أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


السنيد يكتب...ضريبة الدخل..الصاعق الذي سيفجر المواطن

بقلم : النائب السابق علي السنيد
07-09-2017 12:54 AM

يكذب من يقول في دوائر الحكم ان راتب المواطن الاردني لا يخضع للضريبة مهما كان راتب هذا المواطن، والا فما هي ضريبة المبيعات، وهي التي تخضع كل دخل يتحصل عليه الاردني للضريبة ، و بواقع 16 قرشا على كل دينار يقوم بصرفه اجباريا لشراء احتياجاته اليومية.

وهذه الضريبة لا تطال الرواتب العالية من الف دينار او الفي دينار فما فوق فقط، وانما تترتب على أي دخل يتلقاه المواطن الاردني حتى لو كان يتقاضى راتبا من المعونة الوطنية، ويخضع لهذه الضريبة الاردني الفقير والمعدم.

وهي ضريبة يدفعها الاردنيون حتى على الخدمات، وليست محصورة بالسلع التي يقومون بشرائها بشكل يومي واجباري، وتقوم عليها حياة الاسرة الاردنية.

ومعروف ان علاقة الاردني بالدولة يعتبر من ابرز مميزاتها دفع الضرائب والرسوم، ورفع الاسعار حيث يدفع من جيبه على أي علاقة تربطه بالدولة، وكل معاملة له في الدوائر الرسمية تخضع للرسوم بدءا من شهادة الميلاد، وحتى ثمن القبر المدفوع للبلدية.

ويدفع الاردني على الصحة، والتعليم، والنقل، والتعليم العالي يعتبر مأساة العائلة الاردنية بامتياز، وكل الخدمات في الدولة ومنها خدمة الاتصالات تصبح باهظة الثمن بسبب الضرائب العالية عليها، والمركبات التي يقتنيها الاردنيون يدركون كم هو الفارق بين سعرها الحقيقي وبين سعر شرائها في السوق الاردني عندما يقارنونها مع سعرها المباعة به في دول الجوار، وهنالك ضرائب ترفع اسعار الوقود بكافة اشكاله على المواطنين البسطاء، والذين اصبحت حياتهم تشبه الجحيم، ولم يعودوا بقادرين على مواصلة الحياة الكريمة فوق ترابهم الوطني وهم في حالة مواجهة مفتوحة مع الحكومات الجبائية التي لا تدرك من مهام الحكم سوى الجباية، وتشن عليهم حرب الضرائب والرسوم والاسعار حتى افقدتهم شعورهم الوطني، واصبح الاردني مطاردا في وطنه على لقمة العيش، وقد طال الغلاء الغذاء والماء والكهرباء والضوء والدفء.

واليوم تتهيأ حكومة الملقي العاجزة اصلا عن اداء مهام الحكم لاحداث تغييرات محتملة على قانون ضريبة الدخل، وبما ينقص رواتب الاردنيين الصابرين على ضيق الحياة والذين املوا ان يأتي يوم ترفع فيه حكومة لديها احساس وطني رواتبهم لمواجهة كلف الحياة المتصاعدة ، وذلك تحت اكذوبة ان اغلبية الاردنيين لا يدفعون الضرائب.

واني لأحذر من عبث هذه الحكومة باستقرار المملكة في حال مدت يدها الى الرواتب البسيطة والتي تعيل اسرا تشكوا اصلا من ضوائق العيش، ومن عجزها عن الوفاء بالتزامات ومتطلبات ابنائها.

والاردنيون يتحفزون لكي يملئوا الشوارع بالغاضبين وستصدر المحافظات موجة هائلة من الفوضى والاضطرابات، وسيصبح المستقبل مفتوحا على اسوء الخيارات ذلك ان الفوضى لا رأس لها، ومن يدرك حقيقة الوضع في البلاد، ويقرأ مؤشرات الحالة الشعبية يدرك ان هنالك ازمة عميقة تتحرك في الباطن السياسي وتبحث عن مكان لتنفجر فيه، وعلينا ان نجنب وطننا التلاعب باستقراره، والخلل الذي تحدثه هذه الحكومات الجائرة باتباعها سياسة الجباية وسيلة وحيدة في الحكم، وتفشل عن النهوض بالواقع التنموي في الدولة، وهي التي لا تدرك ان التنمية هي اساس عملية الحكم وليست الجباية.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-09-2017 05:25 AM

وهل ياسيد سنيد بيك تحل مشاكل الاردن الاقتصادية ان خربة البلد وتشرد شعبها هاي معارضة الي تتبعوها عبارة عن معارضة ......عندك حلول اقتصادية واقعية تفضل قدمها ام تحريض الشعب على الدولة و على الفوضى فاعتقد انو الشعب الاردني مابنضحك علية زي منضحك على غيرو فات القطار حبيبي ...

2) تعليق بواسطة :
07-09-2017 12:42 PM

أخي العزيز .... ألاخ السنيد يحذ ولا يدعوا للفوضى. المواطن الأردني يعرف كل شيء وحكوماتنا تدفعة دفعاً للفوضى المدمرة.
نعم لو كان لدينا حكومة تود حل الأزمة الإقتصادية فالحل سهل للغاية وعلى رأس الأولويات البترول الذي لا ولن ينضب المتوفر بهذا البلد الصغير والذي مرت من فوق ترابه كافة الحضارات، (السياحة) لدينا أكثر من مائة الف موقع أثري معضمها غير مصان أو

3) تعليق بواسطة :
07-09-2017 12:47 PM

(السياحة) لدينا أكثر من مائة الف موقع أثري معضمها غير مصانه أو مرممة أو معروضه لا بل مهملة كلياً وبعضها دُمر من قبل العابثين وعلى مأى من الحكومات أضف لهذا ان المواقع المعلروفة عالمياً غير مخدومة ولا يوجد بها بنية تحتية وأهمها حمامات نظيفة ليستخدمها السائح. فاين الحكومات عن رعاية وتسويق هذا البترول والذي لو أُعطي العناية والتسويق الصحيحين لاصبح الأرد سويسرا العب لا بل الشرق الأوسط؟ مصر 90 مليون تعت

4) تعليق بواسطة :
07-09-2017 12:52 PM

مصر 90 مليون دخلها الرئيسي من السياحة وكل ما لديها هي الاهرامات. التسويق ليس فقط الاعلانات بالعالم بل التحكم بالآسعار لان السائح ليس هو الغني بل الانسان العادي. نحن لسنا بحاجة لفنادق خمسة وسبعة ستار السائح يتطلب اثنين أو ثلاثة فقط حاجته غرفة نظيفة وحمام ليرتاح أخر النهار ويدفع ما بين 20 الى 30 دولار وليس مئات الدولارات. لنتعلم مما تعملة مصر وتركيا بترويج السياحة.

5) تعليق بواسطة :
07-09-2017 01:00 PM

أضف الى السياحة الموارد الكثيرة الغير مستغلة من بترول وغاز وصخر زيتي ونحاس ويورانيوم وبوتاس ومنغنيز وفوسفات وذهب واسمنت وصناعات زجاجية وأملاح البحر الميت وطاقة بديلة شمسية ورياح بدل هدر المليارات على على توليد الكهرباء بواسطة الوقود و و
لذا أخي الحبيب نحن بحاجة لحكومات ذات ضمير منتمية لوطنها وليست صاحبة مشمشية ومارة أو توريثية أو مجرد أداة تنفيذيه لأوامر عليا كما يردد الرؤساء وشكراً على تفهمك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012