أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


خالد المجالي يكتب...الشعب الأردني الحسود

30-09-2017 07:30 PM
كل الاردن -

{في العالم الغربي المتخلف رئيس الدولة أو أي مسؤول يمنع عليه تلقي أي هدية تزيد قيمتها عن 200 دولار ويجب عليه تسليم أي هدية للأموال العامة في الدولة والكشف عنها، ولذلك لا تجد رئيس دولة أو غيره من الموظفين يملكون القصور ولا الجزر ولا السيارات الفارهة ولا المليارات بسبب الأنظمة المتخلفة عندهم، فيعود المسؤول مواطنا عاديا بعد تقاعده ولا يجد الاحترام من قبل الشعب كما يحصل في أوطاننا التي تقدر سهر المسؤول وتكرمه حتى لا يتغير عليه شيء خارج السلطة 'طبعا' إذ -لا قدر الله- غادر موقعه قبل انتهاء أجله}

لا أعرف شعبا عربيا ولا أجنبيا يمارس الحسد والغيرة مثل الشعب الأردني، فلم يبق طفل ولا شيخ ولا امرأة إلا وتمارس هواية الحسد والغيرة في وطننا الحبيب، حتى باتت ظاهرة لا تغيب عن أحاديث المجالس ولا صفحات التواصل الاجتماعي، لا بل ربما وصلت الحالة إلى ممارسة الحسد في الجلسات الخاصة بين الزوج وزوجته والأب وأطفاله.

سابقا كان الحسد والغيرة بين الأقران وأحيانا بين الجيران والأصدقاء، لكننا اليوم والحمد لله تجاوزنا كل ذلك لأنه لم يعد هناك ما يحسد المواطن عليه وأصبح الحسد موجها فقط 'لعلية القوم من رؤساء ووزراء ومديرين وأمناء عامين وحتى موظفي بعض الهيئات الحكومية، لا بل وصل الأمر إلى بعض المراسلين والسكرتيرات وسائقي علية القوم.

طبعا المواطن 'عينه فارغة' لماذا يحسد مسؤولا كبيرا بعد ثلاثة أو أربعة عقود من خدمته العامة بغض النظر عن درجته ومهنته ليصبح بعد ذلك من أصحاب الملايين والقصور والشركات؟ ما المشكلة إذا كان الشخص محافظا ولا يهتم بالمظاهر ولا يبذر خلال خدمته وكان 'يدخر رواتبه' قرشا فوق قرش 'حتى أصبح من أصحاب الملايين؟ وما المشكلة إذا فجأة تلقى هدية من صديق أو مراجع بسبب حسن إدارته بغض النظر عن مقدار الهدية التي قد تصل قيمتها إلى عشرات أو مئات الألاف من الدنانير؟

المثل يقول لكل مجتهد نصيب، ونحن في الأردن لدينا فئة والحمد لله مجتهدة و تصل الليل بالنهار تعمل على خدمة الشعب وخاصة المستثمرين وأصحاب النفوذ والسلطة، فهل تحرم عليه المكافأة على خدماته الجليلة للوطن والأسياد والاصدقاء من أصحاب رؤوس الأموال؟

في العالم الغربي المتخلف رئيس الدولة أو أي مسؤول يمنع عليه تلقي أي هدية تزيد قيمتها عن 200 دولار ويجب عليه تسليم أي هدية للأموال العامة في الدولة والكشف عنها، ولذلك لا تجد رئيس دولة أو غيره من الموظفين يملكون القصور ولا الجزر ولا السيارات الفارهة ولا المليارات بسبب الأنظمة المتخلفة عندهم، فيعود المسؤول مواطنا عاديا بعد تقاعده ولا يجد الاحترام من قبل الشعب كما يحصل في أوطاننا التي تقدر سهر المسؤول وتكرمه حتى لا يتغير عليه شيء خارج السلطة 'طبعا' إذ -لا قدر الله- غادر موقعه قبل انتهاء أجله.

