أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


الحلم العربي!

بقلم : د.محمد ابو رمان
20-09-2017 12:05 AM
ما يزال إقليم كردستان العراقي مصرّاً على إجراء استفتاء الانفصال عن العراق، بعد أيام قليلة، بالرغم من المعارضة الإقليمية الصلبة، من إيران وتركيا، وتهديد رئيس الوزراء العراقي بالتدخل المسلّح، ومن تسريبات بتحذيرات أميركية بضرورة إيجاد مخرج أو خيار آخر.

ليست الصورة واضحة تماماً بعد، لما سيكون عليه قرار الأكراد واليوم التالي للاستفتاء في حال تمّ إجراؤه. لكن ما هو واضح تماماً أنّ الأكراد يشعرون بأنّ حلمهم التاريخي بإقامة وطن لهم، أصبح أكثر قرباً من أيّ وقتٍ مضى، ليس فقط في العراق بل في سورية، إذ في الحدّ الأدنى سيحصلون على 'حكم ذاتي' شبيه بما حدث سابقاً في العراق، حتى وإن تغيرت موازين القوى لصالح النظام، فلن يكون قادراً على قمع الأكراد.

ليس الحلم الكردي وحده اقترب من التحقق، بل الحلم الإيراني أيضاً، مع نمو نفوذ إيران وهيمنتها في الدول المجاورة، فأصبحت اليوم صاحبة كلمة قوية مسموعة، وقوة إقليمية، وتكاد تدشّن خط طهران- المتوسط، بالرغم من محاولات الولايات المتحدة ممانعة ذلك، وربما مستقبلاً التمدد إلى مناطق جغرافية أخرى!

الأكراد أصبحوا يرون الإسرائيليين والأميركيين حلفاء لهم، والشيعة العرب أصبحت إيران أقرب إليهم من المواطنين السنّة الآخرين، ومن دولهم في دول أخرى، والحلمان الكردي والإيراني يكبران ويقتربان من الواقع، فماذا عن الحلم العربي؟!
كثير منكم يتذكّر الأغنية العربية الشهيرة 'ده حلمنا طول عمرنا' (التي تمّ إنتاجها قبل قرابة 20 عاماً، وشارك فيها نخبة من الفنانين العرب)، عندما كان هناك ما يزال شعور قومي وجمعي داخل المجتمعات العربية، وحلم بتحقيق الوحدة أو التضامن العربي، وكانت القضية الفلسطينية تمثّل الهمّ الأول لدى الشارع العربي!

لم تختف تلك الأحلام ولم تتبخّر، بصورة كبيرة، خلال كل العقود السابقة، فبقيت المشاعر القومية والإسلامية والوطنية عميقة.

لكن الأمور لم تبق كذلك في الأعوام الأربعة الأخيرة، أي منذ العام 2013، الذي حوّل الحلم الجديد بالحرية والربيع العربي إلى كابوس مرعب، ما نزال نعيش فيه إلى الآن، ولم يحطّم الدول فقط، بل حتى المجتمعات نفسها، ثقافياً ومعرفياً ومذهبياً، بذريعة الحفاظ على الوضع القائم، والخشية من نتائج الربيع العربي.

وقامت قيامة حملات الشيطنة للثورات السلمية العربية، في محاولة لدمغها بطابع المؤامرة الصهيونية، وفي الحقيقة لم يكن 'عمل الشيطان' إلاّ ذلك الذي قتل الحلم بالحرية وبالخروج من النفق المظلم الذي كان – وما يزال- يقود نحو الأسوأ!
اليوم، ماذا تبقى من 'أشلاء' للحلم العربي، بماذا تعد الحكومات الشعوب المهجّرة والمحطّمة، التي يقبع ملايين منها في المخيمات واللجوء، والهجرة، أو من يرزحون تحت خطوط الحرمان والبطالة والفقر والخشية من المستقبل؟

بماذا يحلم المواطن العربي - بعد تحوّل الحلم إلى كابوس- سوى بالهجرة إلى الخارج، بوصفها وصفة النجاة والحياة الوحيدة، التي دفعت بالمئات منهم إلى ركوب الأخطار، أشبه بعمليات انتحارية غير مباشرة، عبر قوارب غير آمنة، مع عائلاتهم بحثاً عن الجنة الموعودة، أوروبا، بدلاً من 'جنّة داعش' التي جلبت الويلات للشعوب العربية.

الحلم الوحيد، الذي يلقي شبابنا بأنفسهم إليه، هو حلم داعش والتطرف والراديكالية، لأنّ البديل انغلاق سياسي وبطالة وفقر وحرمان، وأنظمة لم تتعلّم الدرس، ولم تفهم بأنّ هنالك خطّاً تاريخياً محدّداً لكل مرحلة، وأنّ هناك نقطة تحوّل بعدها سيفيض الكأس!

انهارت أنظمة عربية، وتفككت دول، وتبعها تفكك المجتمعات والهويات الجمعية، ولم يبق شيء اسمه نظام إقليمي أو أمن قومي عربي، أصبحت الميليشيات في الداخل والدول في الخارج هي التي تحدد مستقبلنا. ألا يذكركم ذلك بنهاية الحرب العالمية الأولى!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-09-2017 04:55 AM

يبدو ان للحلم العربي تباشير فرح طغت على مآسي حال العرب هذا العام وتبدو إنجازات رائعة وتفاخر , كفرح الزيتون بعد عصره وإستخراج زيوته وصناعة ألواح خشب من بذوره ويُباع في الاسواق للتعميد ومراسيم أخرى ................................................., شي برفع الراس !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012