13-08-2011 03:00 PM
كل الاردن -
في الوقت الذي بدأت تتفاعل أزمة نقل السلطة في اليمن بشكل لافت خلال الأيام الماضية تحت ضغوط إقليمية ودولية، كشفت مصادر سياسية مطلعة ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اشترط مقابل تسوية الازمة الحالية أن يخرج من اليمن كلا من قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، بالإضافة إلى خروج الشيخ صادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد، كبرى قبائل اليمن.
ونقلت صحيفة 'الخليج' الاماراتية في عددها الصادر اليوم السبت عن مصادر سياسية مطلعة في العاصمة صنعاء قولها :'ان صالح بعد استدعائه لكبار قادة الحزب الحاكم للقاء به في الرياض شرح لهم طبيعة الضغوط التي يتعرض لها من قبل الوسطاء لنقل السلطة'، داعياً إياهم إلى التعامل مع واقع جديد قد تشهده البلاد خلال الفترة المقبلة ومن بينه إجراء انتخابات رئاسية لن يخوضها صالح لأول مرة منذ اعتلائه الحكم قبل 33 عاماً .
خروج 'الاحمرين'
واضافت المصادر 'إن صالح اشترط مقابل التسوية المقبلة أن يخرج من اليمن كل من قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن انشقاقه عن الرئيس صالح عقب مجزرة 'جمعة الكرامة' في الثامن عشر من شهر مارس/آذار الماضي، بالإضافة إلى خروج الشيخ صادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد، كبرى قبائل اليمن، الذي تعهد قبل أسبوعين أنه لن يسمح بعودة الرئيس صالح ليحكم اليمن طالما بقي على الحياة .
وتزامنت هذه التطورات مع أنباء تشير إلى تصعيد غير مسبوق في محافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء، لمظاهر التوتر والتحفز المسلح من قبل القوات الحكومية الموالية للنظام والقوات المنشقة المؤيدة لثورة الشباب بقيادة اللواء حميد القشيبي، أحد القادة العسكريين الموالين للواء الأحمر عقب مصرع قائد أمن المجمع الحكومي الذي يعد أحد ضباط اللواء 310 الموالي للثورة الشبابية والشعبية على النظام .
وكان الرئيس اليمني اعلن هذا الأسبوع أنه سيتعاون مع المعارضة ومع القوى الدولية لإحياء خطة لخروجه من السلطة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي.
وجدد صالح اهتمامه بالخطة التي وافق عليها من قبل لكنه تراجع عن التوقيع عليها ثلاث مرات وذلك بعد ضغط من مبعوثين أمريكيين حاولوا إقناعه بالتنحي عن السلطة.
اتفاق هدنة
في غضون ذلك قالت مصادر قبلية مطلعة إن تكتل المشترك وتحديداً حزب الإصلاح وقع اتفاقاً نهائياً لوقف المواجهات المسلحة مع الحوثيين في محافظة الجوف وتعيين الشريف الحسين الضمين محافظاً جديداً للمحافظة التي خرجت عن سيطرة نظام صالح في مارس/اذار الماضي.
وذكر موقع 'المصدر اون لاين' اليمني ان محافظة الجوف سقطت في أيدي شباب الثورة أواخر مارس/اذار الماضي مع بدايات اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام صالح، بعدما اضطر المحافظ يحيى غوبر لمغادرتها إلى العاصمة صنعاء، في حين سلمت قيادة الوحدات العسكرية المرابطة هناك مواقعها لشباب الثورة، قبل أن يدخل المشترك بقيادة الإصلاح في مواجهات مسلحة مع الحوثيين الذين قدموا من محافظة صعدة محاولين السيطرة على المحافظة وتقاسم المواقع العسكرية، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجانبين.
وعن هذا الاتفاق نقل راديو 'سوا' الامريكي عن الشيخ الحسن أبكر مسئول حزب الإصلاح بمحافظة الجوف قوله: 'جاءتنا وساطة عن طريق علي القيسي ومجموعة من المشايخ ومجموعة من الشخصيات ونزلوا إلينا وهم الآن عندي في البيت وعملوا هدنة أولها وقف إطلاق النار، ثانيا رفع النقاط والتمترس وإزالة التوتر بين الطرفين، ويبقى موقعان فقط، لكل طرف موقع، كموقع فقط وليس كنقطة تفتيش، تزال كل نقاط التفتيش بشكل عام ويكون محافظ المحافظة هو الشريف الحسين بن علي الضمين والصلح متفق عليه بين الأطراف وتحت (بضمان) ثلاثة وجوه (شخصيات) من الإصلاح ومثلهم من الحوثيين وهذه الشخصيات مختارة وكل طرف يختار في الطرف الآخر'.
ويذكر أنه ومنذ اندلاع الاحتجاجات سقطت محافظة الجوف الواقعة على الحدود اليمنية – السعودية بيد الثوار والحوثيين.