أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


خواجا يكتب...دعم نواب لمرشحين في البلديات محظور وغير قانوني.. فمن يحاسبهم؟!

بقلم : خالد الخواجا
16-08-2017 07:29 PM

'اللي بحبني يصوت لفلان' و'اللي ما بصوت مع علان لن استقبله نهائيا' و 'اذا لم يفز فلان سأحرق المدينة باللي فيها' و 'ازكي هذا المرشح فهو ناجح وأما البقية الباقية لن يحالفهم الحظ '.. عبارات ثورجية كثيرة وحالة تجييش غير معقولة كان مصدرها بعض أعضاء مجلس النواب الثامن عشر وكلماتهم في دعم مرشحي المركزية والبلديات.

لم تخلُ معظم مقرّات مرشحي الانتخابات البلدية واللامركزية من نائب حالي وسابق، وألقى أغلبهم خطبا عصماء طالبوا فيها 'قواعدهم' لانتخاب هذا المرشح أو ذاك، وربما كشفت طريقة التدخل تشوّها في العلاقة بين النواب والشعب، فلا يُعقل أن يتحكم النائب بناخبيه الذين طوّقوا عنقه بالثقة.

ذلك التدخل الذي لم يخفَ على أي بصير، جاء بعد محاولات مرشحي البلدية واللامركزية الاحتماء بعباءة النواب والاعتقاد بلزوم حصولهم على ثقة النواب.

احد النواب السابقين وكان وزيرا لاحدى الوزارات الخدمية لم يترك مقرّا إلا وكان خطيبا فيه، ليمزج العاطفة الوطنية بالعشائرية ويعزف على وتر الوحدة الوطنية وأصول ومنابت المرشحين العمانية، ليقسم يمينا بأن هذا المرشح سيكون فائزا.. لتأتي المفارقة بخسارة جميع من حضر وخطب في مقارتهم؛ ومنهم مرشحون 'أقوياء' في صويلح وبسمان ومرج الحمام والبيادر وماركا وطارق.

الأمر لم يقف عند ذلك الحدّ، بل حدث الأعجب منه بتدخل أحد النواب بشكل واضح من خلال الدخول الى قاعة الانتخاب ليدعو بصوت عال لانتخاب ابن عمه من القائمة، ما دفع أنصار منافسه لمحاولة الاعتداء والاحتجاج عليه.

المرشح الذي خسر في في هذه المنطقة أعرب عن غضبه وسخطه من هذا التدخل قائلا إن النواب هم سبب خسارتي، مشيرا الى ان قاعدته الشعبية قوية وكبيرة..

السؤال الذي نطرحه هنا، هل يحق للنائب التدخل والتحيز العلني لمرشح بعينه سواء كان الدعم معنويا او ماديا..؟

أما مقرات مرشحي محافظة الزرقاء فلم تخلُ من حضور النواب ودعهم العلني لمرشحي رئاسة البلدية ليختلط فيها النائب الحزبي والوطني والوسطي واليساري لتجييش وتحريك المواطنين باتجاه هذا المرشح دون ذاك. ووضع النواب كامل ثقلهم وقواعدهم الشعبية وضغوطهم وكل قواهم في سابقة -غير متوقعة- في النزاع على منصب الرئيس والتي ذهبت الى المنافسة الحزبية والعشائرية والوطنية.

احد مرشحي الدائرة الاولى في العاصمة عمان والذي لم يحالفه الحظ قال 'نجح شقيق النائب، ومن دعمه نائب' ، مشيرا إلى تفاخر البعض بأن 'نائبا يقف خلف نجاحهم'، واللافت بحسبه، أن أحدهم لم يكتفِ بدعم مرشح في منطقة واحدة فحسب، بل تدخل في دعم مرشحين من كل المناطق.

وتساءل هذا المرشح كيف سيكون قرار هذا العضو الفائز ولمن ستكون مصلحته علما ان الحكومة بادرت بانشاء عضوية المحافظات للامركزية من اجل سلخ عمل النائب عن تقديم الخدمات ليتفرغ للتشريع فقط.

واضاف ان احد مرشحي اللامركزية وخلال دورة سابقة لم يحصد سوى المنصب الرابع على المنافسة الا ان النائب الحالي قد دعمه علنا ليفوز هو والمرشح لامانة عمان.

من يشاهد ويلاحظ اسماء مرشحي امانة عمان واللامركزية يشاهد ان غالبيتهم اشقاء للنواب او اقربائهم او من حزب يقف خلفه نائب.

النائب السابق المحامي مصطفى العماوي قال انه لايجوز ولا باي حال من الاحوال تدخل النواب ومحظور عليه ان يصل للمقرات ويجيش الناس والناخبين لفلان وعلان وفق الانظمة ومدونة السلوك.

وبين العماوي ان نوابا للاسف قد ساهموا في فوز مرشحين ورعايتهم ماليا ومادية ومن خلال خطاباتهم العلنية في المقرات او من خلال العمل من خلف الكواليس وهذا لا يحق عدالة المنافسة.

وفي نفس السياق كشف احد المرشحين في منطقة عمان الاولى ان نوابا كانوا قد استغلوا مكاتبهم ومدراء حملاتهم السابقة وطباعة كشوفات الاسماء والعائلات وتوزيعها على اشخاص قريب من هذه العائلات ليدعوا لهم بان ينتخبوا المرشح الفلاني بناء على توصية النائب الفلاني.

واضاف ان هذا المرشح قد فاز باكتساح غير مسبوق وان بقية المتنافسيتن قد اوقفوا حملاتهم الانتخابية مبكرا نظرا لعدم قدرتهم على المنافسة مقابل هذا التجييش النيابي المنظم واستخدام مكاتبهم وسجلاتهم وقياداتهم الانتخابية.

هذا الاحباط الذي اصاب المتضررين من المرشحين الذين رسبوا في هذه الانتخابات يحتاج الى اعادة نظر ومحاسبة لوقف هذا التدخل الذي اخرج مرشحين ستكون قراراتهم واي انجاز لهم تحت عباءة اولياء نعمة نجاحهم لتكون قراراتهم مرهونة بايدى هولاء النواب.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-08-2017 02:00 AM

سؤال يا أخ خالد: من الذي قال ان دعم النائب لمرشح محليات أو لامركزية محظور وغير قانوني؟ بناء على أي قانون اجتهدت في ذلك؟ النائب ليس موظفا ولا قاضيا.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012