25-06-2017 01:19 PM
كل الاردن -
توقع خبراء الاقتصاد في بنك روسيا المركزي أن يهبط سعر برميل النفط إلى 40 دولارًا خلال 2018 و2019، نظرًا إلى زيادة معدلات إنتاج الولايات المتحدة ودول أخرى ليست ضمن اتفاقية منظمة أوبك لخفض الإنتاج، وكذلك بطء محتمل في الاقتصاد الصيني، أحد أكبر مستوردي النفط في العالم، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة.
وأشارت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 2.1 مليون برميل، مع ضعف الاستهلاك رغم دخول فصل الصيف، متوقعة أن يصل إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية في يوليو، حيث سيبلغ 5.475 مليون برميل في يوليو المقبل.
استيعاب التخمة
وبحسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية فإن إنتاج الدول غير الأعضاء في منظمة 'أوبك' سوف يلبي الطلب العالمي ويتجاوز أي عجز ينتج عن تخفيضات 'أوبك' خلال عام 2018، حيث سيزيد إنتاج الدول خارج المنظمة لأول مرة مع رفع البرازيل وكندا لمعدلات إنتاجهما.
الجدير بالذكر أن أوبك تعهدت بخفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميًا لستة أشهر من أول يناير في أول خفض للإنتاج منذ 2008. وتخفض الدول غير الأعضاء في المنظمة إنتاجها بنصف ذلك المقدار. الهدف هو استيعاب الإنتاج الفائض أو التخمة من السوق، التي أدت إلى انهيار الأسعار من فوق 100 دولار للبرميل في أواسط 2014 إلى أقل من 47 دولار الآن.
مصادر القلق التي تزعج أوبك
يتركز قلق الأسواق على نقطتين، وهما ارتفاع المخزونات الاستراتيجية في الولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية المتقدمة للتعاون والتنمية OECD وكذلك تصاعد الإنتاج الأميركي وهبوط تكلفة انتاج الزيت الصخري.
المصدر الأكبر للقلق وهو الأهم والأشد خطرًا على 'أوبك' هو الإنتاج الأميركي المتزايد الذي ارتفع من 8.5 مليون برميل يوميًا عام 2016 إلى 9.2 مليون برميل يوميًا عام 2017، وتتنبأ وكالة الطاقة الدولية بأن الإنتاج الأميركي للنفط الخام سيرتفع إلى 9.7 مليون برميل عام 2018، وحسب آخر تقارير لشركة 'بيكر هيوز' لخدمات الطاقة، الصادر في نهاية الأسبوع الماضي، فقد ارتفع عدد منصات الحفر إلى 933 منصة، بزيادة 509 منصات عن الفترة نفسها لعام 2016.
قبل سنوات احتاجت صناعة الزيت الصخري الأميركية إلى سعر 60 دولار وما فوق لتحقق ربحًا، ولكن التقدم التكنولوجي قلل تكلفة الإنتاج، حيث من الممكن الآن أن يحقق الزيت الصخري بعض الربح، حتى لو كان السعر 40 دولار للبرميل، ويتفادى الخسارة إذا هبط السعر إلى 35 دولار للبرميل.