أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


لماذا نلجأ للتسقيط؟

بقلم : ديما الفاعوري
21-07-2017 09:02 AM

ما أن يعلن عن بدء الانتخابات البرلمانية أو البلدية واللامركزية إلا ويلجأ البعض إلى أسلوب التسقيط السياسي للأخر وخاصة استهداف من خاض تجربة الانتخابات السابقة ونجح وحقق شعبية جماهيرية, فيلجأون إلى هذا الأسلوب أملا منهم في الحصول على المال أو تنفيذ أهداف خاصة لصالح شخصيات تعتبر فارغة سياسياً ولديها قناعة أكيدة بعجزها عن تحقيق أي شيء ..

جميلة هي المنافسة ولكن الأجمل أن لاتصل إلى حد العداوة والضغينة وإثارة النعرات العنصرية والعشائرية والمزايدات التي تجرى في غرف مظلمة ومغلقة وتروج نتائجها مع اقتراب مرحلة الانتخابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجيوش الصفحات الالكترونية الذي وصفه محللون وسياسيون بأنه أضحى المائدة الشهية التي توضع عليها الأطباق التي طبخت بالسموم للنيل من الخصوم وتعبئة الشارع وتأجيجه ضد المرشحين المنافسين, وهذا ما يحدث الآن بالفعل في الانتخابات البلدية واللامركزية والتي يرى فيها البعض فرصة قوية للتصيد بالماء العكر خاصة وأنها انتخابات تحل الطابع العشائري بامتياز.

وهنا لابد أن نستذكر ما قاله صاحب كتاب سيكولوجية الجماهير الفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون بأن التسقيط السياسي يدغدغ مشاعر الجمهور في محاولة للتناغم مع عواطفه واهتماماته واستمالتها إلى اتجاه معين ..

لكن الأصح هو أن يختار الشعب من يجده الأفضل لمجتمعه ومن قدم لهم الخدمات وحقق ولو جزء من العيش الكريم أو إتاحة الفرصة لوجوه جديدة وتقديم الانتقادات وتصحيح الأخطاء بأسلوب مهذب وأخلاقي بعيدا عن التجريح وتصفية الحسابات والمهاترات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع..



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012