أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


خصخصة المفاعل النووي الأردني..؟؟؟

26-09-2011 07:43 AM
كل الاردن -



حسان الرواد

    أثبتت التجارب السابقة أن الكثير من المشاريع المختلفة التي تنفذها الحكومات تساهم بدرجة كبيرة بتضخم أرصدة الحريصين على ابتكارها فيكون الهدف الأساسي من تلك المشاريع هو التكسب والتنفيع بغض النظر عن الأهداف و الجدوى التي من الممكن أن تحققها هذه المشاريع في تطوير المجتمع وخدمة المصلحة العامة...وهذا ما يفسره فشل أو توقف تلك المشاريع, أو بيعها في مرحلة لاحقة بثمن بخس ليشتريها من ساهم أصلا في فشلها... في نهاية المطاف الخسارة هي للوطن ولدافعي الضرائب واستنزاف جديد يضاف للخزينة المتآكلة أصلا, أما طيور المشاريع فتكون قد طارت بأرزاقها باحثة عن أفكار جديدة بعد أن فُتِحَتْ شهيتها لسهولة الأمر وغياب المحاسبة.

هيئة الطاقة الذرية الأردنية ممثلة برئيسها خالد طوقان ما زالت مصرة على بناء المفاعل النووي الأردني بالرغم من الرفض الشعبي الواسع له والمتمثل في مختلف شرائح المجتمع الأردني, والمحاذير العديدة التي أكد عليها الكثير من الخبراء الأردنيين المتخصصين (الذين نعتز بهم وثقتنا بهم كبيرة) حيث أكدوا على عدم جدوى هذا المشروع العملاق نظرا لتكلفته المادية الباهظة وكثرة السلبيات المرتبطة به مع عدم وجود ضمانات كافية من التأثير الإشعاعي على المناطق السكنية القريبة من المفاعل, كما أن الضبابية التي تحيط بجوانب مهمة تتعلق بالموقع والدراسات والتكلفة ومستقبل هذا المشروع ونتائجه على المدى البعيد على خزينة الدولة, إضافة إلى أضراره البيئية الخطيرة على الحرث والنسل تطرح تساؤلات كثيرة لدى الشارع الأردني, والمثير أيضا هنا أن هذا المشروع يأتي في ظل مناخ تفشي الفساد الذي لم يترك مؤسسة حكومية إلا وتغلغل بها, كما أن معطيات فشله أكبر من معطيات نجاحه إلا إذا كانت النوايا موجودة وغير معلن عنها عن عرضه في مرحلة لاحقة إلى الخصخصة...؟؟

ما عاد المواطن الأردني وهو يرى حجم الفساد الكبير في بلده وفشل الكثير من المشاريع الكبرى كمشروع جدار عمان مثلا الذي توقف بعد ضخ الملايين عليه, ومشروع الباص السريع الفاشل بامتياز والذي تم توقيف العمل به دون وجود مؤشرات على محاسبة كل المسؤولين عن فشله, ومشروع العبدلي وفساد شركة موارد ومشروع سكن كريم وغيرها من القائمة التي تطول ولا قرار لها أو حتى بصيص أمل بتوقفها, ما عاد المواطن يثق بكل مبررات بناء هذا المفاعل الذي وصفه الدكتور سفيان التل الخبير الوطني في مجال البيئة عندما قال: بأن المشروع إن تم  فسيكون أكبر صفقة فساد في تاريخ الأردن...؟ وبالنظر لبعض المبررات التي يسوقها راعي المشروع السيد خالد طوقان عن أن المفاعل سيساهم في  توفير الطاقة الكهربائية للأردن فكيف يستقيم ذلك ويقتنع المواطن الذي رأى شركة توزيع وتوليد الكهرباء وشركة كهرباء إربد تباع إلى دبي كابيتل بثمن بخس وأقل بأضعاف كثيرة من ثمنها الحقيقي وثمن مقدراتها وممتلكاتها, وقد ذكر ذلك دولة السيد أحمد عبيدات في محاضرته بمجمع النقابات في الكرك عندما عبر عن استغرابه الشديد من بيعها بمبلغ 110 مليون دولار في حين أن ثمن التوربينات فقط الموجودة في محطة توليد العقبة ثمنها مليار دولار( فأي فساد هذا...؟؟؟ ) على حد تعبير عبيدات, فكيف للمواطن بعد ذلك أن يقتنع ويثق بمبررات إصرار الهيئة على بناء هذا المفاعل...؟؟

إن تسريبات ويكيليكس الأخيرة والتي كشفت عن اللقاءات السرية التي تمت بين طوقان رئيس الهيئة الذرية الأردنية ومدير عام هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية شاؤول شوريف تثبت ومن دون شك حجم الاهتمام الإسرائيلي الكبير بالمفاعل النووي الأردني, والحرص على عقد اللقاءات الدورية  من خلال تشكيل فرق عمل مشتركة بين الجانبين للتنسيق المستمر, كما أكدت تلك الوثائق حرص الجانب الأردني على  تزويد الإسرائيليين بتطورات المخططات النووية الأردنية والسماح للجانب الإسرائيلي بزيارة موقع المفاعل...

