أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب...المنسف حلال الأزمات

06-12-2017 07:30 PM
كل الاردن -


{احيانا لا نعرف أين نقف، هل نريد دولة مؤسسات حقيقية ومجلس رقابي وتشريعي ومشاركة في إدارة الدولة، أم نريد مجتمع يأكل القوي حق الضعيف ويسود الفساد بكل أشكاله وتقطع الألسن التي تعري من يتطاول على الشعب والوطن وتتغول فيه القوانين العرفية ويدعي البعض بعد كل ذلك 'بمجتمع الأمن والآمان' ما دام الشعب خانع وخائف لا يقوى حتى على التعبير عن غضبه وكشف المستور؟}


لا أعتقد أن هناك دولة عربية يحظى 'المنسف' فيها بكل هذا التأثير الاجتماعي والسياسي كما يحظى به في الأردن، فلا تكاد قضية سياسية داخلية أو اجتماعية تستعصي على مفعول المنسف الأردني، حيث لديه القدرة على 'نسفها' رأسا على عقب خلال دقائق، لا بل لعلي أقول أن من أكبر داعمي الفساد المالي والإداري 'المتوسط وصغير الحجم' يبدأ بعد تناول المنسف خاصة إذا كان قد استخدم فيه اللحم البلدي والجميد الكركي والسمن البلقاوي ويكتمل المشهد أحيانا بوجود
كأس من 'الويسكي' حتى تختمر الأمور ويصدر القرار.

قبل أيام انتفض مجلس النواب الأردني في وجه التغول الحكومي بطريقة غير مسبوقة في الأعوام الأخيرة، حتى بدأ الشعب يتغنى بالنواب على اعتبار أنهم اليوم يمثلون الشعب، وما هي إلا ساعات حتى انتشر خبر وجود مناسف في منزل نائب رئيس الوزراء في اليوم التالي، وللأمانة لم يخيب بعض النواب تلك المناسف ومفعولها حتى انقلبوا على مواقفهم بشكل أثبت بشكل قاطع أننا ما زلنا نحترم المنسف ونقدمه على مصالح الوطن والشعب 'ويكثر خير المعزب'.

شخصيا لا أجد ما يمنع الاستمرار بالاعتماد على المنسف في حل الأزمات السياسية والاجتماعية ما دمنا عاجزين عن مقدرتنا على رفض قوانين شرعت من أجل فئة لا تعرف عن الوطن شيئا، إلا مقدار مكاسبها الشخصية والتقلب في المواقف بما يرضي الجهات التي اوصلتهم ليدعوا أنهم يمثلون الشعب والحقيقة أن هناك من امتهن 'التمثيل على الشعب سنوات طويلة' وما زال الشعب يصفق له ويوفر له الحماية العشائرية والمناطقية في مشهد لا نحسد عليه ونحن ندعي مطالبنا بالإصلاح والشفافية والانتماء الوطني شبه المزيف.

احيانا لا نعرف أين نقف، هل نريد دولة مؤسسات حقيقية ومجلس رقابي وتشريعي ومشاركة في إدارة الدولة، أم نريد مجتمع يأكل القوي حق الضعيف ويسود الفساد بكل أشكاله وتقطع الألسن التي تعري من يتطاول على الشعب والوطن وتتغول فيه القوانين العرفية ويدعي البعض بعد كل ذلك 'بمجتمع الأمن والآمان' ما دام الشعب خانع وخائف لا يقوى حتى على التعبير عن غضبه وكشف المستور؟.

لا أريد أن استبق الأحداث فلعل الأيام تحمل في طياتها ما نتفاجئ به من نوابنا الكرام، ولكني ومن تجاربنا المتعددة أجد أن المنسف سيكون له تأثير أكبر من كل ردود فعلنا الشعبية ما دامت لا تتعدى جدران منازلنا أو شاشات الأجهزة الخلوية وستمضي حكومات الجباية في مسلسل امتصاص ما تبقى في جيوب المواطنيين حتى يأتي اليوم الذي تنفلت الأمور وتستغل وعندها لن ينفع الاعتذار ولا المناسف و سيدفع الجميع الثمن...

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-12-2017 07:48 PM

المنسف فخرنا الوطني انه تراثنا ورمز انتصار الملك ميشع قاهر اليهود تجار الدين

2) تعليق بواسطة :
06-12-2017 10:47 PM

يا استاذ خالد لم لا تكتب -و انت من الذين لهم قراء محترمون - لم لا تكتب عن ظاهرة القتل المنتسرة في بلد الامن و الامان فضلا عن المخدرات بل و السطو المسلح كل ذلك برعاية قانون العقوبات غير الرادع ابدا
عقوبة سنتين يعني 18 شهر فقط لان سنة السجن 9 لتاجر مخدرات ( يسمونه مروج مخدرات تشجيعا له) و العقوبة اعدام في دول مجاورة تحاب الجريمة فعلا لا قولا
المشرع الكريم شريك بالجريمة غايب فيلة لا يعلم حجم ظاهرة القتل و لا يدرك حجم تفشي المخدرات بالشوارع و الكشكات و المحلات بسبب عدم وجود ردع
صار القتل عادي جدا بسبب انه مفيش اعدام
يا رجل بالله عليك اكتب عن سبب انتشار الجريمة الرئيسي و هو عدم وجود رادع قانوني و لا تلتفت لمن يقول ان السبب هو الفقر و البطالة فهذا سبب ثانوي
السبب الرئيس هو من امن العقوبة اساء الادب
قضاء نزيه و لكنه محكوم بقانون يشجع الجريمة
تحياتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012