أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


قائد الحرس الثوري الإيراني يعلن انتهاء احتجاجات "الفتنة"
سقط 20 قتيلا منذ بداية الاحتجاجات في البلاد- جيتي

03-01-2018 06:37 PM
كل الاردن -

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، الأربعاء، أنه يستطيع إعلان 'انتهاء الفتنة'، في إشارة إلى الاحتجاجات ضد السلطة والصعوبات الاقتصادية التي تشهدها إيران منذ نحو أسبوع.

وقال جعفري، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للحرس الثوري: 'في الفتنة هذه، لم يتجاوز عدد الذين تجمعوا في مكان واحد 1500 شخص، ولم يتجاوز عدد مثيري الاضطرابات 15 ألف شخص في كل أنحاء البلاد'.

وأضاف أن 'عددا كبيرا من مثيري الاضطرابات في وسط الفتنة، ممن تلقوا تدريبا من أعداء للثورة... تم اعتقالهم، وستتخذ بحقهم تدابير صارمة'.

وقال جعفري إن الحرس الثوري تدخل 'بصورة محدودة' فقط في محافظات أصفهان ولورستان وهمدان.

اندلعت التظاهرات في مشهد ثان أكثر المدن الإيرانية في 28 كانون الأول/ ديسمبر، وسرعان ما امتدت إلى مدن أخرى، وتحولت ضد النظام كله.

وقتل ما مجموعه 21 شخصا في الاضطرابات، وهاجم المتظاهرون مباني حكومية ومراكز للشرطة في بعض المناطق.

وقال جعفري إن 'أعداء الثورة تدخلوا بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي'.

وقال إن آلافا منهم يقيمون في الخارج، وتدربوا على أيدي الولايات المتحدة، فيما 'أنصار عودة حكم الشاه' في الداخل ومؤيدو منظمة مجاهدي خلق المعارضة متورطون أيضا.

وقال 'إن عدم تحرك' المسؤولين الإيرانيين؛ لإسكات المؤيدين الإلكترونيين للاضطرابات أدى إلى 'زيادة المشكلات'.

وأضاف: 'لكن فور فرض القيود خفت المشكلات'.

في سياق الاعتقلات أفادت وكالة 'تسنيم' الإيرانية بإلقاء القبض على شخص من دولة أوروبية، اليوم الأربعاء، أثناء اضطرابات في مدينة بروجدر غرب إيران.

ونقلت الوكالة عن حميد رضا بو الحسني، رئيس هيئة قضاء بروجرد قوله: 'ألقي القبض على مواطن أوروبي في الأحداث الأخيرة في بروجرد'.وأضاف بو الحسني أن المقبوض عليه دٌرِب من قبل وكالات التجسّس في أوروبا للذهاب إلى بروجرد لإثارة الاضطراب هناك.

من جهة أخرى اتفقت معظم المواقف الدولية، بشأن الاحتجاجات التي تجري في محافظات إيرانية عدة ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، على حق المتظاهرين في التظاهر السلمي وحرية التعبير، وعبرت الدول عن تعاطفها مع الضحايا الذين سقطوا، داعية السلطات إلى احترام حقوق المتظاهرين.

ويبدو أن موقف الولايات المتحدة هو الأكثر حدة، حتى الآن، مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تغيير النظام الإيراني، والذي وصفه قبل ذلك بـ'النظام الوحشي والفاسد'، فيما تبدو تركيا أكثر حذراً، من خلال تأكيد الحفاظ على السلم والاستقرار الاجتماعي، ورفض التدخل الخارجي.

الاتحاد الأوروبي

البداية من الاتحاد الأوروبي، حيث أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ليل الثلاثاء، عن أسفها 'للخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية' في إيران، خلال التظاهرات المستمرة ضد روحاني، مناشدة 'كل الأطراف المعنية' الامتناع عن 'أية أعمال عنف'.

وقالت موغيريني، في بيان باسم الاتحاد الأوروبي، إن الأخير 'يراقب عن كثب التظاهرات الجارية في إيران وتزايد أعمال العنف والخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية'.

