أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الياسين يكتب...قرود الشجرة و ديدان الارض !

بقلم : بسام الياسين
26-09-2017 05:45 PM


*** الدودة لن تُحلق في الفضاء مهما بذلت من محاولات.هي مخلوق ارضي،خُلقت لتعيش بين وحل وطين.حكاية تسويق طيرانها بأجنحة نبتت لها، عبر تطور زمني او طفرة جينية،حكاية مرفوضة عقلاً ومنطقاً. مكانها الأساس في بطون الكتب الصفراء التي لا تلد الا الخزعبلات،والعقول المتخلفة المحشوة بالأوهام،وليس بتلافيف العقول المحلقة في عوالم الإبداع الخلاق.دودة الطين الطائرة، تندرج تحت باب أكاذيب تنسفها الحقائق.ـ الداروينية ـ سقطت امام فتوحات العلم الحديثة،مع انها إبتداءً أُضلولة ضالة ومُضلة، قامت على ساقين من دجل وخرافة،و بُنِيت باعتراف صاحبها على أدلة إفتراضية لا تمت للواقع بصلة.

المفارقة ان مُبتدعها لا مبدعها تشارلز داروين، استدل بأدلة خاطئة لإثباتها،لهذا لم تصمد نظريته امام العلم.فمنذ بداياتها الأولى تعرضت لإنتقادات حادة، قصمت ظهرها من لدن علماء محايدين،أكدوا علمياً ان الكائنات وراءها 'مصمم عظيم وعقل ذكي مبدع .' { بديع السموات و الارض اذا قضى امراً فانما يقول له كن فيكون }.انشتاين صاحب النظرية النسبية،الاذكى بين بني البشر، كان ارسخ علماً وابعد نظراً من داروين،حيث قال :ـ كلما اوغلنا في الكون،اكتشفنا القوة الإعجازية للقوة العُليا الهائلة. نحن كمسلمين مؤمنين ومُسَلّمين بما جاء به القرآن الكريم ،وما اخبرنا به سيدنا محمد صلوات الله عليه في احاديثه الشريفة :ـ ' ان الله خالق الكون وما فيه وكل مَنْ يدب فوقه هي مخلوقات الله، حتى الاسماء علمها لسيدنا آدم :ـ { وعلم آدم الاسماء كلها } .اذاً الله عزيز في ملكه،حكيم في صنعه،وهو مدبر الكون في احسن تدبير و ادق تنظيم، من اصغر ذرة الى اكبر مجرة.

الدودة بهذا المفهوم العلمي و الايماني، لا يمكن ان ترتقي الى حمامة وتهدل بأشجى الألحان ـ اقول وقد ناحت بقربي حمامةٌ ـ،لكن الله قادر على مسخ الإنسان قرداً،لا كما قال داروين ان القرد تطور الى انسان.جاء في كتاب الله المُحكم :ـ ( فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) الأعراف / 66 .وقال تعالى، تعالت عظمته وتجلت حكمته :ـ (...وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أُولئك شر مكاناً و اضل عن سواء السبيل) المائدة / 60.

النخب العربية الممسوخة، تجدها تماماً كقرود الغابة.قصورها شاهقة على رؤوس الجبال.تقطف ثمار المناصب العليا.تتنطنط من مكان الى مكان بخفة لافتة.تتقافز على كراسي الصفوف الامامية برشاقة.

قرود لا تنزل من عليائها الى الارض لانها مشغولة بالتلذذ بأكل ما لذ وطاب من اعالي شجرة الوطن،كأنها اخذت عهداً على نفسها، ان لن تترك شيئاً لغيرها،سوى قشور لا ترغب فيها وبذور لا تحسن ' مضغها وازدرادها ' فتلقيها تحتها، لتتلقفها الحشود الجائعة.الغالبية المغلوبة على امرها ممن تعيش ' عالريحة ' وتشرب ' بالتقطير'،يقتصر دورها على دفع الضرائب،تسديد فواتير رفاهية النخبة،ناهيك عن كسورٍ لاتحصى في فقرات عمودها الفقري من تبعات حمل المديونية الكبيرة التي لا يد لها فيها ولم تستفد منها،وها هي اليوم تغرق في مستنقعها. اللافت هذ الايام ان الاحزاب الاردنية، تتداعى كلها للاصلاح،فيما الكل يسأل المواطن المكدود :ـ ماذا يجدي اصلاحكم نفعاً ـ هذا ان استطعتم اصلاحاً ـ اذا بقيت الديدان تنخر جذور شجرة الوطن والقرود تتلذذ بفاكهتها،بينما اهل الخصاصة ينتظرون سقوط قشرة او بذرة من فضلات علية القوم ، لإسكات امعائهم الخاوية. '؟!.!!!!!.

