أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


المسكوت عنه بين الرئيس والشاعر

بقلم : سائد كراجة
21-06-2017 05:25 PM

فاجأني المتفاجئون بحكاية المستشار الذي لا يُستشار، فَسلوك الدولة الريعي سلوكٌ قديم معروف، وهو أيضا سلوكٌ عربي وليس فقط أردنيا، فالدول العربية عموماً هي دول ريعية، تتستر- بدرجات متفاوتة - على إخفاقها في إقامة دولة مدنية ديمقراطية منتجة، بتقديم أعطيات معنوية ومادية، ومن لا يعرف ثقافة أعطيات الشعراء، لا يعرف شيئاً عن تاريخ العلاقة بين الدولة والشعراء في الثقافة العربية الإسلامية، وقد أتحفتنا المسلسلات التاريخية التلفزيونية بالكثير من هذه الحكايات.

نهض البعض ليقول علناً أو ضمنا: 'شفتوا، بلادنا منهوبة'، وشكك بعضهم في انتمائه وأضافوا: 'أصلا الشعر الذي كتبه ليس سوى تملق مدفوع الثمن'. في المقابل، دافع البعض الآخر عن صاحب 'أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين'، وقالوا: 'إنهم الشعراء، وهذا شاعر مجل له صولات وجولات، ومن حقه على الوطن أن يُكافئه'. وأضافوا: 'إنه ليس الاول ولا الأخير'! وهنا استذكروا الحمولة الزائدة لموظفي التلفزيون، والتعيين الريعي في البلديات وغيرها من المواقع!

بين هؤلاء وهؤلاء يحضر الأردن حزيناً، فمن حيث المبدأ، فإن أغلبنا لا يتحرى الحقيقة، ونندفع بنوازع غير موضوعية يحركها اصطفاف مسبق بعيداً عن مفاهيم المواطنة وسيادة القانون، لقد آن الأوان لأن نواجه أنفسنا، فالدولة المدنية تتطلب مواطناً 'مدنياً' وهو المواطن الذي يؤمن بالمواطنة باعتبارها السند القانوني لاستحقاق الحقوق وتحمل المسؤوليات بعيداً عن أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو اللغة او الجنس. الحق أقول لكم: لقد زهق الأردن وزهقنا من حالة الاستقواء على القانون وزهقنا من حالة التشرذم والاصطفاف الجهوي، وإن حُب من لا يؤمن بالوطن كوطنٍ لجميع مواطنيه في ظل تكافؤ الفرص وسيادة القانون، هو حبٌ زائف، مصلحي نفعي يدور مع الأعطيات وجوداً وعدماً.

الزميل محمد أبو رمان كتب في الغد اكثر من مرة، عن ضرورة أن ينهض في الأردن خطابٌ وطنيٌ يتوافق بموجبه الاردنيون على أسس التعامل بينهم بما يمثل ميثاقاً وطنياً جامعاً. نعم نحن اليوم بحاجة لمثل هذا الخطاب الذي يشكل حالة نهوض وطنية تؤسس لتعديل المفاهيم السلبية، خطابٌ ينهض بالناس من حالة قبول الريع إلى الإيمان بالاستحقاق القانوني لأي مكتسبات لهم، وينهض بالأردن من حالة استمراء البعض للتغول على القانون باسم الحب للأردن أو العصبية أو التملق والانتقال من ذلك إلى الاعتزاز بالوطن وخدمته حباً فيه وخضوعا طوعيا للقانون، خطابٌ يكرس المواطنة باعتبارها المرجعية الوحيدة في المعاملة المتساوية أمام المرافق العامة ومؤسسات الدولة بغض النظر عن أصل المواطن وفصله.

