أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


280 مليار دولار تمثيلية أم صفقة سياسية

بقلم : د. فهد الفانك
24-05-2017 12:56 AM

في أخبار الإعلام الرسمي أن عشرات الاتفاقيات بين السعودية وأميركا جرى التوقيع عليها بمناسبة انعقاد القمة السعودية الأميركية في الرياض ، وقد تم تبادل الاتفاقيات الموقعة أمام عدسات التلفزيون ، وقيل في حينه أن حجم هذه الاتفاقيات يناهز 280 مليار دولار منها 110 مليارات من الدولارات للأسلحة المتطورة وحدها.

هذه الصفقة أثارت قدراً من الدهشة بين مؤيد ومعارض ، فماذا تنوي السعودية أن تصنع بهذا السلاح ، وكيف تلتزم بمثل هذا المبلغ الباهظ في الوقت الذي تعاني فيه الموازنة السعودية من العجز لأن إيرادات تصدير البترول انخفضت لدرجة لا تكفي لتغطية النفقات العامة ، بل إن كبار المتعهدين والمقاولين في السعودية يشكون من عدم قبض مستحقاتهم ، حتى أن أحدهم (الحريري) اضطر لبيع أسهمه في البنك العربي لدفع رواتب العمال والمستحقات العاجلة وتجنب الإفلاس.

هذا ظاهر الأمور ، فماذا عن بواطنها؟ ما تم توقيعه ليس اتفاقات ملزمة أو معاهدات ، بل مجرد كتب نوايا وتفاهمات ، يتم تنفيذها بقدر الحاجة وخلال سنوات غير محدودة ، وهي قابلة للتجميد والتأجيل وحتى الإلغاء بدون عقوبات.

هذه الصفقة التاريخية تمثل في الحقيقة خبطة سياسية وإعلامية ، هدفها دعم الرئيس ترامب داخل أميركا ليبدو أنه حقق نتائج باهرة في المجال الدولي ، ويجب إعطاؤه فرصة الاستمرار في البيت الأبيض.

في المقابل فإن على ترمب أن يقف كلامياً على الأقل إلى جانب السعودية في الصراع مع إيران ، بعبارة أخرى فإن الصفقة المالية مشروطة وقابلة للتطبيق بالقدر الذي يقوم فيه الطرف الاميركي بالدور المطلوب منه.

صحيح أن ترمب تاجر عقارات مشهود له بالقدرة على التفاوض وعقد الصفقات الرابحة ، ولكن الاتفاقيات موضوع البحث كانت جاهزة ومطبوعة قبل وصوله إلى الرياض.

ليس من قبيل الصدفة أن يعلن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن مشروع لإقامة صناعة حربية في السعودية بحيث تلبي نصف الاحتياجات العسكرية السعودية.

الطريق واضح لأي طرف تتغير ظروفه خلال السنوات القادمة ويريد الانسحاب ، ذلك أن شراء الأسلحة يحتاج لدراسات ومفاوضات طويلة لاختيار الشركات الصانعة ، والاتفاق على المواصفات والأسعار ، ومواعيد التسليم وشروط التدريب وكلها أسباب توفر فرصة واسعة للخروج من الاتفاق ، بعد أن يكون قد حقق أغراضه السياسية والإعلامية.

هذا تحليل وليس معلومات.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2017 02:38 PM

هذه تقديرات لأجور الحراسة و الحماية حتى عام 2030 ولكن بفواتير تدفع على أساس بضائع وتنمية وأسلحة , حتى لا تثار حفيظة الفقراء والجائعين او الوطنيين إن وجد .

2) تعليق بواسطة :
24-05-2017 11:52 PM

تصحيحا لمعلومات الكاتب الذي يبدوا انه لم يتابع اللقاء مع ترامب بان الجزية التي دفعتها السعودية وصلت الى ما يتجاوز ال450 مليار دولار وليس فقط 280 مليار , واعتقد ان اصدق قول نشر عن الجزية التي دفعتها السعودية باسم ال25 الذين التقوا ترامب هو ما نشرته احدى كبريات الصحافة المغربية ككاريتير اليوم وهو صورة لترامب ينقل المال الإسلامي والعربي الى الكيان الصهيوني والصورة بهالموقع http://www.hespress.com/

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012