أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


هل يجري " اللعب " خلف ظهورنا أم نحن مطلعون !

بقلم : شحاده أبو بقر
05-10-2017 05:20 PM
لا نعرف ومن حقنا أن نعرف ما الذي يجري خلف الكواليس بشأن ما وصفته الإدارة الأميركية بصفقة العصر إزاء حل سلمي تاريخي للقضية الفلسطينية ! , فالرئيس الفلسطيني محمود عباس تحدث ومن نيويورك بعد لقائه ترامب مؤخرا , عن حل تاريخي قبل نهاية العام لا بل وأشار إلى ما قد يجري خلا الأيام القليلة القادمة ! ! .

شواهد عملية عديدة تدلل جميعها على أن هناك ' طبخة ' كبرى يجري إعدادها على نار ليست هادئة في المنطقة حيال القضية الفلسطينية , ومنها , مصالحة كانت حتى وقت قريب تبدو بعيدة المنال بين فتح وحماس , والسلطة الفلسطينية موجودة اليوم في قطاع غزة لبسط نفوذها الرسمي هناك بعد طول غياب , وأطراف عربية عدة ' مصر ودول خليجية ' منخرطة في الترتيبات التي يبدو أن الإدارة الأميركية طلبت إنجازها توطئة لحل منتظر ! .

شواهد أخرى مرادفة , منها , أن نتنياهو يدير ظهره للاردن ويسمح يوميا تقريبا بإستباحة ساحات الأقصى لإفساد الوصاية الهاشمية ولا يقيم ساكنا بشأن جريمة السفارة الإسرائيلية في عمان برغم مطالبات الاردن وضغوطه وإنتظاره , وفي آخر وأحدث تصريحاته يقول , أن لا سلام ممكنا قبل سحب سلاح حماس ! . كل هذا وغيره كثير ومنه وعلى سبيل المثال غياب أي تنسيق علني من جانب السلطة الفلسطينية مع الاردن حيال ملف الحل , هي أمور توحي لنا نحن العامة كما لو أن الأردن مغيب عما يجرى إزاء قضية إنخرط في أتونها ومخرجاتها كلها وما زال منذ عقود طويلة , فهل هذا صحيح مثلا ! .

لا يكاد العقل يصدق ذلك ولا يمكنه إستيعاب هذ الغموض في الموقف , فأين نحن من صفقة تاريخية يتفاعل الحديث عنها في السر والعلن , ولنا في كل فصل منها صلة مباشرة ذات بعدين وطني وقومي وحتى إنساني ! .

ترامب يتحدث عن صفقة العصر , وعباس عن سلام ممكن قبل نهاية العام , وحماس تسلم السلطة الفلسطينية مقاليد الأمور في قطاع غزة الذي يقيم مواطنون كثر منه في الاردن برغم تبعيتهم قبل إحتلال عام 1967 لمصر , ودول عربية لا تخفي إنخراطها في ترتيبات الحل , إلا الأردن , فلا نكاد نرى له حضورا رسميا علنيا في هكذا ترتيبات ولا نستبين أو نعرف السبب .

هل نحن غائبون بإرادتنا ولأسباب تخصنا أم نحن مغيبون فعلا ! , سؤال لا بد وأن يلقى جوابا رسميا من حكومتنا حتى يكون الناس على بينة مما يدور ويجري , خاصة وأننا في طليعة العاملين وباذلي الجهود من أجل حل عادل شامل , فجلالة الملك لم يترك فرصة ولا منبرا إقليميا أو دوليا إلا وجعل القضية الفلسطينية في رأس سلم إهتماماته وجهوده , لا بل فإن الأردنيين جميعا يرون فيها قضية وطنية بإمتياز , عطفا على العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين من جهة , وعلى المصالح الأردنية العليا ذات الصلة باللاجئيين وحق العودة المقدس والقدس والوصاية الأردنية الهاشمية والحدود والمياه وسوى ذلك من مسائل مصيرية من جهة ثانية ! .

ختاما , هل يجري اللعب من وراء ظهر الاردن أم نحن متابعون لكل ما يدور ومطلعون على التفاصيل ولنا رأينا الذي يؤخذ به , سؤال كبير جدا تندرج في إطاره أسئلة كثيرة تنتظر الإجابات الواضحة دونما أدنى غموض , خاصة وأن الأردن الرسمي والشعبي بيده أن يقول نعم وبيده كذلك أن يقول لا ويعطل أي حل لا يراعي مصالحه الوطنية وحقوقه في جانب , ومصالح وحقوق الكثيرين من شعبه في جانب آخر سواء أكانوا لاجئين أو نازحين أو مقيمين , والله من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-10-2017 02:04 PM

اللعبه انتهت وخلصت بس بنستنا نعرف الفايز فيها .. ...انتهت اللعبه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012