نحن في الأردن بحمد الله نكرم كل مسؤول إلا ما رحم ربي، وهذا طبعا حتى لا يظهر المسؤول أمام الغرباء أنه مواطن عادي فلا بد أن يملك قصرا ومزارع وسيارات وحسابات بنكية ويتم تأمين أبنائه في المواقع المتقدمة حتى يسير على خطى الوالد والأجداد، وحتى تحفظ له كرامته بين أفراد عشيرته ويبقى 'صاحب دولة أو باشا' ويحيط به السائقون والمرافقون والخدم والمواطن الأردني يتكفل بكل تلك المصاريف عن طيب خاطر ردا للجميل والتضحيات التي قدمها ذلك المسؤول أثناء خدمته الوطن والشعب.

أتمنى على أبناء الوطن التوقف عن الحسد والغيرة وليباركوا لكل مسؤول سهر الليالي على خدمتهم بقصره ومزرعته وخدمه وحشمه، لا بل يجب أن يطالب الشعب بأن تسن قوانين خاصة للمسؤولين وحاشيتهم تقوم الدولة من خلالها بتأمين قصر وحساب بنكي له إذا كان المسؤول لا يعرف مصلحته ومصلحة أبنائه وحتى لا يقال إن فلانا كان مسؤولا على البركة وهذا ربما يسئ لبقية الشطار من علية القوم.

مبارك لأصحاب الدولة والمعالي والعطوفة، وهنيئا لكم بين أهلكم الاطياب من الأردنيين أصحاب النخوة والكرم الحاتمي، وليخسأ كل غيور وحقود عليكم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-09-2017 08:03 PM

صح لسانك، العالم الغربي المتخلف ........... يتوقع من المسؤول أن يعيش على راتبه فقط؟ معقول ياناس؟ انصفوا الجميع حتى الأجانب ولم ينصفوا كبارهم. حتى رئيس الوزراء يخاطبونه باسمه وقد يقولون له سيد إذا اعجبهم إنجازاته. عالم غربي مابفهم بالاصول.
ترامب لينا وحقه علينا.

2) تعليق بواسطة :
30-09-2017 08:09 PM

الحسد والنميمة امراض برجوازية صغيرة

3) تعليق بواسطة :
30-09-2017 08:12 PM

كلام فى الصميم الى متي يبقى الحسد عندنا يا اخى لو عندنا مثل ما عندهم شوة بدة صير فينا وزير الصحة الامريكى استقال لانة مسكين استاجر طيارة خاصة كون المنطقة بعيدة ولما علموبالامر استقال يا ريت ان نكون متخلفين وناخذ من تخلفهم البقرة نشفت ولم تعطىينا الحليب مثل ايام زمان وللة فى خلقة شوؤن

4) تعليق بواسطة :
30-09-2017 08:42 PM

رد من المحرر:
لم يصلني الا تعليق واحد

5) تعليق بواسطة :
30-09-2017 08:56 PM

رأينا باراك اوباما رئيس امريكا صانع وبائع قطايف بعد خروجه من الرئاسة، متى يكون مثل ذلك عند العرب؟!

6) تعليق بواسطة :
30-09-2017 08:57 PM

رد من المحرر:
تم التعديل وشكرا لك

7) تعليق بواسطة :
30-09-2017 09:19 PM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
30-09-2017 09:57 PM

المسؤولين هم من يحسد البعض الآخر ولهذا تجدهم يحفرون لبعضهم وتجد المسؤول حال توليه الموقع يبدأ بالتغييرات والتنقلات والاحالات وتغيير الاثاث والديكور بما يسد نقص الذات والكيد لسابقه وتغيب المصلحة العامة وهكذا

9) تعليق بواسطة :
30-09-2017 10:33 PM

هل يقصد الأخ خالد ان يتحول المواطن الأردني الى حال الشعوب ناكرة الجميل التي يحق لها محاسبة المسؤول الذي يرتشي او يرشي الفاسدين المحيطين به من أموال الشعب كحال تلك الشعوب الناكرة للجميل التي تعتبر أي مسؤول مهما ارتفع موقعة انة مجرد موظف لخدمة البلد والشعب ؟هل تريد ان يتحول المسؤول بالبلد الى موظف لدى الشعب بدل ان يكون الشعب مجرد ارقام ..... الخاصة التي يمكنة ان يفعل بها ما يشاء كيفما شاء وباي وقت