وهنا نستذكر الشاعر العالمي العظيم عرار 'مصطفى وهبي التل' الذي يعد من أوائل من نادوا بالخطاب الوطني الذي يقوم على المواطنة أساساً لبناء الدولة الحديثة، وقد عبر عن ذلك في قصيدته المشهورة التي قال فيها مدللاً على المساواة بين المواطنين بغض النظر عن اصولهم ومراكزهم: 'الهبر مثلي ثم مثلك أردني التابعية'.

غاية القول أنه ودون أن نطور خطاباً وطنياً جديداً للأردن، يصهر الناس تحت لواء سيادة القانون، ويحميهم أمام قانون عادل، أساسه أن من يحمل الجنسية الاردنية تكون له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، ويضمن مبدأ تكافؤ الفرص للمواطنين كافة، وتخضع بموجبه الدولة قبل المواطنين لسيادة القانون، الأمر الذي سيكفل وقوف المواطنين خلف دولة مؤسسات يسودها شعار سيادة القانون قولاً وفعلاً، دون هكذا خطاب وطني سنظل نقول: 'يا غلام؛ أعطه ألف درهم'.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-06-2017 04:20 AM

الدولة تتجه الى التحول الى دولة الكترونية لأجل الاستغناء عن جميع الموظفين، وتوزيع مكتسبات التنمية الى القاعدين على اجهزة الحاسوب؟!!

2) تعليق بواسطة :
22-06-2017 11:50 AM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
22-06-2017 12:13 PM

ابن الشاعر دافع عن نفسه في تدوينة على الفايسبوك واتهم (احد الوزراء) بفبركة الاتهامات ضده لأنه رفض أن يكون امعة تابعا له. السؤال لماذا أجمعت المواقع الإخبارية والصحف على عدم نشر رد ابن الشاعر ودفاعه عن نفسه في مقابل اجماعهم على نشر الاتهامات الموجهة إليه؟

4) تعليق بواسطة :
23-06-2017 12:55 AM

بين هؤلاء وهؤلاء وهذا وذاك يذبح الوطن وحاله كما وصف الإمام الشافعي رحمه الله
ولا خير في ود امرى متلون اذا الريح مالت مال حيث تميل
جواد اذا استغنيت عن أخذ ماله وعند احتمال الفقر عنك بخيل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل
وحال الأردن كحال معظم الاوطان العربيه وأخص فلسطين لانها اول الوجع العربي. فلو عمل من يترزق بكلماته أو مواقفه أو أقلها سلم منه من يدفع جهدا خالصا أو دما طاهرا

5) تعليق بواسطة :
23-06-2017 03:19 AM

لما كان هذا حالنا. ننتقد الدوله الريعيه وهو انتقاد حق فالدول تستمر وتتطور أن غلبت عليها الإنتاجية وعلى أن تأخذ عمليه التحول هذه بعين الاعتبار تأثيرها على كافه الشرائزول المجتمعيه وتوفير البدائل. وبنفس الوقت أن نمتلك المرأه الادبيه للاستغناس ورفض سياسه الترفيعات وهي وجه آخر للريعيه. والجميع ينظر بأهمية تطبيق القانون لكن الغالبية لا تتوانى عن تجاوزه أن تطلب المصلحه. أما المواطنه فحدث ولا حرج ولربما

6) تعليق بواسطة :
23-06-2017 03:29 AM

ادعاء كاذب لحب وليته للوطن يعطي مدعيه المبرر لتجاوز جميع القوانين والاعراف وحقوق المواطنه لاخ او اخت له فيها. نعم المسكوت عنه كثير وكبير وستبقى الاوطان أكبر وأجل من التجاره وجميع التجار. أما الخطاب الوطني فهو خطاب حتمي وكلي يقين انه آت لا محاله.
وفي الختام يا غلام أعطه الف دينار

7) تعليق بواسطة :
23-06-2017 04:48 AM

عفوا تصحيح إملائي للتعليق الثاني
وبنفس الوقت أن نمتلك الجرأه الادبيه للاستغناء عن ورفض سياسه التنفيعات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012