أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


المستثمر وجواز السفر

بقلم : المهندس وائل سامي السماعين
16-08-2017 05:30 PM
اكثر الناس ايمانا باهمية الاستثمارات هم اهل الاقتصاد اولا والاحزاب الحاكمة في الدول الديموقرطية . واما الاكثر استفادة من الاستثمارات فهي الموازنة العامة للدول المستضيفة للاستثمار وبالتالي المواطنين, وهذا مشروطا بعدم وجود فساد او متنفعين . الاردن كغيره من دول العالم يحتاج الى الاستثمارات والاموال والتكنولوجيا والخبرات لانعاش اقتصاده لتلبية حاجات مواطنيه المتزايدة نتيجة الزيادة المضطردة في عدد السكان. اما مصادر الاستثمارات فقد تكون محلية او خا رجية وقد يكون مصدرها من مؤسسات مثل الضمان الاجتماعي او من افراد لديهم الرغبة في اخذ المخاطر المالية من اجل الربح او يكون مصدر الاستثمارات من شركات صناعية كبرى ترغب في التوسع لفتح اسواق جديدة او من قبل مصارف مالية تستثمر في محافظ استثمارية . في حالة الاستثمارا ت من قبل مؤسسات او شركات عالمية تكون المخاطر مدروسة واقل بكثير من غيرها وخصوصا اذا لم يكن هناك فساد في ادارة عملياتها الاستثمارية. واما بالنسبة للافراد فهم دائما يبحثون عن الاماكن التي توفر لهم الامان, ولهذا تجد ان معظم الدول بما فيها امريكا وكندا وغيرهم تمنح لهولاء المستثمرين الافراد فرصة الاقامة والحصول على الجنسية بعد مضي عدد من السنوات .

المستثمر الذي يحتاجه الاردن هو الذي ياتي بالتكنولوجيا والخبرة والمال لفتح المصانع التي تنتج وتصدر بضاعتها لأرجاء المعمورة لرفد الخزينة بالعملة الصعبة التي يحتاجها البعض لاغراض الاستيراد للسلع التي لا تتوفر محليا, او لسد نقص في بعض السلع في السوق المحلي وهذا من شأنه ان يخفف الطلب على العملة الصعبة لان الاستيراد سينخفض . فهذا المستثمر يخلق فرص العمل للباحثين عليها فيكتسبون الخبرات ,ويصبح هؤلاء رافدا ماليا للخزينة من خلال الضرائب المترتبة على دخلهم, وفي حال سنحت لهم الفرص في العمل خارج البلاد تصبح تحويلاتهم من اهم مصادر العملة الصعبة التي نحن بامس الحاجة .

كحافز لتذليل الصعاب قام الاردن مؤخرا بمنح المستثمرين لمن تنطبق عليه الشروط, جوازات سفر بدون رقم وطني لتسهيل حركتهم في الدخول والخروج والمعاملات التي يحتاجوها لاصدار التراخيص اللازمة. قد لا تكون تلك الجوزات بدون الرقم الوطني هي مبتغى المستثمرين لان هناك دولا اخرى تمنحهم حوافز اكثر اغرائا وهي بانتظارهم , فبعد مرور بضع سنين على استثمارتهم في تلك الدول يصبح فيها مواطنا هو وعائلته يتمتعون بكافة الحقوق والواجبات ويطمئنون على مستقبلهم. بالنسبة لاي انسان هذا افضل بكثير مما نعرض عليهم مقابل المخاطر المالية التي قد يواجهها هؤلاء المستثمرين هنا في الاردن. ومن هنا بدلا من ان نحوله الى مستثمر عابر او مؤقت نرى ان الحاجة تبرز الى ان يمنح المستثمر الفرد الجنسية الاردنية كاملة لتلك الفئة من المستثمرين ,اضافة الى المبدعين من الرياضيين او الطبقات المهنية الاخرى مثل المفكرين او المهندسين والاطباء والشعراء واساتذة الجامعات فالاردن احق فيهم من غيرها. وفي ذات الاهمية نرى بعدم فرض ضرائب على مصانع المستثمرين المنتجة في اول عشر سنوات من عمر الاستثمار لان الضرائب تذهب الى الخزينة العامة وقد تصرف في غير موضعها ومن المعروف ان هذه الضرائب تصبح عائقا للتوسع او حتى نجاح تلك الاستثمارات للافراد , ولذلك البديل يكفي بتوظيف عدد كافي من الاردنيين, فهنا تعود الاستفادة من المنفعة بشكل مباشر الى المواطنيين من حيث تخفيض عدد العاطلين عن العمل ومن حيث الخبرات المكتسبة لديهم .

فمنح الجنسية ليست بدعة بل هي جزء من التاريخ البشري على مر العصور وفيه نفع للدول المستضيفة للمستثمرين ,وتقدم بعض الدول يرتكز على منح الجنسية للمبدعين والكفاءات والمستثمرين فلما لا؟
waelsamain@gmail.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012