واصل الفيصلي تحليقه في صدارة دوري المحترفين »المناصير« برصيد 18 نقطة بعد ان سجل انتصاره السادس على التوالي في افتتاح الجولة السادسة من الدوري على حساب فريق ذات راس بنتيجة (3/1) في المباراة التي جرت على ستاد عمان الدولي.
المباراة شهدت افضلية للفيصلي الذي عرف كيف يستثمر الفرص التي لاحت أمام لاعبيه في حين كان عناد واصرار ذات راس كبيراً على الخروج بنتيجة طيبة لكنه في النهاية انصاع لمنطق تفوق الفيصلي ليتجمد رصيده عند »4« نقاط.

الفيصلي (3) ذات راس (1)
طرح الفيصلي مبادراته الهجومية مبكراً واعلن عن نواياه الجادة في التسجيل بعد ان اطلق حرابه الهجومية من مختلف المحاور, الأمر الذي اجبر ذات راس على بناء سواتر دفاعية باكبر عدد ممكن من اللاعبين لابعاد الخطر عن مرماه.
وحتى يحقق الفيصلي مراده عمل على توسيع رقعة اللعب من خلال انتشار لاعبيه السليم على ارض الملعب, فكان بهاء عبدالرحمن وحسونة الشيخ يتبادلان الادوار في تنظيم اللعب من العمق ليمهدا الطريق امام الثنائي مهند المحارمة وخليل بني عطية للتقدم عبر الاطراف وعكس الكرات في الوقت المناسب للثنائي عبدالهادي المحارمة واحمد هايل اللذين شكلا خطورة حقيقية على المرمى بتحركاتهما المتناغمة على حدود الجزاء.
جرأة الفيصلي الهجومية وضعت جميع لاعبي ذات راس في حالة استنفار قصوى فملامح هدف السبق بدت واضحة في ظل اصرار لاعبي الازرق على التسجيل, وهذا ما تحقق بالفعل في الدقيقة »11« عندما سبق حسونة الحارس ابو خوصة ولعب رأسية وصلت الى عبدالهادي المحارمة الذي لم يجد صعوبة في وضعها في الزاوية البعيدة للمرمى.
شكل الهدف الازرق صدمة ايجابية للاعبي ذات راس الذين تحرروا من القيود الدفاعية تدريجياً وبدأوا في  الامتداد نحو ملعب الفيصلي وتميز فهد يوسف في منطقة المناورة بتحركاته الواعية وقدرته على التخلص من الرقابة والتمرير الدقيق ناحية الثنائي النوايشة وصالحاني, لكن هذا الثنائي احتاج الى اسناد اضافي من رجال الوسط للتخلص من رقابة خميس والبزور وبالتالي تهديد مرمى الشطناوي.
الفيصلي تنبه الى التحسن الذي طرأ على اداء ذات راس, ورفع درجة التأهب الى درجة عالية وذلك من خلال اللعب باسلوب هجومي مباشر دون مبالغة في التحضير فتهيأت فرصة خرافية لهايل للتسجيل الا انه لم يتمكن من التسجيل وهو في مواجهة المرمى وحيداً ليتبعه الحناحنة بتسديدة قوية مرت بجوار القائم.
الاندفاع الازرق خلف مساحات كبيرة في ملعبه ما مكن فهد من التحرك بفاعلية اكثر في منطقة المناورة وكذلك الثنائي النوايشة وصالحاني وهذا الاخير سدد كرة رأسية قوية مرت بجوار القائم قبل ان ينجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 37 عندما غاص خلف عرضية الخطيب واودعها شباك الشطناوي.
عاد الفيصلي سريعاً الى اجواء اللقاء وسرعان ما فرض افضليته مجدداً بعد ان تحرك محارمة وحسونة وبني عطية بفاعلية اكبر في الوسط لكن دفاع ذات راس بقيادة سلو وطبارة صمد بصورة طيبة حتى الدقيقة »44« عندما اخطأ الحارس ابو خوصة في التقاط الكرة لتتهاوى امام عبدالهادي المحارمة الذي اسكنها الشباك هدف التعزيز الثاني.
ولم يكد يفيق ذات راس من صدمة الهدف حتى اعلن الحكم عن ركلة جزاء لمصلحة احمد هايل الذي تعرض للعرقلة فنفذها محمد خميس بنجاح هدفاً ثالثاً للفيصلي.
وقبل ان يلفظ الشوط انفاسه الاخيرة انفرد صالحاني بمرمى الشطناوي لكنه اختار التسديد بجسد الاخير عوضاً عن هز الشباك لينتهي الشوط بتقدم الفيصلي بثلاثية.

قصف ازرق
المشهد في الشوط الثاني جاء وفق سيناريو واحد, هجوم ازرق مقابل دفاع مستميت لذات راس, وكأن الفيصلي كان هو المتأخر بالنتيجة حيث توالت الفرص من طرف لاعبي الفيصلي بعد ان امتلك رجال خط الوسط منطقة المناورة وبرمجوا تحركاتهم بصورة مدروسة فسدد حسونة  الشيخ كرة قوية ابعدها ابو خوصة بصعوبة بالغة.
امام افضلية الفيصلي الواضحة غاب حضور لاعبي ذات راس القوي في ملعب الفيصلي واعتمدوا على التمريرات الامامية الطويلة للوصول الى مرمى الشطناوي.
ومع ان الهدوء سيطر على العاب الفيصلي الا ان الخطورة ظلت حاضرة وبقوة فسدد مهند المحارمة قذيفة من خارج منطقة الجزاء تجاوزت الحارس الذي نابت عنه العارضة في ابعادها, اتبعه المجتهد احمد هايل برأسية قوية مرت بجوار القائم فيما لم يحرك الحارس ساكناً لمحاولة التصدي لها.
ما تبقى من وقت لم يشهد أي جديد ليتواصل التفوق الفيصلاوي حتى النهاية السعيدة لمشجعيه الذين احتفلوا بفوز فريقهم المستحق بثلاثية مقابل هدف وحيد.

(العرب اليوم)