أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الدولة التائهة...حلقات عن صراع باسم عوض الله ومحمد الذهبي

23-10-2017 04:03 PM
كل الاردن -
رصين - بقلم: بيتر سنو
الجزء الأول .. صراع باسم ومحمد الذهبي
في الأردن تبين أن لرئيس الوزراء الحالي مهارات أخرى غير مهاراته في المفاوضات الجاده وأمتصاص غضب الشارع ..وهي الأمواج المكسيكيه والتي شارك جماهير الكرة الأردنية فيها اثناء حضوره لمباراة الأردن وسنغافوره ...
الأمواج المكسيكيه؟ ...على ذكر الموج يقال في علم البحار أنه اذا أرتفع فهو قادر على قلب السفينة ....والنظام المصري , التونسي , الليبي ..كلها رضخت لمعادلة الموج ..وكلها أنهارت , لان الربان غير عارف بعلم البحار أبدا .
يعنيني أن أقرأ في الموج المتلاطم الأردني هذا ..يعنيني أن أدرس حركة الموج يعنيني ..أن أفهم العصف هذا وأن افهم لغة البحر .
أول من حرك الموج الأردني الراكد هو الجنرال السابق ( محمد الذهبي) ودعوني أقرأ في الرجل قليلا ..دعوني أفتح كتابه ..واسرد لكم بعض من أنماط التفكير والنزعات لدى هذا الجدلي ..المغرق في الخوف الوطني والشخصي معا.
الذهبي هو أول عسكري أقتنع بالفكر الوطني , بمعنى أنه كان سياسيا وله معتقد ومبدأ وهو بالمناسبه قريب من الفكر القومي السوري ..وحين أدار جهاز المخابرات أداره من خلفية معتقد ونهج امن به ...هو قريب جدا من مدرسة نذير رشيد ..ولكنه مختلف عن نذير في أنه أكثر دهاءا ودعوني أشرح لكم منهج (الذهبي ) ...
هو أول من أعترف بما يسمى الحركة الوطنية الأردنيه أو ما نسميه بالمفهوم الواقعي والدقيق الحراك الشرق أردني الأجتماعي والسياسي وتعامل معه ليس من زاوية أمنيه مجرده بل من زاوية الأمن الوطني لهذا استقطب ناهض حتر وغيره وكل الأتجاهات التي تحمل هذا المعتقد بعد أن أيقن أن حضورها في الشارع أقوى من حضور الحكومات نفسه .
حاول تكسير القوى الأعلاميه المرتبطه برأس المال الفلسطيني ... لأنه أكتشف في لحظة أن مشروع باسم عوض الله في الخصخصه وتفكيكك الهوية الوطنيه ولا نقول مؤسسات الدوله يعتمد بالاساس على الأذرع الأعلاميه الأقرب ل ( فتح) والمؤمنه بتفكير باسم , وكان يدرك بأن تحطيم هذه القوى مرتبط بالأصل برفع سقف الحريات للأقلام الشرق أردنيه لهذا أنتج محمد أبو رمان , وفهد الخيطان ...وغيرهم من الذين كانوا يرون في مشروع عوض الله خطرا محدقا بالهويه .
والأهم من ذلك أنه أيضا صنع تيارا فلسطينيا وطنيا داخل الأعلام الأردني فقد قرب ماهر أبو طير وعمر كلاب وغيرهم ...
والسؤال لماذا فعل محمد الذهبي ذلك ؟ ...ثمة صراع قديم على النفوذ بين فتح وجهاز المخابرات الأردني , فهذا الجهاز يؤمن أن بروز التنظيمات الفلسطينيه في الساحة الاردنيه سيشكل خطرا على الوحدة الوطنية والتي هي بالاساس مفتاح استقرار الدولة ...والذهبي أيقن في لحظة ما أن باسم عوض الله في الدولة لم يكن شخصا بل كان مشروعا فلسطينيا رأسماليا مرتبطا ب (فتح ) فكرا ونهجا ..وحراكه مع الغرب لم يكن سوى تمويها للتغطيه على العلاقه مع فتح ...وقد وصل للذهبي أن نشأة عوض الله ..كانت فتحاويه وما يشاع عن نفقات تعليمه وكونها جاءت من الحكومة الأردنيه هو كذب ..فالحقيقيه تؤكد أن عوض الله قد تلقى تعليمه في جامعات الغرب من الصندوق القومي الفلسطيني ..وكان مرتبطا بفتح تنظيميا وكانت له علاقات مهمه مع سفراء فلسطين في بريطانيا وعواصم أوروبا .
لهذا حاول الذهبي أن يغمز من هذه الزاويه وكشف عن لقاءات عوض الله عريقات وهذا الكشف لم يكن في أطار فضح العلاقة وأنما في أطار تأكيد فتحاوية عوض الله .
وحتى تطفأ النار عليك بالماء ..وقد أدرك الذهبي أن التوصية الأمنيه لا تجدي نفعا في هذه الحاله بعدما أصبح عوض الله أحد أهم صناع القرار وأكبر مبتكر للسياسات الداخليه والخارجيه ...لهذا وظف الكتله الشرق أردنيه في الأعلام لفضح هذه القصه...بالمقابل وظف عوض الله فلسطنيته في الأنتقام من الذهبي عبر اشاعة ..ما يسمى بأزمة الجغرافيا في الأوساط النخبويه ...والقصة لم تكن كذلك أبدا .
في النهايه سقط عوض الله رسميا ولكنه ظل من تحت الطاوله يدير القرار ويصنعه وليس هناك ابلغ من تعيين عماد فاخوري كأنتصار لنهج هذا الفتحاوي وكتأكيد على أستمراره في القرار ...والذهبي خرج من المشهد ولكن يسجل له أنه قد صنع تيارا في الشارع له ملامح وحضور ووجود وهو التيار المؤمن بالهويه الوطنيه الأردنيه والذي أخترق فيما بعد بيروقراط الدوله ..والمتقاعدين والمعلمين والنخب الاعلاميه .
أذا الأزمه في الأردن ليست أزمة اصلاح وليست أزمة أسلاميين بل هي بدأت على الشكل التالي:- أزمة تيار فتحاوي ..يريد أن ينتقل بمشروع الدوله الفلسطينيه من نابلس ورام الله ألى عمان ويؤمن أنه من الممكن أن يصبح ياسر عبدربه في لحظة كونفدرالية شكليه وزيرا في الحكومة الأردنيه ....وحتى ينفذ هذا المشروع لابد من أدوات حيه ومهمه وكان باسم أحدها وهذا التيار في لحظة يتطابق في تفكيره مع رؤية الليكود الاسرائيلي ولهذا أنتفض الذهبي حين فهم المعادلة ولكي يقوم بتحطيم تلك الفكره أدرك أن أعادة حماس للأردن وتوظيف الشرق أردنيه كحاله وتنظيم كفيلة بأجهاض المخطط ...وعمل على الأثنتين معا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

