فيما استعاد مقاتلو المعارضة المسلحة في البادية الشامية السيطرة بشكل كامل على بلدة بئر القصب الاستراتيجية بعد معارك عنيفة مع مليشيات موالية لدمشق يوم أمس، دخلت الحرب في البادية مرحلة جديدة باعتماد هذة المليشيات اسلوب اغتيال الكوادر العسكرية.

وبحسب بيان لجيش اسود الشرقية بثه يوم امس فقد 'اغتالت يد الغدر احد كوادر الجيش اثناء وجوده في مخيم الركبان في البادية الشامية في المنطقة الحدودية الفاصلة بين الاردن وسورية'.

وقال البيان إن 'مجهولين اطلقوا النار على المقاتل سعد علي الحسن، مما أدى الى استشهاده على الفور'.

ويأتي هذا الحادث بعد يومين من استهداف مجهولين لكادرين من جيش اسود الشرقية بالرصاص فذات المخيم، مما ادى الى استشهادهما.

وقد استمرت المعارك العنيفة في بئر القصب التي يركز الجيش السوري على السيطرة عليها بسبب وقوعها بالقرب من مناطق عسكرية حساسة، اهمها مطار الضمير العسكري بالإضافة الى قاعدة عسكرية روسية اقيمت في المحطة الحرارية سابقا بالمنطقة.

وقال الناشط الإعلامي السوري محمد الحمصي إن مقاتلي غرفة عمليات معركة 'الارض لنا' والتي تضم جيش اسود الشرقية وقوات الشهيد احمد العبدو سيطروا على كامل بادية بئر القصب شرقي ريف دمشق.

يأتي ذلك فيما واصل الجيش السوري والمليشيات الموالية له مساعيهم للوصول الى الحدود العراقية وتحقيق التواصل الجغرافي مع العراق، حيث وصل من محور آخر الى جنوب غرب البوكمال بمسافة 120 كلم، بحسب ما قال الناشط السوري احمد العساف.

وفي درعا تواصل الصف الجوي والمدفعي على مدينة درعا وبلداتها حيث عد ناشطون زهاء عشرين غارة جوية على مناطق بئر القصب، والنعيمة، وغرز، بينما كان النصيب الأكبر من هذه الغارات على مركز جمرك نصيب بأكثر من 11 غارة، إضافة إلى إلقاء الجيش السوري زهاء 48 برميلاً متفجرا، و7 صواريخ أرض أرض على مناطق، 'المعارضة'، في درعا، وقصف مدفعي على بلدات داعل وطفس والحراك والنعيمة، واليادودة.