وأضافت أن 'التظاهر السلمي وحرية التعبير هما حقان أساسيان ينطبقان على جميع الدول، وإيران ليست استثناء'، مذكرة أن الاتحاد الأوروبي كان، خلال الأيام الأخيرة، 'على اتصال' مع السلطات الإيرانية.

وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أنه 'انطلاقاً من روح الصراحة والاحترام التي تشكل أساس علاقتنا، فإننا نتوقع من جميع الأطراف المعنية الامتناع عن أية أعمال عنف، وضمان حرية التعبير'.

ألمانيا

بدورها، قالت ألمانيا، اليوم، إنها تتابع بقلق التطورات في إيران، لكنها أكدت أن المتظاهرين الذين يحتجون على الصعوبات الاقتصادية يستحقون الاحترام.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة أولريكه ديمر 'تعتبر الحكومة الاتحادية احتجاج الناس بشجاعة في الشوارع على ما يواجهونه من مصاعب اقتصادية وسياسية أمراً مشروعاً كما يحدث في إيران حالياً، ولهم منا كل الاحترام'.

وحثت الحكومة الإيرانية على بدء حوار مع المحتجين والتعامل بشكل ملائم مع من يلجأ من المحتجين إلى العنف، مضيفة أن برلين راعتها تقارير عن سقوط قتلى في الاحتجاجات التي دخلت يومها السادس.

فرنسا

وفي فرنسا، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الإيراني، حسن روحاني، خلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء، 'قلقه' حيال 'عدد الضحايا على خلفية تظاهرات' الأيام الأخيرة في إيران، داعياً إلى 'ضبط النفس والتهدئة'، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

وأوضح الإليزيه، أن الرئيسين قررا، خلال اتصال هاتفي، أن يرجئا، إلى موعد لاحق، زيارة كان مقرراً أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، إلى طهران، نهاية الأسبوع.

وخلال المكالمة التي كانت مقررة قبل هذه الأحداث، أعرب ماكرون عن 'قلقه حيال عدد الضحايا على خلفية التظاهرات'، و'شجع نظيره على ضبط النفس والتهدئة'، مؤكداً 'وجوب احترام الحريات الأساسية، خصوصاً حريتي التعبير والتظاهر'، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.

الولايات المتحدة

أما الولايات المتحدة، فبدت هي الأكثر حدة في مواقفها، حتى الآن، ودعا رئيسها دونالد ترامب في آخر مواقفه، إلى تغيير النظام الحالي.

وقال ترامب في تغريدة له قبل يومين إن 'إيران فشلت على المستويات كافة، على الرغم من الاتفاق الرهيب الذي وقعته معها إدارة أوباما. لقد تعرّض الشعب الإيراني العظيم للاضطهاد منذ سنوات، وهو بأمس الحاجة للطعام والحرية. وإلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان، تمت سرقة الثروة الإيرانية. حان وقت التغيير'.

وقبل ذلك، جدد الرئيس الأميركي، انتقاداته للسلطات الإيرانية، على خلفية التظاهرات الأخيرة، معتبراً أنّ الشعب تحرّك هناك ضد 'النظام الوحشي والفاسد'.

تركيا

تبدو تركيا، حتى الآن، حذرة حيال الاحتجاجات في طهران، حيث قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم لنظيره الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده تولي أهمية للمحافظة على السلم والاستقرار الاجتماعي في إيران.

وأشار أردوغان خلال اتصال بروحاني، إلى أن تصريحات الأخير كانت صائبة، بخصوص تجنب انتهاك القوانين خلال استخدام الشعب حقه في المظاهرات السلمية.

وبدا الموقف التركي واضحاً أكثر عبر وزير الخارجية التركي، والذي قال، إن بلاده ضد التدخل الخارجي في إيران.

ونقلت قناة (سي.إن.إن ترك) اليوم عن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، قوله، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يدعمان المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران.

ونقلت عن تشاووش أوغلو قوله، أيضاً، إن تركيا تعارض التدخل الخارجي في إيران.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012