الدوله التائهه ....(الجزء الثاني) استهداف الأمن الأردني
14-11-2011
السلط نيوز - كتب : بيتر سنو
في الجزء الأول اشرنا الى صراع محمد الذهبي وباسم عوض الله , قلنا أن موقف جهاز المخابرات الأردني من عوض الله لم يكن موقفا من نهج أو موقفا من أداره بقدر ما كان موقفا من تنظيم فلسطيني اسمه(فتح) أستطاع أن يزرع عنصرا متقدما في القرار السياسي الأردني والمعطيات تشير ألى أن باسم عوض الله كان أحد كوادر هذا التنظيم في الأردن ولم يكن ينفذ رؤيته بقدر ما كان يخدم مصالح فتح .
ولم يكن باسم وحده بل كان هناك أذرع أعلاميه وسياسيه مهمه لهذا التنظيم في الحياة السياسية الأردنيه ..وعلى تنسيق وتواصل مع قيادات فتح ..والسؤال ماذا تريد فتح من الساحة الأردنيه؟....في منتصف الثمانينات أستطاع هذا التنظيم أن يستغل الحضور السكاني الفلسطيني في الأردن وأن يؤسس لقاعدة مالية و تنظيمية كبيره ..وكانت قيادات هذا التنظيم تؤمن بأن الساحة الأردنيه مهمة جدا وبالتحديد في تأمين الدعم اللوجستي والمالي والأهم خلق بلابل ...واشكالات تؤسس في ما بعد لأبعاد او فصل الحالة الفلسطينيه عن الأردن وسحب ملف القضيه من يد الملك حسين .
ولأن فتح والفصائل الفلسطينيه الأخرى كانت حالة أمنيه في الذهن السياسي الأردني فقد أوكل لجهاز المخابرات مهمة التعاطي مع تلك التنظيمات ونجح هذا الجهاز بعبقريته السياسيه ..في تحيد خطر فتح ...وتم ذلك عبر دعم تأسيس حماس في المشهد الفلسطيني الداخلي وتحجيم نفوذ أبو عمار وقيادات الصف الأول في فتح .
والسؤال هل كانت حماس ذات منشأ أردني ؟ ..ان الغرض من أنشاء حماس لم يكن تهديد نفوذ أبو عمار في الداخل الفلسطيني فقط بقدر ما كان محاولة لمنع تفرد فتح في القرار الفلسطيني ...ولأفهام أبو عمار أن الدولة الأردنيه قادره على أختراق الحالة الفلسطينيه وقلب كامل المفاهيم في حالة قيام (فتح) بمحاولات توسيع نفوذها على الساحة الأردنيه ....وفعلا نجحت المهمة تماما وأستطاعت حماس أن تحصد جماهيرية عاليه في حين أن فتح وصلت لقناعه مهمه وهي أن اللعب في الساحة الاردنيه أمر خطير وله محاذيره وأنعكاساته على فتح نفسها.
لهذا حين أراد محمد الذهبي مدير المخابرات السابق أعادة قادة حماس قبل أعوام ووظف نخبا شرق أردنيه في الأعلام لتهيئة مشهد العوده وأجرى أتصالات حثيثه لم يكن غرضه حماس كتنظيم فلسطيني مقاوم بقدر ما كان غرضه توجيه رسالة لقادة الصف الأول في فتح ...بعدم العبث في المشهد الداخلي الأردني ...بعد أن أيقن أن هذا التنظيم قد غير نهجه في الساحة الأردنية تماما فقد صار يزرع في القرار السياسي الأردني بعضا من كوادره ولم يعد يعتمد على الجماهير والكوادر الموجوده في الشارع وهذا ربما يكشف الفارق بين نظرة محمود عباس ونظرة أبو عمار للساحة الأردنيه فالرئيس الراحل كان يرفض (توزير) أي فلسطيني في الأردن لأنه يعتبر ذلك تذويبا لهوية الشعب الفلسطيني وأعتداءا على قيادته لفلسطيني الشتات ...و( أبو عمار) قاتل مطولا ليكون قائدا لكل فلسطيني في المهجر سواء كان لاجئا أو نازحا أو حتى مواطنا ويحمل جنسية الدولة التي يعيش فيها ....بالمقابل فمحمود عباس يؤمن بانه شريك في القرار السياسي للدولة الأردنيه ...على قاعدة مهمه برزت لدى قادة الصف الأول من فتح وبعد رحيل أبو عمار وهي أن الأردن يجب أن يكون وطنا أحتياطيا للفلسلطينين في حال فشل قيام الدوله ....وربما أكثر رجل أمن بهذه القاعده هو ياسر عبدربه .
أن جهاز المخابرات الأردني أتقن لعبة السياسة بأمتياز وأستطاع أن يفهم تفكير فتح جيدا وخاض معها صراعات مهمه ومصيريه وأبعد نفوذها أو قننه في الساحة الاردنيه ...بالمقابل وصلت فتح لقناعه مهمه وهي ان تحيد جهاز المخابرات الأردني في لعبة الوطن الاحتياطي هي أمر ضروري لجعل هذه الساحه أشبه بالحديقه الخلفيه لاي مخرج للحالة الفلسطينية الراهنه .
ما المشهد الان وكيف نفسره ؟ بدأت محاولات تكسير جهاز المخابرات الأردني مبكرا وربما أستعرت في عهد المشير سعد خير حين أنقض باسم عوض الله وتياره المسمى (بالديجتال) على بعض الاستشارات الأمنيه السياسيه للمشهد الأردني ....وحاولوا أقحام الجهاز في صراعات داخليه لتعطيل يده الخارجيه والاهم من كل ذلك أنهم مهدوا لهذا الأمر ...بأحداث فجوة في علاقة المؤسسه بالعرش الأردني تعد الأخطر وهي تقديم سميح البطيخي للمحاكمه وكان هذا الأمر في السابق يعتبر من المحرمات فالأردن حصن العسكريين جيدا ...ولم يقحمهم في مسائل تصفية الحسابات السياسيه ...وأخطر ماصنعه باسم عوض الله بعد أن شوه صورة المؤسسة الأمنيه هو أنه أبعدها كمرجعيه أولى ومهمه لصانع القرار وسنشرح الأمر ؟
في عهد الملك حسين كان القرار الأردني محكوم ب(3) جهات أولها مصلحة الدوله والنظام ...ثانيها البعد الخارجي وثالثها الرؤيه التي تقدمها المخابرات العامه ..والسؤال كيف ؟:- أن اقرب مؤسسه للنظام السياسي الاردني كانت مؤسسة المخابرات كونها ترفد النظام بمعلومة دقيقه ومهمه وكونها الأداه التي تنفذ قرار الملك ..وكانت هي حجر الزاويه ومرجعية الملك الراحل وقد أعتمد عليها الملك الراحل في تمرير معاهدة السلام الأردنيه الفلسطينيه والأخطر من ذلك أنها زودت الملك الراحل برؤية ثاقبه ومعلومات تبين فيما بعد أنها جديه وحقيقيه عن أنفصال المسار الفلسطيني وتفرد الاسرائيلين بمنظمة التحرير عبر مفاوضات ( أوسلو) ...وهي التي أستطاعت أن تلغي تهميش الأردن وتزود الملك بمسارات وحراكات مهمه يعتمد عليها ..بعد ماسمي بأوسلو أو بالوصف الدقيق الطعنه التي تلقاها العرب في الظهر .
فتح كانت تدرك أنها لا تستطيع اللعب مع السياسي الأردني كون الملك حسين مبكرا صنفها على أنها ملف أمني أولا اضافة للملف السياسي ولهذا كانت تخشى المؤسسه الأمنيه الأردنيه .
أن المهمه الرئيسيه لباسم عوض الله في الأردن كانت ( تحييد ) جهاز المخابرات العامه في المشهد السياسي وان صلب الصراع بين الذهبي كمدير وابن محترف لمدرسة البطيخي وسعد خير ..كانت تتلخص في أجهاض المشروع الفتحاوي الذي يتطابق والمشروع الليكودي الأسرائيلي وحتى يتم أجهاض هذا المشروع بكل تفاصيله وأدواته ..وبعد أن أيقن الذهبي أن دائرة المخابرات لم تعد مرجعيه اساسيه في القرار السياسي الأردني ...تم أحداث ما نسميه أنقلابا أجتماعيا لدى النخب والوجود الشرق أردني في الدوله ...عبر تحريك بيروقراط الدوله وأستنهاض همم المتقاعدين العسكرين وزج المحافظات في عملية الأنقلاب الأجتماعي ولم يكن هذا الأمر مقصودا وأنما كان الهدف منه دعم الرؤيه الأمنيه ....والتي كانت تهدف الى أبقاء المخابرات كمرجعيه أساسيه في صناعة القرار السياسي .
ولكن ردة الفعل كانت عكسيه وأنتصارا لتوجه (عوض الله) ولبرنامج فتح السياسي الذي يهدف في خفاياه الى جعل الأردن وطنا أحتياطيا ليس للفلسطينين وأنما لفتح كحاله وقائده للسياسه الفلسطينيه ...وتمثلت ردة الفعل بوضع الرقاد مديرا لهذا الجهاز ...ولأن هذا الرجل قادم من الميدان ولم يكن ضابطا تم تأهيله لقراءة مشاهد سياسيه أقحم دائرة المخابرات بدور أمني فقط ...وعمل على تحجيم دورها دون قصد ...وكأنه بسطحيته السياسيه يخدم مشروع (عوض الله) بأمتياز ...وفي عهده فعلا تم أبعاد هذا الجهاز عن صناعة القرار وحماية شكل الدوله وبنيانها .
والسؤال الذي يطرح الان هل تتطابق رؤية الحكومه الحاليه ومنهج عوض الله في النظره لجهاز المخابرات الأردني ؟...أن أبعاد جهاز المخابرات وتحييده هي أيضا مطلب غربي ...يتطابق ونظرة الأسلاميين للمشهد ويتطابق مع مشروع فتح الذي نفذه عوض الله ...وفي النهايه يتطابق أيضا مع مشروع القاضي الدولي الذي جاء من (لاهاي) ليكون رئيس وزراء في الدوله
بعباره أخرى هناك (4) اطراف تعمل بمسار واحد فيما يتعلق بدور جهاز المخابرات وهي عوض الله ومن يحمل فكره والاسلاميين اضافة لفتح والمؤمنين فيها بالاردن كوطن أحتياط والليكود الأسرائيلي أليس الأمر غريبا جدا ؟
علما بأن علاقة عوض الله مع الأسلاميين لم تبحث نهائيا ولم يقم الاسلاميين تاريخيا بتوجيه نقد لسياساته ولم يقم هذا الأتجاه أيضا بمهاجمته بالأسم بل قفز عنه في الحراك الأخير وأنتقد رأس النظام مباشرة ...وهذا ربما يفسر أن هناك هدفا خفيا للطرفين وهو تحييد المؤسسة الأمنيه
والأخطر من ذلك أن الليكود الأسرائيلي حين يشن هجوم أختبار على الأردن يبتسم الجانب الفلسطيني ولا يصدر عن سلطة عباس أي أستهجان رسمي ابدا .
ولكن الغريب في المشهد هو أن الرئيس الحالي جاء بمشروع علني بمعنى أخر نقل الصراع من الخفاء ألى حالة العلن وهاجم المخابرات مباشره وهاجم ادوراها وهو يعرف في قرارة نفسه أن محمد الرقاد هو المدير الوحيد الذي قلص وحجم الدور السياسي للمخابرات تماما .
في ايلول الأسود أستطاع جهاز المخابرات أن يحمي النظام والدوله عبرأختراقه التنظيمات الفلسطينيه وتقديم المشهد واضحا أمام الملك وأستطاع هذا الجهاز أيضا أن يمنع اعادة الوجود الفلسطيني التنظيمي في الساحة الاردنيه وأن يكبح شهوة المنظمات في استعمال الأردن كحديقه ومنطلق سياسي وبنك لجمع الأموال ....وفي بداية التسعينات أستطاع هذا الجهاز وبعد حرب الخليج الأولى مباشرة أن يحمي الأردن من أي انفجار أجتماعي أو سياسي بعد أن تضاعف عدد سكانه وبعد أن حاولت أجهزة مخابرات عربيه وأجنبيه لعب أدوار على أرضه نتيجة لموقفه من الوجود الأمريكي في المنطقه .
وفي تلك الفتره نجح الجهاز أيضا بكبح جماح التغول على الدوله ..والأهم أن جهاز المخابرات وفر لمؤسسات الدولة في لحظة قلق وطني عارم الية سلسه وامنه لأنتقال السلطه في العام (99)...وقبل ذلك والأهم أنه كان من أقوى الأجهزه العربيه في منع أحداث أي تداعيات لمغامرات أسرائيل العسكريه في لبنان وفلسطين على الساحة الأردنيه ...والأهم من كل ذلك أن جهاز المخابرات الأردنيه أستطاع أن يؤسس لعلاقة نديه مع أجهزة الأمن الاسرائيليه فقد حصن الساحة الاردنيه ومنع أختراقها بعكس لبنان التي اخترقت أسرائيل فيها كل شيء بما في ذلك شبكات الأتصالات وبعكس سوريا ألتي قصف الموساد فيها ماسمته أسرائيل بالمفاعل النووي ..بالمقابل فشل الموساد في أغتيال خالد مشعل لدينا والسبب يعود الى مؤسسه أمنيه قويه ومنظبطه .
والسؤال لماذا يستهدف الاسلاميون في الأردن جهاز المخابرات العامه ولماذا حاول عوض الله أبعاد هذا الجهاز عن القرار السياسي ولماذا ما زالت فتح مصره على تحييده في العلاقه مع الأردن ولماذا يأتي رئيس وزراء ومن أصل شرق أردني ويبدأ عهده بنقد هذا الجهاز .
أي مشروع لانهاء الدولة وأضعاف مؤسساتها في الأردن يبدأ بجهاز المخابرات العامه والمؤامره على هذا الجهاز لم تكن خارجيه بل داخليه للأسف وابتدأتها (فتح) ...ورجالاتها في عمان ولا نستثني رأس المال الفلسطيني فصبيح المصري شريك في المشهد ...ولا نستثني مليشيات اعلاميه أردنيه داخليه بدأت تحاول تكسير الجهاز عبر اشاعة جو من الشك والفساد حول قادته ....ولا نستثني اللاعب الأكبر في الساحة وهم الأسلاميون بعمقهم الفلسطيني ولا ننسى رئيس الوزراء الحالي بهويته الشرق أردنيه.
في النهايه الجميع يرتبطون بالغرب فتح بحراكها السياسي الكاذب في أغلبه والصادق احيانا وباسم عوض الله في مرجعيته الأقتصاديه الغربيه والتنظيميه ...والاسلاميون ألذين تبين للجميع بعد تداعيات الربيع العربي أنهم يتكأون على أمريكا في حضورهم وشراكتهم وليس هناك أبلغ من ( راشد الغنوشي) في تونس كنموذج سيقلده الأسلاميون في الأردن وفي النهايه عون الخصاونه وهو الرجل الذي قام بتكييف محاكمات البلقان بحسب الرغبه الامريكيه البروتستانتيه والرجل الذي وصف بأنه مهندس ترسيم الحدود وتأجير الباقوره في معاهدات السلام ....ولا ننسى الليكود والذي تلقى لطمه قويه لن ينساها حين فضح جهاز المخابرات عملية أغتيال خالد مشعل وقام بكسر يد اسرائيل في الساحة الأردنيه ... وأعطى درسا للأمن الأسرائيلي مفاده أننا لسنا شبيهين بالساحة اللبنانيه أو السوريه .
للأردن مفتاح واحد حتى تنهيه وهو دور جهاز المخابرات في حماية النظام السياسي وحماية القرار وحماية الدوله ....وهناك أطراف تحاول مسك هذا المفتاح وكسره أو الغاءه لتنفيذ ما يرونه مناسبا ....بدءا من تحويله لوطن أحتياط ومرورا بتذويب هويته وأنتهاءا بخلق الفوضى على ساحاته .
والسؤال هل تدرك القوى الوطنيه الحقيقيه في الشارع خطورة هذا التحالف وهل تدرك أن ترك جهاز المخابرات وحده في العاصفة أمر خطير ...لا نعرف ولكن القادم ربما له ايقاعه وربما الرياح لن تجر بماتشتهي فتح وعوض الله والأسلاميين وحتى المؤسسه الرسمية الأردنيه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الدوله التائهه '3' بنية الدوله.. الأجهاز على دور المخابرات




