أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب...من يحرك الشعوب ضد الأنظمة الديكتاتورية ؟

14-06-2017 09:00 PM
كل الاردن -

{اليوم للأسف هناك من يحرك الشعوب كما تحرك 'العاب الأطفال' فعند مجرد قراءة بيان أو نشر خبر صغير تبدأ حالة الهيجان والاستنفار، وإن تبع ذلك أغنية 'حربية' يرتفع ضغط الدم العربي وتستعد العائلات الحدودية للهجرة، وإن كان الوضع داخليا تبدأ رؤوس الأموال بالهرب وتجهيز الحقائب، فقط بعد سماعهم بيان حتى لو كان على لسان أصغر موظف في الخارجية الأمريكية ومن يتبع لها من موظفي الدول الحليفة والصديقة كما تسمى 'تهكما'}

كثيرا ما نطرح أسئلة ونحتار بالإجابة عليها –هذا قبل الربيع العرب – أما اليوم فلم يعد هناك سرا فقد انكشف المستور والمخفي، وأصبح الشيء المخفي فقط هو صوت المواطن المتألم والصابر على الابتلاء ولا يقوى على رفع صوته إلا في الدعاء بينه وبين نفسه لعل وعسى تكون ساعة استجابة يرفع فيها الظلم عن هذه الأمة كبيرها وصغيرها فقيرها وغنيها .

كنا سابقا نقول إن ما يحرك الشعوب 'الجوع والظلم' وهذا لا ينتج إلا من خلال انتشار الفساد والأحكام العرفية وعزل القضاء أو إضعافه، فقط عندها قد تتحرك الشعوب نحو حريتها بدافع داخلي تقدم التضحيات من الشعب للشعب، وهنا يمكن أن يطلق عليها ثورة الظلم والبحث عن الحرية وليس بالضرورة أن تنجح بتغير الحال على المدى القصير إلا أنه من المؤكد نجاحها في المدى الطويل، وما حصل في الغرب أكبر دليل على ذلك .

اليوم للأسف هناك من يحرك الشعوب كما تحرك 'العاب الأطفال' فعند مجرد قراءة بيان أو نشر خبر صغير تبدأ حالة الهيجان والاستنفار، وإن تبع ذلك أغنية 'حربية' يرتفع ضغط الدم العربي وتستعد العائلات الحدودية للهجرة، وإن كان الوضع داخليا تبدأ رؤوس الأموال بالهرب وتجهيز الحقائب، فقط بعد سماعهم بيان حتى لو كان على لسان أصغر موظف في الخارجية الأمريكية ومن يتبع لها من موظفي الدول الحليفة والصديقة كما تسمى 'تهكما' .

نحن في عالمنا العربي لا نقوى إلا على شيء واحد، اقتتال داخلي وتصفية معارضة إن وجدت في أي دولة، والاقتتال الداخلي هنا المقصود به تدمير الأمة العربية الإسلامية بأيدي أبنائها وليس بأيدي الأعداء، والمطلوب فقط صدور التعليمات للبدء، سواء من الأسياد أو من شركات الأسلحة، أما المعارضة الداخلية فليس المطلوب أكثر مما يحدث في سوريا أو مصر أو غيرهما، فقط دعم عربي داخلي وسلاح خارجي، المهم أن القرار والأدوات ليست عربية، فقط نحن ندفع الأرواح وثمن السلاح الذي يقتل تلك الأرواح والأنظمة الديكتاتورية 'هنية ومحمية' ما دام الأسياد راضون عنها .

ببساطة الشعوب اليوم لا تتحرك إلا بالايحاء والاستعداد والدعم الخارجي، ولنتذكر كيف خرج ملايين المحتجين في مصر ضد الرئيس الشرعي وكيف كانت نهاية المحتجين على الانقلاب، وفي نفس الوقت لننظر ما يحصل في العراق وسوريا واليمن، وما قد يحصل في الخليج العربي، وكل ذلك والشعوب براء حتى هذه اللحظة وأن ما حدث في تونس لم يكن إلا شرارة استغلت أبشع استغلال ومازلنا ندفع الثمن .

ولعلي أختصر القول، كنا نقول أن الأنظمة العربية تحركها القوى التي أوجدتها كيفما تشاء، واليوم للأسف أصبحت الشعوب العربية أيضا تنتظر تلك القوى لتتحرك ضد أنظمة ديكتاتورية مستبدة تحكم من عشرات السنين، فلم يعد يكفي أن يتذمر بعض أفراد الشعب أو يعارضوا سياسيا لأنهم سيدفعون الثمن غاليا، و اخشى ما اخشى أن تصل الشعوب إلى حالة قبول الدمار والخراب من أجل القضاء على نظام حكم لم يعد في نظرهم سوى نظام ظالم وديكتاتور ونهاب لخيرات وطنهم ومن يلتفت حوله سيجد حقيقة هذا الواقع المؤلم .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-06-2017 09:19 PM

