أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


إطالة أمد الحرب على الإرهاب

بقلم : د.باسم الطويسي
18-09-2017 05:25 PM
مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الاستراتيجية التي تشهدها ساحات الصراع في سورية والعراق؛ إلى جانب تحولات أخرى، فإن أحد أبرز استنتاجات المرحلة الراهنة أننا نقف أمام نهاية جيل من حركات وتنظيمات الإسلام السياسي المتطرفة والأكثر عنفا، وهذا التحول الكبير يقود إلى مراجعات استراتيجية مهمة، أبرزها البدء بتقييم نتائج 'الحرب على الإرهاب' والخروج من شروطها وما خلفتها من ظروف وتداعيات وآثار.

إن فكرة إطالة أمد الحرب العسكرية على الإرهاب تعد أخطر فكرة تخدم نموذج الدولة الظلامية وما قد ينسحب عليها من نماذج لكيانات افتراضية، وتجعل هذه الحرب أخطر من الإرهاب الذي أسس لها؛ لأن الحرب الطويلة التي وعدت المنطقة بها هي مفرخة حقيقية للإرهابيين. فالمزيد من القتل والدمار والفقدان، سوف يراكم تحولات اجتماعية وثقافية خطيرة، تخلق مجتمعات أكثر نزوعا لإنتاج المزيد من المتطرفين، ومجتمعات تستنزف وتصبح أكثر قدرة على إنتاج الباحثين عن مصير آخر، من خلال وهم السيطرة على المصير بالقوة والعنف.

في مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي، تصاب الجماعات باختلالات تجعل الأوهام والخرافة جزءا أساسيا من نظام إنتاج السعادة والتوازن العاطفي؛ فلطالما كانت الأوهام هي سر السعادة، وكل من يحاول التشكيك في هذه الأوهام أو كشف زيفها، سوف يعاقب ويقاتل. كان المفكر الإنجليزي فرانسيس بيكون يرى أن المجتمعات تقع في مراحل تطورها في سلسلة من الأوهام؛ أهمها 'أوهام الكهف'، تلك التي تجعل الفرد ينظر إلى العالم من كهفه الخاص أو زاويته الخاصّة التي شكلتها تنشئته الاجتماعية وتربيته وثقافته. ثم 'أوهام المسرح'، أي الأخطاء المعرفية؛ من معتقدات راسخة ومبادئ مغلوطة أو إعادة تفسير للمعتقدات، التي شكلت مع الزمن قناعات راسخة أقامت الجماعة عليها البراهين، ما جعلها غرسا اجتماعيا يصعب اقتلاعه، ولها سلطة وقوة رغم أنها محض وهم اجتماعي. وهذا النوع من الأوهام يميل إلى الاستعراض والاشتباك. نأتي بهذا للتدليل على أن استمرار الظروف الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ذاتها قابل لإعادة إنتاج نماذج هذه التنظيمات.

نحن نخاف مما يحدث وينسب إلى الإسلام، أكثر مما يخاف الغرب منه. نخاف من هذه الأجيال الجديدة التي تغذي المذبحة بأجسادها؛ نخاف من فضاء الأوهام الذي يلفنا؛ نخاف من هذه الحرب التي لا تريد أن يموت العدو ولا تفرخ إلا المزيد من الإرهابيين.

أسوأ أنواع الحروب هي تلك الحروب الصفرية؛ أي حروب الاستنزاف الداخلية القائمة على الاقتتال الداخلي بين فصائل وقوى محلية وتدار إقليميا أو دوليا، حيث شهد النصف الثاني من القرن العشرين عشرات الأمثلة على هذه الحروب الكارثية التي لم تترك إلا الكوارث التي ما تزال تفرض ظلالها على واقع ومستقبل تلك الشعوب.

ما تزال الخطة البديلة غير موجودة لمواجهة عودة التطرف والإرهاب بقوة، وعلى أحسن تقدير غير ناضجة، مع استمرار تراكم أنماط مباغتة من أزمات الاختلالات السياسية والاستراتيجية في المنطقة، وأوضاع اقتصادية وتنموية داخلية هشة، على كل الأحوال يبدو أن المنطقة استهلكت كل مبررات الحرب على الإرهاب وإطالة أمد هذه الحرب أكثر من ذلك يعني الوقوع في لعبة إعادة إنتاج الإرهاب مجددا.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-09-2017 11:54 AM

الارهاب مصطلح غربي صنع في دهاليز المطبخ الصهيوني الامريكي الماسوني وقصد به المسلمين وخاصه العرب وتحديدا السنه..يا صديقي هذا المطبخ هو من صنع الارهاب ليحارب المسلمين بأسمه..غريب وين الاعلام عن الارهاب الصهيوني والصفوي والبوذي

2) تعليق بواسطة :
19-09-2017 02:48 PM

قمة الارهاب و الرهبنه هي امريكيا وروسيا واسرائيل وايران وانظمة العربان التي تدور في فلك امريكيا وروسيا وايران.انا مستغرب كيف لعبة الارهاب ماشيه على مثقفين واعلاميين يفترض بهم ان يكونوا على درجه عاليه من الدرايه والثقافه والعلم وعدم تظليل الجماهير.الحقيقه يا كاتبنا العزيز وهي مره جده ما تفضل به تعليق رقم واحد..فعلا ينطبق مثل على بعص الاعلاميين.شايفين القاتل وتقصوا اثر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012