استُبعد من الشركة في أبريل (لويد بيشوب/أن بي سي)
22-10-2017 06:04 PM
كل الاردن -
كشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية عن تجديد شبكة 'فوكس نيوز' عقد المعلق فيها، بيل أورايلي، في يناير/كانون الثاني الماضي، رغم معرفتها بإجراء تسوية قيمتها 32 مليون دولار أميركي، في قضية تحرش جنسي ضده، علماً أن أورايلي أُجبر على الاستقالة في أبريل/نيسان الماضي.
وأعلنت الصحيفة، أمس السبت، عن هذه التسوية التي لم يُكشف عنها سابقاً، ووصفتها بـ'الاستثنائية' و'الضخمة' في إطار هذه القضايا، وأشارت إلى أن شخصين من 'فوكس نيوز' اطلعا على المسألة.
وهذه التسوية السادسة التي اشترك فيها أورايلي أو الشبكة، على خلفية ادعاءات التحرش الجنسي الموجهة ضده.
الشركة الأم للشبكة، 21st Century Fox، اعترفت باطلاعها على تسوية أورايلي مع المحللة القانونية السابقة في الشبكة، ليز ويل، حين مددت عقد عمل أورايلي وقيمته 25 مليون دولار سنوياً، في أبريل/نيسان الماضي.
وجاءت هذه الأخبار بعد كشف الصحيفة ومجلة 'ذا نيويوركر'، في وقت سابق من الشهر الحالي، عن تورط المنتج الأميركي الشهير، هارفي وينستين، في قضايا تحرش واعتداء جنسي تعود إلى الثمانينيات.
وأدت الفضيحة إلى موجة من الغضب في هوليوود وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدأت النساء بمشاركة تجاربهن، عبر وسم '#MeToo' الذي وصل أيضاً إلى العالم العربي.
وكانت شبكة 'فوكس نيوز' الأميركية أعلنت، في إبريل/نيسان الماضي، استغناءها عن مذيعها، بيل أورايلي، بعد اتهامه بالتورط في قضية تحرش جنسي، مشيرة إلى أن المذيع، تاكر كارلسون، سيحلّ محله في تقديم برنامجه الشهير، بعدما سحبت شركات عدة إعلاناتها من البرنامج الذي يحظى بمتابعة واسعة.
وأعلنت الشركة الأمّ في بيان من جملة واحدة 'بعد مراجعة متأنية لتلك الاتهامات، لن يعود بيل أورايلي إلى العمل'.
ونفى المذيع الشهير الذي يعمل في الشبكة منذ إطلاقها قبل عقدين، الاتهامات الموجهة له كلها، وقال في بيان بعد الاستغناء عنه إنه 'من المحبط بشدة الرحيل عن الشبكة بسبب مزاعم لا أساس لها من الصحة'. وأضاف 'لكن للأسف هذا هو الواقع الذي يجب أن يعيشه يومياً كثير ممن يعملون في مجال الرأي العام'.
وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' كشفت عن تفاصيل محرجة حول ادعاءات بالتحرش الجنسي ضد أورايلي. وأشارت الصحيفة إلى أن المذيع والشبكة توصّلا إلى اتفاق مع النساء المعنيات، اعتباراً من عام 2002، كلفت تسوية هذه الحالات نحو 13 مليون دولار أميركي، مقابل تعهّد النساء بعدم اللجوء إلى القضاء أو التحدّث علناً عما حصل.
وبعد انتشار هذه التفاصيل، عمدت شركات عدة إلى سحب إعلاناتها من البرنامج، بينها 'مرسيدس' و'هيونداي' و'بي إم دبليو' و'ميتسوبيشي' وغيرها.
(العربي الجديد)
الرد على تعليق