كتب- بيتر سنو- يقول أحد مدراء المخابرات السابقين :- في بعض المرات كنا نضخم الحدث في تقاريرنا للملك الحسين رحمه الله أكثر مما يستحق والسبب اننا نريد أن نكون قريبين منه أكثر من أي جهة أخرى ...ويضيف هذا المدير السابق :- أن مشورتنا للملك في الغالب كانت تقوم على معلومات وتحليل وتدقيق وكنا نمنحه رأيا مؤسسيا وليس فرديا لهذا كان يثق فينا الملك ....ويضيف هذا المدير :- في الأردن أخطر ما في الحكم هو تبعد الأمن عن السياسه أو أن تفصل بين المسارين وهذا الفصل سيؤدي الى تخبط في القرار وكنا ندرك هذه المسألة جيدا ونحرص على أن لا تتفرد الحكومة أو القصر في القرار .

ذلك استهلال كان لابد منه في الوصول ألى ما أريد أن أوضحه في هذا الجزء من كتاباتي ...لقد بدأت المعركه الحقيقيه في أبعاد الأمن وبالتحديد مؤسسة المخابرات عن الحكم في اللحظة التي نشرت فيها جريدة الرأي خبرا عن سميح البطيخي وعن محاكمته ...بعد أقالته من جهاز المخابرات وقبل أن ندخل في تفاصيل ودلالات تلك المحاكمه علينا أن نعرج قليلا على المخابرات كنهج ومدرسه ودور .

مرت المخابرات بثلاثة مراحل أو ثلاثة مناهج في العمل وهي كالاتي:-

1- محمد رسول :- كان يزاوج بين المخابرات والعسكريه فهو عسكري وأمني في نفس الوقت ولكن يسجل له أنه أكثر مدير حقق أختراقات وزرع مصادر في التنظيمات الفلسطينيه والعواصم العربيه ...وكان يدير الدائره بعقليه عسكريه بحته , وكان أختراق الخصم وتجنيد المصادر أولويه لديه وقد زرع في عواصم عربيه الكثير من المصادر وكان يكره السياسه وحشر المخابرات في الزاوية الأمنية البحته

2- نذير رشيد :- وهو بعكس محمد رسول زاوج بين السياسة والمخابرات وكان يؤمن بضرورة حضوره على الطاوله عند استصدار أي قرار سياسي كان له منهج فريد في أدارة المخابرات يتمثل في أحكام القبضة على القرار ويسجل له أنه أول من جعل السياسي الأردني يلجأ أليه ..وقد قيل عنه أنه صاحب بصمة وأنجاز حقيقي في أحداث أيلول فقد أخترق المنظمات الفلسطينيه جميعها ووفر غطاءا مهما للسياسي والمؤسسة العسكريه اثناء العمليات ..أعترض في تلك الفترة على لجان التسويه العربيه التي كانت تدعوا للحوار والتهدئه فقد قدم استشارات مهمه للملك وأولها أن الجيش قادر على حسم الامر في اشهر معدوده ..اذا نذير رشيد أدرك أن السياسي هو من يحتاج الأمني وفي عهده برزت هذه الثنائيه

3- مضر بدران :- كان الأنضج سياسيا وكان يؤمن بدور المخابرات في تحديد اتجاهات الحكم ,اذا وضع المخابرات في مسار السياسه كأولويه والأمن كدور, وقد أستطاع في عهده أن يقنع صانع القرار بضرورة التخلي عن التحالف مع سوريا وأعتماد العراق كحليف استراتيجي وقد أنتصرت رؤيته على رؤية زيد الرفاعي وأصبحت مؤسسة رئاسة الوزراء في عهده منفذه للقرار وليست صانعه له بالمقابل صارت المخابرات ذراع الملك والبوصله التي تحدد الاتجاه ومضر أبدع في هذا الجانب وأحترم المللك حسين قدراته ..وفيما بعد سمي مهندس العلاقه الأردنيه العراقيه الجديده

4- أحمد عبيدات :- كان أشبه بالهيليوم ووصفه في الطبيعة عنصر خامل لا يشتعل ولايساعد على الأشتعال ..عاش على فتات هذه المدارس ولكنه لم يستطع أن يؤسس نهجا خاصا به كونه حاول الأنقلاب على نهج مضر بدران عبر مطاردته للبعثيين واليسار والشيوعيين ..حاول أن يقلد محمد رسول لكنه أسرف في القبضة الأمنيه ويقال أنه أبعد الكفاءات عن الدوله عبر أبتكاره ما يسمى سياسة الأقصاء عن الوظيفة العامه على خلفية الأنتماء الحزبي .

