أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


مواجهة تكتيكية بين موسكو وواشنطن في سوريا

بقلم : عريب الرنتاوي
22-09-2017 11:35 PM
خمس ملاحظات سجلتها وزارة الدفاع الروسية على أداء التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا خلال الأسبوع الفائت:

(1) إحجام التحالف عن توجيه أي ضربة جوية أو صاروخية ضد مواقع ومقاتلين لجبهة النصرة، مع أن الأخيرة باتت القوة الوحيدة المصنفة إرهابية، والتي تسيطر على أكبر تجمع للإرهابيين في تاريخ الإرهاب “الإسلاموي” المعاصر...

(2) إقدام جبهة النصرة وحلفائها، بشن هجوم كبير على محور الريف الشمالي لمحافظة حماة، كان الهدف من ورائه القبض على 29 عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في هذا المحور، في ضربة يراد بها تهشيم صورة روسيا وجيشها و”قيصرها”.

(3) تباطؤ حدة المعارك على محور الرقة، فيما يشبه الاتهام لواشنطن وحلفائها، بتسهيل مهمة “داعش” في قتال الجيش السوري وحلفائه على محور دير الزور على وجه الخصوص ...

(4) قيام وحدات من قوات سوريا الديمقراطية بالانشقاق عن “قسد” والالتحاق بـ “داعش” في محور دير الزور، وانخراطها في قتال الجيش السوري...

(5) قيام وحدات من “قسد” المتمركزة شرق الفرات بإطلاق النار على الجيش السوري المتمركز غربه، ولأكثر من مرة، الأمر الذي اعتبرته موسكو بمثابة إعاقة مقصودة ومنظمة لتقدم الجيش السوري.

ما الذي تعنيه هذه الملاحظات/ الاتهامات؟

روسيا تمتنع عن تقديم تفسير علني، لكن مصادرها تُدرج الأمر في سياق رغبة واشنطن في زيادة أعباء وتكاليف الاختراقات التي تحققها موسكو وحلفاؤها على امتداد الساحة السورية، وتحديداً في شرق سوريا، حيث تمكنت دمشق من إعادة بسط سيطرتها على 87 في المائة من الأراضي التي كان يحتلها “داعش”، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية.

موسكو لا تتبنى رواية حلفائها القائلة إن النصرة و”داعش”، هما صنيعتا واشنطن وأداتاها في سوريا، بيد أنها لم تخف قلقها من محاولات واشنطن المتكررة توظيف هذه الفصائل واستخدامها، لإضعاف النظام السوري واستهداف جيشه وتعقيد مهمة روسيا ورفع كلفتها، وهذا تفسير يمكن التدليل عليه بكثير من الشواهد الميدانية من العراق وسوريا، لعل أهمها شاهدان اثنان: الأول، تأخر واشنطن كثيراً في التصدي لاجتياح “داعش” لمساحات واسعة من العراق خشية تمكين بعض أخصامها أو حلفائها غير المرغوبين من ملء فراغ “داعش” ... والثاني، إحجام واشنطن عن توجيه ضربات للنصرة، مع انها مدرجة أمريكياً على لوائح الإرهاب السوداء، إذ باستثناء ضربات نادرة وجهها التحالف للنصرة في أماكن متفرقة، لم نر أي استهداف منهجي منظم لجبهة النصرة، التي تتمركز في قلب مناطق النظام وتحت جلده في إدلب والجنوب الغربي.

صحيح أن واشنطن سلّمت على ما يبدو، بأولوية ومحورية الدور الروسي في سوريا، وهي قناعة آخذة في التجذر في إدراك موسكو وحلفائها، لكن الصحيح، على ما يبدو أيضاً، أن واشنطن لا تريد لموسكو أن تظهر بمظهر المنتصر الذي لا يشق له غبار، وهي لن تحجم عن أي عمل من شأنه رفع كلفة هذا النصر، وإلحاق أشد الأذى بصورة الجيش الروسي والقيادة الروسية وبالذات، شخص الرئيس فلاديمير بوتين.

موسكو المدركة لمرامي التكتيكات الميدانية الأمريكية، أعربت عن قلق شديد حيالها، ولم تكتف بذلك، بل وجهت إنذاراً شديد اللهجة لواشنطن للكف عن ممارسة هذه التكتيكات العدائية، وهي أتبعت القول بالفعل، إذ وجهت طائراتها الحربية ضربات لوحدات من قوات سوريا الديمقراطية في محيط دير الزور، ونفذت غواصاتها عملية قصف استعراضية بصواريخ “كاليبر” المجنحة، من الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط إلى قلب إدلب، ونفذ سلاحها الجوي عشرات الطلعات والضربات ضد مقاتلي النصرة في ريف حماة الشمالي، والمرجح أن تظهر الأيام القليلة المقبلة، مزيداً من الحزم الروسي في التعامل مع تكتيكات عدائية تصدر عن واشنطن وحلفائها في شرق سوريا وشمالها الغربي، ما لم تتوقف قوات التحالف، عن التعرض للجيش السوري وانتهاك اتفاقات خفض التصعيد في ريف حماة الشمالي.

وربما يمكننا إدراج الضربات الصاروخية (لا ندري إن كانت غارة جوية أم لا) الإسرائيلية التي استهدفت ما يقال إنه مواقع للجيش السوري وحزب الله في محيط المطار، صحيح أن لتل أبيب قرارا استراتيجيا بالتعرض لحزب الله والجيش السوري إن اقتضى الأمر، للتذكير بمصالح إسرائيل وخطوطها الحمراء، لكن التنسيق الأمريكي – الإسرائيلي في سوريا وغيرها، يسمح بتبادلٍ للأدوار، وتنسيق للعمليات، حتى وإن لم تأخذ المسألة شكلها العلني الواضح والصريح.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012