أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


نحن وإيران المحيّرة! (1-2)

بقلم : د.محمد ابو رمان
13-12-2017 05:00 PM
أعاد موضوع القدس فتح ملف العلاقة مع إيران بصورة كبيرة، بخاصة أنّ القيادات الإيرانية ومن يدور في فلكها مثل حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني، يتقنون جيداً العزف على ألحان القضية الفلسطينية وتوظيف العداء الشعبي لإسرائيل في صالحهم.

أظن، وأكاد أجزم، أنّنا لو أجرينا استطلاعاً جديداً لموقف الشارع الأردني من إيران، سنجد تحولاً آخر جديدا، بعدما وصل الموقف منها إلى الحضيض خلال الفترة الماضية، والحال نفسها من حسن نصرالله، لكن القضية الفلسطينية وانهيار النظام الرسمي العربي والتواطؤ الأميركي، كل هذه المدخلات كفيلة بتوفير أرض خصبة لإيران للاستثمار في إعادة بناء رصيدها في الشارع الأردني، وجزء من الشارع العربي.

الموقف من إيران، عموماً، يقع اليوم في بؤرة الاستقطاب الطائفي والأيديولوجي والسياسي في العالم العربي وفي الأردن، فهنالك تيار لا يرى في إيران إلاّ قوة طائفية ممجوجة، مسؤولة عن كوارث كبيرة في سورية والعراق واليمن ولبنان، ويزيد البعض جرعة أخرى على هذا التوصيف بربط إيران بنظرية المؤامرة الدولية، حتى في موقفها من القضية الفلسطينية.

على الجانب المقابل، هنالك طرف آخر يقفز عن كل تلك الحيثيات الكبرى، ويتجاوز سياساتها الطائفية والدموية في سورية والعراق، ودورها في الداخل اللبناني، وتشكيلها لميليشيات على هذا الأساس عابرة للحدود تهدم السلم الاجتماعي والأهلي، وينظر فقط إلى 'خطابها' تجاه القضية الفلسطينية، بوصفها الحليف الاستراتيجي في مواجهة 'الخطر الصهيوني'، ومركز 'محور الممانعة'، ومعها – بالطبع- نظام الأسد، وربما الحكومة العراقية (المدعومة إيرانياً وأميركياً)!

وهكذا نجد أنفسنا أمام نخب عربية محكومة سلفاً باعتبارات أيديولوجية أو طائفية أو عاطفية تجاه إيران، في حين يغيب العقل السياسي- الواقعي، والرؤية النسبية للأمور، عن هذه الاعتبارات، سواء بالنظر إلى إيران نفسها، أو في سياساتها تجاه المنطقة العربية.

إيران – على صعيد الدولة نفسها- ليست دولة ديمقراطية، بالصورة التي يراها البعض، فهي ديمقراطية مقيدة بولاية الفقيه، وبمؤسسات عميقة، وكلّنا يذكر ما حدث قبل أعوام في الانتخابات قبل الأخيرة مع حسين مير موسوي، ومع أنصار الثورة الخضراء هناك، وما يزال التيار الإصلاحي يعاني الأمرّين هناك.

لكن في المقابل، مقارنةً بالعالم العربي، إيران دولة مؤسسات قوية وفاعلة، ودولة تخطط لمصالحها القومية بإخلاص، بينما العالم العربي، مفكك، والنخب السياسية محكومة في كثير من الأحيان بمصالح شخصية، وحتى الهامش الديمقراطي المتاح، فهو وهمي، والفساد يعشعش في أغلب الدول العربية.

إذاً عندما نقارن أنفسنا في أوضاعنا الداخلية وسياساتنا مع إيران، فإنّ الكفة ترجح لصالح إيران تماماً، بالرغم من كل سلبياتها. ولولا أنّ العرب محطّمون من الداخل ويفتقدون للشرعيات السياسية والتوافقات الداخلية والروح الجامعة في أغلب دولنا، لما أصبحت النسبة العظمى من 'الشيعة العرب' تبحث عن العمق الإيراني في مواجهة المحيط العربي، ولما أصبح ولاؤها الإقليمي أعلى من الوطني الداخلي، لأنّها وجدت الداخل عدائياً!

