أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024


الحياري يكتب...في بلاد "الكفار"

بقلم : د.سالم عبد المجيد الحياري
17-09-2017 05:45 PM
يقول خطيب الجمعة في مسجد ابو غزاله في ضاحية الامير راشد في عمان اليوم 15/9/2017 انه سُئل من شخص يقيم في بلاد الغرب ' هل يجوز ان ادفع ضرائب لدولة كافرة ' اجاب الخطيب 'ان الاسلام يحُث على الصدق ويجب ان تدفع الضرائب لهذه الدولة ' واضاف الشيخ ' لربما يُسلم احدهم لصدقك ' .

سنفترض صدق الرواية بأن هناك من سأل السؤال اعلاه للشيخ .

كلام جميل وفعلا المسلم يجب ان يكون صادقا وان يدفع الضرائب للدولة التي يقيم فيها حتى لو كانت غير مسلمة ولكن تجنب الشيخ ان يذكر ان ما يسميها بالدولة الكافرة ماذا تقدم من خدمات لا تحصى لكل من يسكنها او يقيم فيها تتجاوز قيمة الضرائب المدفوعة .

عرفنا الهدف من كلام الشيخ وهو التسويق لدفع الضرائب واخرها التسويق لقانون ضريبة الدخل المقترح والضرائب بشكل عام .

نعم يجب دفع الضرائب للدولة التي تقدم الخدمات لمواطنيها ، ففي دول ' الكفر' لا يوجد هيئات مستقلة لأبناء المتنفذين
في دول ' الكفر ' لم يوجد برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي.

في دول ' الكفر ' لا يوجد مؤسسة نهر السين او نهر الدانوب او نهر الوادي الكبير او نهر التايمز لنهب الاموال والتبرعات .

في بلاد ' الكفر ' يدفع الحاكم والمواطن الضرائب ويُعلن ذلك بالطرق الرسمية .

في بلاد ' الكفار ' يُحاكم الفاسد علناَ وتوضع ' الكلبشات ' في يديه ونراه بالتلفزيون مطأطىء الرأس وربما يبكي .
في الدول ' الكافرة ' لا ينتقل الفاسد من منصب الى آخر او كلما كبُر فساده كبُر منصبه لينتقل ' منه للأعلى ' ثم الى مجلس اللوردات او ما يساوي مجلس الاعيان.

في الدول ' الكافرة ' لا يُسافر الحاكم كلما اراد ، انما يجب موافقة الحكومة المنتخبة وموافقة البرلمان المنتخب وللمدة المُحددة من قبلهما .

في الدول المنعوتة ظُلماَ وعدواناَ بدول الكفر ينام المواطن مطمئناَ على شيخوته وابنائه وحقوقه ولا ' يخوثه ' نظامه بإسطوانة مشروخة وكلام ممجوج انك تعيش بالامن والامان.

في دول الكفر لا تُطرح ' مبادرات ' من قبل متنفذات ومتنفذين وابنائهم وبناتهم لنهب الاموال ' خاوة ' من التجار والمصانع والشركات الكبرى بحجة اعمال خيرية وانسانية وهي بالحقيقة تُصرف لتحقيق الرغبات الشخصية والسفريات التي لا تنتهي غير ما يُنهب من الضرائب لملاحقة اخر صرعات ' الموضه ' ومنافسة عارضات الازياء .

في بلاد ' الكفار ' اذا قتل او دَهس ابن او ابنة مسؤول احد الاشخاص يطبق عليه القانون كغيره من المواطنين.

في بلاد ' الكفر ' لا يقول الوزير او رئيس الحكومة او المسؤول انه و ' بتوجيهات من الحاكم' ليقول انه عبد مأمور ' اقوم بكذا وكذا ...'

في بلاد ' الكفر ' درسنا ' المرحلة الجامعية الاولى والوسطى والعليا والاختصاص و مع ابنائهم ولم نسمع اي منهم ' يُعيش ' لا ثلاثاَ ولا اربعة ولم نرى اي منهم' يسحج' او نسمع قول ' ما زال الحاكم بخير فإحنا بخير '.

في بلاد ' الكفر ' غزوا الفضاء ورجعوا لتحسين احوال مواطنيهم وبعض ' شيوخ' الدين يفتي ان دخول البيت ' بالقدم اليمينى والخروج بالقدم اليسرى '.

في بلاد ' الكفر ' لا تُسمى الحقوق مكارم لانها حق معلوم للمواطن وينُص عليه الدستور .

