أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


اللغة المفهومة دائماً 1/2

بقلم : سالم الفلاحات
27-12-2017 05:36 PM
لغتنا من آخر اللغات فهماً اليوم رغم تميزها فنياً على معظم اللغات بشهادة علماء اللغة في العالم.

ولأن اللغة كائن حي فإن مات أصحابها أو مرضوا مرضت أو ماتت، ولم تعد متداولة خارج إطار مجتمع الموتى أو المرضى الذين ينتظرون الموت !!

واليوم في ترتيب اللغات (الظالم) هي اللغة السادسة لا لمفرداتها واشتقاقاتها وبلاغتها ومترادفاتها و ميزاتها...

إنما الوصف والترتيب يظهر أنه لأهلها والناطقين بها وترتيبهم في العالم مع أنهم أهل البترول وأكبر مُصدّريه، والذين يملكون المخزون الأعظم وهم في وسط العالم ومهبط الديانات.

فالعالم الثالث أو السادس هو الوصف المراد لنا أن نكونه أو نتمثله أو نعيشه وحتى لا نفكر بالموقع الثاني ولا الثالث ولا الرابع ولا الخامس.

أسواقنا، ثرواتنا، أموالنا، واقعيتنا، مرونتنا، انبطاحنا، صمتنا، تاريخنا، حضارتنا - كلها مجتمعة لم تؤهلنا لنكون في موقع آخر غير المفعول به.

إن اللغة الدارجة المفهومة عالمياً اليوم هي لغة القوة، المال، التصميم، العزم، الإصرار، الثقة بالنفس - وهي ليست اللغة العربية أو لغة الخطاب العربي، ولذلك لا ترجمة لها ولا يفهمها أحد.

فلغتنا اليوم نحن العرب هي لغة المفاوضات بعد الصفقات والصفعات، ولغة تغييب الحق والمنطق لصالح الوهم والرغائبية والأماني والوعود حتى مع اليقين بكذبها وزيفها.

لغة الإستعطاف والإستجداء والخَدَر للهزيمة والإستعلاء، لغة الإنتظار والإرجاء، لكن اللغة (العبرية) المسروقة من لغة العرب العملاقة هي المفهومة والمسموعة والمقدرة اليوم ولغة العرب لا سُوق لها ولا (زبون).



دُون لغة مفهومة للتخاطب لا يمكن التفاهم وإيصال الرسائل بمعنى أننا في حالة إعاقة أو صمم بلا مترجم ولا نستطيع مخاطبة الآخر القوي المستكبر، ولا يستمع إلينا أحد مهما صرخنا واستنجدنا أو تسوّلنا فسيقولون لنا (هـاه هـاه لم نسمع).

اجتمعنا أكثر من خمسين دولة (إسلامية!!) مع ترامب حيث لم تذكر فلسطين في بيان المؤتمر مرة واحدة حتى مجرد الذكر.. ويظهر أنه فهم أننا كلفناه بأن يعلن بصراحة نقل عاصمته إلى أعز جزء في مقدساتنا وأن يأمرنا ويأمر العالم بما يمليه عليه ضميره (المتعفن) فالبيت بيته والأمر أمره ونحن عبيده وخدمه لو قبل ذلك.

فقد غاب قولنا القديم:-

يسير الناس إن سرنا وإن قلنا قفوا وقفوا

أرأيتم كيف حصدنا ويلات السلم أضعاف أضعاف ويلات الحرب والمقاومة.

أرأيتم كيف نحصد ويلات الذل والصمت والقعود أضعاف ويلات الغزو والرفض والثورة.

أرأيتم كيف أوصلتنا نظرية (الحياة مفاوضات) أتدرون من أصحاب هذه النظرية التحريرية للأرض والإنسان !!

أرأيتم نتاج خطاب (العقلاء) مقابل خطاب الثائرين (المجانين) الناقدين المتمردين على الوعود والانتظار.

اسكتونا ومرروا الخديعة بسيف الأكثرية على الأقلية.

وبسيف الواقعية مقابل الخيالية والرسالية وحتى لا نخسر المزيد ونسترجع الممكن من 4 حزيران / 1967.

أسكتونا من أجل أن يتعاطف معنا العالم والشرعية الدولية فهل تعاطفوا وماذا فعلوا ؟

أسكتونا وحذروا شباب الانتفاضات الفلسطينية المتعددة من مغبة ضياع فرصة استرداد الأرض.

وتعاونوا مع الأمن الصهيوني لمنع العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني وافتخروا بذلك، وأعلنوا (بلغة عربية محتلة مختلة) عدد العمليات الجهادية التي تمكنوا من إحباطها، والمجموعات الشعبية المناضلة التي تم تفكيكها، وكيف جففوا منابع المقاومة، بحجة تجفيف منابع الارهاب داخل فلسطين المحتلة وخارجها ومن أجل تحرير فلسطين طبعاً.

لغة الفصل بين مصيبة فلسطين وبقية الدول العربية، وانتشار خطاب مالنا ولفلسطين ؟ ترى من يدفع الثمن الآن ؟

ترى أي الفريقين كان الأوعى والأفهم والأبعد نظرة والأصدق خطاباً ؟

فريق الضياع باللهاث خلف الوعود من الضمائر المتعفنة من الإنجليز ثم الأمريكان ومن سار في ركبهم من دول العالم.

على المتمذهبين من العرب والمتحزبين مناكفة وتقديساً للذات والهوى، والحياديين بعيداً عن التأثير والمشاركة.

وعلى المنبطحين، هواة الاستعمار والاستكبار ضد العدالة أن يتوقفوا عن الأستذة، وأن يراجعوا مواقفهم فقد بلغ السيل الزُبى.

إننا بحاجة لأن نتعلم لغة الخطاب المؤثر بعدونا وأعوانه وهي لغة واحدة، يفهمها حتى البغاة والطغاة والمحتلون، لأن المفردات التي نستخدمها شتماً وهجاءً وبكاءً وعويلاً لم يفهمها أحد ؟؟؟ أما آن لنا أن نستخدم لغة أخرى...

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012