بات ألم وطن العربي يفضل الفساد والتخلف عل التغيير اذا الطريق الوحيد هو تغير الحاكم من نفسة بإصلاحات وقوانين تنظم حياة الناس ان كان نت لديهم غريزة حب الأوطان لا حب الكراسي

2) تعليق بواسطة :
14-06-2017 11:13 PM

وانت الصادق هناك من يغير الحكومات كما يشاء والشعوب ما غيرها غير الفقر الا وهو الكفر والفساد بالاضافة وهو الاهم العمالة والخيانه من اجل الاسياد هناك .؟

3) تعليق بواسطة :
15-06-2017 12:17 AM

عاش بيان العسكر

4) تعليق بواسطة :
15-06-2017 12:37 AM

النظام الرسمي العربي والذي لم يصله الربيع العربئ لغاية الان واضع شعبه امام خيارين احلهما مر اما القبول بالفساد والظلم والاستبداد المطعم بقليل من الامن الهش واما القتل والدما والتهجير وهذا خطأ استراتيجي يرتكبه هذا النظام لان يوجد خيار ثالث يستفيد منه الجانبين وهو الاصلاح في جميع المجالات

5) تعليق بواسطة :
15-06-2017 04:30 AM

فساد الانظمة يولد الارهاب
لذلك على مجلس الامن الدولي وضع آليات و قوانين وانظمة للنزاهة والشفافية للكشف وملاحقة جميع مانهب من الشعوب والاوطان العربية ومنذ معاهدة سايكس بيكو واعادتها للشعوب والاوطان .

6) تعليق بواسطة :
15-06-2017 06:37 AM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
15-06-2017 10:48 AM

بطلت تفرق مع الشعوب

8) تعليق بواسطة :
15-06-2017 01:52 PM

(الأنظمة الدكتاتورية الناعمة... والأنظمة الدكتاتورية الخشنة)

* أقسم (بشد السين) الأنظمة الكتانورية الى نوعين:
1- الانظمة الناعمة.
2- الأنظمة الخشنة.

* فالأولى، والمدعومة خارجيا، هي تلك التي تتجبر وتبطش بأبنائها، وتحرمهم من كافة أنواع الأمن والأمان، كالأمن السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الغذائي والدوائي...الخ.
* والثانية معروفة على مدار التاريخ.

* ويبقى السؤال:

من منهما الأخطر؟

9) تعليق بواسطة :
15-06-2017 06:02 PM

الشعوب العربية لم تتربى وتتعلم على اسس الديموقراطية والحرية والعدالة والمساواة -بل تربت على الخوف من القبضة الامنية والحديث الهامس بالسر-خوفا ان يسمعك احد!! اريد لنا من قبل الاتظمة المستبده ان نعرف طريق واحد من الدار الى الشغل ومن الشغل الى الدار - والكثير من الناس غير معني بالشأن العام فقط مهتم برزق عياله وستيرة الحال - بتنا نسمع من ابناء جلدتنا ربما يحي ترامب وغيره على صراحتهم وطريقة تعاملهم!!

10) تعليق بواسطة :
15-06-2017 07:43 PM

*
حدث أحدهم قائلاً عندما كنت مسؤولاً ذات يوم طلبت من المرؤسين بعدي مباشرةً أخذ حريتهم في إختيار ثلاثة مواقع لإنشاء أبنية عليها ضمن قطعةٍ كبيرةٍ من الأرض ، وإتخذت مكاناً قصياً عنهم أرقبهم ، إلى أن إحتدوا في النقاش وإرتفعت أصواتهم وإقتربوا الى حد الشجار والنتيجه لم يتفقوا ، فقال دنوت منهم وأشرت بالإيماء بيدي للمواقع الثلاث فما كان منهم الا الإستحسان علي والثناء وهز الذنب ، وسلامتكم

*

11) تعليق بواسطة :
16-06-2017 02:21 AM

ظاهرة تشظي الشعوب العربية عند الازمات الى احزاب و جماعات و عشائر و تبدأ كل جماعة بالبحث عن آمانها و مصلحتها بغض النظر عن باقي مكونات الشعب سببه غياب العدالة و غياب الهوية الجامعة و غياب الهدف الواحد وهي نتيجة لسياسة الانظمة العربية الفاشلة التي لا يهمها الى البقاء على الكرسي ,, عندما لا يجد الشخص الآمان و حفظ الحقوق ينحاز تلقائياً الى عشيرته او حزبه او عرقه ,غياب المؤسسات يصنع منا قطاع طرق !!

12) تعليق بواسطة :
16-06-2017 12:10 PM

.
مثلُ شعوبنا كمثل قطيع من الجاموس أمام أسدٍ مدجّجٍ بالمخالب والانياب .
.
نشاهد بالافلام الوثائقيه ان قطيع الجاموس عندما يحزم امره ويدرك ان له قرون يهزم الاسود ذات المخالب والانياب .
.
انها سُنّة الحياه غابة الانسان كغابة الحيوان # السياده _ للاشجع

13) تعليق بواسطة :
16-06-2017 06:23 PM

نعم : من لم يكن معنا فهو ضدنا .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012