أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


الشعب إلى أين ؟

30-09-2011 07:57 PM
كل الاردن -


عدنان عبيدات

              
يجب أن نعترفونحن على وشك ولوج عتبة الربع الأخير من هذا العام 2011 -  بنجاح الحكومة المؤقت في إرجاء أحد همومها وغمومها ( الحَراك الشعبي ) ، الذي فرض نفسه في الربع الثاني من عامنا هذاعلى رأس قائمة الأمور المقلقة لها .  
كما علينا أن نشهد بالنجاح  المؤقت أيضاً ، الذي حققه المستشارون ( لا ندري إن لم يكن من بينهم أجانبوالمخططون والمنفذون واللاعبون وبدورهم الحيوي في مواجهة  ذلك الهم الكبير والعمل - تكتيكيا - على تفكيكه أو بالأحرى ترحيله إلى وقت لاحق .

 كان ذاك الشبح الماثل أمامها في الأفق هو المسبب لقلقها الدائم ، وأعراضه  المَرَضِيّة قد بدت في حينها واضحة على قرارات وتصرفات متخذي القرار . أما التناقضات المتكررة والمتلاحقة في التصريحات والتبريرات الرسمية غير المقنعة التي انطلقت هنا وهناك فقد ظنت الحكومة أنها ستسعفها في شيء ، لكنها ( أي التصريحات ) إلى جانب افتعال الأحداث من قِبَلها أو استغلالها لأحداث جارية ، بقصد صرف الإنتباه ،  أثمرت النقيض تماماً وأسفرت عن تعميق حالة الريبة والشك لدى السواد الأعظم من الناس في أهلية الحكومة وجدارتها في ولايتها العامة ، وقد وصلت  الأمور حد انعدام الثقة فيها بصورة نهائية  وفقدان ما تبقى من أمل ، وحيثما فُقِد الأمل نبت اليأس وتزايَد الإحتقان

كما أن عدم الإرتياح الذي استولى على مشاعر عامة المواطنين وعشش في عقولهم  تجاه مجلس النواب منذ الإتيان به على المقاس ومسيرة الأداء التي انتهجها - أو رُسِمت له لانتهاجها - قد تحوَّلَ إلى حالة عامة من عدم الرضى لتتصاعد مؤخراً - بعد سقوط ورقة التوت - إلى درجة حادة من السخط المتنامي لدى الذين شاركوا في انتخابه وأولئك الذين لم يكونوا من المشاركين سواءً بسواء .

ومما يفاقم الوضع العام ويزيده تأزماً ، بالرغم من تدفق المساعدات الضخمة باتجاهنا على نحو غير مسبوق ، البقاءُ في حالة الترقب والإنتظار التي يراوح فيها قطاع كبير من الرعية مكانه دون أن يلمسوا شيئاً جوهرياً على أرض الواقع . ومثلما سئموا الإنتظار فقد أصبحوا لايطيقون الإستماع الى الوعود والمناورات الكلامية . فعلى سبيل المثال ليس ثمة حقائق تقنعهم بأن أحداً من كبار المتنفذين تمت محاسبته واستُرِد ما كان أخذ دون وجه حق وأعيد إلى خزينة الدولة . انتظروا ذلك لكنه لم يحدث  ولديهم القناعة أنه لن يحدث .

وكان انتظارهم طويلاً لكي يتحسن الوضع المعيشي بعد الإقدام على بيع الكثير من المؤسسات العامة بذريعة سداد جزء من الديون وخفض المديونية ذات      الحجم المعهود المحدود آنذاك لكن الوضع تَرَدّى ، توقعوا بعد البيع وانتهاج الخصخصة وإدخال الشركاء الإستراتيجيين أن تنخفض المديونية فارتفعت بشكل جنوني ، عقدوا آمالاً كباراً على مشروعات واعدة بَيْدَ أنها فشلت . انتظروا أن يُحَاكَمَ أحَدٌ من عِلْيَةِ القوم على أي من تلك الإخفاقات الجسيمة غير أن شيئاً من هذا القبيل لا يبدو أنه سيتم  . فماذا بعد الإنتظار والإنتظار...... إلاّ المزيد من اليأس .   