{{{ الرجل الفضيحة }}}

*** من الاستحالة شد وثاق الذاكرة المتقدة او حبسها داخل عظام الجمجمة.الذاكرة الإنسانية خلقها الله،لتُحّلق عالياً في الفضاء كطائر قوي امتلك اجنحة قوية، لترتقي علوا وسمواً في ملكوت الله.الحكمة من وراء ذلك، كي لا تستطيع الأجهزة البوليسية القاء القبض عليها او الحد من جموحها مهما بلغت جبروتها،لان الذاكرة كما الحصان البري الجامح، يرفض ان يُحشر في زريبة،لا يقبل سرجاً على ظهره ولا نيراً يعيق حركة رقبته. قصة واقعية،لعبت الذاكرة فيها دور البطولة، فيما لعب دور البطل رجل مهم.كان ذا صلعة مقرفة. يظهر للعيان انه مهذبٌ ومثالي وذو سطوة.ذات سقطة عائلية مدوية، انفجر خلاف حاد بينه وبين زوجته حين ضبطته صدفة على سرير إمرأة اخرى، بعد عشرة طويلة ونصف دزينة من الابناء انهارت فجأة.جُنَّ جُنونها.بدأت تكشف اوراقه على الملأ، الواحدة تلو الأخرى بغية حرقه،فالزوجة اكثر الناس معرفة برجلها،فهي بحكم الزمالة المتلازمة له، مطلعة على دقائق عالمه السري و حكاياه الباطنية ـ

اسعفتها ذاكرتها الوقادة في سرد اسراره،وحرق هالة الاحترام المكذوبة التي كانت تلفه.كشفت حقيقته على بلاطة بانه محض رجل كذاب و نصاب. رغم الابهة المستعارة،البدلة الاوروبية المستوردة ،ربطة العنق الثمينة،السيارة الفارهة ذات الرقم المتميز،السائق المتأهب للحركة بإيماءة او اشارة. وصفته انه وصولي موهوب،انتهازي مفطور على الرزالة والخيانة.

راكم نجاحاته حتى بلغ ذروة مجده بالطرق الملتوية.الذئب البشري الموصوف برجل المهمات الصعبة،مثقل بالشر حتى الثمالة،لم يصنع ذرة خير دون ان يقبض ثمنها.الحقيقة انه مطبوع على الشر،لا يقيم للقيم وزناً. لا شك ان من يملك قليل معرفة عن سيكولوجية الرجل المقهور،يعرف تماماً ان هذا الرجل يعاني من خلل في جهازه المناعي يتمثل بنقصان في الحب والرجولة ولدت عنده البغضاء والكراهية لكل من حوله...ان مرض نقصان العواطف الايجابية اشد خطراً من نقصان المناعة التي يضرب مرضى الايدز لان الايدز يقتل صاحبه بينما المصاب بعقدة الكراهية يؤذي المجتمع باكملة.

أولى خطواتها كانت، الإطاحة به امام المقربين منها ومنه،وفضحه امام العامة، ان ' رجلها ' كذاب ومراوغ. بعيد عن القيم النبيلة كالمسافة بين الارض وزحل.المرأة المكلومة في خطوتها الثانية عمدت على نشر اخباره بين الارامل والمطلقات، اللواتي يمضغن الشائعة كما العلكة، ويغزلن بالسنارة من الشائعة ما يناسب صاحبها.....، كنزة،طاقية،جاكيت،سروال.لم تكتف الزوجة، بكل ما سبق بل دارت على صالونات التجميل ساعة الذروة، حيث قامت بالحلاقة له على الصفر للتشهير به امام النسوة الباحثات عن سيرة او فضيحة. { إن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم يُنقذون } .

