أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


الياسين يكتب...اللعبة الانتخابية...بلدية ولا مركزية

بقلم : بسام الياسين
18-07-2017 03:45 PM

الانتخابات البلدية كانت ام اللا مركزية لعبة ماراثونية في السباق الى النفاق.وعودٌ يصرفها المرشحون على حساب صندوق الفرز بعد الفوز، يعجز عنها مخيال متعاطي حبوب الهلوسة وميزانية الولايات المتحدة. قبلات على مدار الساعة بلا مناسبة ، ـ وطلاق بالثلاث من ام العيال الغالية :ـ انهم ' بتاع ' افعال لا اقوال . ـ متلازمة ـ من باب لزوم ما لا يلزم للمرشحين في جولاتهم الانتخابية، تُعرف في علم النفس السوقي بـ ' متلازمة ذم المتنافسين بعضهم بعضا ـ .افتتاحية تقع في رأس برنامجهم،واستهلال تُستهل بها جلساتهم، تصل غالباً اقصى حدود السادية في الانحطاط اللغوي،ضمن معزوفة مرفوقة بمواويل التحقير واختراق تفاصيل التفاصيل لخصوصيات الآخر،بالتسلل لماضيه البعيد، من اجل كشف المخبوء من طفولته 'الملتوية' حتى شيخوخته 'المنحرفة'.الاطرف فضح ما بين الزمنين من سقطات ساقطة.احد فصولها نشر الملابس الداخلية على الاسطح العالية كي يراها ـ اهل الحي ـ فرادى ومجتمعين،لتكون حديث الليالي المقمرة في قابل الايام .لا محرمات في الانتخابات.كل الاسلحة مباحة من التطهير العرقي الى الارض المحروقة.محرقة مشتعلة وقودها ـ من ليس معي عدوي . دمه مباح وحرقه حلال ـ .الاستباحة وصلت الى نبش القبور.نزع الاكفان عن عورات الاموات من الاباء الى الاجداد لتعريتهم ومحاكمتهم من جديد في محاكم تفتيش عصرية،بعد ان تجيفت اجسادهم، للحط من سمعة عوائلهم التي تجرأ ابنها على دخول معمعة المنافسة الانتخابية.

اللعبة الجارية في سواقي قديمة مياهها غير صالحة للشرب او الزراعة.بعيدة عن اخلاقيات الفرسان واقرب ما تكون الى مناطحة ثيران على معلف فارغ. المرشحون يتنافسون على الكراسي،يُغّلبون المصالح الخاصة على العامة.البلديات مفلسة و مديونة. تجليات الافلاس تتمظهر في ان مدننا بلا استثناء تعاني من فوضى سير قاتلة.ضجيج يؤرق الموتى في قبورهم.نفايات تملأ الشوارع، ارصفة محتلة من بسطات تنتج اكواماً من الزبالة تُلقى هنا وهناك بصورة عشوائية ـ المجد لعمال الوطن الذين يسترون قذاراتنا كل ليلة ـ.مقومات العصرنة معدومة في مدننا. لم نسمع او نقرأ عن تعهد مرشح بتخفيف معاناة المواطن الذي دخل دائرة الاهمال و اللا مبالاة. اذاً لماذا يتهافت المتهافتون على متهافت هلفوت ؟!. سؤال يسأله المواطن المسكين... هذا الذي لا يكون الا نفسه و لا يشبه الا نفسه،و لا ينافس الا شقاءه السرمدي في الحصول على قوت يومه.لا احد يهتم به الا في الانتخابات او سحبه للتصفيق في المناسبات. الاردني العظيم ' سيزيف ' العصر الحديث، حامل صخرة الهمَّ اليومي الثقيلة على اكتافه. ما ان يصل القمة ليستريح حتى يسقط الى قاع بلا قرار.هكذا تتكرر مأساته من الصباح الى المساء ؟ّ!.