10) تعليق بواسطة :
01-10-2017 06:53 AM

المحسوبية، والترضية ،والبرطيل،الولائم ، مصطلحات رافقت تاريخ نشوء المملكة ، وقد كانت مقبولة لبساطتها ، وفِي بعض الأحيان وجاهتها ، وكانت تلاقي انتقادات وملاحظات ،في قت ظهر قامات وطنية عفت عن استثمار الوظيفة
لكن المرعب انه ومنذ مطلع القرن الحالي ،اصبح الفساد يأخذ منحىً خطيرا يهدد أركان الدولة ويعصف بها ،وها نحن قد وصلنا الى هذه الحال نتيجة ذلك

11) تعليق بواسطة :
01-10-2017 07:01 AM

.
الله يكون بعون كبار المسؤلين. ينذرون حياتهم لخدمة الوطن والشعب. لكن الوطن عندهم لا يتعدى حدود بيتهم. والشعب عندهم لا يتجاوز افراد اسرتهم
.
لكن بالمقابل(بالاذن من فيصل القاسم): هل شعبنا المتبرّم ملائكه "ومبتلى" بمن يشيطنهم ليل نهار؟ّ! ام ينطبق عليه "قصر ذيل يا زعرا"
.
ماشي سيدي .. الا ما رحم ربي .

12) تعليق بواسطة :
01-10-2017 08:13 AM

تعيين حيدر الزبن من مؤسسه مهمه جدا تحتاج لرجل صادق امين نزيه وتعيينه لما يسمى الهيئه المستقله للانتخابات

13) تعليق بواسطة :
02-10-2017 12:58 AM

إذا كان البعض كما يقول أحد أصحاب المواقع الاخبارية قد أمضى عمره في خدمة الوطن وذلك ليحلل له إمتلاك قصرالاحلام الذي تفوق قيمته المليون .

فنحن نسأل صاحب الموقع الاخباري :هل تحلل ذلك لكل من أمضى عمره في خدمة الوطن ,وهم عشرات إن لم يكونوا مئات الالوف ؟!
النقد ليس حسداً.

14) تعليق بواسطة :
02-10-2017 08:59 AM

باعتقادي يجب تعديل قانون اشهار الذمة المالية بحيث يشمل رؤساء واعضاء مجالس النقابات المهنية والعمالية وذلك لقطع دابر الحد ؛ والله اعلم

15) تعليق بواسطة :
02-10-2017 09:21 AM

حطو لهم خرزة زرقاء

16) تعليق بواسطة :
02-10-2017 09:59 AM

لماذا نحسدهم ....على الفساد والحرمنه واللصوصيه والرشوه والمحسوبيه

17) تعليق بواسطة :
02-10-2017 12:39 PM

كلام جميل فكرت وانا اقراء بداية المقال ان الكاتب يقف بصف المسؤولين ضد هذا الشعب المسكين وبعد ان اكملت قراءة المقال وجدت الحقيقة التي ينطق بها كل حر بهذا الوطن نعم انه الاستهزاء والسخرية من علية القوم اللذين نهبوا خيراتنا واوصلونا الى ما نحن به من ضنك وضيق الحال كل بسبب المنح والاعطيات والهبات لعلية القوم والشعب عشاهم على ذيلها الله لايرده لانه شعب جبان ومغلوب على امره

18) تعليق بواسطة :
02-10-2017 03:25 PM

العالم كله حاسدهم على هيك شعب وبتمنوا يكون عندهم هالشعب

19) تعليق بواسطة :
02-10-2017 11:43 PM

نعم علينا ان لا نخلط كل الامور هناك من اعطاه الله بجهودة وبعرق جبين وللانصاف عندنا حسد من زمان وزاد عن حده اضعاف الاضعاف خاصة في السنوات الاخيره .(ولكن .؟

20) تعليق بواسطة :
03-10-2017 01:25 PM

الشعب الاردني هو من يتحمل المسؤليه كامله لانه رضي بالواقع المر المفروض عليه وقبل بهؤلاء اللقطاء ان يمسكو بزمام مواقع المسؤليه هيك شعب هيك بده مسؤلين لاتسأل الطغاه لماذا طغو لكن اسأل العبيد لماذا ركعوا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012