أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


تهميش الدور الأردني وخيارات المملكة مفتوحة

بقلم : انيس الخصاونة
03-01-2018 05:45 PM
لم يعد خافيا على المراقبين لمشهد الأحداث والتطورات السياسية في الشرق الأوسط من أن هناك محاولات أو تجاوزات للدور السياسي الأردني في بعض القضايا المهمة وفي مقدمتها بالطبع القضية الفلسطينية. الأردن الذي كان يشكل قطب الرحى والمحج لكثير من الوفود الدبلوماسية والقيادات الدولية، التي كانت تسعى لاستطلاع الرؤيا الأردنية، لم يعد يحظى بذات الاهتمام من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية.إسرائيل لم تعد تبدي نفس الاهتمام والحماس للمحافظة على علاقات سلام ولو كانت باردة مع الأردن، وذلك بعد أن نسجت علاقات وطيدة ومعلنة مع بعض دول الخليج التي يرعبها تصاعد القوة العسكرية الإيرانية ،وطموحاتها التوسعية من الناحيتين السياسية والمذهبية. الولايات المتحدة الأمريكية في عهد إدارة ترمب بسطت كامل قبضتها على بعض دول الخليج حيث أن إدارة ترمب تفاجئت بحصولها على أكثر مما كانت تتمناه من هذه الدول ،لا بل فإن هذه الدول باتت مستسلمة لرغبات الإدارة الأمريكية التي لا تحترم العرب وتناصب المسلمين العداء علنا وبدون مواربة.

الأردن أيضا لم يعد محل اهتمام من قبل دول الخليج المجاورة في ضوء تطور العلاقات والتحالفات مع إسرائيل والولايات المتحدة وقد ترتب على انحسار هذا الدور الأردني انحسار أكبر في المساعدات الخليجية والتي وصلت إلى درجة التوقف.أمريكا أيضا تلوح بوقف مساعداتها للأردن والبالغة (1200)مليون دولار وذلك في ضوء تمسك الأردن بعروبة القدس ووصايته على المقدسات وتصويت مندوب المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض القرار الأمريكي الذي يعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

يا ترى كيف للأردن أن يحافظ على مكانته ودوره إزاء القضايا المعروضة وخصوصا القضية الفلسطينية التي سيكون لأي حل لها تداعيات وانعكاسات على وضع الأردن السياسي والاجتماعي؟ . أحسن الملك عبدا لله صنعا في استدارته وتحركاته السياسية سواء بإصراره على حضور القمة الإسلامية في تركيا، أو تعزيز التنسيق والتواصل مع القيادة التركية بشأن القدس ، أو بفتح قنوات التواصل مع إيران ،أو تمتين العلاقات مع العراق مما يعزز من فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين،أو تليين المواقف مع القيادة السورية في ضوء التقدم الكبير الذي تحرزه على الأرض.ونحن نعتقد بأنه وفي ضوء محاولات عزل الأردن وتجاوز دوره الاستراتيجي في المنطقة فإنه يمكن للقيادة الأردنية اتخاذ مواقف إضافية تعزز من دور الأردن السياسي ، وتمكنه من تقوية اقتصاده من خلال فتح القنوات مع دولة قطر وإعادة العلاقات الدبلوماسية لما كانت عليه قبل تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين ، حيث أن ذلك الإجراء جاء مجاملة للموقف السعودي الذي يعتبر أبرز المواقف التي تحاول تجاوز الدور الأردني لا بل وعزله من خلال تفاهمات تحت الطاولة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

من جانب آخر فإن إعادة فتح مكاتب محطة الجزيرة في عمان يمكن أن يعطي رسالة واضحة عن عدم رضا الأردن عما يجري من محاولات تهميش لدوره السياسي ناهيك عن الأهمية الإعلامية لهذه القناة.

من جانب آخر فإن الأردن ما زال لديه أوراق يمكن أن يستخدمها مثل وقف اتفاقية الغاز مع إسرائيل، وسحب السفير الأردني من تل أبيب ، ووقف استيراد السلع الإسرائيلية للسوق الأردني .نعتقد بأن أبرز التحالفات التي يمكن أن ينسجها الأردن هو التحالف مع الشعب الأردني نفسه، فالأردنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى يقفون صفا واحد مع قيادتهم حيث تتلاقى الأهداف ، وتتطابق المواقف الرسمية مع الشعبية ،وما الوقفات والمسيرات التي تجوب المملكة رفضا لقرار نقل السفارة الأمريكية إلا مثالا على هذا الانسجام. الأردن الرسمي والأردن الدولة بملايينها الثمانية وبتناغم كبير بين أماني الشعب مع مواقف الحكومة هو الذي يحدد هيبة هذا البلد ويجعل من دوره عصيا على التجاوز، كيف لا وهو يدافع عن مقدسات شعبه وأمته وحقوق مواطنيه في الضفة والقطاع. الأردن يصعب تجاوزه، ودوره أكبر من أن يتم تخطيه، والمساعدات التي كان يتلقاها لم تكن عطايا لأي دولة مجاورة أو نائية، وإنما كانت تحقق مصالح ومكتسبات حيوية وإستراتيجية لتلك الدول.الأردن باق ومواقفه ليست للمقايضة أو المساومة، ومجمل المساعدات التي كان يتلقاها الأردن لا تشكل أكثر من واحد ونصف بالمائة من الموازنة العامة للدولة، ويمكن لا بل يجب الاستغناء عنها بكل سهولة إذا ما كان الثمن هو القدس وفلسطين فهل من مذكر…..

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-01-2018 12:47 PM

الى كاتبنا الذي نحترم قطر منذ اكثر من 5 سنوات رفضت ان تدفع مليما واحدا من المنحة الخليجية والتي وافقت هي أصلا عليها وهي 1.25 مليار دولار بينما دفعت كل من السعودية والامارات والكويت مبلغ مماثل فكيف نساوي بين من سند ودفع وبين من لم يدفع ويسند والموقف القطري منذ ما يزيد على 10 سنوات متوقف تماما عن دعم الأردن بحجج واهية افيدونا افادكم الله

2) تعليق بواسطة :
04-01-2018 04:05 PM

ماذا فعلت تركيا والاردن في القمة غير الاستنكار والشجب وهو نفس موقف كل الدول العربية .
هل قفلت سفارة امريكا واسرائيل؟
هل هناك استعداد لمحاربة امريكا واسرائيل؟
من يتظاهر يذهب ثاني يوم للسفارة للعمل في طابا ...مثل الاعلاميين العرب المعادين لامريكا والاستعمار فوجهتهم المفضلة للاقامة في انجلترا وامريكيا ...
هناك نغمة واحدة وهي الخيارات والخيارات بان تقيم علاقات مع ايران .... اذهبوا واقيموا علاقات غمن يمنعكم .... دائما تصفون علاقة السعودية واسرائيل وتبنون عليها اوهامكم وهي تنفي ذلك ...على السعودية اذا ارادت ان تواجه الاعلام المضاد والذي يميل الى ايران بنفس الادوات وبالاخبار المضللة كما تفعلون ونشرها في الوطن العربي خاصة بانها تمتلك اكبر شبكة اعلامية والا سوف تستمرون باختلاق الاوهام .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012