تلك (3) مدارس أساسيه شكلت عمل المخابرات ومنهجها ولا نستطيع أعتبار مدرسة أحمد عبيدات بالمدرسه الحقيقيه لأنها لم تقدم شيئا أبدا

أذا فلنعد ألى البطيخي بالتحديد ألى محاكمة البطيخي ..وشخصية البطيخي وقبل أن نلج في المحاكمه سنقدم تحليلا مختصرا لشخصيته ..البطيخي

هومن مدرسة نذير رشيد وقد جند في المخابرات في عهد نذير وأنتبه اليه الباشا وكان أول الضباط الذين عملوا مع الشيوعيين ..وقد قرأ ( ماركس) وقرأ ( الديالكتيك) واستطاع أن يفهم الية بناء الخلايا في الأحزاب اليساريه وأخترقها ..وتطور في عمله ألى أن وصل الى المرحلة التي تم فيها الأختلاف حول أيهما أولى بتسلم زمام الأمور هو أم سميح بينو...ولكن قدرات البطيخي كانت أكبر فهو أقرب ألى فهم السياسه وهو أنضج في التعاطي مع الواقع وهو أقرب الى المعارضه فهو يفهم الحركه الاسلاميه جيدا ويعرف الية لجمها والية أستعمالها

في اللحظة التي تم تقديمه الى المحاكمه تم فهم الأمر على أنه جزء من شفافية الحكم وان هناك نهجا جديدا يقوم على المكاشفة ولكن الأمر لم يكن كذلك أبدا فقد كانت البدايه لتشويه صورة المؤسسة الامنيه كتمهيد مبرمج ومعد لأقصائها عن مسارات القرار السياسي ...خصوصا أنها أخذت زخما شعبيا هائلا فقد استطاعت أن تنقل الحكم بطريقة سلسه دستوريه وشفافه دون أخطاء أو معيقات ..وربما هذا الدور فتح شهية البعض عليها .

تأتي خطوره ما نسميه هنا بالتيار الجديد والذي تطلق عليه الصحافه أسم ( الديجتال) أو ( الليبراليون) أو ( التكنوقراط) ...وكان قائدهم الحقيقي في ذلك الوقت هو ( مروان المعشر) والذي تسلم منه باسم عوض الله الراية فيما بعد ..وربما كان مروان يتحرك بمساحات أقل مما تحرك بها باسم والسبب أن مروان عمل مع حالات من الوعي والنضوج مثل (الكباريتي) وغيره ممن كانوا في الحكم ...بالمقابل فعوض الله كانت الساحه خاليه تماما له .

نجح ذلك التيار وعبر محاكمة البطيخي بالفصل بين السياسة والامن أو المزاوجه بينهما ...وكانت المرة الأولى في تاريخ الدولة الاردنيه والتي يقدم فيها عسكري الى المحاكمة ..وتتم عميلة ( بهدله) مبرمجه له .

الى أن جاء المشير ( سعد خير) ..وربما سعد من مدرسة نستطيع أن نسميها مدرسة الأمن البرجوازي ..أو ما يسمى في علوم الأمن الحديثه الامن الناعم وهي نفس مدرسة نذير رشيد الا أنها تختلف من حيث الظروف فنذير كان في فترة حرب وصدام بالمقابل سعد خير كان في فترة يشوبها الاستقرار .... أدرك سعد خير أن هناك محاولات لأقصاء المؤسسة الامنيه ويسجل له أنه أول من أكتشف باسم عوض الله واكتشف خطورته ...وثمة فارق كبير في علم الأمن بين جميع أجهزة الأستخبارات العالميه وبين جهاز واحد هو ( الأم أي سكس) ..ودعونا هنا نفسر الأمر أكثر أجهزة المخابرات العالميه كانت تركز في عملها على المعلومه والأختراق بالمقابل للأنجليز مدرسه أستخباريه عريقه وقديمه تقوم في بعض جوانبها على زرع مشروع في ذهن العميل وأرساله ألى الخصم لتنفيذ ذلك المشروع دون أقامة قنوات أتصال معه كي تضمن عدم أكتشافه .

والمشير سعد خير يسجل له أنه مارس هذا الاسلوب في أختراقه للتنظيمات الاسلاميه وخصوصا القاعده فهو لم يؤمن بالتواصل مع العميل حتى لا ينكشف ...لهذا أنبهرت أمريكا والدوائر الغربيه في شخصية هذا المشير كونه أنجز منهجا أستخباريا جديدا اثبت نجاعته في التعاطي مع الحركات والمنظمات المتطرفه .

حاول سعد أن يعيد التوازن والمزاوجه بين الأمن والسياسه ونجح في بعض المحطات ..ألا ان وجود هذا التيار ونقصد التيار الليبرالي كان طاغيا في المشهد وأستطاع أن يؤسس حضورا لدى صانع القرار أكثر من حضور المؤسسة الامنيه ...وتم أقصاء سعد خير عن الدائره بنفس الاسلوب الذي أقصي به البطيخي فقد عمل ما سمي بتيار التكنوقراط على تسريب معلومات تصب في تشويه الشخصيه والمؤسسه ...

يقال أن المشير تدخل في حماية مواكب الملك وأقنعه أيضا بأن تكون الطائرة العموديه وسيلة تنقله أكثر من السياره ....وهذا الأمر صحيح فالمشير كان يريد أعادة الأمن للقرار السياسي كونه كان يؤمن أن أبعاد الأمن وفسخ المزاوجه بين هذه الثنائيه سيقود البلد لمرحلة خطيره قد تؤثر على العرش نفسه ...لهذا حاول الدخول ألى القرار من زاوية أمنية بحته

ولكن المشير وامام ضربات باسم عوض الله المتتاليه فقد توازنه تماما وبدأت عملية التشويه عبر ما سمي بتدخلات الأمن في مشاريع الأستثمار والخصخصه ..فقد أستطاع باسم عوض الله بدهائه وخبرته في مانسميه بعلم السياسة ( تشويه الصوره) ..أن يقنع الحكم بأن الأمن لايفهم في الاقتصاد وأن تدخلاته هي أعاقه لمشاريع الملك ..وزج عوض الله طعما خطيرا حين أقر وعبر برنامج التحول الاقتصادي والأجتماعي أقحام المخيمات في عجلة التنميه ..وكان ذلك حق يراد به باطل فلم يكن هذا الشخص معنيا بالمخيمات بقدر ما كان يعمل على أستفزاز المشير ...وربما أخطر ما فعله باسم هو محاولته هدم حي ( الشلاله) في العقبه ووضعه ضمن برنامج التحول الأقتصادي والاجتماعي ..علما بأن المناطق الحدوديه هي ذات خصوصيه أمنيه ويجب على الأقتصادي أن يرجع الى الأمني كي يأخذ منه الأستشاره في برامج التخطيط .

شعر المشير أن باسم اصبح يضرب على وتر حساس في صلب عمل دائرة المخابرات عبر أقحام الأقتصاد في مسائل أمنية شائكه ..وكان يذهب الى المشير ويطلب أستشارات أمنيه حول مشاريعه الاقتصاديه ويذهب في نفس الوقت الى الملك كي يخبره أن المخابرات تعيق بعض المشاريع في الدوله ...وأخطر ما استفز المشير سعد خير هو قيام عوض الله بأبعاد المخابرات العامه عن المحافظين حين قام بتأسيس لجنة تنمويه لأدارة المحافظه وقرر أن يرتبط المحافظ بوزارة التخطيط عبر هذه اللجنه ..وعبر أيجاد مندوب تنموي يتبع لوزارة التخطيط مباشرة وحين أعترض المشير ...تباكى عوض الله أمام الملك .

كان باسم ينفذ مشروع تدمير بيروقراط الدولة ...والهدف كان كف يد المخابرات عن حماية أنجازات الدوله .

