أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


خطة ترامب.. إسرائيل تكسب في الحالتين

بقلم : فهد الخيطان
14-02-2018 09:40 AM
بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلته مع صحيفة 'إسرائيل اليوم' مترددا حيال طرح خطة للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الجديد في كلام ترامب ليس موقفه المتحامل والمعادي للجانب الفلسطيني، بل شكه في استعداد حكومة نتنياهو للقبول بصفقة تنطوي على تنازلات مؤلمة من الطرفين كما قال.
الصفقة المحتملة مرفوضة من الجانب الفلسطيني، استنادا لما تسرب عن مضمونها. وقبل ذلك كانت القيادة الفلسطينية قد أعلنت رفضها إجراء اتصالات مع إدارة ترامب بعد قرارها الأخير بشأن القدس وقوله أخيرا بأن القدس لم تعد مطروحة على طاولة المفاوضات.
لكن من الواضح أن المشاورات بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي حول الخطة الموعودة أفضت لنتائج سلبية بسبب تعنت حكومة الاحتلال وإصرارها على عدم تقديم أي تنازلات للفلسطينيين حتى لو كانت شكلية.
فريق ترامب الرئاسي قال منذ البداية أنه سيطرح خطة غير قابلة للتفاوض؛ صفقة متكاملة إما أن تأخذ بها جميع الأطراف أو ترفضها، مع التذكير بالكلف المترتبة على الرفض من الجانب العربي طبعا.
ماذا لو حسم ترامب تردده وصرف النظر فعلا عن تقديم الخطة، هل هذا أفضل للمصلحة الفلسطينية أم العكس؟
للوهلة الأولى قد يبدو ذلك خبرا طيبا للفلسطينيين والعرب، يجنب الأطراف مواجهة مكلفة مع إدارة معادية، ومفاوضات تحت الضغط على صفقة خاسرة أصلا، لا تحمل أية مكاسب للقضية الفلسطينية.
لكن ما الذي يحمله غياب الدور الأميركي من تداعيات خطيرة على مستقبل الصراع؟
في اعتقادي لاشيء ذو قيمة. بوجود خطة أميركية أو بدونها النتيجة واحدة.
إدارة ترامب كانت بصدد تفصيل حل على مقاس المصالح الإسرائيلية، لا يأخذ في الاعتبار حق الفلسطينيين بدولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس المحتلة.
إسرائيل لديها خطة تحقق الغرض ذاته، ولم تنتظر إدارة ترامب لعرضها، فهي تعمل ميدانيا لتطبيقها على الأرض. ضم الكتل الاستيطانية، وقانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أحدث ما تطرحة المؤسسة الإسرائيلية.
وعلى الجبهات الأخرى، لايتوقف العمل بنهم شديد لابتلاع المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات، وإفراغ حل الدولتين من مضمونه الآن وفي المستقبل. وقد تمكنت إسرائيل من تكريس القناعة لدى قطاع واسع من الفلسطينيين بأن حل الدولتين غير ممكن أبدا.
وإسرائيل ليست في وضع يسمح بمساومتها على احتلالها. إنها تعمل وبشكل دؤوب لتقليل كلفة احتلالها للأراضي الفلسطينية عن طريق ابتلاعها لهذه الأراضي، وإخفاء آثار الاحتلال بتغيير الواقع وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة سكانية.
ما لم يتم تغيير المعادلة على الأرض فإن إسرائيل غير معنية أبدا بالدخول في مفاوضات وصفقات، ما دامت قادرة على تحقيق أهدافها دون مقاومة.
لا الوضع الفلسطيني ولا العربي يرغمها على التسليم بحل سلمي يستند إلى حل الدولتين. الخيارات مفتوحة امامها لهندسة حلول تستجيب لمصالحها. هى في طور تجاوز تحدي الأرض ولم يبق عليها سوى حل مشكلة السكان.
السلطة الفلسطينية فقط هي المعنية بالاجابة عن سؤال الخطة الأميركية من عدمها، لأنها في الحالتين ستدفع ثمنا باهظا، وعليها أن تفكر سريعا بمخرج من هذا المأزق.

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012