انتشر الخبر في ارجاء المدينة، باسرع من بث وكالة رويتر.جولات مكوكية هنا وهناك، استطاعت الزوجة المطعونة رد الطعنة، وتفجير فقاعة الرجل صاحب الجبروت الى شظايا متطايرة،تشويه شخصيته المرهوبة .فتهاوى البطل مثل طائرة ورقية اسقطتها زوبعة. وعندما تعرف الواقع جيداً تركل بحذائك الاسطورة الموهومة،فتكتشف انها محض وهم وخيال . نتساءل بحزن :ـ تُرى كم طائرة ورقية معطوبة تُحلق في اجوائنا بحاجة الى اسقاط ،وكم من مجرم تفوح منه روائح نتنة يغطيها بسلوكيات مفبركة ظاهرها البرآءة وباطنها الخديعة ؟!. مدونة بسام الياسين




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-09-2017 09:47 PM

ولكن يا صديقي العزيز , قد يصبح للدود جنحان ويطير ونحن مكانه مع اننا في المكان ..نفسه ولكن على خلقة بشريه وهناك دود وحشرات مفيده للارض والمزروعات والاشجار لتثمر اكثر سبحان الله الذي خلق الدود مع العرب .؟

2) تعليق بواسطة :
27-09-2017 02:01 AM

ديروا بالكم ان تكتبوا عن جرائم القتل اليومية المدعومة بالقانون !!!
احترسوا تغلطوا و تكتبوا عن تزايد القتل بشكل غير مسبوق !!!
اياكم و ان تكتبوا عن ايتام و يتيمات و والدي القتيل و ما يعانونه طيلة حياتهم من قهر و القانون يحابي القاتل و يخرجه من السجن حيا يرزق يمارس حياته بحرية مطلقة بحجج مسميات قتل قصد و قتل عمد الخ من هذه الحجج و كان ايتام قتل القصد يحتلفون عن قتل العمد!!!
تحياتي ايها الكاتب المحترم

3) تعليق بواسطة :
27-09-2017 03:09 PM

إذا كان بناء الجملة في اللغة يعد هندسة باستخدام كل تخصصاتها وبكل ماتحمله من معنى ، فإن بناء المعنى يعتبر فلسفة تعتمد اعتمادا كليا على الرياضيات وابنتها الشرعية الهندسة ، إضافة لفيزياء المعاني ، وكيمياء التراكيب المفضية لها ، ولذلك فإنه لم ولن يجد أي دارس أو ناقد أو محلل أو مطلع إسفافا أو تكرارا او مبالغة أو خروج النص عن المعنى المقصود بكلام الله عز وجل في محكم كتابه العزيز ، ولم يأت هذا الأمر

4) تعليق بواسطة :
27-09-2017 03:11 PM

، أن أي سلوك يخرج على النسق العام الذي بني عليه هذا الكون مهما صغر شأنه ، فإن التوازن الكوني لا بد أن يهتز اهتزازا يعيد توازنه ، ليبقى في حالة الكمال ، ولذا فإنني على قناعة بأن الإنسان وجد على حالته الحالية ، ليكلف بما كلف به من لدن موجده ، ولم يخلق كما بينه داروين وغيره من في نظرياتهم غير المنطقية والمنافية للعقل والمبنية على شواهد قاصرة إلا إذا اعتبرت شرائح بشرية قريبة من القرود أو الحيوانات

5) تعليق بواسطة :
27-09-2017 03:12 PM

الحيوانات سلوكا واسلوب حياة ، وعليه فإن أي خروج عما هو مطلوب منه يعد تعد على نواميس الكون وتكوينه ، ولذا يتم لفت نظره للعودة إلى الجادة الصحيحة والسبيل القويم أو رفضه ورميه خارجا في مزابل الكون اللا متناهية الزمان والمكان الباقية بقاء هذا المخلوق الذي وجد الكون كله من أجله ، وما ظواهر الطبيعة وغضبها إلا دليل على حالة التوازن الكوني الذاتية ،

6) تعليق بواسطة :
27-09-2017 06:53 PM

، ولذلك مهما ظن الظانون أنهم فوق غيرهم مكانة ومنزلة ووجودا ، يبقون واهمين ويحومون داخل دوار ذواتهم ، ولا يشكلون أي تأثير أو أثر بمحيطهم ،وسيتهون كما انتهي من كانوا قبلهم ، مثلهم مثل القرون التي خلت من قبلهم وما بدلوا تبديلا .