ملاحظه :-

في الحلقة القادمه سنتحدث عن برنامج التحول الأقتصادي وهو برنامج أستخباري كان هدفه ...الأجهاز على دور جهاز المخابرات في الدولة وكيف أستطاع عوض الله أقصاء سعد خير وتنفيذ مخططه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الدوله التائهه ...الجزء الرابع ( جوله في عبدون بصحبة صائب عريقات)
السلط نيوز - كتب بيتر سنو
أشرت في الحلقة الماضيه الى الصراع بين باسم عوض الله وسعد خير وقلنا أن باسم كان ينفذ أجنده فتحاويه هدفها جعل الأردن وطن أحتياط ...وسنتحدث في هذه الحلقه عن باسم بالتحديد وكيفية أستفزازه للمؤسسة الأمنيه ... وكيفية أقصاءه سعد خير من المشهد .
وقبل أن نلج باب البوح دعوني ...أدخل من تقرير أمني حط على مكتب رئيس الوزراء قبل سنوات حول حادثة أظهرت بما لايدع مجالا للشك أن (عوض الله) ....يمارس دورا مشبوها وخطيرا وهي ..في تمام الساعه العاشره والنصف من صيف عام 2008 كان باسم عوض الله خارجا من أحد مطاعم عبدون يرافقه صائب عريقات ..وقد طلب من صائب عدم حمل أي جهاز أتصال ..وهو شخصيا لم يكن يحمل أجهزة أتصال وكان يقدم نصائح لأصدقائه تقضي بفتح ( راديو) السياره ...فهو يدرك أن أشعال الراديو كفيل بتشتيت أي محاولة لأختراق الأتصال أو التنصت على الحديث .
كان الحوار مع صائب عريقات متعلق بالعلاقة بين السلطة والديوان وكان باسم يرتب في ذلك الوقت مشروعا يقضي بتوأمه أقتصاديه مع الضفه الغربيه ....تمهيدا لكونفدراليه أردنيه – فلسطينيه وللعلم جزء من الحديث والحوار مع صائب تم أختراقه عبر أدوات أمنيه
في المطعم تم تناول ( الواين) نوع شيراز ...وبعد أن أنتهت الوليمه
توجه باسم وصائب الى منزل باسم عوض الله وأثناء المشي في السياره تصادف مرور مسئول أمني وسياسي سابق في الحكومه الأردنيه كان يمارس رياضة المشي ..وكان من باسم أن أوقف سيارته بطريقة أستفزازيه وخاطب ذلك المسؤل بالقول :-( بتحكوا عنا الفلسطينيه بدنا انبيع البلد)...ثم أخذ بأطلاق قهقهات ..وكان من هذا المسئول السابق أن وجه له كلمات قاسيه جعلته يغادر المكان بسرعه .
التقطت الأجهزه الأمنيه هذا السلوك وكانت تدرك أن باسم يؤسس لحالة فصل بين السياسي والأمني وأنه ينفذ مشروع تدمير بيروقراط الدولة والقضاء على هويتها ..وتم وضع التقرير أمام جهات عليا ولكنها لم تحرك ساكنا .
تلك القصه تكشف عن نوازع شريره كانت تسكن سلوك هذا الشخص ...ودعونا هنا بعد هذا الأستهلال نقوم بفرد مشروع باسم في تكسير الأذرع الأمنيه للنظام وصولا ألى حالة تدمير شامل ومبرمج للدوله .
ألتقط باسم عوض الله قصة في الدولة الأردنيه وهي قصة المساعدات والمنح والهبات ألتي تأتي وتقدر بحوال (600) مليون دولار سنويا ...ولأن هذه المبالغ كانت تلحق بالموازنه وتخضع لرقابه ديوان المحاسبه ومكافحة الفساد والأمن أسس باسم برنامجا اسماه التحول الأقتصادي والأجتماعي عبر وزارة التخطيط وهو برنامج كان موجودا في الأصل لكن الرجل طوره بشكل غريب عجيب ...فهو يؤمن أن تدمير بيروقراط الدوله وهيبتها يأتي من باب تبعية الوزارات السياديه له بمعنى أخر أراد باسم أن ينقض على الوزارات السياديه في الدوله ورفع يد الجهاز الأمني عن رقابتها وحمايتها فسيكون عبر هذا البرنامج وسنشرح لكم بالتفصيل .
استطاع باسم أن يجعل الهبات والمساعدات تدخل في حساب خاص في وزارة الماليه وأقنع الملك بأن جزء من التراخي والتباطؤ في تنفيذ المشاريع سببه البيروقراطيه العاليه للحكومات وتلكؤها الشديد لهذا لابد من ربط عمليات الصرف بيد وزارة التخطيط دون أن تمر هذه الاليات عبر قنوات تعمل على أبطائها مثل ديوان المحاسبه أو قرارت مجلس الوزراء أو مكافحة الفساد ....وفعلا نجح في ذلك ولان هذا الرجل يعي أهمية الموازنه في الدوله وبالتحديد للوزارات السياديه مثل التربيه والداخليه والصحه....فقد جعل وزراء هذه الوزارات يمارسون التسول في مكتبه لأجل الحصول على مبالغ معينه من أجل تنفيذ المشاريع التي لا تغطيها الميزانيه بعد أن تبين لهم أن سلطة باسم عوض الله في الصرف هي أعلى من سلطة الرئيس نفسه ....الأخطر أن مشاريع الدولة صارت تنفذ بحسب رغبة باسم أي انه صار يحدد شكل الأقتصاد في الدولة ومساره .
أما أخطر شيء فعله وهو الشيء الذي أستفز المشير سعد خير – رحمه الله- هو قيامه بالتدخل بعمل المحافظين ...وبما أن المحافظ له صلاحيات أمنيه فقد أصر باسم عوض الله على تفتيت البنيه الأجتماعيه للعشيرة الأردنيه عبر ألغاء دور المحافظ وتشكيل لجنة تنمويه تدير المحافظه هدفها أنشاء ما يسمى بالمشاريع الصغيره عبر برنامج التحول الاجتماعي والأقتصادي ...وختى يحدث هذا الأمر لابد من تفتيت وتكسير الأنماط العشائريه عبر أقحام المرأة في العمل وجعلها تقود أنقلابا على الرجل ..لهذا ركز في التمويل على النساء وكان يؤمن أن التغيير الاقتصادي يسبقه تغيير أجتماعي وقد اشار في معظم حواراته مع المانحين الى أن العشيرة تشكل عائقا في التنميه ولا بد من تكسيرها عبر تقديم المرأة في المحافظات .
اعتقد سعد خير أن هذا الامر يشكل نزعا لورقة الاستقرار في الدوله والتي ترعاها المخابرات ..وذهب سمير الحباشنه حين كان وزيرا للداخليه ألى سعد خير وقام بتحذيره من خطورة الأمر وحاول المشير أن يمنع يد باسم عوض الله من التغول على الأختصاصات الأمنيه ....ولكن باسم كان في كل مرة يذهب ألى القصر ويقنع الملك بنفس الطريقة القديمه أن المخابرات تقف عائقا في وجه مشاريع التنميه .
وفعلا أمر القصر سعد خير بأن يمرر المشروع ونجح باسم وقام بأنشاء مشاريع صغيره في الكثير من محافظات المملكه وكان يركز على النساء فهو في داخله يؤمن أن الأنقلاب الأجتماعي يتم عبر الأقتصاد وأن الأقتصاد بحد ذاته سيكون وسيله لتفتيت وتفسيخ الدوله ....وظل يصر أمام الملك على أن المخابرات تعيق مشاريعه وفي أحد المرات طرح أمرا غريبا على الملك وهو أنه لم يجد محافظا واحدا يجيد اللغة الأنجليزيه وأن المحافظين يمارسون أدوارا أمنيه وأنهم يعيقون التنمية في المحافظات ...وكان لباسم أذرع في القصر فقد أستطاع أن يقنع المستشار الأعلامي أمجد العضايله بتوفير غطاء أعلامي لنشاطات الوزاره في المحافظات والاخطر أنه غير نهج الحكم ..بحيث صارت أطلالة الحكم على الناس مرتبطه بقضيتين فقط وهما محاربة الفقر والبطاله ... وحتى لوكان الأمر بحسب ذهنية باسم تقضي بتفسيخ الأنماط الأجتماعيه .
كان سعد خير يدرك أن الخيوط تفلت من يده خيطا تلو الاخر وحاول أن يمنع الأمر من الأستمرار ولكن قوة وسلطة باسم كانت أكبر ...وأخطر ما في الامر أن باسم استغل القصر كغطاء على تنفيذ مشروعه ...واقحم الجيش وكان يدرك في قرارة نفسه أن ثمة ضياع سيؤسس للهوية الاقتصادية للدولة .
كل ذلك كان مجرد تمهيد لتدمير شيئان متلاصقان في مسار الدولة الأردنيه وهما الأمن والعشيره ...وحتى تذوب الأول عليك أن تقنع القصر بأن الأمن يقف عائقا في وجه برامج التنميه وحتى تدمر الثاني وهو العشيره عليك أن تغير النمط الأجتماعي فيها وتقوم بتذويبه لأيهام القصر بأن العشائر الاردنيه تشكل عبئا على النهوض الاقتصادي وحين تنتهي من الاجهاز على دور المخابرات وعلى بنية العشيره فيحق لك في حالة ثمالة متناهيه أن تفتح شباك السيارة وتمارس السخرية على مسئول سابق في الحكومة ومحسوب على التيار الشرق أردني ...لانك أسست القاعدة الأولى في خلق الوطن الاحتياط وهي القضاء على المخابرات .
لقد وصلت حالة الضياع في الدولة ألى مرحلة يقوم فيها باسم باللعب بخيوط القرار مثلما يشاء فقد أحضر بدران رئيسا للوزراء وكانت المخابرات وقتها في حالة أقصاء تام عن المشهد ...والسبب لم يكن رغبة بإحضار أكاديمي بقدر ما كان الامر بالون أختبار لدائرة المخابرات في قدرتها على حماية مسار الحكم أم لا .
عزل سعد خير عن المشهد تماما ..ووظف باسم عوض الله أدواته الأعلامية في الإساءة لصورة المشير وترك جهاز المخابرات عرضة للنهش ومعزول عن القصر تماما فقد أسس لحالة طلاق بائن بينونة كبرى بين المخابرات والقصر .
ووصل لمرحلة يزكي ولا نقول يعين مديرا جديدا للجهاز ...
في الحلقة القادمة سنتحدث عن شهر العسل بين الذهبي وباسم وأسباب الطلاق بين الاثنين ..وانقضاض الدائرة عليه ثأرا للمشير سعد خير وللخراب الذي أورثه .

الدوله التائهه ....( الجزء الخامس)
ابن االبهلوان وابن الحلاق
20 - 11 - 2011


يقتلني نزف القلب ...فانا لا أقوى أن أفصح عن أسمي الحقيقي وأختبأ خلف أسم ..مستعار لساق في حانة تدعي red and black)) ....في ضواحي مدينة ليدز الأنجليزيه كنت ازوره في سويعات المساء وأكرع وطني نزفا من أطراف الكاسات ...والذي يظنيني أني أختصرت بكل ما قرأت وما عرفت في دور تافه وزاوية تافهه في صحيفة عابره لقاء دريهمات لا تسد بطنا خاويا ....

لقد قررت مؤخرا أن أسرف في تلك الحلقات وأكشف كل التفاصيل بعد أن توقفت ...او قررت التوقف عن المغامرة تلك حين شكوت لمستشار جلالة الملك الأعلامي عن طائفية تؤسس في صحيفة يوميه فكان مقياس الكتابة لديه أني لا أكتب عن الملك وعلي أن لا أعترض وأني أكثر من الخصومات وأني ارتكبت جرما تلو الجرم حين هاجمت حكومة ( عون الخصاونه) وأخبرني أن كبار المسئولين ما عادوا يحترمونني ..وأن دراسة سرية وصلت للمقام السامي تؤكد بأني لم أعد الكاتب الأول في الأردن واصبحت الثاني ...يا صديقي طز في المسئولين من أولهم الى اخرهم وطز في الوطن الذي يفصل على مقاس باسم عوض الله وطز في دراساتكم فهي حبر تافه على ورق سخيف .

