أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


منظومة الفساد

27-09-2011 10:38 PM
كل الاردن -


قيس مدانات
أطلقت العين ليلى شرف قبيل استقالتها من مجلس الأعيان تسمية دولة الفساد على الدولة الأردنية، لا نعرف على وجه التحديد إن كانت العين شرف تعني ما تقول أم إنها زلة لسان، كما إنني لن أدخل في باب الدفاع عنها أو عن ما قالت. لكن تسمية 'دولة الفساد' بشكل عام صادمة، وتجعل المرء يتسائل، هل أن الدولة الأردنية هي بالفعل دولة فساد، أم أن الأمر لا يغدو كونه مبالغة؟

مرّ على الأردنيين فضائح فساد في عهود سابقة رائحتها زكمت الأنفس، إلا أنها قليلة العدد نسبيا على ما شاهدناه خلال الأعوام العشرة الماضية. ففي العقد المنصرم شاهد الأردنيون قضايا فساد لا تعد ولا تحصى من مسؤولين على مستوى عال جدا في الدولة الأردنية، وهي قضايا تترافق في حجمها مع حجم المسؤولين المضطلعين بها. لم يقدّم أي من المسؤولين في المناصب العليا للمحاكمة باستثناء الوزير السابق عبد الرزاق طبيشات والذي برّأته المحكمة.

إن وجود هيئة مكافحة الفساد وعدم تقديمها أيّا من هؤلاء المسؤولين للمحاكمة يؤكد أحد أمرين: إما أن الأردن خالٍ من الفساد، أو أن الهيئة شكلية. لكن الفساد بائن للشعب وليس بحاجة لإثبات، مما يظهر الهيئة كستار للفاسدين، وما تقديم الهيئة لموظفين صغار في القطاعين العام والخاص إلا ذرٌّ للرماد في العيون.

يلاحظ الجميع انتشار الفساد بشكل كبير في مناحي الدولة كافة في القطاعين العام والخاص، وعلى مستويات مختلفة، وكأن الفساد جزء من مؤسسية الدولة الأردنية، فانتشار الرشا واستغلال المنصب والتطاول على المال العام إلى آخره من الجرائم المشهورة أضحى مقلقا. يصاحبه الاعتماد على الواسطة والمحسوبية كعامل أساسي في الحصول على المنافع من الدولة، لكن ما يزيد الأمر سوءا أنه لا حسيب ولا رقيب.

يترافق هذا الحال مع قمع كبير للحريات، سواء على مستوى المواطنين الأفراد أو على مستوى الأحزاب المرخّصة أو الصحافة ككل. والدلائل هنا أيضا كثيرة ومعروفة ولا داعي لذكرها. إن كل ما ذكر سابقا يوّلد الشعور لدى الأردنيين أن المواطنين درجات، وأن الفساد متحكّم و'له ناسه'.

أجبرت التحركات الشعبية المستمرة منذ مطلع العام محفوفة بالربيع العربي، أجبرت الدولة الأردنية على تقديم 'تنازلات' للشعب في محاولة لدرء العاصفة، لكن حكومة البخيت على وجه التحديد تتفنن باختلاق الفضائح، مما ألغى أية مصداقية لها لدى الشارع. وتعزز تلك الفضائح صورة الحكومة كراعية للفساد. ويتضح لاحقا أن مجمل ما ادعت الحكومة تقديمه من 'تنازلات' ما هو إلا تسويف وإطالة للوقت ليس إلا. توّجتها الحكومة ومجلس الأمة بقانون تكميم الأفواه، أو ما أسمته الحكومة بقانون هيئة مكافحة الفساد، والذي ضمّنته مادة تغرّم من يدعي بالفساد على أي شخص 'دون وثائق' غرامة حدّها الأدنى ثلاثون ألف دينار! ألا يعطي هذا الانطباع أن هناك منظومة ترعى الفساد؟ فالنواب والأعيان والحكومة مجتمعون يحمون الفساد ويشرعون له، والأجهزة الأمنية جاهزة للتدخل في أي وقت، وفي كل المناحي. وهناك ما بات يعرف بقوى الشد العكسي التي يصورونها على أنها أقوى من أي شيء وأنها تعرقل 'مسيرة الاصلاح'.

حين يرى المواطن العادي كل هذا الفساد، ويرى منظومة تشرّع للفساد وترعاه وتحميه، ويرى كل هذا الظلم الذي يحيق به، فإن ولائه للدولة سيضعف باعتبارها دولة فساد. أخطر ما يمكن أن يحصل للدول هو ضعف الولاء لها من قبل أفرادها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-09-2011 04:29 AM

اصبح الفساد اخي العزيز الركيزة الاساسية والعلامة التجارية للاردن
ولعل في القريب القادم نرى توجه حكومي لتغير رمزية السوسنة السوداء أو العقاب باعتباره رمز تعويذة اردنية لنتحول بكل امتنان وتفاي لاعلاء علامتنا التجارية الجديدة (( الفســـــــاد ))

2) تعليق بواسطة :
28-09-2011 06:00 AM

تعدد الجهات الرقابية في الاردن ,والايحاء بأن الفساد في الاردن هو فساد انطباعي وتمرير المادة 23 من قانون مكافحة الفساد,وعدم نجاح هيئة مكافحة الفساد بتقديم ولو فاسد واحد من عيار ثقيل,كل هذا يؤكد بأن الفساد في الاردن هو فساد مؤسسي يتم برعاية رسمية وما ذهبت اليه السيدة ليلى شرف لم يكن زلة لسان بل كلام مقصود لذاته.

3) تعليق بواسطة :
28-09-2011 08:54 AM

الاخ قيس حتى لو كانت زلة لسان انما هي الحقيقه.انا اقول اين الملك من كل هذه (البلاوي) التي يمر بها الوطن.اليس ذكرك الفاسد هي كفرا و اغتيال شخصيه.اليس حماية الفاسد هي فساد ؟اليس ترك الحبل على الغرب هي فساد ؟اليس بيع الشركات بثمن بخس هي فساد ؟اليست المديونيه الغائبه عن المراقبه هي فساد ؟اليس تزوير ارادة الشعب فساد ؟اليس غياب الرقابه عن المشاريع الخاسره (الباص السريع)و( سكن كريم ) ووووو هي فساد؟ الملك هو المسؤول الاول و الاخير عن كل البلاوي فهو الامر الناهي للبلد وصاحب القرار.انا عندي الف سؤال و سؤال

4) تعليق بواسطة :
28-09-2011 09:41 AM

ومن يثق بالحكومة؟ او باقوال وافعال الحكومات . فكل الحكومات تلبيس طرابيش , كلها تسير على نفس الخط من الفساد والتنفيع . فمن من الحكومات السابقة او الحالية خرج من الحكومة دون رصيد بالملايين؟ وكم من ابناء الحكومات السابقة لم يصبح عضوا في الحكومات اللاحقة. وماذا جد على الحكومات من تطور او تجديد. ذهب زيد وجاء ابنه , وهكذا تدور . ولن تفلت هذه الا بالعقاب لكل من شغل منصبا لدى الدوله دون استثناء فمن لم يفسد فقد ساعد على الفساد او سكت عنه وكلهم شركاء في الفساد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012