7) تعليق بواسطة :
28-09-2017 10:05 AM

أخي بسام .
تنازع مُلْك الأرض عمْرو وعامرٌ ... وأشركت الأطراف في الحكم ناسكا
وأثبت كلٌ منهمـــا أنهـــــا لــــه ... فأصبح موضوع القضية شائكا
أيا ناسك الأحكام ما أنت حاكـم ٌ ... لنسمع شيئاً من فصيـح كلامكا
فأطرق حيراناً وفكــر صامتـــاً ... وأفرد وجهــاً في الحقيقة حالكا
وقال أنا جِــنٌ وعندي حيلـــــة ... ولا خطرت كل الحيــــاة ببالكا

8) تعليق بواسطة :
28-09-2017 10:09 AM

فنام وأرخــى عقلــه في منامــه ... ليعرف لغـزاً غامضاً متشابكا
فأوحت له أرض السواد سؤالها ... لعل جوابا شافيـــاً لسؤالكــــا
فقام وصلى ركعـة بعد ركعـة ... وأحضر أطراف النزاع هنالكا
وأقبل في ديباجــة وعمامــــــةٍ ... ليحكم في أمــرٍ غدى متماسكا
وقال لها ياأرض ، أنت هنا لمن؟ ... فخصماكِ عندي حاضران لذالكا
فقالت كذبتم لم أكن مُلك واحـــد ... ولست لغير الله إرثاً ومالكــــا
يتبع

9) تعليق بواسطة :
28-09-2017 10:13 AM

أنا أمكــــم غذيتكم من منابعـــــي ... وكان وعائي حاضناً لوعائكا
تبول على ظهري وفوق مناكبي ... وخداي مبسوطان تحت نعالكا
وتأكل من خيري وترفس نعمتي ... وتحفر في عرضي وطولي مسالكا
وتقتل مظلوما وتنصر ظالما ... وتنشيء فوقي كل يوم معاركــــا
فليس غريبا أن قابيل جدكـــــم ... وما أنت إلا نطفـــة من هنالكا
توارثت جينات على الغدر أُسست ... لتزداد سوءاً من تطور ذاتكا
يتبع

10) تعليق بواسطة :
28-09-2017 10:15 AM

فلو كان نوح في السفينة راسيـــاً ... لزاد دعـــاءاً عادهُ بزمانكا
ولو كان لوط في مضارب خبثكم ... لفضل قوماً في السدوم هنالكا
ولو كان موسى بينكم بعصاتــــه ... لولى هروباً كارها لوصالكا
ولو كان عيسى سائراً بحياتكـــم ... لفضل تسهيلا عليــــه مماتكا
ولو أن كل الأنبيـــاء تجمعـــــوا ... لما كان فيهم من يحب لقائكا
أما بُرّزت نار الجحيم لأجلكــم ... ولم تكُ ناراً قبل عجن ترابكا
يتبع

11) تعليق بواسطة :
28-09-2017 10:18 AM

فما زلت مشؤوما وخلفك لعنـــة ... وعمرك محدود وحظك باركا
فكرهُك محبوب وحبك خدعــة ... وقربك مكروه وبُعدك سالكــا
تظن بأني عبـــدة قد ملكتهـــــا ... وما كنت إلا مالكــا بخيالكــــا
إذا كنت في جلدي تبيع وتشتري ... فما أنت إلا جاهل بشراءكا
ولو كنت فرعون الزمان بعصره ... فلا بدّ يوماً أنني لك فاتكا
فيا أيها الخصمان أنتم ومالكم ... إلى جوف بطني عندما تتهالكا
بس خلاص .
مع الشكر .

12) تعليق بواسطة :
28-09-2017 12:09 PM

والله لم اجد ابلغ من كلمة اللـــــــــــه اللـــــــــه للتعبير عن اعجابي بك يا شاعر الحكمة !!!

13) تعليق بواسطة :
28-09-2017 05:53 PM

إعجابك بشعري يعني لي ملايين المعجبين
من الخلق يكفيني أديباً مبجلا ... وساحر معنى معجزا بمقالكا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012