أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المبيضين: لم يعاقب أردنيا للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الجمارك تحبط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون في مركز حدود جابر تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - جدول الإفتاء تصدر اكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة في الأردن سنويا 39% نسبة الإنجاز في تركيب عدادات الكهرباء الذكية إنجازات قطاعي الصناعة والتجارة خلال الربع الأول من 2024 في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي سياحة الرحلات تنعش محافظات الشمال ضبط مركبة تسير بسرعة 195 على طريق المطار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


متى ستصحوا عقول أمة العرب .. لتدرك فداحة ما حلّ بها !؟

بقلم : هشام الهبيشان
24-05-2017 07:49 PM


إن قراءة تفاصيل ومسارات المشروع الصهيو أمريكي بالمنطقة العربية ،تعيدنا إلى ما قبل عام 1948 م وتحديدا إلى مطلع عام 1922م حيث صدر كتاب تشرشل الأبيض ليوضح بلهجة مخففة أغراض السيطرة البريطانية على فلسطين، إلا أن محتوى اتفاق سايكس بيكو تم تأكيده مجددا في مؤتمر سان ريمو عام 1920م بعدها أقر مجلس عصبة الأمم وثائق الانتداب على المناطق العربية المعنية في 24 حزيران 1922 م لإرضاء أتاتورك واستكمالا لمخطط تقسيم وإضعاف سوريا، عقدت في 1923 م اتفاقا جديدا عرف باسم معاهدة لوزان لتعديل الحدود، التي أقرت في معاهدة سيفر.



تم بموجب معاهدة لوزان التنازل عن الأقاليم السورية الشمالية لتركيا الأتاتوركية، إضافة إلى بعض المناطق التي كانت قد أعطيت لليونان في المعاهدة السابقة، ولقد قسمت بموجب هذا الاتفاق وما تبعها سوريا الكبرى والعراق إلى دول وكيانات سياسية كرست الحدود المرسومة على الأقل لليوم الذي أكتب فيه هذا المقال.



في التاريخ العربي الحديث هناك ظواهر عدة، أثبتت أن حديث ومخططات تقسيم وتفتيت الوطن العربي قد أصبحت بالفعل عقيدة ورأس حربة جديدة للاستعمار الصهيو-أمريكي الجديد للمنطقة العربية، والدليل هو ما جرى أخيرا في العراق، فقد قدمت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مقترحا للتصويت على مشروع قانون يقسم العراق، ويتعامل مع الأكراد والسنة في العراق كبلدين منفصلين عن بغداد، وهذا الطرح هو تمهيد مبدئي لتحقيق مشروع نائب رئيس الأمريكي جون بايدن في تقسيم البلاد إلى أقاليم على أسس طائفية وعنصرية وقومية، ويأتي هذا الطرح استكمالا لمشروع كان قد صوت عليه مجلس الشيوخ الأمريكي كشرط لانسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29 /09 /2007م، وينص على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات سنية في أجزاء من وسط وغرب وشمال العراق، وشيعية في أجزاء واسعة من وسط وجنوب العراق، وكردية في أقصى شمال العراق، وهذه الحقيقة الآن لا تقبل التشكيك فالوقائع على الأرض وتغير العامل الديمغرافي على الأرض العراقية يؤكد للأسف كل هذه الحقائق.



وفي الإطار ذاته، وتزامنا مع طرح مجلس النواب الأمريكي لمقترح تقسيم العراق، فقد كشفت مجلة «تايم» الأمريكية في تقرير موسع من ثماني صفحات نشر بتاريخ 30 /04 /2015م عن تفاصيل خطة تقسيم العراق إلى ثلاث دول، واحدة منها في الشمال لكوردستان، والثانية للسنة بمحاذاة سوريا، أما الثالثة فللشيعة ومكانها في جنوب العراق وتضم مساحات واسعة منه، ومن الجدير بالذكر هنا، أن مجلة «تايم» التي تعبر في اغلب الأحيان عن وجهة نظر الإدارة الأمريكية، تحدثت في تقريرها عن ضم المناطق الكردية في سوريا إلى الدولة الكردية ، إضافة إلى ضم بعض المناطق السنية في شرق سوريا للدولة السنية العراقية، ونشرت المجلة خرائط مفصلة توضح مناطق توزيع الكرد والسنة والشيعة، وعدت بغداد من ضمن الدولة السنية، أما كركوك فكانت داخل الدولة الكردية لكنها على خط التماس مع دولة السنة، أما الدولة الشيعية الجديدة ، فهي ستتجه جنوبا حيث تصل إلى الكويت، لتستقطع مناطق حيوية منها إلى أن تصل أيضا إلى ضم بعض أجزاء من شمال شرق السعودية.



