أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


ادارة شرطة مكافحة الاغتصاب

بقلم : فايز شبيكات الدعجه
07-08-2017 05:37 PM

قذف عدد جرائم الاغتصاب الذي كشفت عنه مديرية الأمن العام الرعب في قلوبنا . المديرية قالت إن عدد الجرائم بلغ 138 جريمة العام الماضي 2016م أي بمعدل جريمة اغتصاب في اقل من ثلاثة أيام.

سأتكلم الآن بلغة جنائية فصحى . شخصيا اشك بهذا الرقم ولا أظنه دقيقا على الإطلاق ،واعتقد ان عدد الجرائم الفعلي قد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة خلال العام الماضي والأعوام السابقة ،ولن يتجاوز هذا الحد حتى خلال السنوات العديدة القادمة .

الإحصائيات الجنائية لهذه الجريمة بالذات لا تعكس الحقيقة بالضرورة ،وهي موضع شك دائم ، ذلك ان اغلبها يؤسس على ادعاءات أو حالات اشتباه غير يقينية تضطر أجهزة الشرطة لإحالتها إلى القضاء بحكم القانون لينتهي اغلبها إلى البراءة أو عدم المسئولية.

الاغتصاب جريمة صاخبة ونادرة الوقوع في كل مجتمعات العالم ،وهي مواقعة شخص ذكر لأنثى غير زوجته بدون رضاها بالإكراه ، وتشدد العقوبة إذا كانت المجني عليها قاصرا ، والمواقعة تعني الوطء او الاتصال الجنسي ،وهي جريمة كبرى لأنها تشكل عدوانا على الحرية الجنسية للمرأة ،وانتهاكا لحرمة جسدها ووصمها بالعار والمساس بسمعتها وشرفها وطلاقها وتشتيت أسرتها.

وقوع جريمة اغتصاب كل ثلاثة أيام يعني أننا أصبحنا نعاني من ظاهرة وهذا لا يحدث إلا في المجتمعات المنحلة التي تسودها شريعة الغاب ، ومجرد وقوع جريمة واحدة في العام يكفي لزلزلة أركان المجتمع الأردني المحافظ ،وتنتشر أخبارها وتصل إلى كل مواطن ويتابع مجرياتها باهتمام.

إذا كان هذا الرقم صحيحا ولا أظن فيه شيء من الصحة ، فأنه يتوجب على الحكومة المبادرة فورا وبلا إبطاء لاستحداث إدارة متخصصة لمكافحة هذه الجريمة النكراء التي ما ان نسمع بها حتى تقشعر أبداننا ، ويترتب عليها مضاعفات قد تنتهي بجرائم قتل وعطوات عشائرية وجلوات وتشريد لعائلات ذوي الجاني في أصقاع الأرض خوفا من ردة الفعل والانتقام من ذوي المجني عليها .

مجرد ادعاء أنثى على ذكر لا يعني ثبوت الجريمة ،ولا يجوز نقلها إلى المواطن على علاتها دون تمحيص او تدقيق، ونرجو من عطوفة مدير الأمن العام فحص الرقم والإيعاز بالتريث ،وإعادة التدقيق في هذا الكم المفزع ، وانتظار قرارات التجريم الصادرة عن محكمة الجنايات الكبرى صاحبة الاختصاص ، عندها سينخفض الرقم إلى بضعة جرائم فقط ،وستكون النتائج مغايرة للرقم المعلن ومطمئنة تماما ودقيقة ولا تشوبها شوائب الريبة والشك .

*مدير سابق لإدارة المعلومات الجنائية


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-08-2017 06:07 PM

الكاتب المحترم كلامك صحيح ومقالك مهم جدا. يوم الجمعه استضاف برنامج يسعد صباحك النائب المحامي عبد المنعم العودات عضو اللجنة القانونية بالمجلس الذي اوضح ان ٩٥% من قضايا الاغتصاب بالاردن هي (مواقعة بالرضا لانثى لم تكمل ١٨) وهذه القضايا تختلف اختلاف كلي عن مفهوم الاغتصاب بالقوة والاكراه الي مجتمعنا الحمدلله بعيد عنه.

2) تعليق بواسطة :
07-08-2017 07:04 PM

لماذا لا توضح بالارقام عدد قضايا المواقعة بالرضا ويتم فصلها عن الاغتصاب! وما المانع من ان يشمل العفو العام محكومي قضايا المواقعة بالرضا لان اغلبهم لا توجد شكوى بالحق الشخصي ضدهم وحكمهم حق عام،، العفو بمكنهم انه يتزوجوا بارادتهم واذا في طفل يربوا بدلا من دور مجهولي النسب بخف الحمل عالدولة ونتجنب ضياع افراد من المجتمع بإعطائهم فرصه لبداية صحيحة.

3) تعليق بواسطة :
07-08-2017 08:28 PM

منظمات المجتمع المدني تريد تعهير المجتمع الاردني ،من اجل الاسترزاق من المنظمات الدولية المشبوهة، علماًبأن معظم العاملين بهذه المراكز والمنظمات ليسوا بأردنيين أصلا ،وغالبيتهم متجنسين، او من الفارين من الغزو العراقي للكويت ،وسر قوتهم هو الدعم الذي يتلقونه من بعض مراكز القرار.
ويؤسفنا القول إن الجهات الوحيدة المستفيدة من ذلك هي بيوت الرذيلة، والماسونية وبناتها

4) تعليق بواسطة :
08-08-2017 10:52 AM

وما هي مصلحة الحكومة في عرض أعداد زائدة من المغتصبات أو غير حقيقية يا ترى ؟؟؟
ومن الذي سيفتي بأن الإغتصاب تمّ برضاها سواء كانت أقل من ١٨ عاما أو أكثر ؟ لا يوجد شهود في مثل هذه الحالات ؟؟
الموضوع شائك جدا ولا أظن بأن فتاة عمرها أقل من ١٨ عاما يكون الإغتصاب برضاها

5) تعليق بواسطة :
08-08-2017 12:53 PM

الاغتصاب هو اعتداء جنسي على انثى بدون رضاها وباستخدام القوة او الترهيب والإخضاع والإجبار. أما المواقعه بالرضا فهي علاقة مودة بين شاب وفتاه ينتج عنها معاشرة بدون زواج. ولكن عندما يكون عمر الفتاه وقت المعاشرة تحت ١٨ تصبح جناية بالرغم من رضاها ورغبتها بفعل المعاشرة لانها بنظر القانون غير بالغة وعاقلة.!! بالمقابل يسمح القانون الزواج لعمر ١٥ ويعتبرها مؤهلة لتحمل مسؤولية الزواج وتربية الطفال وغيره !!

6) تعليق بواسطة :
08-08-2017 01:39 PM

اذا اغلب قضايا الاغتصاب هي مواقعه برضا الطرفين لويش مسمينها اغتصاب ؟ حتى لو عمرها تحت ١٨ طالما تم الفعل برضاها مافيش اغتصاب، تجي تحكم الشاب سجن سنين حتى لو ما اشتكى عليه انسان قال يحكموه حق عام ٧ سنين الله اكبر والصبية بعد هالغلطة بمجتمعنا وين تروح !؟ واذا كان في حمل وانولد طفل تلاقيه بدور التنمية! مش كان افضل نطلعه من الحبس ويتزوج هالصبية ويربوا طفلهم ؟ من المستفيد من هيك وضع؟

7) تعليق بواسطة :
09-08-2017 10:29 AM

لماذا لا يتم اعادة تشكيل او تفعيل ما كان يعرف بشرطة الآداب ولماذا تم الغاؤها اصلا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012