أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


السوري والحلفاء ... يربكون الأمريكي والسعودي شرق سورية

بقلم : هشام الهبيشان
28-05-2017 05:14 PM

تزامناً مع التقدم العسكري الكبير الذي يحققه الجيش العربي السوري والحلفاء بعمق البادية السورية شرقاً ،وتحرير ما يزيد على 11% من مساحة هذه البادية في غضون ايام معدودة وسط انهيارات في دفاعات تنظيم داعش الإرهابي ، بدأت تدرك جميع القوى المنخرطة بالحرب على سورية أن معركة الجيش العربي السوري وحلفائه والرامية إلى تحرير البادية السورية ومحافظة دير الزور بشكل خاص ستكون لها الكلمة الفصل وفق نتائجها المنتظرة بأي حديث مقبل يتحدث عن تسويات بمسارات الحرب على الدولة السورية وتغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع الأطراف فالمعركة لن تتوقف عند حدود البادية الشرقية او الجنوبية الشرقية بل ستمتد إلى المثلث الحدودي السوري – العراقي – الأردني ،وستكون لها تداعيات كبيرة على عموم ملفات الميدان العسكري السوري.


اليوم يراقب العالم ككلّ مسار معركة الشرق السوري ، التي تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبلية عنواناً لمرحلة جديدة من عمر الحرب على الدولة السورية، فاليوم بات لا خيار أمام الدولة السورية وحلفائها إلا الاستمرار بالحسم العسكري لتطهير الأرض السورية من رجس الإرهاب ومتزعّميه وداعميه ومموّليه، وأن تقرّر مصيرها بنفسها بعيداً من تقاطع مصالح المشروع الأميركي- الإسرائيلي وأدواته من الأنظمة الرجعية العربية والمتأسلمة في الإقليم، وجزء من هذا الحسم هو حسم معركة الشرق السوري التي بدأت منذ مطلع العام الحالي .


في سورية اليوم يساوي تحرير مناطق واسعة من شرق وجنوب شرق سورية ،والانتقال لاحقاً إلى محافظة دير الزور عبر السخنة - ريف دير الزور الجنوبي ،وهذه التطورات بالتحديد ستعطي للدولة السورية وحلفائها مكسباً كبيراً وورقة رابحة جديدة في مفاوضاتها المقبلة مع كبار اللاعبين الدوليين المنخرطين بالحرب على الدولة السورية ومن خلال ورقة الشرق السوري وما بعدها، ستفرض الدولة السورية شروطها هي على الجميع، وعندها لا يمكن ان تحصل أي تسوية إلا بموافقة الدولة ونظامها الرسمي، ووفق ما يراه من مصلحة لسورية الشعب والدولة، بعد كل ما لحق بهذا الشعب من أذى من قبل أطراف الحرب على سورية.



معركة دير الزور بشكل خاص والشرق السوري بشكل عام ،تعني الاطراف الدولية والاقليمية المنخرطة بالحرب على سورية ، فهناك أطراف عدة تعنيها هذه المعركة، فالأمريكان والسعوديين وغيرهم من الاطراف ،فهذه الاطراف لا تريد أن تتلقى هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمها مؤخرآ بمناطق سورية عدة، فتحرير مناطق واسعة من ريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي وصولاً لمناطق القلمون الشرقي والتوسع باتجاه محاور عده منها باتجاه المثلث الحدودي السوري – العراقي – الأردني واخرى باتجاه دير الزور ، يعني للأمريكان والسعوديين سقوط هذه المناطق وكل ما يليها كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة للأمريكي وللنظام السعودي ، فمن المتوقع بعد اتمام معركة شرق حمص أن تنتقل عمليات الجيش العربي السوري وحلفائه إلى تصعيد وتيرة المعركة بعموم مناطق المثلث الحدودي السوري – العراقي – الأردني ، وهذا ما لا يريده لا الأمريكان ولا النظام السعودي ولذلك اليوم نرى أن هناك حالة من الترقب والدعم المستمر من هذه الأنظمة للمجاميع المسلحة 'اسود الشرقية وجيش سورية الجديد وغيرها 'للعمل على رسم خطوط جغرافية جديدة لوقف تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه على الارض .

وهنا بالتحديد فموقف واشنطن ،يمكن أن يقرأ من خلال الصحافة ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأميركية التي بدأت تتحدث عن فشل الرؤية والاستراتيجية الأميركية بخصوص موقفها من الحرب على سورية، بعد فشل أميركا وحلفاؤها عن تحقيق أي إنجاز فعلي على الأرض بسورية، وتؤكد مراكز الأبحاث هذه أن صمود سورية يهيئ الأرضية لانتصارها مستقبلاً مدعومة بحلفائها.

ختاماً ،إن تحرير شرق سورية ،ليس بالمهمة السهلة بل يحتاج لوقت وعمل طويل نوعاً ما ،وهذا ما تدركة القيادة العسكرية للجيش العربي السوري وحلفائها ،ولكن هذا التحرير ومهما طالت مسارات عمله من شأنه إحداث تغيير جذري في الخريطة العسكرية ،وتحرير هذه المناطق سيكون له تداعيات كبرى على الأرض، ومن المتوقع أن يشكل وفق نتائجه المنتظرة انعطافة كبيرة إتجاه وضع حد للحرب على سورية.



* كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-05-2017 06:13 PM

مع احترامى للكاتب ان تدمير سوريا لا يعد انتصار واقول لك الكل خسران وخاصة الشعب السورى المشرد والاف الضحاياوكل من دخل سوريا ساهام بتدميرها والايام القادمة ستثبت ذلك

2) تعليق بواسطة :
28-05-2017 06:31 PM

أي معركة بشرق سورية ستكون معركة كبرى للتداخل الجغرافي والسياسي بهذه المنطقة

3) تعليق بواسطة :
28-05-2017 06:32 PM

اذا استطاع السوريون والايرانيين وصل طريق دمشق بغداد- فعندها سينهار مشروع امريكا ومن معها

4) تعليق بواسطة :
29-05-2017 03:00 PM

لاخلاف بين روسيا وامريكيا واسرائيل ونظام الاسد...كلهم على فيشه وحده.ايران ونظام الاسد وحزب الله ورقه تستخدم من قبل المشروع الصهيوني.وين الجيش السوري الي تحكي عنه..مافيه جيش سوري فيه جيش روسيا وفيه مليشيات ايران

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012