ما أثار اهتمامنا من تلك الوثائق السرية المسربة ما ذكر عن طمأنت طوقان للجانب الإسرائيلي بعدم تأثير الانبعاثات الإشعاعية على الجانب الإسرائيلي مؤكدا لهم أنها ستكون حسب اتجاه الرياح على الجانب الأردني... فالأردنيون أولى بها يا طوقان...؟؟

وهنا يطرح  المواطن الأردني سؤالا بريئا ... ما الذي يضمن أن مشروع المفاعل النووي الأردني الذي يهتم به الكيان الصهيوني اهتماما بالغا أنه لن يباع ذات يوم كما بيعت الكثير من المؤسسات الكبرى وبشبهات فساد لا يختلف فيها اثنان... ومن هنا فعندما تبيع مفاعلا نوويا فمن المؤكد أن ( إسرائيل) لن تسمح لأحد غيرها شراء هذا المشروع المهم بحجج كثيرة منها أمنها القومي فهل سنصحوا ذات يوم لنجد أن المفاعل النووي الأردني على الأرض الأردنية قد بات بشكل أو بآخر مفاعلا نوويا إسرائيليا بديلا عن مفاعل ديمونا المتآكل...بصراحة وفي ظل هذا المناخ الفاسد لا أستبعد ذلك مطلقا...عندها هنيئا للشعب فضلاتهم النووية...

rawwad2010@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-09-2011 09:14 AM

لا مبرر مقنع لدى السيد طوقان بأصراره العجيب الغريب على السير قدما بهذا المشروع ,إلا رغبته الجامحة بعمل أضافة نوعية على سيرته الذاتية(CV)بأنه اول من انشىء مفاعل نووي بالاردن,تضاف الى انه اول من حوسب المدارس(عالفاضي طبعا) واول من غير المناهج المدرسية لتجاري "عصر السلام والوئام"مع الكيان الصهيوني.لا اعرف اذا كان معاليه قد تابع الاخبار الواردة من المانيا وفرنسا واليابان,وهي الدول التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الطاقة النووية في توليد كهربائها,بأنها قد وضعت لنفسها سقفا زمنيا تتخلى بموجبه عن مفاعلاتها النووبة نهائيا(المانيا 2035),ولا اعرف صراحة ماذا سيكون تعليقه على هكذا اخبار وهل سيشكك بقدرة هذه الدول على أدارة مفاعلاتها النووية ام ماذا؟.اؤيد ما جاء في الفقرة الاولى من هذه المقالة,فالمشاريع التي اشرت لها يا استاذ حسان تسمى (White Elephant Projects),وهذا اسم تهكمي لها يقصد منه الاشارة الى مشاريع باهظة التكاليف و لا تعود بالنفع الكبير على من ينشأها ويقصد منها فقط تنفيع المحاسيب والاصدقاءوالازلام.ما اوردته يا استاذ حسان من تسريبات ويكيليكس بهذا الخصوص واذا ما اضيفت لتعنت معالي الوزير واصراره على السير قدما بهذا المشروع يوحي ويشي بأن ما استنتجته هو صحيح مئة بالمئة وأن هذا المفاعل سينتهي اسرائيليا ولكنه مقام على ارض اردنية(وهذا الامر يذكرنا بقصة النذر والراهب والدير),وليس في هذا الامر اي غرابة من لدن شخص حول "الجار اليهودي" الذي كان يلقي قمامته امام منزل الرسول العربي الكريم,الى "الجار الشرير".

2) تعليق بواسطة :
26-09-2011 09:15 AM

انا شخصيا ليس عندي مصداقيه لكل من هو مسؤول مهما كان .طوقان هذا الذي بدا بالقساد و السرقه عند ادخال مشروع الحواسيب الى المدارس بشراكة شخص آخر مسؤول كبييييير.تطورت تجارته (ماشاء الله )الى المفاعلات الذريه ليكون المكسب اكثر.