في بلاد ' الكفار ' لا يكذب الاعلام ارسمي ولا يكذب الناطق الرسمي بإسم الحكومة واالاعلام اعلام دولة لا اعلام عائلة اوحكومة .

في بلاد ' الكفر ' لا تورث المناصب وتبقى تدور بنفس العائلة .فلا يوجد سمير الاول ولا سمير الثاني ولا عقل ولا ' مخ '.

في بلاد ' الكفار ' فعلاَ ' العدل اساس المُلك '.

ننصح وزارة الاوقاف بالتوقف عن توجيه خطباء وخطبة الجمعة لأن ' فاقد الشىء لا يعطيه '.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-09-2017 06:33 PM

يا جماعة هذا الكاتب المثقف والنزيه مقيم عندنا في الاردن ولا في بلاد الكفر. انا من يوم ما قرأت له مقالين "هل أكلنا يوم أكل أجدادنا" و "عجاج يعلن الوحدة" وانا استغرب ان كان بقيم بين ظهرانينا فنحن لم نتعود الا على التسحيج والنفاق اما ان يقول الحقيقة ويفضح المستور فهذا مكانه المعتقل والتعذيب. صدقني يا كاتبنا المحترم ان معظم الناس تعرف الحقيقة والاخرون يعرفون اننا نعرف لكن اياك ان تتحدث او تألب الناس.

2) تعليق بواسطة :
17-09-2017 06:41 PM

كل الاحترام لكاتبنا د سالم الحياري وكلامك هو عين الصواب ولكن تلك الدول صحيح لديها قيم انسانية ولكنها اضاعت هويتها الوطنية وعاداتها ولكن بقيت قيم انسانية عام تحكمها اما في بلدان اخرى فلا هيك ولاهيك ونحمد الله اننا لسنا منهم لاننا الشئ الوحيد الذي بقي لدينا هو هويتنا الوطنية اما في بلدان عربية اخرى فلا عادات وتقاليد وهوية وطنية ولا قيم انسانية خلاقة

3) تعليق بواسطة :
17-09-2017 06:48 PM

كل ما كتبت يعرفه الشعب بس الكل جبان وللحقيقه انت الشخص القوي بيننا بارك الله فيك وحماك ..

4) تعليق بواسطة :
17-09-2017 07:17 PM

يسلم تمك يا قرة عيني انعام الغالية

5) تعليق بواسطة :
17-09-2017 08:37 PM

ليت كاتبنا استخدم لفظ اخر غير لفظ الكفار

6) تعليق بواسطة :
17-09-2017 09:48 PM

الاخ وضاح 15 الكفار كلمه مجازيه . لكن ما كتبه الاخ الفاضل هو عن لسان وقلب كل المواطنين ومُستثنى منهم الذين لم يعيّشوا لا ثلاثا ولا اربعا ويضحكون في سرهم وسريرتهم من كلمه الولاء والانتماء.
توجيهات الحاكم عباره تقال للتهرب من المسؤوليه . استعراض تفصيلي لكشوفات رواتب الموظفين تكتشف الاقتطاعات بغير علمك ولا تعود عليك بفائده فقط جمعيات واشتراكات جبريه لا تملك رفضها . اطلب كشف راتب تفصيلي وتاكد .
شكرا

7) تعليق بواسطة :
17-09-2017 10:12 PM

كل التحيه دكتور حياري كلامك صح يعرفه حتى السحيجه والهتيفه من الاردنين .في بلاد (الغرب )وليس الكفر لان لهم دين ومعتقد وكتاب سموي ونحن نحترمهم يطبقون الاسلام الحقيقي بحذافيره وليس كشيخك الذي حور الدين الى خدمة السياسه والضريبه .هم صادقين مع انفسهم والاخرين وجماعتنا كذابين ومنافقين ومماسح زفر لا جوج لصوص وفاسدين .ببلاد الغرب يدفعون ضريبه واحده وتعود لهم ونحن ندفع 150 ضريبه ورسم ولا نرى شيى وسلامتك.

8) تعليق بواسطة :
17-09-2017 11:11 PM

نعتذر

9) تعليق بواسطة :
18-09-2017 02:04 AM

لكاتب الاردن الكبير الدكتور سالم الحياري حفظه الله ورعاه وحماه من الطواغيت وخفافيش الليل والفاسدين والمنافقين والكذابين نقول : نرفع لك القبعات احتراماً وتقديراً وندعو لك بالعمر المديد حتى تبقى شوكة في حلوق الخونة والروافض نتعلم منك العلم والثقافة والادب والحرية
لله درك ياشريف الشرفاء

10) تعليق بواسطة :
18-09-2017 02:22 AM

ما راي الكاتب القدير بما جاء بورقات الملك النقاشية ولماذا لا تصدر ارادة او مرسوم او امرا بتطبقها و تنفذها الى الان علما بانه الورقة الاولى صدرت في 29كانون الأول 2012 والورقة النقاشية السابعة الاخيرة نشرت في 15 نيسان 2017
ارجو التلطف بالاجابة حسب تحليل الكاتب .