ما يجري من ملاسنات وشائعات يعني ، إنحسار قيم.غياب مطلق للبرامج والرؤى.تمدد في المفاهيم السلبية افقياً و عامودياً.احاديث مُلغزة تهبط الى مستويات دُنيا من الدونية.ما يُثير الضحك اكثر، قرع طبول تصم الآذان،و فشك صوتي يُطلق في الهواء لإنتخابات بلا ملامح.فرقعات اعلامية مثل طقطقة الاصابع عند الشعور بالملل.حراكات و حركات قرعاء لا تعدو عن يافطات مكتوبة بلغة رديئة، قماشها مثقوب كي لا يطير مع الرياح.صور ملونة تعويضاً عن ثقافة معدومة.الانكى تلك العلاقات المُلتبسة بين الناس، المحكومة بالباطنية النفاقية، لكثرة استخدام المرايا في الحملات الاقتحامية والحملات المضادة.المرآة المحدبة لتكبير الصورة الذاتية ونفخها،يقابلها استخدام المرآة المقعرة لمسخ صورة الخصم ورسمه بطريقة كاريكاتورية مشوهة لإضحاك الناخبين عليه والحط من شأنه.ازدواجية اللغة المحكية التي تفضحها لغة الجسد،كأنها تقول لصاحبها اتقِ الله فيما تقول...' ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد '. لغة مشحونة بالكذب،معبأة باللغو.هنا تستدعي الذاكرة حديث الصادق الامين :ـ ' ' يُطبع المؤمن على الخلال كلها الا الخيانة والكذب'.في المشهد الانتخابي الفنتازي اكذوبة تتجسد امامك بصورة جلية :ـ ' الكذب ملح الرجال '.

مسرحية هزلية تشي بإختلالات اجتماعية و قيمية ارتفع منسوبها لدرجة اصبحت احاديث المرشحين ممجوجة.علك ماء.تطلعات الى فوق الفوق بلا اجنحة. اناس لا يدرون ما يريدون. تراهم كالذين اصابهم مس،يدورون حول انفسهم في دائرة مغلقة معتمة كالمغشي عليهم عيونهم شاخصة. نظرة فاحصة لمن يملك قليلا من فراسة او مباديء محدودة في علم النفس،يدرك اننا نلعب لعبة استغماية.الحقيقة الغائبة الحاضرة عن الاغلبية، ان الغالبية العظمى تبحث عن مشيخة.غنائم زهيدة.وجاهة تحت ستار الوطنية.ما يوجع القلب، ان الوطن هو الغائب الاكبر.من باب الأمانة المهنية نصرخ من على اعلى مئذنة في المدينة :ـ تجارتكم بائرة لن تنطلي علينا، نحن الذين ابتلينا فيكم،منذ تأسيس المملكة الى يومنا هذا.مسكين يا وطني كم تقترف باسمك جرائم ادعياء الوطنية باسم الوطنية.

يا وطني ...انت امنا و انت ابونا. نخاف عليك،ندافع عنك مثلما نخاف على انفسنا،بينما تلك الشخصيات المسعورة،حملة روح الشر،عتاولة الفساد،دهاقنة القسوة يتاجرون بك....الصدقية ،الامانة ،الاخلاص ،الانتماء احجار زاوية الشخصية الوطنية لا مكان لها ولا تجد ' مرقد عنزة' بين السرسرية.فـ 'العملة الرديئة تطرد الجيدة من السوق وتحل مكانها'....' اهٍ يا وطني من حروفك الدامعة، تسطر تاريخك و انت تكتب عن هؤلاء (.... .. ) و اولئك البررة الذين آمنوا بربهم وانتموا لوطنهم .انت الأدرى بهم كم تحملوا لإجلك من عذابات لا تُطاق ،وعبروا جحيم الحياة يعانون العوز والحرمان صامتين كفرسان نبلاء...حروق جهنم الحمراء لم تزل كحروفها مطبوعة على جلودهم علامة فارقة.وهناك فاسدون قناصون قادرون بذكاء النصابين على تدوير الحقائق كتدوير الزبالة الى عطور، وتحريف الكلم الطيب عن مواضعه ليمدوه جسوراً للعبور الى اهدافهم الخسيسة.هؤلاء يا وطني اهرامات الفساد يتصدرون الساحة بوقاحة اسطورية ،لكنهم لن يفلتوا من العقاب.

