أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


خالد المجالي يكتب...ثوابت الدولة أم دولة الثوابت؟

04-09-2017 07:59 PM
كل الاردن -

{ الغرب الذي نلعن انظمته ليلا نهارا نموذج للدولة المعاصرة، فلا يوجد نظام حكم 'لعائلة أو شخص' حتى في الدول الملكية مثل بريطانيا وبلجيكا وإسبانيا، فكلها تحكم من خلال 'الملكية الدستورية' والشعب هو من يقرر اختيار حكومته وهو من يحاسب الفاسد وأي أخطاء حكومية سياسية كانت أم اجتماعية تخضع لمحاسبة الشعب من خلال نوابهم الذين تم اختيارهم دون تدخل أو تزوير كما يحدث في عالمنا العربي }

لنوضح أولا معنى كلمة أو مصطلح الدولة 'حيث تعني الكيان المؤلف من الأرض والسكان ونظام الحكم والإدارة' فلا يمكن أن يكون هناك دولة بدون أي من العناصر التي ذكرتها، وإلا أصبحت جزءا تابعا للدولة بشكل مباشر أو غير مباشر ولا يوجد استقلال حقيقي لها وأشكال التبعية كثيرة منها الكونفدرالية.

حسب التاريخ فإن هناك أسماء استطاعت أن تبني دولة متكاملة بعدما رفعت شعارات توصل إلى ثوابت دولة متكاملة ومقبولة، منها العدالة والمشاركة والانتماء بالإضافة إلى العوامل الجغرافية والديمغرافي ، مثل الهند والمهاتما غاندي، في العصر الحديث والدولة الإسلامية منذ أربعة عشر قرنا وقبل أن يقسم العالم الإسلامي وحتى العربي، لصناعة 'دويلات ' على ثوابت جديدة لا تصب في مصلحة الشعوب والأوطان.

دولة الثوابت هي الدولة التي يتم 'وضع ثوابتها' بناء على أهداف ظاهرها وطني وباطنها غير ذلك، حيث تقوم قوى عظمى مسيطرة بتحديد مقومات الدولة وحدودها السياسية وطبيعة السكان والنظام الحاكم، بحيث يتم تحقيق أهداف تلك الدول على حساب الشعوب التي منحت الصفة القطرية وتم زراعة نقاط الخلاف بينهم حتى لا تعود إلى سابق عهدها.

من أهم الثوابت المصطنعة لتلك الدويلات الأنظمة الحاكمة بحيث يشعر كل نظام حاكم أنه الأحق والأصح فتجد من يرفع شعارات الحرية والعدالة وأخرى الوحدة وبعضها الإقليمية ومنهم من بني على المحاصصة الطائفية أو العرقية وهكذا، ومن الطبيعي أن تقوم الأنظمة الحاكمة بتغذية الشعوب التابعة لها كل حسب شعاره، والنتيجة أن الدولة تتبع للنظام الحاكم ورغباته وليس العكس وهنا لا يمكن اعتبارها دولة بل هي أقرب إلى 'مزرعة أو شركة خاصة' للنظام الحاكم لا يحكمها أي ثابت باستثناء 'مصلحة النظام الحاكم'.

لن أذكر أسماء دول عربية للتوضيح لأن من ينظر إلى عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج سيكتشف أن 'مصطلح الدولة المستقلة' والثوابت الوطنية غير متوفرة وأن الثابت الوحيد هو الأنظمة الحاكمة التي تم صناعتها على ضوء تقسيمات العالم العربي، وما حصل في الربيع العربي أكبر دليل أن الأنظمة الحاكمة هي المطلوب حمايتها دوليا بغض النظر عن القتل والتشريد للشعوب وبغض النظر عن فقدان العدالة الاجتماعية والحريات العامة والمشاركة في إدارة الدولة حتى الحدود السياسية للدول يمكن التلاعب بها وتغييرها حسب رغبة النظام الحاكم وحسب المليارات التي تدخل حسابه الشخصي في البنوك الأجنبية.

الغرب الذي نلعن انظمته ليلا نهارا نموذج للدولة المعاصرة، فلا يوجد نظام حكم 'لعائلة أو شخص' حتى في الدول الملكية مثل بريطانيا وبلجيكا وإسبانيا، فكلها تحكم من خلال 'الملكية الدستورية' والشعب هو من يقرر اختيار حكومته وهو من يحاسب الفاسد وأي أخطاء حكومية سياسية كانت أم اجتماعية تخضع لمحاسبة الشعب من خلال نوابهم الذين تم اختيارهم دون تدخل أو تزوير كما يحدث في عالمنا العربي.

قبل قرن من الزمان ودعنا دولة الخلافة التي كانت تحكم من الصين إلى وسط أوروبا عندما تآمر الغرب والشرق عليها وبغض النظر عن التصرفات التي كانت مرفوضة في آخر سنواتها، إلا أنها لم تقسم العالم العربي ولم تبارك للصهاينة ولم تسمح بالحركات الانفصالية التي كانت تستهدف عصب الدولة ولم نسمع أن حاكما استولى على ثروات الشعب ولم يسمسر على شعبه ولم يصبح أداة تنفيذية بيد من نصبه حاكما وما زال يوفر له الحماية حتى تبقى الشعوب تائهه لا ثوابت ولا أهداف ولا حتى أخلاقيات ، وحتى تبقى 'دويلات تحافظ على ما رسم لها من ثوابت مصطنعة'.