كانت تلك مقدمة لا بد منها وحين ترمي غضبك في بداية السطور تسترسل في الكلام أدري أنني في الحلقة الماضيه أعلمتكم برغبتي في الحديث عن باسم عوض الله وكيف جاء بالذهبي ولكني قبل أن الج باب البوح قررت أن انثر بعضا من تفاصيل الشخصية الأمنية المتمثله بالذهبي والشخصية الفتحاويه أو احد أفراد شبية فتح كما كان يحب أن يسمى في صغره وهو باسم عوض الله لنبدأ من محمد الذهبي فالتفاصيل الدقيقه لتلك الشخصيه ستجعلك تفهم سيكولوجيا الرجل ...واخطر ما في التحليل هو الدخول من الجوانب السيكولوجيه .

في طفولته كان منطويا بعكس شقيقه الأكبر نادر ...وكانت اللدغه التي برزت والتأخر في النطق سببا في حنو والدته عليه أكثر من كل اشقائه كان دائم الصمت ويعشق اللغات ..ويملك خطا جميلا وكان مهوسا بالاغاني الأجنبيه ....عشق محمد الذهبي الكتابة منذ طفولته وكان مغرما بنزار قباني وشعر الحب وكان حلمه أن يصبح صحفيا ...وقد ذهب لجورج حواتمه في بداية شبابه حين كان الأخير مديرا لتحرير جريدة ( الجوردن تايمز) كي يعينه فيها ..فقد كان يعشق حمل الكاميرا وكتابة التقارير الميدانيه ولكن جورج لن يعطه موعدا ثانيا وطلب منه منذ الموعد الأول أن يبحث عن وظيفة أخرى ..بحكم طلاقته في اللغة الأنجليزيه .

تلك الحادثة تركت أثرا في نفسه...وربما هذه الحادثه تفسر سبب قيام الذهبي فيما بعد بتوظيف الصحافه بنفس شرق أردني كيف تنقض على باسم فقد كان يتلذذ بأن يجعل صحفيا ينتظر في باب مكتبه ..وكان يتبادل الرسائل عبر الموبايل معهم ...وقد قيل أن صحفيه كانت تعمل في الجوردن تايمز تلقت منه ما يقارب ال (60) رساله وكلهت تصب في أطار الحديث عن باسم ومقالاتها .

أدرك محمد الذهبي أن مسك الصحافة بيده سيجعله فيما بعد يؤسس حربا ضروسا على خصمه القادم لهذا وبما أن الديوان الملكي يمنح بعض شيوخ العشائر وبعض الشخصيات مبالغا ماليه ...على شكل هبات ومعونات فقد انقض الذهبي منذ بداية تسلمه الدائره على هذا الخط وأصر أن يكون الصرف بيده بحكم أن الأمني يعرف أكثر حاجات الناس ويعرف طرق أستمالة الغير وبحكم أن بعض أمور الصرف تخضع لمزاجية رئيس التشريفات أو رئيس الديوان ..بالمقابل فالدائره تصرف بناءا على مقاييس الولاء ومقاييس الحاجه لهذا الشخص أو ذاك...وبالتالي اصبحت يده مبسوطه كل البسط للاعلام ...فقد مول شققا وأعطى أرضا ومنح سيارة مرسيدس نوع (200) e لأحد الصحفيين ..وسحب سيارة أخرى من صحفي حاول أن يعبث معه .

لكن بقيت عند الذهبي مشكله شخصيه عوضها فيما بعد عبر ذكائه المتقد وهو أنه كان يتمنى أن يمتلك أرث سعد خير أو منصور المجالي وهؤلا لهم تاريخ في ما يسمى ( شعبة العمليات) فهم الذين أخترقوا أعقد مناطق عمان أمنيا في منتصف الثمانينات وأحضروا الخليه التي قتلت ( القواسمي) في عمان ..والقواسمي كان أحد الشخصيات الفلسطينيه التي تدين بالولاء للعرش الهاشمي ...وتم أغتياله في جبل الحسين عبر خلية قام بتجنيدها والتخطيط لها ( ابو نضال) ..كان يتمنى أن يملك أرث المسدس والميدان ولكن شخصيته لم تساعده في ذلك وقد برز نجم سعد خير حين كان ملازما ونجم منصور المجالي حين أستطاعا بمسدسات من نوع ( سميث اند وسن) أقتحام مكان الخلية والقبض على منفذي تلك الجريمة البشعه في سويعات معدوده ...وقد خاضا اشتباكات داميه ولكن رجولتهما دعت الملك حسين رحمه الله أن ينتبه لهما مبكرا .

أزمة محمد الذهبي أنه لم يمر بشعبة العمليات ولم يمر بشبعة البحث والتحليل ولم يمر عبرشعبة الأحزاب وبالتالي لم يكن الجانب ( العملياتي) لديه ناضجا ولهذا أراد أن يغطي على شخصيته الأمنيه بالجانب السياسي فقط فكما هو معروف لدى الأجهزه الأمنيه والعسكريه هي وجود ملف خاص بكل ضابط فرئيس هيئة الأركان في الجيش الأردني وكل جيوش العالم المحترفه عليه أن يحتوي في ملفه على خدمة ميدان لا تقل عن ( عشر ) سنوات ومن ضمنها الدروع ...وفي أجهزة المخابرات يوجد تقييم بهذا الشكل فالعمليات والبحث والتحليل هي شعب تؤهل الضباط الكبار لأن يكونوا قادة في المستقبل وتكسبهم النضج ...محمد الذهبي عانى من هذه القصه ..ولكنه عوضها بأن أنتهج جانبا سياسيا للدائرة على حساب الأمني

وأختار ضابطا متواضع القدرات أسمه ( ف م) كي يكون رئيسا لشعبة الشئون الأردنيه ووكله جانب الدفع والاستقطاب ..تمهيدا للأنقضاض على عوض الله ...

أزمته أنه فهم الملك بشكل خاطيء حين قال له لحظة تعيين نادر الذهبي رئيسا للوزراء :- ( نادر اخوي مش اخوك) ..وكان الملك يقصد بهذه الجمله أن يرفع يد محمد الذهبي تماما عن الحكومه ..ولكن جزء من دهاء محمد الذهبي كان يقوم على مبدأ مسك الكل وليس البعض لهذا تغول على حكومة نادر ..والأخطر أنه أيضا تغول على الجيش حين وظف بعض الضباط ..كي يمارسوا الضغط ونقل التقارير له وأثارة البلبه ضد قائد الجيش انذاك ( الفريق الصرايره) وحين أكتشفت أجهزة المؤسسة العسكرية الأمر وتم أحالة هذا الضابط ألى التقاعد قام بمكافأته عبرتعينه مديرا لأحد المجالس ...وحتى لانفصح اكثر لنقل موقعا حكوميا مرموقا وتم ذلك في عهد حكومة نادرالذهبي ...

كان داهية عصره واستطاع بعد أن أقصى عوض الله من الديوان أن يقصي أمجد العضايله حين أقنع القصر بأن تسريبات مهمه تصدر من أجتماعات خاصه وتصل لعوض الله عبر الذراع الأعلامي للقصر وتم له الأمر وأقصى تلك الذراع الأعلاميه وكانت القصه هي حالة تهور من باسم عوض الله حين أفصح عن توجه ملكي قبل حدوثه ...فأدرك القصر لحظتها أن ثمة تسريبات تصل باسم .

تأثر بمدرسة مضر بدران في العمل المخابراتي وكان يعشقه ولكن مضر رجل لايقيم العلاقات ..وبما أن للعمل الأمني (معلم) فقد أرتضى بنذير رشيد ( معلما) له ولم تكن علاقته بنذير كاذبه بل كان يحبه ويستشيره وكان يرى في نذير رشيد الجانب الذي ينقصه وهو جانب العمليات ..وكما هو معروف فنذير رشيد بالأضافة لكونه مؤسس العمل المخابراتي الذي يقوم على المزاوجه بين السياسي والأمني فقد كان ضابط تحقيق محترف ويسجل له أنه هو الذي استطاع أن يخترق خلية أبو (داوود) والتي جاءت الى المملكه بعد العام( 1970) لأحتلال رئاسة الوزراء وقتل موظفيها وهو من قاد التحقيق وكشف عن تفاصيل العملية كاملة ...

اضنى النعس عيوني ...وأظن الى هنا ويكفي في الجزء القادم سنكمل بقية الجوانب ...وسشرح تفاصيل أكثر عن شخصية الذهبي ومن ثم سنلج في شخصية داهية العصر البهلوان بمعلومات وتفاصيل قد تكون على جانب من الخطوره

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

...(الحلقه السادسه)
القرار السخيف ...
24/11/2011

اصعب شيء في الدول الديمقراطيه هو انتاج القرار بمعنى .انك حين تريد أن تتخذ قرارا أقتصاديا أو سياسيا ما فعليه...أن يمر بعدة قنوات , عليه أن يأخذ وقتا ومراجعه... عليه أن يأخذ دراسه وتفكير جاد تماما مثل تخمر الخبز .

هنا القصه مختلفه تماما فأكثر شيء تافه هو أن تتخذ قرارا مصيريا لدوله مثل الأردن ..وتلك أهم أزمة يمر بها العرش ...أو تمر بها الدوله ..ميزة باسم عوض الله هي أنه قدم صناعة قرار جاهزه للحكم لهذا أصبح قريبا من العرش ....وربما اذا أردت أن تتأكد من صدق ما ذهبنا اليه فعليك العوده للقصة التي تم أختيار عدنان بدران فيها رئيسا للوزراء .