الفريق اول الركن عبد الواحد شنان آل رياط قام قبل ايام ،باول حملة قانونية ،وحرك دعوى جنائية في لندن لمحاكمة توني بلير بتهمة تدمير بلاده وتحويلها الى دولة فاشلة بذرائع كاذبة ثبت بطلانها،مستشهدا بتقرير 'شيلكوت ' الذي اصدر شهادة برآءة العراق من تهم ملفقة دُبرت بليل كالح السواد،كما طالب بمحاسبة المعارضة المُصنعة في دوائر الاستخبارات الامريكية والبريطانية التي قامت بتخريب العراق من الداخل ونهب امواله....جمعية ضحايا التعذيب في تونس هي الاخرى، تلاحق رجالات زين الفاسدين لمحاكمتهم بتهم الفساد والقتل والسجن وهتك الاعراض . 'ستيفن' احد معاوني 'اوباما' السابقين وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية حركت دعاوي جنائية لمقاضاة ازلام النظام السوري بتهمة الابادة والتطهير العرقي. اذاً، لن يهنأ سارق او قاتل فالحقوق لا تموت وان تدثرت احيانا بالسكوت.

المطلوب كشف الحواة الذين يطلقون العصافير الملونة من تحت قبعاتهم.ويسحبون الارانب من اكمامهم مع عدم السماح لهم بالقفزعلى اكتاف الوطن.الاقزام لن يكونوا عمالقة.العملقة تكون بالخدمة الوطنية لا بالنطنطة.المواطنة الصالحة تكون باحترام الانسان لذاته وتقديس وطنه.بالوقوف في صف الوطن ايام الشدة ومساندة المواطن ساعة العُسرة.المواطن الاصيل لا يتشكل على هيئة ' نعم سيدي '،و لا يمضي عمره في هز الاكتاف و الارداف وطأطأة الرأس.المفارقة المبكية ان بعضهم تقّوس ظهره من الانحناء نفاقاً،ولو كان له ذيل لهزه امام سيده فرحاً وتمسحاً بارجله.دونية مفرطة لا تأتي بالفطرة بل بالوراثة محمولة على جينات العبودية، طورها صاحبها بالموهبة الوصولية والثقافة الانتهازية.الفيلسوف الفرنسي سارتر قال :ـ ' لا يليق بالمثقف الا ان يكون ناقدا'ً.نسأل لو كان بيننا ماذا سيقول لمن يمسحون الجوخ ويلمّعون الاحذية .

الاصلاح الحقيقي يبدأ بتشكيل احزاب سياسية،لا تقف ذليلة ممدودة اليد امام وزارة الداخلية مستجدية ' حسنة للحزب يا حكومة'. الديمقراطية برلمان قوي يأتي بقانون عصري يمارس دوره في الرقابة،التشريع ،المحاسبة.الحرية صحافة حرة غير مرعوبة ولا مأمورة تنطق باسم الشارع وتعكس نبضه.الثورة البيضاء تسعى لإخراج الاكثرية من العزلة والتردد والخوف المعشعش فيها منذ ايام الاحكام العرفية،ليعود المواطن لذاته بعد ان طال اغترابه داخل وطنه،وهبوط ثقته بكل من حوله.

بدهي ان اللعبة الديمقراطية بحاجة الى ديمقراطيين حقيقيين كي يلعبوها بكفاءة.الاصلاح بحاجة الى اصلاحيين صالحين لا فاسدين ليمارسوها بنزاهة.اللعبة الانتخابية بحاجة الى قوانين عصرية كي لا يتساكن تحت قبة واحدة المتعلم والأُمي،النزيه و النفعي، الممتليء ثقافة والمحشو قشاً. دولة المواطنة بحاجة الى حكومة وطنية تملك ولايتها و عصمتها بيدها . لوزراء مبدعين لا موظفين.الى مواطنيين يحبون وطنهم ويُغلبّون مصلحته على مصالحهم...قبل بضعة ايام جاء كالصدمة خبر الاعتداءات الضخمة على خطوط مياه ' وادي السير' وسرقة آلآف الامتار يومياً مما حرم مئات العائلات حصصها من مادة الحياة ' وجعلنا من الماء كل شيء حي' . واقعة كشفت بلا مواربة حجم الكارثة التي نحن فيها.