الفرق شاسع بين الدولة التي تبنى على ثوابتها وبين صناعة الدويلات التي تنفذ الرغبات والحديث يطول.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-09-2017 08:06 PM

اخي ورفيق السلاح ابو احمد نحن في اردننا الغالي بمثابة السويد في كل شئ بالنسبة الى باقي الوطن العربي ليس فقط على صعيد الامن بل في كل شئ

2) تعليق بواسطة :
04-09-2017 08:09 PM

لا فض فوك اخي ابا احمد . العنوان وحده يكفي من غير شرح و هذا برهان على القدرة على التعبير . احسنت القول و التساؤل . للاسف الشديد فاننا اصبحنا نقف على حافة الهاوية و مثل الريشة التي تتقاذفها الرياح . تابعون غير متبوعين . العالم يحتقرنا و لا يحترمنا . مشاكلنا لها اول و ليس لها آخر. انظمة همها الاول و الاخير هو البقاء لاطول فترة ممكنة و قد تستمر مئات السنين . مسخرة العالم نقتل بعضنا بعضا . شكرا لك

3) تعليق بواسطة :
04-09-2017 08:16 PM

من الذي يحمي ... اصحاب المزارع اليس ابناء الشعب انفسهم من جيوش وامن ومخابرات من اجل حفنة دولارات او هبات
عندما تصل الشعوب الى مرحلة الوقوف في وجه ابنائها الذين يحمون اصحاب المزارع دوم ان تاخذهم حمية العشيرة والقرابة عنهدا ممكن ان يكون بداية الخلاص
لكن للاسف اخذتنا العزة بالاثم واصبح الولاء للعشيرة فوق العقيدة والدين وظلمنا انفسنا وغيرنا فسلط الله علينا من لا يخافه ولا يرحمنا

4) تعليق بواسطة :
04-09-2017 08:31 PM

الشعوب العربيه ما عدا سوريا لايوجد فيها دولة يوجد فيها انظمة سوريا هي البلد العربي الوحيد التي يوجد فيها دولة قائمه وراسخة لانه لو هالحرب وهالمؤامرة التي شنت على سوريا شنت على بلد عربي لكان سقط وذهب مع الريح خلال سويعات ..

5) تعليق بواسطة :
04-09-2017 08:36 PM

الدول العربيه
كبسطات الباعة على الارصفه
وجدت بناء على رغبة امين بلدية واشنطن
فمن يدفع لمفتش نيويوك يبقى تاجرا
ويسجل في سجل رجالات الاعمال
ومن لا يدفع الجزيه والاتاوات
يرحل تحت تهمة عرقلة سير المشاة
وتعطيل حركة السير
هي الراسماليه ديدنها ادفع بالتي هي احسن
او ارحل والعصى لمن عصى
وهذا ما تقلده الدوله العربيه على شعوبها
حتى بات شعوب البقره الحلوب

6) تعليق بواسطة :
04-09-2017 09:12 PM

دكان كل شيء للبيع

7) تعليق بواسطة :
04-09-2017 11:20 PM

تحياتي لك..مقال ولا اجمل ولا احسن ولااروع ولا اقوى.بس يا سيدي يا ابو المجالي انت تنتقد وانا كذلك والباشا العدوان وابو البطاينه كاتبنا القدير وكاتبنا ابو الحياري وكتاب وسياسيين واعلامييين كثر لامجال لحصرهم ولكن الجماعه اذن من طين واذن من عجين مش رادين..الحل توحيد الجهود بشكل عقلاني سلمي حضاري اما انا لحالي وانت لحالك هذا شيء ما يزبط

8) تعليق بواسطة :
04-09-2017 11:31 PM

الدولة الأردنيه محترمه من قبل كل دول العالم تحكم من قبل ابناءها فلايوجد قريه او منطقه اوعشيره لم تشارك في الحكم هناك مءات الوزاراء والأعيان والقاده المدنيين والعسكرين شاركو في بناء الدولة حتى أصبحت سويسرا العرب حافظت على أموال وأنفس واعراض شعبها في زمن هتكت أعراض وسفحت دماء وأزهقت ارواح أبناء دول الحريه والديمقراطيه والوحده اما الملكية الدستورية فهى فخ لخلق عشرات الرؤوس لتتناطح ويسقط الوطن

9) تعليق بواسطة :
05-09-2017 02:01 AM

قد ينور الملح في البحر الميت وتصبح وروده في البورصه العالميه للورود يا اخي خالد مقارنتك من حيث عدالة تك الدول التي ذكرت تبتعد اكثر من الشمس على كرة الارضيه التابعه للعربان الا اذا نور الملح واصبح الميت حيي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012