تيلرسون: الأمل ضئيل في حل الأزمة الخليجية..والريال القطري يهبط

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

تيلرسون: الأمل ضئيل في حل الأزمة الخليجية..والريال القطري يهبط

19-10-2017 11:42 PM
كل الاردن -
وجّه وزير الخارجة الأمريكي ريكس تيلرسون انتقادات إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على خلفية مواقفها من الأزمة الخليجية والحوار مع دولة قطر.

وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، ونقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية مقتطفات منها، قال تيلرسون عشية جولة خارجية له تشمل الرياض والدوحة إن 'هناك أملا ضئيلا في أن تنتهي المواجهة التي تقودها السعودية ضد دولة قطر'، في إشارة للأزمة الخليجية.

وبحسب ما نشرته بلومبيرغ، فقد ألقى تيلرسون باللائمة على دول الحصار الأربع، وقال إنه 'لا يبدو أن لدى الدول الأربع إرادة في الدخول بحوار مع قطر بينما موقف الأخيرة واضح بأنها مستعدة للحوار'.

وأضاف الوزير الأمريكي: 'ليس لدي الكثير من الآمال في التوصل إلى حل في وقت القريب'، رافضا بحسب الصحيفة تحديد 'البلد الذي يتحمل القدر الأكبر من المسؤولية عن عدم إحراز تقدم'.

وعلى الرغم من ذلك، قال المسؤول الأمريكي: 'مستعدون للعب أي دور يدفع أطراف الأزمة للجلوس إلى طاولة الحوار'، وأضاف: 'دورنا هو محاولة إبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة بحيث لا يساء فهم الرسائل والأمر الآن يرجع إلى قيادة تلك الدول'.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت الخميس أن تيلرسون سيزور السعودية وقطر ضمن جولة خارجية تستمر أسبوعا وتبدأ الجمع، مضيفة أنه سيبحث في الشرق الأوسط 'قضايا منها الصراع في اليمن وإيران والنزاع مع قطر'.

من جهة أخرى واصلت العملة القطرية تدهورها أمام الدولار في أسواق #الصرف، وهبط سعر الريال القطري إلى أدنى مستوياته أمام العملة الأميركية منذ عام 1988 إلى 3.80 ريال متأثرا بإحجام المصارف المحلية عن بيع #الدولار في الأسواق الخارجية.

وكشفت وكالة بلومبيرج» عن إحجام المصارف القطرية عن بيع الدولار للجهات الخارجية، مشيرة إلى أن التعاملات بالعملات الأجنبية بين المصارف المحلية والمصارف الدولية شبه متوقفة، في ظل إحجام المصارف القطرية عن تقديم عروض أسعار بيع الدولار، مشيرة إلى أن #المركزي القطري ما زال يوفر الدولار للمصارف المحلية لتغطية الطلب الداخلي بسعر بيع عند 3.64 ريال.

ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” القول إن «قطر تدرس بيع سندات دولية بقيمة تسعة مليارات دولار، بهدف سد النقص في خزانة الدولة”، مؤكدة أن المسؤولين الحكوميين يجرون محادثات مع المصارف لاختيار توقيت البيع، مع نية استهداف المستثمرين في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا».

وبدأت المصارف القطرية في سعيها إلى الحصول على التمويل، بعد أن دعاها المركزي القطري لطرق باب الأسواق الخارجية، بدلا من الاعتماد بشكل رئيس على الدعم الحكومي، ويوما بعد يوم ينكشف حجم الضرر الاقتصادي الكبير الذي لحق بقطر نتيجة مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لها، وذلك في تراجع حاد لنفوذ الدوحة في العالم لتعويض عقدة نقص في مواجهة اقتصادات كبرى في المنطقة.

وتلجأ المصارف الأجنبية إلى سوق خارجية للحصول على الدولار من أجل تمويل الواردات وبعض الأنشطة التجارية، لكن بسعر أعلى، ما يدفعهم إلى تمرير هذه الزيادات لزبائنهم من ضمنهم عملاء لهم في قطر.

ويشعر القطاع المصرفي القطري حاليا بحدة العزلة بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة، خاصة بعد سحب مستثمرين خليجيين لودائعهم من قطر، وتراجع السيولة وارتفاع كلفة الحصول على التمويل بعد تخفيض التصنيف الائتماني للقطاع المصرفي القطري.عربي 21