أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


البحث عن عمق استراتيجي

بقلم : د. فهد الفانك
01-01-2018 11:28 PM
الأردن بلد صغير بموارد اقتصادية محـدودة ، وهو محاط بدول أقوى وأكبر وأغنى منه ، لكنه يقوم بدور بارز ومؤثر في سياسات المنطقة ، مما يكسبه أصدقاء وخصوماً ، ويخلق عنده حساسية خاصة تجاه الأطراف الفاعلة واتجاهاتها ، وما قد ينشأ عن ذلك من إيجابيات وسلبيات.

العمق الاستراتيجي للأردن كان دائماً موجوداً ، باعتباره ضرورة ولكنه متغير ، كنا في يوم من الأيام نعتمد على العراق أو سوريا أو السعودية أو مصر. وكان يقال لنا ليس هناك ما يمكن أن يقلق الأردن ، فالجهات القادرة فعلاً على زعزعة أمن الأردن واستقراره إذا شاءت هي أميركا وإسرائيل ، ولكن ليس لدى أي من هاتين القوتين رغبة أو سبب في إلحاق الأذى بالأردن ، بل على العكس فهو مفيد ويقوم بدور بناء.

كل هذا تغير بين عشية وضحاها بعد أزمة مستقبل القدس. كل هذه الأطراف أصابها التغير ، فلم تعد المشكلات مستبعده من طرف أميركا (قطع المعونة المالية) أو إسرائيل (إحياء الترنسفير).

أما وقد زادت حاجتنا للعمق الإستراتيجي فقد أخذنا نتطلع حولنا لنجد خصوماً على رأسهم أميركا وإسرائيل اللتان كانت لهما حسابات خاصة استفاد منها الأردن. يقول البعض أن الحل يكمن في توسيع الخيارات ، وكأنهم يقولون. إذا غضبت السعودية فعلينا أن نغازل إيران ، وإذا غضبت أميركا وهددت بقطع المعونات المالية فما علينا سوى التقارب مع روسيا ، أما إذا غضبت إسرائيل فعلينا أن نعيد النظر في ضرورة ابقاء قطاعات مهمة من القوات المسلحة على الحدود الأردنية الإسرائيلية بالرغم من ارتفاع تكاليفها وهكذا.

في هذا المجال تصح الحكمة التي تعتبر الوقاية خير من العلاج ، والاخوة يقترحون العلاج وهو بحاجة لإمكانيات غير متوفرة تسمح بالمناورة التي لا تخلو من الاخطار. وفي هذا المجال أيضاً لا بد من قدر من الهدوء بحيث تمر العاصفة بأقل قدر من الخراب الدائم وغير القابل للإصلاح.

الأردن اليوم على مفترق طرق ، بدون ُبعد استراتيجي وبدون حلفاء ، ولم يعد الوضع يسمح بتسجيل المواقف والإنجازات ، ذلك أن دفع الضرر أولى من جذب المنافع.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012