أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


صحفية تدخل سجن الأمراء بأفخم فندق بالرياض - فيديو
دوسيت طلب منها عدم تصوير وجوه الأشخاص داخل الفندق- بي بي سي

23-11-2017 11:16 PM
كل الاردن -

بثت هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' مشاهد لأول مرة من داخل فندق الريتز كارلتون في العاصمة السعودية الرياض والذي يحتجز فيه المئات من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال السعوديين المتهمين بالفساد.

وتظهر في المشاهد الصحفية 'ليس دوسيت' التي سمحت لها السلطات بتصوير لقطات من داخل الفندق وقالت إنه ليس مسموحا الدخول إلى هناك دون تصريح رسمي.

وأشارت إلى أن السلطات طلبت منها عدم التقاط صور لوجوه الأشخاص المتواجدين بالفندق وعدم تسجيل محادثات شخصية وقام بمرافقتها عدد من الأشخاص المسؤولين عن الأمن.

وقالت إن الشخصيات الموجودة في الفندق سحبت منها هواتفها وأبقي على خط ساخن للاتصال بمحاميهم وعائلاتها وحتى مدراء شركاتهم التي لا زالوا يحاولون إدارتها.

وأوضحت الصحفية خلال حديثها عن الفندق الفخم 'أن السجن هناك لا يضاهى وستقوم الدولة بدفع كافة تكاليف إقامة المحتجزين فيه'.

وسمح لـ'دوسيت' بمقابلة أحد الشخصيات المحتجزة وطلب منها أن لا تسأله عن تهمته وقالت إنه يقضي وقته مع محاميه.

ولفتت إلى أن كبار المسؤولين عن حملة الاحتجاز لهذه الشخصيات أخبرتها أن العملية ليست تحقيقا رسميا بعد ووصفوها بأنه 'عملية ودية'.

وأضافت: 'لكن الأجواء مشحونة هناك وحين تم إحضارهم للفندق كانوا غاضبين واعتقدوا أنه استعراض وسينتهي ولكن زاد غضبهم بعدما علموا أن سيبقون'.

وأوضحت 'أن 95 بالمئة من الموجودين في الفندق على استعداد لعقد اتفاقات وإعادة أموال طائلة'.

يذكر أن السلطات السعودية شنت في الرابع من الشهر الجاري حملة اعتقالات بحق عدد من الأمراء والوزراء وكبار رجال الأعمال السعوديين بدعوى الفساد.

ومن بين المعتقلين الذين أعلنت السلطات أسماءهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال ووزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وشقيقه تركي بالإضافة إلى وزراء الاقتصاد والاتصالات وغيرهم من رجال الأعمال المشهورين على مستوى العالم.

 

من جهة أخرى ذكرت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية أن مرتزقة أمريكيين يقومون بتعذيب النخبة السعودية من الأمراء ورجال الأعمال والوزراء المسؤولين في الحكومة المعتقلين في فندق ريتز كارلتون الرياض منذ الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.

وينقل التقرير عن مصدر في السعودية، قوله إن متعهدين أمنيين يقومون بحملات تعذيب للمعتقلين، وأضاف أن أساليب التعذيب شملت تعليقهم من أرجلهم، مشيرا إلى أن من بين الذين علقوا الأمير الوليد بن طلال، المستثمر الذي تقدر ثروته بحوالي 17 مليار دولار.

وتورد الصحيفة نقلا عن المصدر، قوله إن المحققين هم من العاملين في شركة 'بلاكووتر' للتعهدات الأمنية، وهو ما زعمه الرئيس اللبناني في تغريدة حذفها لاحقا، لافتة إلى أنه تمت إعادة تسمية الشركة بعد تجربتها في العراق، التي نفت أن تكون لها عمليات في السعودية بأي شكل من الأشكال، قائلة إن عناصرها يلتزمون بالقانون الأمريكي، الذي ينص على أنه إذا ثبت أن أي مواطن أمريكي قام بعمليات تعذيب في الخارج فإنه يواجه السجن لمدة 20 عاما.

ويفيد التقرير بأن الأمراء والمليارديرات الذين اعتقلوا في حملة تجميع السلطات هذا الشهر تعرضوا للتعذيب والشبح من أرجلهم والضرب على أيدي شركات التعهدات الأمنية الخاصة، مشيرا إلى أن أهم رجال مؤثرين في البلد تم اعتقالهم بناء على أوامر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أمر باعتقال 11 أميرا من أبناء عمومته ومئات من رجال الأعمال والمسؤولين في الحكومة، في حملة أطلق عليها مكافحة الفساد.

وتؤكد 'ديلي ميل' أن الاعتقالات تبعتها عمليات 'تحقيق'، التي يقول المصدر إنه قام بها 'مرتزقة أمريكيون' تم جلبهم للعمل لصالح ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما، ويضيف المصدر: 'إنهم يقومون بتعذيبهم وصفعهم وإهانتهم ويريدون كسر إرادتهم'.

ويلفت التقرير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي السعودية ذكرت أن المرتزقة يعملون لصالح شركة 'بلاكووتر'، التي قيل إنها تعمل في السعودية، وهو ما قاله الرئيس اللبناني ميشيل عون، إلا أن الشركة الحالية، وهي 'أكاديمي'، تنفي بشدة أن يكون لها حضور في السعودية، وأنها تقوم بالتعذيب، حيث يحرم القانون الأمريكي على أي مواطن أمريكي قيامه بالتعذيب في أي مكان في العالم.