11) تعليق بواسطة :
18-09-2017 08:42 AM

الى الاخ وضاح تعليق 5 واضح تماماً ان كلمة كفار وردت بالمعنى المجازي وليس المعنى الحرفي للكلمه

12) تعليق بواسطة :
18-09-2017 11:12 AM

تحيه للكاتب الكبير ولكل ما يكتب من مقالات تنبض بنبض المواطن وهمومه؛
سيدي الكريم, كلمة كفار أول من يستخدمها هم بعض العرب الذين جاؤ لأمريكا وأوروبا حفاة ومشردين وأصبحوا من أصحاب الأرصده والممتلكات
أما من حيث الكفر فهذه دول كانت متشدده مسيحيا ويهوديا وما زالت ببعض المدن والولايات المعروفه بأمريكا خاصةً ولكن المدنيه غلبت عليها والعلمانيه عندما وجدو أن الدين المسيس لا يخدم قوة الدوله والفرد والمجتمع.

13) تعليق بواسطة :
18-09-2017 11:29 AM

الى الأعزاء 6،7،11،12.
لم اشك ولا للحظة واحد ان كاتبنا الكريم استخدم هذه اللفظة بغير معناها المجازي. لكن البعض قد يستخدمها بمعناها الحرفي ودمتم

14) تعليق بواسطة :
18-09-2017 12:38 PM

الدستور والقانون فى بلاد الغرب هو الحكم والفيصل بين الناس لا فرق بين غنى وفقير او حاكم ومحكوم الكل يشعر بادميته وان له حقوق وعليه واجبات قيؤدى الثانية ليحصل على الاولى وحقه فيها واضح لا ينازعه فيه احد لان القانون هو الذى يقرر وليس فلان او علان وطالما النظام يطبق على الجميع بعدالة متساوية متوازنه ولا فضل لاحد على احد الا بعمله وجهده عندها لا حاجة لمكرمات او اعطيات كما تفضل الكاتب

15) تعليق بواسطة :
18-09-2017 07:07 PM

ممكن تفسرلنا كيف الغرب اضاعوا هويتهم الوطنية؟ يا سيدي لو اي عربي من الخليج للمحيط عرض عليه التخلي عن هويته الوطنية مقابل الهجرة للغرب لتخلة عنها فورا. هل هناك من هو اشد افتخارا من الامريكي بهويته؟ ....

16) تعليق بواسطة :
19-09-2017 02:32 PM

1-
على رسلكم! الدكتور سالم لم يصف اي دوله بالكفر
الدكتور استعمل الكلمه التي يصف بها بعض خطباء المساجد دول الغرب، وفي سياق كلام الدكتور استنكار لهذه اللفظه عنما عدد المناقب الحميده لتلك الدول التي يصفها بعض المشايخ بالكفار، والاستهزاء بطروحات الشيوخ الذين يسوّقون تقبّل الضرائب التي تُلوّح الحكومه بفرضها على الناس

2-
د.سالم من مفكري الاردن الوطنيين، وقد حباه الله جرأةً ادبيه بقول الحق عز نظيرها !

17) تعليق بواسطة :
19-09-2017 03:50 PM

الى رقم 15 لم اعني ضياع الهوية عدم وجود نظام قوي او عدم وجود قيم انسانية عامة بل اعني انهم حطموا نظام الاسرة ولم يجعلوا ضوابط للمهاجرين ممن هب ودب فالزايد اخو الناقص وارجو منك سماع ندوة للدكتور محمود الدباس في تشخيص الهوية الوطنية

18) تعليق بواسطة :
21-09-2017 02:38 PM

اشعر بالإساءة لدى نعت الغرب بالكفار فهذا يمسني ايضا وليس اسهل من رد الاساءة ولكن المسامح كريم ولكني وددت ان ألفت انتباه الإخوة المعلقين الى ان الدكتور الحياري ذكر في نهاية مقاله ان كلمة كفار تطلق ' ظلما وعدوانا ' فله كل الاحترام والاحترام موصول للاخوة المعلقين الذين يرفضون هذا النعت .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012