أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


رولا سماعين تحقق صحفيا بالانجليزية: الأردن حصن منيع للسلام الاهلي

24-05-2017 08:59 PM
كل الاردن -

تُجمل الصحفية في 'جوردان تايمز' رلى سماعين، فكرة تحقيق صحفي موسع اجرته، حول حوار الأديان في الأردن عبر 10 سنوات، بقولها 'الأردن حصن منيع للسلام الاهلي، وانموذج عملي في حوار الأديان وعدم الأقصاء'.

ولتجري تحقيقا صحفيا حصيفا، جالت سماعين في عشر دول والتقت اكثر من عشرين شخصية، فضلا عن زيارات للمحافظات والقرى الأردنية، لتخرج بأول تحقيق في يضمن في كتاب حول حوار الأديان في الصحافة.

تضيف سماعين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)؛ أن التحقيق بُني على ثلاثة أسس رئيسة، هي رسالة عمان وكلمة سواء واسبوع الوئام العالمي، ويروي قصة النموذج الأردني في الاقليم الملتهب في الحوار وعدم الاقصاء والتهميش. واذ تصف 'الحياة الطبيعية بين الناس في الأردن'، تتحدث سماعين عن تجربتها التي استمرت ثلاث سنوات بدأت في العام 2014 وانتهت في 2017، مبينة أنها أرادت توثيق حوار سنوات بين الأردنيين دون إراقة قطرة دم واحدة وجهود القيادة الأردنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الاردنيين. تبين سماعين أن هذا التحقيق الذي تم جمعه في كتاب بالإنجليزية، موجه للجيل الجديد القادم لمعرفة الماضي وعدم التمييز بين الناس بسبب ما يعتنقون من مبادئ وديانات، وأن يكون التعامل فقط على أساس انساني، وتمت كتابته بلغة صحافية بسيطة خالية من الايدلوجيا وتساعد على التخلص من أي أفكار تحول المجتمع الى متصارع ومتناحر. 'الأردن مثال حي للعالم الخارجي في التعامل مع الهجرات وتعدد الديانات عبر الحوار فقط' تقول سماعين، مؤكدة أن الأردن كان قادرا على التعامل مع الجميع ضمن مقياس واحد وهو المواطنة والانتماء لهذا التراب، وأن شهادات غربية كثيرة في هذا التحقيق تحدثوا عن التجربة الأردنية وكيف ينظر العالم الى الأردن عبر التنوع الذي يمنح الوطن الأمن والأمان واقعا لا شعارات. 'هذا التحقيق نموذج للتربية الاعلامية وتوفره بين يدي الطلاب مهم جدا' تشير سماعين، وتبين أن الكتاب مليء بقصص الوئام واندثار المصطلحات التمييزية على أساس ديني، ومن المهم جدا أن يكون الجيل الجديد يعلم قصص الماضي، فقد يساهم هذا التحقيق بوضع منهج متكامل لتربية الجيل اعلاميا ودينيا لمواجهة الأفكار المشوهة وتغيير الصورة النمطية لجماعات الناس واتهامها بالتعصب والتطرف. 'لم أتوقع أن يكون الأردن بهذا التعايش في الشرق الأوسط' تقول سماعين نقلا عن إحدى الشخصيات الغربية التي قالت رأيها وتجربتها في الأردن وحوارها، مضيفة أن هذا الجيل ومستقبل الأردن وجهود القيادة في هذا المجال احتاجت لتوثيق هذه التجربة في تحقيق موسع ويصدر على شكل كتاب ينقل هذه التجارب وهذه الشهادات جيلا بعد جيل. وتحدثت سماعين عن إمكانية تحويل هذا التحقيق الى مادة فلمية وثائقية، في المستقبل والأيام القادمة وإيصاله الى الجميع في كل بيت وقرية وإلى العالم ليعلم الجميع جهود النظام السياسي في الأردن في منح الجميع حقه على هذا التراب. وبينت سماعين أنها فكرت بالتوقف عن الكتابة مرات عديدة الا أنه وفي كل مرة تعيد التفكير بأن هذا الوطن أكبر من المعوقات، وأن النموذج الأردني في الحياة يجب أن توثق وهو دور الصحافة أولا وأخيرا وأن إكمال هذا الجهد سيجعل الجميع أمام واقعا تاريخيا لا يشوهه الطارئون أو خوارج العصر. 'سلام مجتمعي' هو الذي يعيشه الأردن تقول سماعين، مؤكدة ان الوئام الأردني يستحق هذا التوثيق، متمنية أن تتبنى الجامعات والوسائل الإعلامية والمؤسسات الخاصة هذا التحقيق ونشره ومساعدتها ليصل الى كل فرد في المجتمع الأردني وأن يكون منهجها يسهم في التخلص من الشوائب كافة التي قد تمس النسيج الاجتماعي. 'عائلة من مأدبا ما زالت تحرس كنيسة أثرية حتى اليوم' هذه إحدى قصص التعايش التي أعجب بها الآخرون من شخصيات هذا التحقيق تشير سماعين، وتبين أن هذه الكنيسة الأثرية بالقرب من جبل نيبو تحتوي على لوحة فسيفسائية بالغة الجمال، كان مفتاحها مع الأم ثم توفيت وانتقل الى الأب وبعد وفاته انتقل المفتاح والحراسة الى الابن الذي ما زال يحرسها حتى اليوم. تختم رلى سماعين مقابلتها بأن التحقيق سيكون له أجزاء قادمة لهذا النموذج الأردني حيث لم تستطع كثير من الدول من الحوار بين الأديان ودفعت الثمن غاليا، متمنية أن يجد التحقيق طريقا سهلة ومدعومة للوصول الى كل شخص يريد أن يتبين حقيقة وواقع النجاح الأردني.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012