ويقول المصدر للصحيفة إن ولي العهد قام بمصادرة أكثر من 194 مليار دولار من الحسابات المصرفية التي تعود للمعتقلين، ويضيف المصدر أن المناخ المحموم في المملكة دفع بالأمير محمد ليتجاوز المؤسسات الأمنية العادية، 'فالحراس المسؤولون كلهم من الحراس الشخصيين؛ لأن محمد بن سلمان لم يكن يريد حرسا سعوديين ضربوا التحية للمعتقلين طوال حياتهم'.

ويتابع المصدر قائلا: 'في خارج الفنادق التي اعتقلوا فيها ترى عربات مصفحة تابعة للقوات السعودية الخاصة، لكن في الداخل شركة أجنبية.. قاموا بنقلهم من أبو ظبي وهم يديرون كل شيء'، مشيرا إلى أن ابن سلمان قام بإجراء بعض التحقيقات بنفسه، و'عندما يكون الأمر كبيرا يطرح عليهم أسئلة.. ويتحدث معهم بلطف ويترك الغرفة، حيث يواصل المرتزقة عملهم، الصفع والإهانة والشبح والتعذيب'.

ويورد التقرير نقلا عن المصدر، قوله إن الأمير يريد تأكيد سلطته من خلال الخوف والكشف عن شبكة المسؤولين الأجانب، الذين أخذوا رشاوى من الأمراء السعوديين، لافتا إلى أن 'بلاكووتر' هو الاسم الذي تم استخدامه للشركة التي توفر المرتزقة، إلا أن متحدثا باسم 'كونستيليز' الشريكة مع 'أكاديمي'، وهو الاسم الجديد لـ'بلاكووتر' نفى تلك المزاعم.

وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الشركة، قوله إنه لا عناصر لديها في السعودية ولا تقوم بالتحقيق، وأضاف: 'لا نوفر خدمات أمنية للمملكة العربية السعودية، ولا عقود أو اتصالات مع أي مسؤول حكومي أو طرف خاص له علاقة بالمزاعم'.

ويبين التقرير أنه عندما سئلت 'أكاديمي' عن ما إذا كان عمالها يشتركون في العنف أثناء التحقيقات، فإن المتحدث الرسمي رد قائلا: 'لا، لا يوجد لـ(أكاديمي) حضور في المملكة العربية السعودية، ليس لدينا محققون ولا نوفر محققين أو مستشارين أو خدمات شبيهة'، وأضاف: '(أكاديمي) لا تشارك في أي عمليات تحقيق لحكومات أو عملاء خاصين، ولا تتسامح (أكاديمي) مع العنف، ونعمل قانونيا وأخلاقيا، ونلتزم بالقوانين المحلية والأمريكية'.


وتستدرك الصحيفة بأن اسم 'بلاكووتر' ظهر مع حملة الاعتقالات، حيث كتب الرئيس اللبناني تغريدة حذفها لاحقا، وذلك في حديثه عن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مشيرا إلى دور الشركة، فيما ألمح الرئيس الأمريكي للتحقيق في تغريدات دعمه للحملة، وجاء في تغريدة ميشيل عون: 'تلقت السلطات اللبنانية تقارير غير مؤكدة بأن شركة (بلاكووتر) تقوم بحراسة الحريري وعائلته، وليس الأمن السعودي الرسمي'.

وينقل التقرير عن المدون السعودي المعروف 'مجتهد'، قوله إن ابن سلمان أحضر 150 من حراس 'بلاكووتر'، وأضاف 'مجتهد': 'وصلت أول مجموعة من مرتزقة (بلاكووتر) بعد أسبوع من الإطاحة بولي العهد السابق ابن نايف.. وكانوا 150 حيث أرسل بعضهم لحراسة قصر ابن نايف، والبقية استخدمهم ابن سلمان لحمايته'.

وتنوه الصحيفة إلى أن قضية الانتهاكات وردت في تقرير لصحيفة 'نيويورك تايمز'، التي نقلت عن طبيب في مستشفى قريب، قوله إن 17 من المعتقلين تلقوا علاجا في المستشفى، وقال المصدر إن الأمير الوليد بن طلال أعطي حسا بالأمن في قصر اليمامة، حيث اعتقل 'في الساعة الـ2:45 صباحا، وتم تجريد حرسه من سلاحهم، ثم داهم حرس الأمير ابن سلمان المكان.. وتم جره من غرفة نومه وهو بـ(البيجامة)، وقيد ووضع في سيارة (سوف) وحقق معه على أنه مجرم.. وشبحوه من قدميه لإرسال رسالة، وقالوا لهم: لقد أعلنا عن التهم والعالم كله يعرف أنكم اعتقلتم بناء على هذه التهم'.

وتختم 'ديلي ميل' تقريرها بالإشارة إلى أن صحيفة 'نيويورك تايمز' نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله إن الأمير ابن سلمان 'يتصرف بتهور، دون أي اعتبار لتداعيات تصرفه، بشكل يؤدي إلى الإضرار بالمصالح الأمريكية'.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-11-2017 05:00 PM

سوف يحلبهم بن زحيمان في الفندق كما حلب ترامب أباه في القصر.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012