في أحدى الجلسات التي ضمت باسم عوض الله مع( كونداليزا رايس) ولم يكن اللقاء بين الاثنين وانما كان ضمن نشاط سياسي تقيمه الخارجيه الأمريكيه تحدثت السيده رايس عن اغفال دور الاكاديميين في الشرق الاوسط وكان المقصود هو العراق ...فهذه الدوله هي من اكبر دول العالم التي تحتوي على اكاديميين وعقول مهاجره ..وتحدثت( رايس) عن أهمية اعادتهم واشراكهم في العمليه السياسيه ...وكان الصراع على السلطه في العراق متقدا والشخصيه التوافيقيه كانت بعيده .

ألتقط باسم عوض الله ذلك الكلام وعاد للقصر هنا كي يخبرهم أن الخارجيه الامريكيه تريد أكاديمين في المواقع العليا ..وأن مفهوم الشرق الأوسط الجديد لدى الأداره الأمريكيه له شكل جديد في ادارة الدول ...وأستطاع أن يقنع العرش بضرورة أن نسبق التفكير الأمريكي للمنطقه وأن نكون نحن المبادرون ....وحين سأل عن شخصية مناسبه قام بتزكية عدنان بدران .

باسم لديه طبع غريب وهوسرقة الافكار وتوظيفها في الأطار المحلي فهو مثلا قام بسرقة البرنامج الذي أنشأه في وزارة التخطيط لدعم المشاريع الصغيره من دول جنوب شرق اسيا كون البنوك هناك أعتمدته لدعم الفقراء واستيفاء الأرباح ..وحتى برنامج التحول الاقتصادي كان مجرد دراسات على الورق أعدت في (هارفارد) لمساعدة اقتصاديات العالم الثالث ولاحظوا كيف أن برنامج مدرستي الذي ترعاه الملكه رانيا هو عباره عن نسخه مقننه من برنامج التحول الاقتصادي فهو لا يتدخل في وزارة التربيه ولكنه مكمل لعملها وبرنامج التحول لم يكن ضمن الميزانيه ولكنه مكمل لعملها..حتى المبادرات التي قامت في الدوله مثل مدرستي ...ومبادرات مؤسسة نهر الاردن وغيرها هي مجرد دراسات غربيه اعدت للعالم الثالث ولم تأخذ حيز التنفيذ وكلها منسوخه عن برنامج التحول الأقتصادي ..ولم يعتمدها صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي لانه تبين له أنها برامج تؤسس للفساد أكثر من الأصلاح...ولكن باسم خلفها كلها .

اذا باسم (شاطر) في سرقة الافكار حتى برنامج (شباب كلنا الأردن) قام بسرقته من مشاريع أنجليزيه ...وهو نسخه مطوره من (سابلة الحسن) وسابلة الحسن ..كانت مبادره أنجليزيه تم تكييفها في الوقت الذي أطلقت فيه كي تتوائم مع طبيعة الدوله الاردنيه ....ربما لم يكن باسم وقتها في الاردن حين أطلقت (سابلة الحسن) ولو كان لأدرك أن برنامجه السخيف كلنا الاردن ...هو سرقه من سابلة الحسن ومن نسخ انجليزيه.

هل نفتح قصة الأجنده الوطنيه....هي أيضا مسروقه من بريطانيا فهناك برنامج مشابه لهذا البرنامج أعتمد في أنجلترا لحظة أن تبين للعالم أن الصراع في بريطانيا وأزمة الجيش الجمهوري الايرلندي هي أزمه كاثوليكيه – بروتستنتاتيه ...وكانت الحوارات تصب على أبقاء بريطانيا العظمى كقوه وكدوله تحكم تحت مظلة التاج ....كان التفكير الانجليزي يحتمل في لحظة قلق احتواء كل الأمزجه الحائره وكل التيارات في أطار بريطاني خالص ..وبرزت وقتها قصة الأجنده التي تحولت فيما بعد الى مفاوضات واتفاقات ...سرقها باسم عوض الله من خلال دراسته لتأثيرات عمليات الجيش الجمهوري الأيرلندي على الاقتصاد البريطاني وقدمها لنا كمشاريع تفيد في ممارسة الثرثره .

أستغل باسم تلك النقاط كلها وعرف في لحظة ماذا يريد الملك لهذا أبدع في السطو على المشاريع والدراسات الغربيه وقدمها للعرش هنا على انها أنجازات أقتصاديه عظيمه ..وأنها تصلح لأن تكون مبادرات ملكيه .

ولأن الدوله الأردنيه تمتلك غباءا هائلا في الاداره لم تنتبه الى أن هذه المبادرات فهي أغلبها كانت ومازالت أعتداءا سافرا على الدستور وتدميرا مبرمجا لاقتصاد الدوله والاهم أنها تلغي الدستور حين تلغي صلاحيات السلطه التنفيذيه المتمثله في الحكومه ..اصبح الأمر اشبه بليبيا في عهد القذافي فهناك لايوجد حكومه ولا دستور عباره عن كيانات فوضويه تسمى المؤتمرات الشعبيه وهي التي تقرر ..وما فعله باسم كان شبيها بهذا الامر ولكنه الصق بها اسم المبادرات الملكيه .

أكثر شيء يثير البكاء والضحك هو مشروعه المتضمن أنشاء مساكن للفقراء في الجنوب .....بالتحديد للبدو ضمن مبادرة ملكيه أطلق عليها سكن كريم ..وفعلا قامت هذه المبادره بأنفاق ملايين الدنانير من أجل بناء مساكن لهؤلاء الناس وتبين فيما بعد أن أغلبية هذه المساكن تستعمل في الشتاء كزرائب للحيوانات .....وليست للسكن .

باسم كما اسلفنا فهم ماذا يريد الملك ...وكما هو معروف فالملك يريد أن يتحرر من الأرث العروبي والقومي ويحكم بنهج جديد عالمي ومتطور وكان الأولى أن يرجع في هذا الأمر ألى الحكومة نفسها ذراعه وصاحبة الولايه الدستوريه ...ولكن باسم قفز في المنتصف وكان كل شيء جاهز لديه ..ومعد مسبقا وأجاد المؤامره ...واصبح نموذجا اقتصاديا يحتذى ومخلصا ...للدرجة التي قام أحد البنوك فيها بكشف حسابه ب(5) مليون دينار أردني ....كونه ثقه وقوه ..ولم تكن هذه العمليه لله

فقد حول باسم حسابات ومصاريف ومدخلات كل برامجه لبنك واحد هل تحدثنا عن البنوك؟....لا نريد أن نفتح هذا الملف كوننا سنتعمق به الى الحد الذي سيشعر الأردني من خلال قراءة بسيطه حول سطوة باسم عوض الله على البنوك في الاردن ...ان وطننا محض هراء .

سنكمل بما هو أخطر ..وسنفتح في الحلقة القادمه قرارات خطيره اتخذها البهلوان حين كان رئيسا للديوان ؟...هي ليست خطيره بل مدمره .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( الجزء السابع ).
كنت أظن أن تعيين عماد فاخوري جاء على قاعدة معرفة هذا الشخص بالعلاقات المتشابكه داخل اسرائيل وقدرته الخارقه على فهم المزاج السياسي في اسرائيل ...كنت أظن أن النظام السياسي في الأردن أنتبه لهذه القصه ولكن على مايبدو فإن فاخوري عُــّين على قاعده (شركاتيه) بمعنى إدارة عمل وترتيب مواعيد ووضع برنامج زياره..بمعنى ادق أن فاخوري يرتب أولويات الزيارات الخارجيه والعناوين المنوي بحثها .

دعونا نتحدث قليلا عن فاخوري ...ذكي جدا وضع على مرتبة الشرف في الجامعه التي درس بها في بريطانيا ..ووالده هو المؤسس الحقيقي للملكيه الأردنيه وكان مدير الخطوط الهولنديه في عمان ...وكان قريبا جدا من مجتمع السياسه ورأس المال ...تلقى فاخوري تعليمه الجامعي على نفقة الملك حسين وحين أنهى البكالوريس أردا الملك الراحل أن يقوم بتعينه في الديوان الملكي لكنه طلب من الملك أن يكمل دراسته في بريطانيا فأوفده ألى هناك ...

بعد ذلك عين مديرا للبرامج في الأمم المتحده وعمل براتب قدره مليون دولار سنويا ...ولكنه طلب في العام 1995 للعوده الى القصر وكلف بمهمة خطيرة جدا ...لم يكن يثق الملك حسين بما يقوله حماده فراعنه وعرب ال(48) عن الوضع في أسرائيل ...وكان يعتقد أن تحليلاتهم كلها سطحيه وأن ثمة طعم تضعه أسرائيل عبرهم كي تتمكن من تضليله ولأن الملك حسين ...كان يتعامل مع أسرائيل بطريقة حذره جدا كان يحب أن يفهم طبيعة وطريقة تفكير الساسه الأسرائيلين ....لهذا كلف عماد فاخوري هذا الشاب الصغير وابن الأسره الثريه بكتابة تقارير سريه للقصر وتصل مباشره لمكتب الأمير حسن ....وكان التكليف يقضي ايضا باقامة علاقات جاده مع قادة الأحزاب ...

كان الملك حسين يؤمن أن التعاطي مع أسرائيل يجب أن يكون من فهم عميق لتناقضات هذا المجتمع وأدرك في لحظة ما أن عرب ال( 48) الذين يقومون بزيارة القصر يقدمون في لحظات ما نظريات خاطئه وينقلون رسائل وهميه وكاذبه ....لهذا لم يكن يثق بهم أبدا وظن أن هذا الشاب سيقوم بالدور المنوط به .. خصوصا وأن البطيخي في ذلك الزمن تذمرمن هؤلاء الناس وبالتحديد أعضاء الكنيست العرب والذين يقومون أحيانا بمهمات تخدم أسرائيل أكثر مما تخدم المعاهده..... ووضع الملك بصورة الأمر .

