أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


كل جمعة

بقلم : عصام قضماني
23-06-2017 12:34 AM
• تصريحات تهديدية

لا أعرف أهي أجواء شهر رمضان وظروف والصيام خصوصا إن كان احدنا ممسك عن التدخين والقهوة أم أنه شيء آخر .

فقد لاحظت على مدى أسابيع مضت أن لغة التهديد والوعيد غلبت على التصريحات الرسمية لوزراء في الحكومة، فهذا يقول .. لن نسمح برفع الأسعار وذاك يشدد لا تهاون في تجاوز سقوف سعرية محددة، وآخر يتوعد، ويقول الفرقة الفلانية لن تغني طالما أنا موجود وهناك من رفع سقف الوعيد فقال: سنضرب بيد من حديد على كل من يروج لغذاء فاسد وهكذا .

أجتهد قليلا وأسمح لنفسي بإسداء بعض النصائح منها مثلا أن لغة التهديد لا تتفق وشيوع التسامح في شهر البركة، وأن لغة التهديد أيضا تمنح الناس إنطباعا بأن معركة ما دائرة في البلد، وأن التجاوزات والمخالفات موضوع التهديد تستلزم القسوة وقطع الرقاب .

دعونا نخفف كثيرا من هذه اللهجة، ولا مبرر للنفير ولا لأي شكل من أشكال الوعيد، فلا ضير إن مرت الرسالة بلغة طبيعية تؤكد على الإلتزام بالقانون الذي يأخذ مجراه ولا يحتاج الى محفزات سوى تكريس مبدأ الثواب والعقاب وكفى الله المؤمنين شر القتال .

• قبل العيد .

إحتلت أنباء التعديل الوزاري مواقع التواصل الإجتماعي والصحف والمواقع الإلكتدرونية فمر وقت لم يشهد فيه تعديل وزاري مثل هذا الجدل واللغط إن شئت، ذلك لا يعني أن كل ما سبق من التشكيلات الوزاراية والتعديلات التي طرأت عليه كانت تمر مرور الكرام أو أنها لم تكن تحظى بالإهتمام، بل كانت كذلك لكنها إقتصرت فيما مضى على متابعة أسماء الداخلين الجدد الى بيت الحكومة فهذا قرابة وذاك صديق وأخر يدخل لأول مرة ورابع سبق وأن كان وزيرا وعاد، وكان الإهتمام بالخطط والإنجاز يحتل مراتب متأخرة .

التعديل الأخير له طعم خاص، لكن اللافت أن الوزراء الذين خرجوا من الحكومة حصلوا على تعاطف أكثر مما حصل خروجهم على تأييد، وهي حالة غريبة، تطرح تساؤلات عن الشفافية التي يجب أن تصاحب تشكيل الحكومة والتعديلات اللاحقة عليها أخذ بأسباب التعديل وإفهام الرأي العام بها ما لا يترك هذه المساحة الواسعة من التأويل والتسبيب والإلتفاف، بينما المعلومة الصحيحة تبقى هي الغائبة .

• أسبوع العيد .

عطلة العيد ستكون طويلة، وبلا شك هي كالعادة ستكون مليئة بالأحداث لكن مركزها سيكون هو العقبة التي ستشغل أخبار ملاءة الفنادق والأعداد الكبيرة التي لن تجد مكانا لها وستفترش الارصفة والشواطيء .

إنشغال العقبة سيتم بالضجيج الإحصائي، عدد السياح المحليين وغيرهم , معدل إشغال الفنادق وغيرها , وبينما ستغيب الملاحظات حول الخدمة والأسعار ومحدودية المرافق وستطل شرم الشيخ برأسها مجددا وستخطف الريفيرا التركية الأضواء كالعادة, في الخدمات والأسعار وتنوع المرافق , ومن ذلك تدافع آلاف الأردنيين اليها وأضعافهم من الاوروبيين والروس وغيرهم ,

العقبة لا ينبغي أن تواجه بالتجاهل وضيق الأفق وهي التي وجدت ولا تزال إهتماما ومتابعة من رئيس سلطتها السابق الذي تبوأ مقعده في رئاسة الوزراء الدكتور هاني الملقي .

الفرصة متوفرة اليوم لتحظى بالدعم الذي كان ينقصها ومتوفرة لمراجعة يجب أن تشمل الخطط والتشريعات لمنحها دفعة قوية تستأنف بعده العمل كمنطقة مفتوحة على الإستثمار السياحي بكل أنواعه وبما يبقيها تتمتع بإستقلالية ميزت ألية صنع القرار فيها وحررته من المركزية والبيروقراطية التي أعاقت تطورها وجعلت من المنفذ البحري الوحيد غير جاذب .. لماذا ينجح الأخرون بينما نستمر في تقليب أسباب الفشل .



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012