أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب...حالة مخاض والشعب يترقب

08-07-2017 08:00 PM
كل الاردن -

{إن هذه الحالة غالبا ما تؤسس إلى مستقبل مظلم وفوضوي وبشكل مدروس أحيانا حتى يفرض على الوطن والشعب أي مولود معاق أو مشوه، حتى لو أدى ذلك إلى تحمل الشعب كله ضريبة الإعاقة من أمنهم واستقرارهم ومستقبل أبنائهم، وقلة قليلة تعتقد أنها ستكون مستفيدة من تلك الحالة مع أن التاريخ أثبت أن أول الخاسرين هم تلك القلة المتوهمة على الاعتماد في كل شيء على من يخطط لتلك الحالة وإن كانوا أعداء الأمة والشعب}

لا يكاد يجتمع الأردنيون في أي مجلس إلا والسؤال الوحيد الذي يطرح 'إلى أين نحن ذاهبون؟ وماذا نتوقع في قادم الأيام؟' وهذه الحالة تشبه حالة المخاض التي تسبق الولادة وكأن الشعب ينتظر مولودا لا أحد يستطيع أن يحدد معالمه إن كان سليما أو معاقا، وما سيترتب على تلك الإعاقة من تحديات وطنية قد تكون مكلفة على كل مستويات الشعب الأردني وتطلعاته.

لعلي هنا لا اختلف كثيرا مع الحيرة التي يتعرض لها الشعب لسبب بسيط وهو غياب الشعب شبه الكامل عن ما تقوم به الحكومات وصناع القرار على كل المستويات خاصة في الأمور التي تخص الشعب، من حيث مستقبل وطنهم وهويته وأمنه السياسي والاقتصادي ولن أبالغ إذا قلت أن الإحباط والقلق وصل إلى حد عدم الثقة شبه الكامل بكل القيادات الأردنية و الحكومات ومجالس النواب والاعيان، بمعنى آخر عدم الثقة 'بسلطات الدولة وقراراتها'.

إن هذه الحالة غالبا ما تؤسس إلى مستقبل مظلم وفوضوي وبشكل مدروس أحيانا حتى يفرض على الوطن والشعب أي مولود معاق أو مشوه، حتى لو أدى ذلك إلى تحمل الشعب كله ضريبة الإعاقة من أمنهم واستقرارهم ومستقبل أبنائهم، وقلة قليلة تعتقد أنها ستكون مستفيدة من تلك الحالة مع أن التاريخ أثبت أن أول الخاسرين هم تلك القلة المتوهمة على الاعتماد في كل شيء على من يخطط لتلك الحالة وإن كانوا أعداء الأمة والشعب.

ولعلي ألخص الحالة التي يعيشها الشعب الأردني اليوم بعد متابعة كل الأخبار والتسريبات عن صفقات القرن وإعادة تقسيم المنطقة، وتحول المقاومة للأعداء إلى إرهاب، وتميع الهويات الإقليمية لحساب الفوضى وليس الوحدة كل ذلك يصب في هدف واحد 'إسرائيل الكبرى والمسيطرة' وشعوب عربية متناحرة من المحيط إلى الخليج' ومصاصي دماء من كل بقاع الأرض يتنازعون على ما تبقى من خيرات عربية.

نحن في الأردن ندرك أن هناك متطلبا دوليا بعدم السماح بأي فوضى في الأردن خلال هذه المرحلة، لكننا ندرك أيضا أن الحلول التي يبحث البعض عنها لقضايا المنطقة على حساب الشعب الأردني وهويته ستكون الشرارة المتأخرة التي ستدخل الأردن في دوامة الفوضى والتخريب حتى لا تهدد يوما الحلول التي ستفرض عليها أو على المنطقة كما هو الحال اليوم في العراق وسوريا وما سيحدث في الخليج العربي كما تبدو الأمور اليوم.

أخيرا لعلي أؤكد أن أي مولود يأتي في ظروف استثنائية لا يمكن أن يكون سليما، وهنا أوجه دعوة إلى الشعب الأردني أولا لينتبه إلى كل ما يخطط وما يحاك لهم ولمستقبلهم، وإلى صناع القرار ليتذكروا أن الشعوب هي الأبقى والأقوى حتى وإن شردت أحيانا أو صمتت أحيانا أخرى، ومن يضع مستقبله بيد الأعداء لن يختلف مصيره عن من سبقهم ولعل التاريخ يحمل الكثير من العبر.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-07-2017 08:24 PM

رد من المحرر:
شكرا

2) تعليق بواسطة :
08-07-2017 08:53 PM

لايخفى سرا على احد بان سلطات الدولة هي ايضا في حيرة ولايعرفون الى اين نحن سائرون ...................... مثلهم كمثل الشعب لابل الشعب ربما يتململ ولكن هم لايقدرون

3) تعليق بواسطة :
08-07-2017 09:11 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
08-07-2017 09:43 PM

لا عزيز عند الذئاب و لا احد يأمن مستقبله عندما يكون بيد غيره و اقتبس من كلامك "" نحن بالاردن ندرك بان هناك مطلباً دوليا بعدم حدوث فوضى بالاردن "" ,, السؤال ماذا لو قرروا ان تحدث فوضى بالاردن بأي ادوات سوف يتم منعهم , بالفقر و الجهل و العنصرية ؟؟؟ اتمنى جواب منطقي بدون عنتريات .

