحظى بحشد عربي وإسلامي هي القضية الفلسطينية، بوصفها الأولوية الأولى لدول وشعوب المنطقة.
إنها فرصة السعودية والدول العربية لتغيير المسار، ودفع إدارة ترامب لتبني مبادئ عملية السلام في الشرق الأوسط، وحل الدولتين، باعتبار القضية الفلسطينية هي أمّ القضايا في المنطقة والعالم أجمع.
لا يمكن كسب المعركة ضد الإرهاب على المدى الطويل، ونزع الذرائع لتوسع النفوذ الإيراني في المنطقة قبل حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
لقد كانت السعودية هي السباقة لتبني حل الدولتين من خلال مبادرة السلام العربية التي حملتها قمة بيروت. ومن موقعها المؤثر في العلاقة مع واشنطن تستطيع الرياض ومعها الدول العربية أن تجعل من قضية الشعب الفلسطيني أولوية لا يمكن لإدارة ترامب تخطيها.
ليس ثمة حاجة لتقديم تنازلات أو البحث عن حلول 'خارج الصندوق' في الموضوع الفلسطيني. الحقائق واضحة وشروط الحل العادل معروفة منذ عقود. المطلوب فقط هو أن تمارس الإدارة الأميركية الضغط الكافي على دولة الاحتلال لتقر بها، وتنخرط في مفاوضات جادة وصولا لحل الدولتين.
بعد الرياض سيتوجه ترامب إلى تل أبيب. من الضروري أن يغادر السعودية محملا برسائل لا تقبل التأويل ملخصها أن كلمة القادة العرب والمسلمين واحدة موحدة، وأن مصير العلاقات العربية والإسلامية مع إدارة ترامب مرهون بمدى التزامها بالعمل لحل الصراع العربي الإسرائيلي حلا عادلا.
ينبغي أن لا نترك لنتنياهو أي هامش للمناورة أو ثغرة يخترق من خلالها هذا الإجماع. إنها فرصة تاريخية ليدرك فيها ترامب ما كان يجهله من حقائق عن المنطقة وقضاياها.
هذا هو الأمر الذي يجعل من قمم الرياض حدثا تاريخيا.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-05-2017 12:54 AM

.
-- ليس للمؤتمرات الاستعراضية دوما نتيجه فالمؤتمرات الجاده يجري التحضير لها لسنوات ويكون لها أهداف محدده وهذا موتمر فزعه له هدفان، الاول استعراضي يهم ترامب ليتاجر به امام الناخبين بامريكا والثاني هو اول مسعى من الامير محمد بن سلمان الطموح ليقول للعرب والمسلمين انا وليس اردوغان سيكون قائد السنّه المقبل بدعم أمريكي، والامريكيين لن يمانعوا طالما يقبضون سلفا يستطيعون تغيير رأيهم بعد ذلك

.

2) تعليق بواسطة :
21-05-2017 08:25 AM

حاليا مصالح امريكا مع تركيا اهم الف مرة من صالح امريكا مع السعوديه تركيا تعلم هذا واردوغان يستغل الامر بعرقلة اقامة الدولة الكرديه شمال سوريا اما فلوس السعوديه تحصيل حاصل ولا بديل لامريكا، المستقرب هو ما يتداول عن ان حجم المشاريع السعوديه خلال زيارات العمل للصين وشرق اسيا والان مع امريكا ودول اوروبا بلغ الى الان3 ترليون دولار! كل رئيس بزورهم او بزوره توقع اتفاقيات بالمليارات كلها على ورق اسألونا

3) تعليق بواسطة :
21-05-2017 09:27 AM

فلسطين في أخر حسابات هذا الاستعراض
والدول المجتمعه هي في علاقات مستترة مع أسرائيل
ولتعلم أن أمريكا هي أسرائيل وأسرائيل هي أمريكا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012