3) تعليق بواسطة :
26-09-2011 02:28 PM

أخ حسان ، وعودا على مقالة الغالي وليد جودت السبول بعنوان " مفاعل الفساد الأردني "

http://www.allofjo.net/index.php?option=com_content&view=article&id=12818:2011-06-10-21-17-26&catid=34:2010-09-24-07-31-59&Itemid=251

أريد أن أعقب بكلمة أتمنى أن يتم النظر إليها بعد مقولة وليد السبول " مفاعل الفساد الأردني " إلى مقولتي " معادلة الفساد في الأردن "


وهي كالتالي:

لا يمكن خصخصة مشاريع غير ناجحة ، وحتى يتم خصخصة أي مشروع وطني ناجح ، يتم إهلاكه بالديون والخسائر والفساد الإداري والمالي ، ثم يباع للشريك الأجنبي مع شراكة سرية من قبل راعي البقرة الحلوب وعائلته ..

أما خصخصة مشروع مثل مفاعل الفساد الأردني ، فهي كالطلب من الحرامي أن يسرق نفسه ..

4) تعليق بواسطة :
26-09-2011 02:51 PM

حتى مدراء طوقان فاسدون. أحدهم محكوم بالإختلاس في جامعة البلقاء. الثاني مطرود من الوكالة الدولية بسبب تزوير وثيقة. الثالث مزور شهادة دكتوراة. الرابع كمسيوناتجي للعطاءات والمشاريع الحكومية.... ما شاء الله سبحانه وتعالى....

5) تعليق بواسطة :
26-09-2011 03:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تتعجلوا في الحكم على قضية المفاعل الذري في الأردن لأن هذا المشروع طويل المدى والمشاريع الأردنيه طويلة المدى لم تلق نجاحا في الأردن حتى الأن. الخطوه الأولى هي شراء وبناء مختبر البحوثات الذريه من كوريا الجنوبيه بمبلغ ١٧٠ مليون دولار. ٧٠ مليون تم إستقراضها من كوريا الجنوبيه و ١٠٠ مليون دينار تدفعها وكالة الطاقه الأردنيه (الحكومه) وهذه المرحله لا تنتج كهرباء للإستعمال في الأردن
عندما يبدأ صرف المصاري تبدأ السرقه والفساد وقبل حلول ٢٠١٥ سيتم الإعلان على عدم جدوى المفاعل النووي ويطوى المشروع وتبدأ بعض الأصوات بالمطالبه بتحويل القضيه لدائرة الفساد لمعرفة مصير العدة مئات من ملايين الدولارات المختفيه. وبذلك يقيكم الله شر المفاعل النووي وشر المئات من ملايين الدولارات أيضا وسيربح الشعب ولن يخسر سوى تسديد ديون المسرحيه النوويه. ألغريب في الأمر أن المكلف بهذا المشروع فشل بوضع أسئلة التوجيهي علما بأن جدتي كانت قادره على ذلك. وشكرا

6) تعليق بواسطة :
26-09-2011 04:07 PM

ان الدراسات اثبتت بما لا يدع مجالا للتكهن بان نهاية المفعلات مهما حرص اصحابها لا يمكن ان تكون الا بائسة . ومن حيث المبدأ لماذا لا نتحول الى الطاقة البديلة وهي الكاقة الشمسية وطاقة الرياح وكلاهما اقل تكلفة واطول عمرا واقل ضررا . والناتج مهنا لا يحتاج الى وقود ولكن قليلا من الصيانه وكثيرا من الامان والنية الحسنة.
ان امثال طوقان لا يريدون الا تركيع المواطن لاطماعهم الصهيونية . فمن لا يخاف الله ولا يخاف الحساب يفعل ما يشاء.
لكن نعود ونقول بان " ما يفعلة الحراث بطيب للمرابعي"

7) تعليق بواسطة :
26-09-2011 11:53 PM

المفاعل النووي هو بالواقع مقبرة لنفايات الدول العظمى النووية... ولكن يجب أن يهيأ الرأي العام لانشاء مفاعل نووي ليستمر 10 أو 20 سنة ثم وبعد أن تبدأ السرطانات والأثار بالظهور على البشر... يسارع صاحب القرار بالتصريح بأن الدولة قررت أزالة "المفاعل" خوفا على صحة المواطنين؟؟؟ وبهدا تصبح الدولة منقدا وينسى الناس أو يتناسى أنها السبب الرئيسي لكل العلل... وبالنسبة لي شخصيا لا أثق بأحدهم لو رافقه ملاك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012