5) تعليق بواسطة :
08-07-2017 09:51 PM

أخي خالد نحن نسير من خير إلى خير و من إنجاز إلى إنجاز، شعبنا ينتخب ممثلين في المحليات و قبلها البرلمان في كل قرية ومدينة وحي, و الأخرون لايأمنون على غرف نوفهم وفيها،نتهاوش على سبل التنمية والخدمات الأفضل و ننتقد و نناقش أعلى السلطات والآخرون مابين قتيل ومشرد،نحن نطالب بمكافحةالفساد وتكافؤالفرص والآخرون يطلبون طوق النجاة في بحرالغرق والظلمات،لإن شكرتم لأزيدنكم...الحمدلله

6) تعليق بواسطة :
08-07-2017 10:04 PM

أرجوا من الاخ خالد افراد موضوع بصيحفته الموقره وكدلك أثارة الموضوع عللاى القنوات التلفزيونيه عن حقيقة تمللك وشراء الصهاينه لاراضي شاسعه بالاردن بموجب وكلات غير قابله للعزل وغيرها.
حماكم الله

7) تعليق بواسطة :
08-07-2017 10:15 PM

الانظمة الوطنية الديموقراطية المتحصنة بشوعوبها ذات الارادة الحرة ومهما بلغت من االصغر تستطبع ان تناور و تفشل مخططات كبريات الدول

8) تعليق بواسطة :
08-07-2017 10:33 PM

نعتذر

9) تعليق بواسطة :
08-07-2017 11:39 PM

نعتذر

رد من المحرر:
يرجى التعليق على محتوى المنشور أو توضيح ما جاء بالتعليق ليتماشى مع محتوى المقال المنشور...شكرا للمتابعة

10) تعليق بواسطة :
08-07-2017 11:46 PM

الاْردن على الحافه كتاب تشارلز جنستون في خمسينيات القرن الماضي يظهر انه منذ تأسيس الدولة وهناك من يتوقع لها الانهيار والسقوط وكانت محاربه من الداخل والخارج وكان الكثير من ابناءها دخلو في مؤامرات لإزالتها عن الوجود وقد عبرت الاْردن صعوبات هاءله وثبتت وانهارت انظمت التامر ومن لف لفهم ولجا اليها شعوب تلك الدول وأكرمت وفادتهم اما آحرار الداخل حظنتهم وانخرطو بكل أمان في مفاصل الدولة ما أشبه اليوم

11) تعليق بواسطة :
09-07-2017 12:07 AM

نعتذر

12) تعليق بواسطة :
09-07-2017 08:50 AM

إستاذ خالد مع الإحترام
الشعب أو الشعوب ما هي إلا كالجسد لا قيمة لها
بلا رأس , فالرأس هو المفكر وهو المحرك وهو المدبر
فلو قطعنا الجسد عن الرأس لأصبح ماده ميته
كذلك الرأس أيضا هو يصبح بطيخه متدحرجه
وهذه الأمة العربيه ودولها
فمن رحم إستعمارها تولدت وتكونت وتخلقت
وعليها إتباع صانعها الإستعماري شاءت أو أبت
فأي مولود يلد على الأرض العربيه
هو مولود كداعش منغولي يأتي لغاية ويمضي
ويبقى ولله في خلقه شؤون

13) تعليق بواسطة :
09-07-2017 10:00 AM

نعتذر

14) تعليق بواسطة :
09-07-2017 04:55 PM

خالد بك،المكون الرئيسي للمشكلة نخبةفقدت المصداقية،بعضهايتظاهربالتأييدوالموالاةلأنه مستفيد،وبعض آخريحترفالمعارضة"المؤقتة"على أمل دخول السيرك الوظيفي النخبوي.ماالفرق ت بربكـ بين فاسد يقتنص المال العام، ولص يغير على فكرالغير ويسرق المقالات وينسبها لنفسه مدعيا علوم الأولين واللاحقين >>>>>، ثم تأخذهم العزة بالأثم حين يضبطون متلبسين ، فلاالمال العام حلال

15) تعليق بواسطة :
09-07-2017 05:00 PM

فلاالمال العام حلال لناهبيه ولا دراسات المنتديات وبحوث الخبراء حلال لسارقيها من هواة الإستعراض. خالد بك يشاركك الألم والوعي ومر الشكوى كثيرون ، لكن هذه عينات من أمراض النخبة التي تشوه الوعي العام و تحرفه لأهداف محض ذاتية مغرضة، وعليك وعلى قرائك ومحبيك السلام والرحمة مباركة من الله في شهر شوال المعظم.

16) تعليق بواسطة :
10-07-2017 01:05 AM

نعتذر

17) تعليق بواسطة :
11-07-2017 05:31 PM

لبس للشعب اي قرار وهذا هو سبب كل المهازل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012