أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


معارضة الأردن بانتظار نعي تنسيقيتها

05-09-2011 07:50 AM
كل الاردن -

يرى حزبيون ومراقبون أن اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة الأردنية (7 أحزاب) باتت في حكم الميت الذي ينتظر مراسم الدفن، بعد سلسلة من الخلافات على السياسات الداخلية وما أحدثه الربيع العربي من انقسام وقطيعة حادة داخلها.

وتضم اللجنة حزب العمل الإسلامي –الذراع السياسية للإخوان المسلمين- وحزبي البعث التقدمي (جناح سوريا) والاشتراكي (جناح العراقوأحزاب الشيوعي والشعب الديمقراطي والوحدة الشعبية، وحزب الحركة القومية الذي يتبنى نظرية نظام القذافي في الحكم.

وبدأ الانقسام داخل اللجنة لأول مرة إثر الحسم العسكري الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة عام 2007 والذي أيده الإسلاميون وعارضته بقية الأحزاب.

وتطور الانقسام في مواقف الأحزاب من الانتخابات البرلمانية العام الماضي التي قاطعها حزبا العمل الإسلامي والوحدة الشعبية، وشاركت فيها بقية الأحزاب وحصلت على مقعد وحيد في البرلمان المكون من 120 عضوا.

وأحدث الربيع العربي مزيدا من الانقسام بين الأحزاب التي بدت موحدة بتأييدها لثورتي تونس ومصر، إلا أن مواقفها تباينت من ثورتي ليبيا وسوريا.

بل إن الثورة السورية أدت إلى شل عمل اللجنة إثر تأييد الإسلاميين لها بشكل لافت، بينما اعتبرها حزب البعث التقدمي 'مؤامرة' على سوريا ونظّم زيارات لدمشق مؤيدة لنظام بشار الأسد خلال الأسابيع الماضية.

وعلى وقع هذا التراجع، شهد الأردن صعود قوى شعبية جديدة على وقع الثورات العربية، وأهمها ولادة الجبهة الوطنية للإصلاح بقيادة رئيس الوزراء ومدير المخابرات الأسبق أحمد عبيدات والتي يرصد مراقبون توجه الإسلاميين نحوها باعتبارها بديلا لتنسيقية الأحزاب.

منحى تراجعي
ويقر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب بتراجع عمل لجنة التنسيق لأحزاب المعارضة 'بشكل كبير جدا'، غير أنه يرى أنه غير مرتبط بالربيع العربي فقط.


وقال للجزيرة نت إن السبب الرئيسي في تراجع عمل اللجنة هو التراجع الحاد في منحنى العمل السياسي داخل اللجنة نتيجة الخلافات السياسية.

وبين أن الثورات العربية وضعت اللجنة أمام أسئلة كبرى، حيث تمكنت الأحزاب من تحريك الشارع مطلع العام الجاري، لكنها شهدت تباينات كبيرة في الموقف من الإصلاح والحكومة ولجنة الحوار الوطني وقوانين العمل السياسي والبرلمان الحالي.

وبرأيه فإن أحد أسباب الانقسام داخل اللجنة هو انفراد الحركة الإسلامية برؤيتها من الإصلاح السياسي والحراك في الشارع واتهام الأحزاب الأخرى لها برفع سقف مطالبها، في حين عملت أحزاب أخرى على تخفيض سقفها السياسي مع ارتفاع سقف الحراك الشعبي في الشارع.

أس الخلاف
ويشير إلى أن أحد أكثر العوامل المؤثرة في عمل اللجنة حاليا هو الخلاف على الحراك الشعبي في المنطقة خاصة في سوريا وليبيا، رغم توحد الأحزاب خلف الثورتين المصرية والتونسية.

ويرى القيادي الحزبي أن الجبهة الوطنية للإصلاح ليست بديلا عن تنسيقية الأحزاب 'كونها لم تنجح في تشكيل قيادة سياسية موحدة ولا قيادة ميدانية للحراك الشعبي على الأرض'.