تغيير ما سلف اهون الهينات، اذا كانت هناك ارادة سياسية عُليا تجرجر اكبر رؤوس اهل الفساد،والخارجين على القانون وتسحبهم من آذانهم صاغرين الى المحكمة. ان فعلنا هذا، صدقوني في بضع سنين،سنكون مثل تركيا وماليزيا وكوريا الجنوبية.ما حصل عندهم ليس معجزة.سألوا الرئيس اردوغان ماذا فعلت حتى وصلت الى هذه النقلة النوعية المباركة.اجاب حاربت اهل الفساد بلا هوادة.في اسرائيل رئيس الوزراء السابق اولمرت يقبع في السجن لادانته بالفساد.كذلك زُجت 'بارك غيون' رئيسة كوريا الجنوبية السابقة في السجن على خلفية فصيحة فساد واستغلال نفوذ.الحق اقول لكم هذه ديمقراطيات محترمة جديرة بالاحترام...ولي امنية بعد ان افرغت ما في جعبتي، اصرخ من وجعي...آهٍ يا وطني.
مدونة بسام الياسين

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-07-2017 09:56 AM

أنت لسان حالنا شكرا على هذا المقال الرائع

2) تعليق بواسطة :
19-07-2017 10:45 AM

يامن يعلق صورة --- فوق المباني والشجرْ
وعلى عمود مائل --- يعلو على كل البشر
لا بأس لو علقتها --- بؤسا على سطح القمر
لتنير درب شقائنا --- نسموا إليكم في النظر
وتظن أنك بعدها --- مثل الخليفه المقتدر
وتكون إسرائيل في --- خوف وتشعر بالخطر

3) تعليق بواسطة :
19-07-2017 06:20 PM

شاعر الصحراء،صاحب القوافي المثقلة بالموسيقى،المحملة بالحكمة المُحكمة،سلام لك وسلام عليك في حِلك وترحالك.لغتك لا تبارى ومخيالك لا يدانى.بالله عليك متى نرى نور ديوانك الاول يزين مكتباتنا التي تفتقر لمثلك يسد الثغرة الشعرية في حياتنا الادبية. صديق لي مثقف يشتغل بالادب وصفك بعد ان قرأ عينات من شعرك في كل الاردن بانك.شاعر فريد متفرد يعجن اللغة كالصلصال ويطوع القوافي كموسيقار يرتقي قمة السلم الموسيقي

4) تعليق بواسطة :
20-07-2017 09:58 AM

كل الشكر لاستاذنا بسام الياسين الذي بمقاله هذا استفز قريحة شاعرنا العزيز شاعر الصحراء وكل التضاريس واستدرجه للعودة للتعليق شعرا جميلا افتقدنا حلاوة شعره وطلاوته منذ فترة ليست بالقليله ضن علينا فيها ، اهلا بعودته الينا فهي بمثابة عودة الروح للجسد .

5) تعليق بواسطة :
22-07-2017 03:16 PM

ولان لكل مقام مقال ، ارتأيت أن استخدم اللهجة العاميه لهذه المعمعة العمياء ، التي يخوضها الناس تحت مسمى اللامركزية والبلديات وامانة عمان فهي طعة وقايمه ومش معروف ديانها من المطالب على طرقة الخلطات السحرية التي تخرج بها علينا طباخات درجه ثانية وثالثة مدعيات ختم العم في مجال الطبخ والنفخ ، اوعلى طريقة فتاحات الفناجين في قعدات النميمة الصباحية ، بحث يتم تمرير رسائل الشتم والذم من خلال الفتاحة

6) تعليق بواسطة :
22-07-2017 03:18 PM

، أصبحنا مهزلة أمم ، بكفي ، فليس جل من يترشحون هذه مواقعهم ، ولا توجد اهداف واضحة في القوانين الموضوعة لهذه الغايات ولا طروحات المرشحين كذلك بل هي عموميات تحتمل كل المعاني والتأويلات والتفسيرات بل تفتح المجلات على مصارعها للسرقة والفساد

7) تعليق بواسطة :
22-07-2017 03:20 PM

ولا الزمان أو المكان مناسبين لهذه المعمعة التي تفتقر لكل المعايير العلمية والثقافية والسياسية وحتى الحياتية اليومية التي يعاني منها المواطن الذي يبحث عن ما يسد رمقه في الحاويات وخلف المطاعم الفاخرة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012