أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


لماذا لا يهزمون الإرهاب؟

بقلم : ماهر ابو طير
29-05-2017 12:23 AM
كلُّ طبول الحرب في العالم، وكل العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها، ضد التنظيمات المتشددة، لم تؤدِّ الى انهاء هذه التنظيمات، على الرغم من ان الكلام عن انها ضعفت.

نجحت هذه التنظيمات في استدراج كل دول العالم، الى حروب جديدة، ونشاهد بكل بساطة شراكة عشرات الدول في العالم في الحرب على الارهاب، لكن هذا الارهاب يتمدد، من مكان الى آخر، وقد ثبت ان بإمكان شخص واحد في هذه التنظيمات، ارباك دول عظمى، واثارة ذعرها.

لماذا لا تنجح الحرب على الارهاب؟ الاجابة تتعلق بعدة اسباب، اولها ان الحرب على العناصر، لا تنهي ذات الفكرة، فقد يتم قتل الالاف من عناصر هذه التنظيمات، او المئات، هنا وهناك، لكن الفكرة مازالت قائمة، اي المنهج الذي تقوم عليه هذه التنظيمات، وكل من يتم قتلهم، يأتي بدلاء لهم، اشد عنفا، لأنهم يعبرون عن الفكرة الاصلية، وعن أمر آخر، أي الرغبة بالثأر من الدول التي تنفذ عمليات ضدهم.

السبب الثاني يتعلق بكون الفكرة قابلة للتمدد، دون عضوية رسمية في اي تنظيم، فأي شخص متأثر بداعش، وهو غير عضو في التنظيم، قد يتجاوب مع حض التنظيم على القيام بعمليات، في اوروبا، مثلما سمعنا دعوة داعش الاخيرة، وهذه العمليات لم تعد بحاجة الى متفجرات، او سلاح، فهي ممكنة عبر حوادث السيارات، او تفجير الغاز، او تسميم المياه، او اي طريقة اخرى، واذا كانت كل العمليات في العراق وسوريا وليبيا واليمن، تحتفل بخسائر هذه التنظيمات، فإن الواضح ان كل جيوش العالم، واسلحة الطيران باتت متفرغة لهذه الحروب، دون ان تنتهي ممارسات التشدد، فأغلبها بات خارج الرصد، وخارج التوقع، في اماكن كثيرة في العالم.

السبب الثالث يرتبط بوجود حاضنات سرية لهذه التنظيمات، فكلما تم تجفيف المال، او منع وصول السلاح، الى التنظيمات، في اكثر من بلد، وتمت مراقبة العناصر المشكوك فيها في دول كثيرة، دخلت على الخط دول واجهزة امنية، لديها قدرات مختلفة، وقامت بإنعاش خلية هنا او هناك، او تحريك مجموعة او فرد، هنا او هناك، مباشرة، أو عبر وسطاء، من اجل تنفيذ عمليات، ظاهرها لصالح التنظيمات، وباطنها، لحسابات امنية معينة، ومادامت التوظيفات غير المرئية للتنظيمات مستمرة، فإنها لن تنتهي بهذه البساطة.

لابد من الاعتراف، وهنا السبب الرابع، أن هناك نسبة في المجتمعات العربية والاسلامية، تخفي تأييدها لهذه التنظيمات، ولا تجاهر بهذا التأييد، تحوطا وتخوفا، وهذه النسبة لا تستمع الى كل الآراء الدينية المغايرة لما تطرحه التنظيمات، ولا تؤثر بها كل الدعاية السياسية، ولا الردع الديني، الذي يجرم هذه التنظيمات، وهذا يعني ان «خزان الدم» لهذه التنظيمات سيبقى متوفرا، في ظل الطريقة الاعلامية الساذجة التي يعالج فيها تفشي الارهاب، واللجوء الى وسائل تأتي بنتائج عكسية، اضافة الى وجود عدم ثقة بالخطاب الديني الذي يحض على تجريم هذه التنظيمات.

لهذه الاسباب الاربعة، ستبقى الحرب على الارهاب، متواصلة، دون نتائج نهائية، لان الحرب تخضع لأسس لا تغير من الواقع شيئا، بل ان الحرب في حالات كثيرة، دليل تستخدمه التنظيمات على ان « قوى الكفر» تحشد ضد قوى الايمان» ويستدلون على ذلك بطبيعة القوى التي تحاربهم، وتحديدا الولايات المتحدة، والقوى الغربية.

الكارثة الاكبر التي يتورط فيها كثيرون ممن ينددون بالارهاب، هي ان لسان النقد بدأ يطال ذات الاسلام، باعتباره «الأب الشرعي» لهذه التنظيمات، والذين كانوا يجرمون التنظيمات، ولم يأتِ تجريمهم بنتيجة، باتوا يجاهرون اليوم، بوقاحة، ان المشكلة في الاسلام ذاته، وهؤلاء على تكاثرهم الواضح، يزودون تنظيمات الارهاب بذرائع قوة اضافية، نحو اثبات نظرية هذه التنظيمات ان الحرب عليها، هي حرب على الاسلام، وهنا كارثة بكل المعايير.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-05-2017 01:40 AM

.
-- السبب الخامس والاهم الذي تجنب الاستاذ ماهر ذكره هو اموال البترول التي رعت بذور التطرف وسقتها لانها كانت امام خيارين اما ان تشغل النور في بيتها او تطفيء النور في باقي بلاد المسلمين ومجتمعاتهم .

.

2) تعليق بواسطة :
29-05-2017 10:12 AM

امريكا قتلت الميات في اليمن وسوريا والعراق ولا زالت, مادا يصنف دلك؟ اكثر من مليون تم قتلهم في العراق من قبل بريطانيا وامريكا, مادا يسمى دلك؟

داعش منظمه ارهابيه ولكن الدعم الهروبي ونقلهم من مكان لمكان, من يقوم بدلك؟

3) تعليق بواسطة :
29-05-2017 03:48 PM

وفيه سبب سادس تجنبه الكاتب وهو الدعم الايراني ودعم النظام السوري ودعم نظام السيسي

4) تعليق بواسطة :
29-05-2017 06:29 PM

الحاخام ايفانوفيتش : كنا نرجو أن تنقضي فترة طويلة أكثر من عشرين عاما على الحرب العالمية الثانية قبل نشر الصراع المقبل ولقد شرعنا في شن حملات مماثلة في جميع أنحاء العالم حتى نوقف كلا من أمريكا وروسيا مواجهين ولكن يجب على الدول الصغيرة أن تحدد موقفها أما إلى هذه أو إلى تلك، وحين تنشب الحرب العالمية الثالثة "حرب الإرهاب /داعش " ستقف إسرائيل على الحياد وكي تتمكن من إرسال وفود إلى البلاد للسيطرة عليها

5) تعليق بواسطة :
29-05-2017 07:41 PM

لا يراد له أن يهزم !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012