كانت المشكله في بداية التعيين تقضي بأن يكون فاخوري أحد افراد السلك الدبلوماسي ولكنه رفض ذلك وتم أستحداث مسمى مستشار له وبراتب ومخصصات مفصوله عن مخصصات السفاره ومن الديوان مباشرة تدفع ..وتم توجيه الأوامر للسفير بأن يوفر له كل ما يحتاج وخصوصا فيما يتعلق بالحركه والولائم والمصاريف .

ابدع فاخوري وصار يسند القصر بتحليلات دقيقه جدا عن الواقع الأسرائيلي واستطاع أن يقيم شبكه من العلاقات مع رجال الأعمال والساسة هناك .....وأستطاع أيضا أن ينقل رسائل سريه ...ولكن فاخوري في عمله داخل السفاره هناك أدرك في لحظة ما حجم أختراق فتح للأوساط السياسيه الأردنيه وادرك في لحظة ما حجم التضليل الذي يمارسه قادة فتح في تعاطيهم مع الأردن ...ربما هذا يمثل سبب الكره القائم بين عماد فاخوري وباسم عوض الله ...فقد حاول عوض الله مرات عديده إقصائه عن المشهد وسرب معلومات كاذبه لمحرر أقتصادي مستقيل من جريدة يوميه قابله الملك مؤخرا عن قيام فاخوري بتعطيل عمل المنطقه الاقتصاديه وعن صفقات موهومه...وفعلا نجح هذا المحرر بتهشيم صورة فاخوري ...لم يتوقف عمل عوض الله عند هذا الحد بل أيضا قام بتوريط شقيق فاخوري في عطاء مع شركه تركيه وكان المطلوب أبعاد عماد عن الملك .

بالمقابل فاخوري كان يعرف زيارات عوض الله لتل ابيب وكان يعرف حجم صداقاته هناك لهذا كان الخلاف بينهما مستمر دوما ....بعكس ما تشيعه الصحافه الأردنيه من أن فاخوري صنيعة عوض الله .

ولكن هذا لا يعني ابدا ...أن فاخوري شخصيه نقيه بيضاء خاليه من الخدش بل له مساويء فهو الوحيد الذي يعرف حجم أرصدة عوض الله ويعرف الصفقات المشبوهه التي تمت في العقبه وأستفاد منها عوض الله وغيره والأهم أنه يعرف دور صبيح المصري هناك ...فدوره يتعدى الأستثمار الى ما هو أبعد من ذلك .

والسؤال هل أحضاره كان لانجاز دور أم للصمت المطبق ...حين تفكر في المشهد تجد أن المشكله ليست في القضيه ولكن المشكله في الشهود وعماد فاخوري هو أهم شاهد على ما حدث في مرحلة القبض والكوميشن .

يقال ...وليس كل ما يقال صحيح أن اللقاء الأخير الذي جمع الصحفيين المستقيلين من العرب اليوم مع الملك واجه معارضة شديده من عماد فاخوري لكنه رضخ للأمر الواقع حين وجد أن اصابع باسم عوض الله تلاحقه حتى في الديوان فكما هو معروف ...أن باسم كان من مشجعي هذا اللقاء ...كونه يريد أن يمد اليد في الخفاء فالأخوه سيكون لهم دور قادم في المشهد واصغرهم المحرر الاقتصادي الذي سيرتب له موقع متقدم في الديوان ...وربما في مكتب جلالة الملكه ....ويقال أن باسم هو من اقترح اللقاء في ليلة ظلماء ...في الأردن يتحول الحلفاء الى أعداء ويتحول الاعداء الى حلفاء وهو امر مشروع في علم السياسيه ...

يبدو أن الديوان الملكي يعشق شخصية باسم عوض الله وجاء بعماد فاخوري كبديل يسد الفراغ القائم ولكن بوجه مختلف وتفكير مختلف وكنت أظن في تلك اللحظة أن هذا الشاب وبحكم معرفته في الواقع الأسرائيلي قادر على ان يقوم بدور مهم مع التيارات المتشدده وأن يكبح جماح التصريحات الأسرائيليه المستفزه ...ولكن الديوان الملكي صار تفكيره محصورا بعناوين لم تعد المرحله تحتملها وهي محاربة الفقر ومحاربة البطاله وتشجيع المرأه على العمل وتكليف حجة الأسلام ابو الحسن العيسوي في توزيع المفاتيح ....

لا يدرك الديوان الملكي في الأردن حقيقه خطيره اقلقت الملك حسين وكانت تقلق حتى الأمريكان وهي مقتل رابين ...رابين لم يكن ينظر له الملك حسين على أنه شريك في السلام كان ينظر له أنه رجل علماني حافظ على الهويه العلمانيه للجيش الأسرائيلي ...والملك حسين حين كان يستعمل مصطلح المتطرفين من الجانبين لم يكن الأمرلديه عبثيا ...رابين كان يحب ( الويسكي) وشره في التدخين وقد أفصح للحسين في جلسات عديده عن مفاتيح أسرائيل والغازها .

لقد قتل رابين لأمر مهم وهو أنه كان يرفض أن يدخل خريجي المدارس الدينيه الى الجيش وكان يصر على أن لايقوموا بتأدية الخدمه ..بمعنى أخر أن رابين حافظ على الجيش العلماني في أسرائيل ..وكان هذا الأمر يهم الملك حسين كثيرا فهو كان يعرف خطورة المتدينين على المنطقه ويعرف أن أسرائيل مجتمع عسكري

حين قتل رابين بيد خريج أحد المدارس الدينيه ...كان أول قرار لنتنياهو هو فتح الجيش لخريجي المدارس الدينيه ...وهذا الأمر اقلق الملك حسين فهو وقع معاهدة السلام مع جيش علماني ودوله علمانيه ...وتفاوض مع تيار معتدل وكان يعي أن مقتل رابين يعني ترك اسرائيل للمدارس والأحزاب الدينيه .

بعد ما يزيد عن ال (12) عاما من مقتل رابين اصبح الجيش الأسرائيلي يضم في داخله ما يقارب ال (70%) من خريجي المدارس الدينيه وهو ما يفسر دعوة نتنياهو مؤخرا للأعتراف بيهودية الدوله الاسرائيليه وهذا الأمر لم يكن برغبه من نتنياهو بقدر ما هو مجامله للمؤسسه العسكريه الأسرائيليه .

بعد رابين تخلت أسرائيل عن علمانيتها وأستطاعت (الايباك) في الولايات المتحده أيضا أن تنسخ الواقع الأسرائيلي على الولايات المتحده وأحضرت جورج بوش المتدين البروتستانتي الملتزم والذي أطلق الحرب على العراق من الكنيسة ....وبعد هذين النموذجين برزت الأحزاب الاسلاميه في العالم العربي أو ما يسمى الربيع العربي ..وكأن أسرائيل والولايات المتحده يريدان أن يصبغا على العالم لغة اليمين والتدين ...لايدري الديوان أو القصر الملكي لدينا أن وجود أحزاب أسلاميه في محيط أسرائيل يفتح شهية جيشها لما يسمى بالحروب المقدسه ....وقد صرح الرئيس الامريكي بوش بهذا الأمر علنا حين وصف الحرب على العراق بأنها صليبيه .

الملك حسين بعد وفاة رابين أدرك الأمر جيدا وعرف أن المتطرفين في الجانب الاسرائيلي سيؤثرون على الولايات المتحده وعلى العالم أجمع وعرف أيضا أن مشروع السلام على شفير الهاويه ...او أنه سقط في الهاويه .

الان يوجد قاده في الجيش الأسرائيلي من خريجي المدارس الدينيه والذين كان محظورا عليهم التعامل حتى مع الجيش ...وبعد أعوام قليله سيكون رئيس اركان الجيوش الأسرائليه من اليمين المتطرف وخريج مدرسه دينيه وهؤلاء في تفكيرهم الداخلي لايؤمنون بالوطن البديل بقدر ما يؤمنون بالحروب المقدسه ..وبتفريغ فلسطين كلها من العرب

وربما الواقع العربي الذي افرز هذا الكم الهائل من الأحزاب الاسلاميه سيكون ....من مبررات خوض الحرب المقدسه خصوصا وأن ألأنتخابات الأمريكيه القادمه ستفرز رئيسا يشبه بوش الابن ...يمينيا متدينا ومتطرفا .

هذه الحقائق كلها تغيب عن تفكير القصر فهو أنتقل من التفكير الاستراتيجي والذي يتعاطى مع التاريخ والمستقبل الى التفكير الرأس مالي ....ومخطيء من يعتقد أن العالم العربي يحتمل هكذا أنماط من الحكم .....اظن اني تشعبت في المواضيع وحشرت أفكارا كثيره في زوايا ضيقه ولكننا سنفسر بما هو اشمل في المرة القادمه
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-10-2017 08:36 PM

نحن بحاجة الى وصفي جديد

2) تعليق بواسطة :
23-10-2017 09:57 PM

الى نعمان الرباع


عاش بيان العسكر

3) تعليق بواسطة :
23-10-2017 10:36 PM

نعم عاش بيان العسكر المجيد مرجعيتنا الوحيدة ونقول للكومبرادور الفتحاوي لستم زنوج تاورغاء ولسنا مصراطة

4) تعليق بواسطة :
24-10-2017 12:16 AM

بعد خراب مالطا سيكشف بأن باسم هو كوهين الاردن

5) تعليق بواسطة :
26-10-2017 01:29 PM

الكمبرادور مدري شو سوى.....الكنبرادور

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012