لكننا حرصاٌ على الموضوعية ، في معرض تحليل الوضع العام في بلدنا ، لا يجوز أن نأخذ الحكومة وحدها ، أو مجلس النواب وحده ، أو أجهزة الدولة كلاًّ على حِدة ، فجميعهم حلقات تتكامل أو تتقاطع وتتفاعل وفق الأدوار المرسومة في إطار معطيات المرحلة  وقد أفضت بالتالي إلى الحال الذي نعيشه في يومنا هذا وما زلنا نتفيأ ظلاله منذ زمن ، وعليه لايمكن لأي جهة في الدولة أن تبرىء نفسها أو تلقي باللائمة على غيرها أو أن تتنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقها لكن السؤال المنطقي : من أتى بمن و من يحاسب من ؟ .

 كما لا يجوز أن نغفل ما جرى ويجري من أحداث وما أفرزته من تداعيات ما انفكت  تتهيأ لتأتينا من الجوار - على نحو خاص -  ومن ما يحصل في المنطقة في الدرجة التي تليها ومن ما هو كائن في الإطار العالمي الأوسع . وهكذا فنحن في وسط بيئة موبوءة تتشابك فيها عوامل داخلية من صنع أيدينا وأخرى خارجية يكتنفها الكثير من الغموض تُحاك لنا ، وربما وُضِعَت  بعضُ خطواتها موضع التنفيذ .

والسؤال الآخر المطروح هو : كيف لنا أن نواجه الواقع ؟ ولمّا يأخذ المعنيون الرسميون بعد بالدراسة الشمولية المتأنية والتحليل الموضوعي والتبصر العميق فيما نحن فيه وما نحن مقبلون عليه ، ليصار بعد ذلك إلى  مراجعة مستفيضة تُرسَم على أساسها وبدون تأخير خارطة تفصيلية وبرامج عمل محكمة لما يجمعنا ويوحد رؤيتنا وكلمتنا ويعزز تماسكنا ويستعيد قوتنا ويحفظ حقوقنا وكياننا .

لعله من نافلة القول أن نذكر أن الحكومات تتغير وأن الشعب باقٍ ، ومن المفارقات العجيبة أن المتغير كان ولا يزال يتلاعب بالثابت ، بعد أن أعطاه هذا الأخيرالفرصة وسـلّمه الزمام . لكن حتى متى ؟ .

 كما لا يخفى على عاقل أن محور الإرتكاز هو هذا الثابت ' الشعب ' ، الذي أخذت تتعاظم لديه مساحة اليأس . ومحور الإنطلاق هو الشعب ، الذي يتحتم الإلتفات إليه والإستماع له وإنصافه وتمكينه من نيل حقوقه وبناء الثقة لديه من جديد في أركان الحكم . ونقطة المرجع هي الشعب ، والقاعدة الذهبية تقول : مـن أوى إلـى الشـعب وتَقَـوَّى به قَـوِيَ ومن تجـاوزه خـاب وخـسـر . هذا ما  تفهمه وتعمل على أساسه الحكومات الرشيدة والبرلمانات العتيدة .

أمّا إذا كان الإصرار على أن يبقى الشعب قيد التجاهل والإهمال الذي هو فيه فسيضمحل آخر ما لديه من أمل ، وسيحمله اليأس المتعاظم الذي أخذ يحاصره على الإندفاع من حالة الغليان الملتهب المتفاعل تحت السطح إلى التدفق العارم  . لكنه لن يكون بمعايير ما جرى من قبل............ وإِنَّ لنا فيما يحصل بجِوارِنا وفي غير جوارنا لعبرة .                                                                           

