أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
“نيوزويك” : حماس انتصرت وتملي شروطها لوقف إطلاق النار من تحت أنقاض غزة السعايدة يلتقي مسؤولين بقطاع الطاقة في الإمارات ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34049 والإصابات إلى 76901 زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


نتنياهو في «سوتشي».. الأمر لِـ«مَنْ»؟

بقلم : محمد خروب
23-08-2017 05:25 PM
بهبوطه اليوم في مطار مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، يكون بنيامين نتنياهو قد سجّل رقماً قياسياً في زياراته لروسيا، حيث تحمل هذه الزيارة التي اخذت طابع «الاستعجال» الرقم ستة، ما يمنح جدول اعمالها أهمية اضافية، وبخاصة ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يقود بنفسه وفدا أمنيّاً رفيع المستوى، كان بعض اعضائه وبخاصة رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين قد زاروا الولايات المتحدة الاميركية ودائما بصفة الاستعجال. كان «كل» اعضاء الوفد من الامنيين والعسكريين وتم استقبالهم اميركياً من قبل الدوائر الاستخبارية الاميركية وبعض لجان الكونغرس وخصوصا اركان البيت الابيض بمن فيهم مبعوث ترمب الموكل «تدبير» صفقة القرن بين الفلسطينيين وحكومة اليمين الفاشي في تل أبيب..غرينبلات.

البند «الوحيد» الذي حمله الوفد الامني الاسرائيلي الى واشنطن، كان حثّ الاخيرة على رفض تمرير اي اتفاق لخفض التصعيد او التوتر في اي منطقة سورية وخصوصاً في الجنوب الغربي لسوريا، او الانخراط في اتفاق مع موسكو لتسوية الازمة السورية، ما لم يتم اخراج «القوات الايرانية» من حرس ثوري وميليشيات مرتبطة بها وغيرها ممن تنظر اليهم تل ابيب على انهم يشكلون خطرا عليها، وبخاصة اقترابهم من هضبة الجولان والتأسيس لبنية تحتية استخبارية ولوجستية يمكن ان تُعرِّض امن اسرائيل للخطر.

وسائل الاعلام الاسرائيلية «اجمعت» على فشل الوفد الامني الاسرائيلي في انتزاع موافقة اميركية على الطلب الاسرائيلي، رغم الضغوط التي مارسها هؤلاء الجنرالات بدعم من اللوبيات اليهودية وتلك المتصهينة العاملة في واشنطن، وتحذيرهؤلاء لِأركان البيت الابيض بأنهم «اذا لم ينخرطوا اكبر واكثر حزما واكثر عدوانية، فانهم (اي الاميركيين) سيتركون الشرق الاوسط للايرانيين برعاية روسية» على ما قالت صحيفة يديعوت احرونوت، في معرض تعليقها على «حصيلة» ما حقّقه الوفد العائد من واشنطن.

نتنياهو بمجرد اطلاعه على تقرير وفده الامني، طلب لقاءً «عاجلا» مع الرئيس الروسي، ليبحث معه «التطورات الاخيرة في المنطقة، وخصوصاً القلق الاسرائيلي من اتفاق وقف النار في جنوب سوريا والتموضع الايراني في سوريا» كما جاء في بيان اصدره مكتبه عشية الزيارة القصيرة التي يقوم بها اليوم رئيس الحكومة الاسرائيلية لمنتجع سوتشي، والتي لن تزيد على ساعات معدودات. فهل الطريق مُعبّدة بين تل ابيب وموسكو، كي ينجح نتنياهو المُحاصَر اسرائيلياً بقضايا الفساد والرشوة وخيانة الامانة وتراجع شعبيته والدعوات التي لا تتوقف لاستقالته، في ما فشل في تحقيقه وفده الامني الذي أرسله الى واشنطن؟.

من الحكمة عدم تصديق ان ادارة ترمب ادارت ظهرها لمطالب نتنياهو، في ظل العطف غير المسبوق الذي تُقدِّمه هذه الادارة لاسرائيل والتي يَنظُر اليها ترمب كما معظم اسلافه، بانها «الفيلّا في غابة» والديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، والتي تتعاون معها في مختلف المجالات الامنية والعسكرية والاستخبارية. أما ما تتحدث عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية فلا يعدو كونه «مناورة» بهدف تحقيق المزيد من «المكاسب» قبل ان تضع الحرب على سوريا اوزارها، والتي رَغِبت تل ابيب في ان تكون جزءا من اي تفاهمات تتم بين الاطراف الاقليمية والدولية المنخرطة مباشرة في الازمة السورية، والتسريبات التي دأبت الاجهزة الاسرائيلية على بثّها من ان هناك «قبولاً روسياً» بمطالب اسرائيل وغضاً للطرف الروسي عن «الغارات» التي شنتها الطائرات الاسرائيلية على مواقع سورية، فهو امر لم تثبت صحته، بل اندرج في خانة التشويش المتواصل على العلاقات الوطيدة التي تربط دمشق وموسكو والتحالف القائم بينهما على محاربة الارهاب ودحره.

كذلك يهبط نتنياهو في سوتشي على وقع الازمة في العلاقات بين تل ابيب وموسكو، إثر رفض اسرائيل وبولندا وسلوفاكيا وهولندا مشاركة موسكو في ترميم متحف «معتقل سوبيبور» شرق بولندا، الذي أزهق فيه النازيون ارواح مئات الالاف من اليهود وغيرهم من الاسرى الذين تم اقتيادهم من اراضي الدول التي اجتاحتها القوات النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ما اضطّر الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الى وصف ما قامت به اسرائيل من تواطؤ مع الدول التي حرمت روسيا من المشاركة في الترميم بانه «موقف يَتّسِق مع الخيانة التاريخية».

قد يجد نتنياهو استقبالا دافئا من الرئيس الروسي، وقد يصغي اليه السيد بوتين جيدا، لكن المؤشرات وخصوصا الوقائع على الساحة السورية وما يعرفه «الروس» عن التواطؤ الاسرائيلي مع المنظمات الارهابية وخصوصا داعش والنصرة، كفيل بان يعود نتنياهو من سوتشي بـ «خُفيّ حنين» لان «اللعبة انتهت» كما قال السفير الاميركي السابق في دمشق.. روبرت فورد، ولم يعد امام اسرائيل سوى ضخّ المزيد من الاكاذيب والتهديدات والعربدة التي ستُكبَحُ وتُلجَم... طال الزمن ام قَصُر.

kharroub@jpf.com.jo


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-08-2017 08:58 PM

لقد قلت مرارا وتكرارا بأن نتنياهو سيستمر بتوجيه الركلات والصفعات للنظام الاسدي وجيشه ....
وبتنسيق عالي المستوى مع روسيا بوتين
وأقولها الان أن نتنياهو لن يرجع بخفي حنين وسوف يعاود الضربات والقصف فوق الاجواء السورية وسيقوم بضرب نظام الاسد و حزب الله. مرة اخرى
وأتحدى أن يرد نظام الاسد على نتنياهو ولو لمرة واحدة
وسيستمر نتنياهو بالعربدة
والايام بيننا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012