بالمقابل يرى عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة أن الإسلاميين ليسوا حريصين على إعلان وفاة تنسيقية أحزاب المعارضة 'حرصا على أي إطار وحدوي بغض النظر عن التباينات بداخله'.

وأكد للجزيرة نت أن الربيع العربي وما سبقه من تباينات داخل عمل اللجنة أوقف التنسيق داخل إطار اللجنة التي قال إنها باتت تضم أحزابا 'ليست معارضة وإنما مؤيدة للسياسات والرؤى الرسمية بينما تعارض في المواقف من الملفات الخارجية فقط'.


وتابع 'هناك أحزاب تأخذ على الإسلاميين سقفهم المرتفع في المطالبة بالإصلاح بينما باتت هي ملتحقة بالموقف الرسمي ومهمتها مناكفة الإسلاميين وتعطيل اقتراحاتهم داخل اللجنة'.

المحلل السياسي الدكتور موسة برهومة اعتبر أن لجنة تنسيق أحزاب المعارضة 'باتت في حكم الميت لأنها تضم أحزابا سقطت على المستوى الشعبي'.

وقال للجزيرة نت 'كيف لأحزاب تؤيد الأنظمة التي تقتل شعوبها في ليبيا وسوريا وترى في قتل المتظاهرين في دمشق وجهة نظر أن تطالب بالإصلاح والحريات في الأردن'.

واعتبر أن الشعب الأردني عزل هذه الأحزاب، وأضاف 'ستة أحزاب معارضة لم تتمكن من حشد أكثر من 150 مواطنا في مسيرة الشهر الماضي وهذا هو حجمها الطبيعي'.

وبرأي برهومة فإن قيادة سياسية جديدة تتشكل في الشارع الأردني من خلال الجبهة الوطنية للإصلاح على مستوى النخبة، والتجمع الشعبي للإصلاح الذي يضم كافة قوى الحراك الشعبي على مستوى الشارع.

محمد النجار-عمان

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-09-2011 07:59 AM

احزاب المعارضة كلها ما الها داعي نحن في بلد نحسد عليه يرعاه جلالة الملك والملكة حفظهما الله ولا داعي للمزاودة

2) تعليق بواسطة :
05-09-2011 08:06 AM

الحمد لله تعالى

3) تعليق بواسطة :
05-09-2011 08:24 AM

ميدانياالذي يقود الحراكات ليس الاحزاب وانما اللجان الشعبيه والتجمع الشعبي للاصلاح واما الجبهة الوطنية فليس لها وجود ميدانيا وقياداتها وحتى الاعضاء البسيطين فيها هم اشخاص مستهلكين ويبحثون عن برستيج النضال الشعبي والاعلامي ونضال الدرجة السياحية اما الاحزاب البالية التي سقطت في مهدها وأكثر حزب أعضائه لا يزيد عن 15 عضو وخمسة مناصرين وخاصة ان منهم من شارك في لجان الدستره ولجنة الانتخابات وشاركوا في الانتخابات السابقه ولهم نواب ووزراء في الحكومة وموعودين قريبا جدا بالبعض منها وبعض الوظائف فهم طلاب وظيفة

4) تعليق بواسطة :
05-09-2011 08:31 AM

من متى اصبحت معارض ياموسى هل نسيت ياموسى رئاسة تحرير الغد وتعرف الظروف التي يعين بها رئيس تحرير صحيفة من من كنت تاخذ التعليمات في حينه
انت ليبرالي تاجر ياموسى تتاجر بدماء ابناء سوريه وارتباطاتك باتت معروفه للكل مع السفارات وغيرها من اين تتلقى التمويل ياموسى

5) تعليق بواسطة :
05-09-2011 08:57 AM

الاخوان = حماس / البعث التقدمي = سوري الأسد / البعث الاشتراكي = عراق صدام / الوحدة الشعبية = الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / حشد = الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين / حزب الحركة القومية = القذافي / بعض الاشخاص والحركات المعروفة = اسرائيل.

أين هي الأحزاب الوطنية؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012