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-09-2011 08:45 PM

الشعب الى الزريبة .. قطيع نعاج .. هكذا تربوا ,, ولا يغرنك ثغاء الشوارع

2) تعليق بواسطة :
01-10-2011 10:29 AM

من اتى بمن .سؤال اساله لنفسك مع هذا الانفلات اصبحت تتجرا على انتقاد النظام والدولة نحن نعرف توجهاتك وان تظاهرت بغيرذلك وانت في الجيش لم تسمع الا خطاب بشار الاسد اثناء مؤتمر القمة المنعقد في عمان . لكنه التسامح الاردني وتسامح النظام الذي وثق بالكثيرين وها انت اليوم بعدما عرفناك من ادائك الوظيفي الهزيل وغفبتك عن المال العام الذي تدعوا لمحاسبة الفا سدين سنطالب المسؤولين لمحاسبتك والاوراق موجودة واعلم اننا لايخفى علينا ان الجنود والضباط هم مرتكز الجيش وابناء الشعب لكنك انت الذي لم تلفت اليه وتنصفه وتضع نفسك على راس كل وفد مسافر لقاء بضع مئات من الدنانيروتجاهلت كل الضباط فكانت الخيبة و الخسران اللتين منيت بهما اتنكر ذلك

3) تعليق بواسطة :
01-10-2011 11:39 AM

الشعب ليس مهما (يذهب الى جهنم )المهم مصالح النظام اولا.اما الشعب فيمكن تجنيس الملايين من افريقيا(الشعب كثير )ولكن المشكله في قلت مواصفات المسؤول فمن الصعب وجوده(الله يقويك يا ابو حسين )

4) تعليق بواسطة :
01-10-2011 09:37 PM

( وسيحمله اليأس المتعاظم الذي أخذ يحاصره على الإندفاع من حالة الغليان الملتهب المتفاعل تحت السطح إلى التدفق العارم ) .

كلام كبير ومصطلحات جزلة تدل على ان قائلها يحفظ عن ظهر غيب كراسات التعبية والاسلحة والتاريخ العسكري.
ولكن للاسف الشديد ومع كل الاحترام للكاتب فهذا مجرد تصفيط حكي .. هل تريد ان ان تعرف كيف تفكر الاغلبية الصامتة ؟
حسناً سأتحدث عن نفسي :ـ
انا عن نفسي يائس .. ولكن .. لا اشعر في نفسي حالة غليان ...وبالتالي لا اعتقد انني يمكن ان اتحول الى مرحلة التدفق العارم ... بل اكثر ما يمكن ان اتحول اليه هي مرحلة اليائس جداً .
اخي الكريم لو كان هناك ثمة غليان لكان عدد المتظاهرين والمعتصمين بمئات الالاف ... وهذ يدل ايضاً على فشل قادة المعارضة والحراك الشعبي والمفكرين في تحريك الجماهير .
اخي الكريم الشعب الاردني شعب مؤمن من الدرجة الثالثة ( من رأى منكم منكراً فليغيره 1)بيده فان لم يستطع 2)فبلسانه فان لم يستطع 3)فبقلبه وذلك اضعف الايمان ) .

5) تعليق بواسطة :
02-10-2011 07:52 AM

الى الظابط المتقاعد صاحب التعليق رقم 2 يا رجل انا متابع لتعليقاتك منذ مده الله والعليم فيه ... شخصي بينك وبين عدنان باشا وعدنان باشا من خيرة الرجال وانظفهم يدا وفرجا وصاحب خلق عالي واتهاماتك له زورا وبهتان واذا كنت صادقا بادعائك فاذكر اسمك من ثلاثة مقاطع صحيحيه على شان تاخذ المصداقيه في ادعاءك والا تكون من الكاذبين

6) تعليق بواسطة :
14-10-2011 07:39 PM

ال\ي ماقاله صاحب التعليق رقم2 صحيج 100 من 100 والدليل على هالحكي ان عدنان باشا قبل بالمنصب ولم يعد معارضا و طلع كل الكلام خيطي بيطي خاصة ان معظم اقرانه يعرفوه جيدا ا\

7) تعليق بواسطة :
16-10-2011 12:28 PM

سالم الطعان شكلك انسان تافه واتفه منك حاحب تعليق 2 الضابط المتقاعد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012