أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


مؤسسات الدولة تخضع للهيكلة

بقلم : فهد الخيطان
11-01-2018 10:46 AM
يمكن القول إن الدولة الأردنية شرعت ومنذ أكثر من سنة تقريبا بعملية واسعة وعميقة لإعادة هيكلة مؤسساتها الرئيسية شملت أيضا السياسات الاقتصادية والتشريعات الناظمة لعمل عديد السلطات والمؤسسات.
العام الماضي أنجز البرلمان حزمة متكاملة لتطوير التشريعات الخاصة بالمؤسسة القضائية، ودخلت كلها حيز التطبيق. المؤشرات الأولية تفيد بوجود تحسن ملحوظ في الأداء وسرعة البت في إجراءات التقاضي والرضى العام عن مستوى الخدمات.
القوات المسلحة الأردنية 'الجيش العربي' أهم مؤسسات الدولة، تخضع منذ قرابة العام لعملية إعادة هيكلة واسعة لوحداتها وأسلحتها ومواردها البشرية لتعزيز قدراتها والاستجابة للتهديدات في إقليم يشهد وسيشهد تحديات غير مسبوقة. وتحرص قيادة الجيش، كما في اللقاءات التي يعقدها رئيس هيئة الأركان المشتركة مع المتقاعدين العسكريين، على توضيح وشرح خطط الهيكلة لأبناء المؤسسة من العاملين والمتقاعدين، لقطع الطريق على محاولات البعض لتشويه الصورة.
في الأثناء تبنت الحكومة برامج اقتصادية لتقليص الهدر في الدعم الاجتماعي، وكبح جماح المديونية وعجز الموازنة، وإحلال مبدأ الاعتماد على الذات بدلا من الاعتماد على المساعدات الآخذة في التراجع سنة بعد أخرى. وفي الطريق مشروع قانون معدل لقانون ضريبة الدخل لمعالجة التهرب الضريبي، وشمول فئات جديدة في أحكامه.
وعلى قائمة مهمات الحكومة تحدي إصلاح القطاع العام، وترشيقه قدر المستطاع، وتحسين مستوى أداء المؤسسات الحكومية. وتشهد معظم دوائر الحكومة إحالات مستمرة على التقاعد تشمل المئات ممن بلغوا السن القانونية، مع سعي مبرمج لتسريح من يثبت عدم كفاءتهم من الموظفين، وضبط عملية التوظيف في القطاع العام. ومن المقرر أن تخضع مؤسسات حكومية مهمة لعمليات هيكلة واسعة في الأشهر المقبلة.
ويمكن قراءة الترتيبات الجديدة الخاصة بالمعالجات الطبية 'الإعفاءات' في ذات السياق الذي يهدف لتخفيض الكلفة على خزينة الدولة، وحصر الخدمة بغير المؤمنين من المواطنين.
ينبغي النظر إلى هذه التحولات في سياق واحد، ومحاولة رسم تصور لما سيكون عليه حال مؤسسات الدولة بعد استكمال برامج الهيكلة والإصلاح، وطبيعة علاقاتها مع المواطنين ودرجة الثقة التي تحوز عليها.
هنا تبرز تحديات تنطوي على قدر كبير من الأهمية والخطورة تصاحب مرحلة التنفيذ وما بعدها، وتستدعي من المسؤولين في مراكز صناعة القرار التشبيك في التحليل والتنفيذ، لمعالجة الآثار الاجتماعية والسياسية والأمنية المترتبة على عملية إعادة الهيكلة، واحتواء التوترات في المجتمع، والقلق في أوساط العاملين بالمؤسسات، خاصة أن المرحلة المقبلة ستقتضي مراجعة لقوانين وأنظمة التقاعد في الدولة.
إن حساسية العملية تكمن في توقيتها، حيث تمرّ البلاد في مرحلة اقتصادية صعبة فاقمتها اضطرابات الإقليم، والتبدلات في سياسات الدول الحليفة والداعمة للأردن. لذلك يتعين العمل وبسرعة لتطبيق سياسة التشغيل المعتمدة للحد من البطالة في أوساط الشباب، وضبط إيقاع الأسواق للحؤول دون موجات جديدة من رفع الأسعار، والتعامل بحكمة مع نقاط التوتر الاجتماعي والبؤر الساخنة، وتطبيق القانون بإنصاف على الجميع.
وتقتضي الحكمة أيضا التأمل بالمشهد السياسي، والبحث في فرص تحسين مخرجات العملية الانتخابية ودور الأحزاب والنخب السياسية.
ما يشهده الأردن هو في اعتقادي أكبر عملية تحديث وهيكلة يشهدها في تاريخه، وينبغي مقاربتها بأفضل طريقة لضمان عبور محطاتها الصعبة.
الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-01-2018 06:48 PM

تسير الدولة رعاها الله، وبتوجيهات ملكية حكيمة سامية، بخطى ثابتة ورصينة في الاتجاه الصحيح نحو التحديث والتطوير ؛ لمواكبة العصر ، وهيكلة أجهزتها المدنية والعسكرية، وإزالة التشوهات السياسية، والاختلالات الاقتصادية، والمثبطات الاجتماعية .. الخ التي ارهقتها، واستنزفت طاقات ابنائها الخلاقة..ولا غضاضة في استخدام مبضع الجراح الحصيف والنطاسي البارع في استئصال الاورام الخبيثة بيد حانية، وقلب رحيم؛ حفاظا على سلامة هذا الكيان العظيم الذي ارسى دعائمه الهاشميون الأطهار، وحرصا على صحة هذا الجسد الواحد المتناسق والمتماسك، وحمايته من كل داء وبلاء.. .. حفظ الله الاردن وطنا وشعبا في ظل قيادته الهاشمية المباركة ، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012