أمّا على الصعيد الإقليمي والسياسات الإيرانية، فإيران ساهمت – بالتوازي مع أجندات عربية معادية لها- في تفكيك المنطقة والأوطان طائفياً، وفي تمزيق الوحدة الوطنية في العديد من الدول، وهنالك تدشين لميليشيات عابرة للأوطان وولاءات فرعية على حساب الولاء للأوطان.

لكن في الوقت نفسه، فإنّ إيران ما تزال عدوا لإسرائيل، وتدعم القوى المناوئة لها، وكان لها دور كبير في انتصارات حزب الله العسكرية، وكانت داعماً لحماس، قبل أن تفجّر الثورة السورية كل التحالفات الإقليمية وتقلبها تماماً.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-12-2017 09:49 PM

حذاري حذاري من كُتَّاب التخلف والعُتْه والتحامق.
إيران "المُحيرة" و "الطائفية المجرحة" يا سعادة الكاتب:
١- سحبت إعترافها بالكيان الصهيوني و ليس لها سفارة صهيونية ولا أمريكية منذ ما يقارب الأربعين عاماً. الصهيونية وأمريكا ربيبي أنظمة الفساد والإستسلام العربي.
٢- كانت مع تأسيس حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، وحركة الجهاد الإسلامي، وتأسيس كتائب الأقصى، بتوفير السلاح ، كماً ونوعاً، والتدريب، ونقل الخبرات العسكرية وتقنيات حفر الخنادق.
٣- حفظت وحدة سوريا من المخطط التدميري الذي كان له لو تم، أن تأخذ الصهيوني ما يفوق الجولان في سوريا فوق هدية القدس من ترامب.
٤- تمد يدها لكل قوى المقاومة، حتى التي خانت بالسابق، لتشكيل تحالف عسكري موجهاً ضد إسرائيل.
الآن خذ هذه المعطيات وأتني بدولة واحدة عربية، غير سوريا، لها ميزة واحدة من هذه الميزات؟!!
فعلاً أمر محيّر من يدعي تحرير القدس وتراه يُطبّع ويفتح سفارات ومناطق صناعية مشتركة، ومعاهدات سلام، وآخراً وليس أخيراً يدعو للتخلي عن القدس من أجل "سلام مُشرَّف وعادل"!!
أُكتب لنا عن إبن سلمان ولقائه بعباس وتخيّيره بين التخلي عن القدس أو الإستقالة!!

2) تعليق بواسطة :
14-12-2017 09:11 AM

الاخ الكاتب بقول انه مافي ديمقراطية في ايران ايوا مهو الديمقراطيه مقطعة حالها عندك في الاردن ..
ديمقراطية غرفة الموك يمكن ما بتعرف عنها لمعلوماتك هذه الغرفة هي غرفة اجرام وقتل وارهاب وتامر على الدولة العربية الوحيده التي لم تتصهين لانه لم يبقى دول عربيه الا سوريا .
الديمقراطيه انه يتم استجلاب قوات امريكيه ويتم فتح قواعد لها بدون علم الشعب السحيج .
والعديد من القواعد الغربيه التي لا يعلم عنها المواطن شيء ..
الديمقراطيه انه المسؤولين مقيمين في امريكا والغرب طوال العام وبيعونا وطنيات ليل نهار ونحن جياع .

3) تعليق بواسطة :
15-12-2017 03:47 AM

لم تتحدثوا عن تدمير ايران للعراق وسوريا وهمكم حجارة القدس وقتل وتهحير اكثر من 15 مليون سني ليس له اهمية عندكم ..................من يحارب في العراق ويحمي ايران هي امريكا ومن يخمي ايران في سوريا هي روسيا ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012