وهنا وبعد توضيح هذه الحقائق حول نوايا هذا المشروع وتوظيف نظرية التقسيم الطائفي والديني والعرقي، وعدم إغفال حقيقة أن هذا المشروع الآن هو قيد التنفيذ ويتم التمهيد لفصوله وأهدافه المستقبلية بشكل متسارع، وأن العمل فيه يسير الآن بشكل واسع وقد تم فعلا خلق بيئة ديمغرافية وبؤراً جغرافية على أرض الواقع لإقامة هذا المشروع على أرض الواقع في الوطن العربي، والهدف اليوم للكيان الصهيوني وحلفائه بواشنطن من وراء نشر هذه الفوضى المصاحبة لربيع العرب بالوطن العربي، هو تأمين كيانهم المدعو بدولة «إسرائيل» في المنطقة وتوسيع نفوذه إلى أقرب نقطة يقدر من خلالها أن يكون هو السيد المطاع لمجموع ثلاثة وأربعين كيانا عرقيا ومذهبيا ودينيا تسعى الآن أمريكا وبالتعاون مع بعض المستعربين والمتأسلمين لتأسيسها بالمنطقة العربية، فلقد وضع بعض قادة العالم بالغرب الذين ينتمون للحركة الصهيو -ماسونية خططهم لتقسيم الوطن العربي منذ أمد بعيد لتتوارثها الأجيال الصهيو – ماسونية جيلا بعد جيل.



إن هذه التفاصيل المذكورة أعلاه وبمجملها، تؤكد بما لا يقبل الشك أن هناك مسارا فعليا اليوم لتنفيذ المشروع الصهيو -أمريكي، الذي يهدف إلى إضعاف العراق وسوريا، وتمزيقها وتفتيتها كنقطة أساس لتمزيق وتفتيت المنطقة العربية ككل، وهذا ما يؤكد بما لا يقبل الشك أيضا، أن الهجمة التي تتعرض لها المنطقة العربية والإقليم ككل، هدفها بالأساس هو تمزيق هذه المنطقة خدمة للمشاريع الاستعمارية الصهيو -أمريكية.



ختاماً، يقول عراب الصهيونية الأمريكي المتصهين برنارد لويس في أحد كتبه المنشورة قبل ما يقارب الثلاثة عقود من الآن، شارحا طبيعة ومسارات الغزو المستقبلي الصهيو -أمريكي للمنطقة العربية، ويقول فيها: «إن الحل السليم للتعامل مع العرب المسلمين هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور، فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة، لتجنب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، وإنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الفعل عندهم، فنحن نضمن أن عملاءنا أنجزوا كل شيء ولم يبق علينا إلا التنفيذ الآن، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، التي أسس لها حكامهم، لذلك يجب أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة الاسلامية فيها.


فهل تصحو أمة العرب قبل أن تغزوها أمريكا؟ السؤال سيترك برسم الإجابة لدى كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج.


*كاتب وناشط سياسي – الأردن
hesham.habeshan@yahoo.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2017 08:37 PM

لن تصحو امة العرب - فعقولهم عليها اقفال ترفض ان تفتح لترى النور

2) تعليق بواسطة :
24-05-2017 08:38 PM

التقسيم هو حقيقة وامر واقع تمتد وقائعه من شمال العراق الى جنوب اليمن وما بين هذه المناطق

3) تعليق بواسطة :
24-05-2017 08:39 PM

صحوة العرب لن تكون الا بحكم رشيد حكم ينهض بالامة بشبابها وشيبها حكم ينهج نهج فيه خير للعرب وشعوبهم - وهذا للان غير موجود

4) تعليق بواسطة :
24-05-2017 08:59 PM

ما علينا ياكاتبنا العزيز وعمرهم ماصحيوا بكره صواريخ ومدافع لامريكا بتصحي حتى الراقدين بسبات عميق

5) تعليق بواسطة :
24-05-2017 10:27 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
25-05-2017 08:57 AM

امة العرب تصحوا ؟؟؟
ستكون من عجائب الدنيا الثماني !!

7) تعليق بواسطة :
25-05-2017 02:44 PM

ما تطرقت له صحيح.لكن لماذا تتجاهل اعطاء بريطانيا الاحواز العربيه الى ايران..ايران ايضا متورطه في عملية التقسيم التي تتحدث عنها.لماذ تتجاهل توظيف المشروع الفارسي من قبل امريكيا لخدمة امن اسرائيل..يا كاتبنا العزيز الانتقائيه ليست من صفات الاقلام الشريفه والمحايده فانت تتحدث عن اقتطاع اقاليم عربيه وضمها الى تركيا وهذا صحيح لاغبار عليه لكن انا لااعرف لماذ لانتطرق الى ضم اقاليم عربيه الى ايران

8) تعليق بواسطة :
25-05-2017 03:17 PM

الحب الاعمى لايران يسفر عن ان لا كلام عن جرائم ايران في العراق وفي سوريا وعن زعزعة امن البحرين...سبحان الله من.الحب ما قتل

9) تعليق بواسطة :
25-05-2017 05:45 PM

يجب التسليط على تدخلات ايران الخميني في المنطقة

10) تعليق بواسطة :
25-05-2017 06:36 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012