ينشد منتخبنا الوطني لكرة القدم بلوغ درجة الانسجام والجاهزية المطلوبة عندما يواجه منتخب اندونيسيا ودياً عند العاشرة والنصف من مساء اليوم على ستاد عمان في اطار استعداداته للمشاركة في التصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 . وتمثل مباراة اليوم البروفة الاخيرة لمنتخبنا الوطني في ختام تحضيراته للقاء العراق في مدينة اربيل في (2) من الشهر المقبل في افتتاح مباريات المجموعة الاولى من الدور الثالث لتصفيات القارة الاسيوية المؤهلة الى المونديال قبل ان يستضيف المنتخب الصيني في (6) من الشهر نفسه.
ويسعى منتخبنا الوطني الى تعزيز الانسجام بين خطوطه والاطمئنان ان الاخطاء التي حدثت في اللقاء السابق تمت معالجتها وصولاً الى اقصى درجات الجاهزية الفنية والبدنية قبيل الدخول في الاستحقاق المونديالي رسميا ًفي حين يسعى المنتخب الاندونيسي الضيف الى تحقيق الهدف نفسه والاطمئنان الى جاهزيته لدخول اتون المنافسة الاسيوية على بطاقات التأهل الى الدور الرابع من التصفيات.
ويسعى  منتخبنا ايضا لمعالجة الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها المنتخب أمام تونس والبحث عن فوز معنوي  وتثبيت أركان التشكيلة الأساسية التي ستواجه  المنتخب العراقي في اربيل.
يذكر ان منتخبنا  سيحل ضيفا على العراق في اربيل الجمعة المقبل ضمن المجموعة الأولى التي تضم الصين وسنغافورة ايضا, فيما يحل المنتخب الاندونيسي ضيفا على إيران في طهران ضمن المجموعة الخامسة التي تضم كذلك قطر والبحرين, علما بان الجولة الثانية التي ستقام يوم السادس من الشهر المقبل وتشهد مواجهة الأردن مع الصين في عمان ومواجهة اندونيسيا مع البحرين في جاكرتا.
وكان منتخبنا الوطني قد اكتفى الاثنين الماضي بالتعادل 3-3 مع ضيفه التونسي في مواجهة ودية, بينما فاز المنتخب الاندونيسي على ضيفه الفلسطيني 4-.1

جاهزية النشامى
لا شك ان المحاضرة المطولة والتعليمات المشددة التي القاها المدير الفني لمنتخبنا العراقي عدنان حمد على مسامع لاعبي المنتخب امس الاول حول ضرورة معالجة الاخطاء التي ادت الى اهتزاز شباك منتخبنا بعنف امام تونس ستبقى عالقة في اذهان لاعبي منتخبنا حيث طالبهم بالتركيز قدر المستطاع حتى لا تتكرر في اللقاءات الودية او الرسمية.
وكان منتخبنا الوطني قد اجرى تدريبا مسائيا خفيفا امس على ستاد عمان, بمشاركة كافة اللاعبين تركز على تنظيم العمل التكتيكي الجماعي بحيث يكون التوازن في العمل الدفاعي والهجومي في قمته رغم ان ملامح التدريبات الاخيرة للمنتخب اشارت الى ان الجهاز الفني يفكر باللعب بطريقة هجومية من اجل تحقيق انتصار كبير يعزز الروح المعنوية لدى لاعبي المنتخب قبل التوجه الى العراق.
الكابتن حمد يعول على هذا اللقاء كثيراً لتحقيق تعزيز الانسجام والانضباط التكتيكي حيث اكد ان المنتخب يسعى الى تقديم وجبة كروية متجانسة تعزز الثقة لدى اللاعبين وعشاق المنتخب بقدرتهم على تحقيق نتيجة ايجابية امام العراق في الاستحقاق المونديالي الرسمي.
وبما ان الكابتن حمد اعلن انه سيخوض اللقاء بالتشكيلة الرسمية التي ستخوض لقاء العراق فمن المتوقع ان تطرأ بعض التعديلات على تشكيلة المنتخب في مباراة اليوم ومنح اللاعبين فرصة اللعب لأطول فترة ممكنة مع امكانية استخدام الاوراق البديلة عند الحاجة اليها بهدف الاطمئنان على جاهزيتها.
وينتظر ان يبدأ النشامى اللقاء بعامر شفيع في حراسة المرمى ومن امامه باسم فتحي وبشار بني ياسين وانس بني ياسين وخليل بني عطية في الخط الخلفي و بهاء عبد الرحمن وشادي ابو هشهش وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح وعبدالله ذيب في منطقة المناورة واحمد هايل قلبا للهجوم مع احتمال الزج بعدي الصيفي وانس حجي اللذين احتجبا عن اللقاء الماضي لظروف السفر وتأخر الحجوزات بديلين للاطمئنان على جاهزيتهما قبل اعتماد التشكيلة النهائية التي ستواجه العراق.
وما من شك ان تعليمات حمد الصارمة للاعبي الخط الخلفي الذين ارتكبوا اخطاء واضحة امام تونس كلفت الفريق غاليا ستجعل بشار وانس وفتحي وابو هشهش يلعبون بحرص اكبر وبتركيز عال من اجل عدم الوقوع في اخطاء جديدة وبما ان الطرف المنافس في لقاء اليوم يختلف نوعا وكما عن المنتخب السابق واللاحق لمنتخبنا فانه سيتم منح خليل بني عطية وباسم فتحي ادوارا هجومية اكثر من اجل تحقيق الكثافة العددية المطلوبة وسط الملعب وبصورة تجعل مرمى المنتخب الضيف تحت التهديد المباشر.
اما خط الوسط فان التناغم في تحركات حسن عبد الفتاح وعامر ذيب وعبد الله ذيب وبهاء عبد الرحمن كان واضحا ولا شك ان هذا الرباعي ستقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في ايجاد التوازن المطلوب في الحالتين الدفاعية والهجومية من خلال تنظيم عملية الاسناد الدفاعي والهجومي بالدرجة المطلوبة.
فعامر ذيب وعبد الله يمثلان الخيار الامثل للمنتخب لينطلق عبر الاطراف وعكس الكرات داخل الصندوق فيما يمثل حسن عبد الفتاح المهاجم الخفي الذي يتقدم بعيدا عن الرقابة وصولا الى مواجهة المرمى وهز الشباك فيما يبقى الدور الحيوي الذي يقوم به بهاء عبد الرحمن في ايجاد عمق دفاعي يحفظ للمنتخب قدرته على استعادة الكرة سريعا لحظة فقدانها.
ويبقى الخيار الهجومي هو الذي يحير الكابتن عدنان حمد بوجود محمود شلباية واحمد هايل وعدي الصيفي الذين يمثل كل منهم خيارا مهما في التشكيلة مع ترجيح كفة هايل الذي نجح في التسجيل امام تونس وشكلت تحركاته خطورة واضحة على المرمى.

تدريب اندونيسي
الى ذلك اجرى منتخب اندونيسيا امس الاول تدريبا خفيفا على ستاد الامير محمد في الزرقاء وامس تدريبا خفيفا على ستاد عمان الدولي عقب تدريب منتخبنا.
ورغم ان المنتخب الاندونيسي استعد بصورة جيدة للقاء منتخبنا الا ان مستواه الفني اقل من مستوى منتخبنا ويقترب المنتخب في صورته الفنية من منتخب سنغافورة وتايلند حيث يعتمد على السرعة في الانطلاق والتسديد البعيد من مسافات مختلفة وكشف عن جاهزيته العالية في اللقاء الذي جمعه مع المنتخب الفلسطيني وانتهى لمصلحته برباعية.

(العرب اليوم)