أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية انخفاض أعداد الزوار الأجانب إلى الأردن 10% خلال الربع الأول من العام الحالي الحكومة: تأخر تجهيز وثائق عطاءات مشاريع ذكية مرورية 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100 طقس جاف وحار اليوم وغدًا وفيات الأربعاء 24-4-2024 400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : عندما تختلط اوراق والمهام عند النواب .

18-02-2018 08:00 PM
كل الاردن -

لن اقول ان الاردن هي الدولة الوحيدة التي لا يميز النواب فيها ' المهام الموكولة ' اليهم فلا يفرقوا بين ما هو مطلوب منهم لتلبيبة مطالب قواعدهم الانتخابية او برامجهم الحزبية وما يطلب منهم لارضاء السلطات الرسمية الاخرى في الدولة خاصة السلطة التنفيذية واذرعها ، طبعا اذا استثنينا مؤسسة الديوان الملكي واعتبرناه ' خالي طرف ' في المشهد الظاهر مع ان الكل يدرك الدور الكبير لمؤسسة الديوان في كثير من القضايا السياسية والاقتصادية.
.
في كل دول العالم الديمقراطي وشبه الديمقراطي ينطلق النائب في عمله وقراراته من ' برنامجه الانتخابي او على الاقل من تطلعات الشعب وما يطالب به ' فتجد النائب يقوم بمهامه على اكمل وجه مدعوما بقاعدته الانتخابية او الحزبية ولا ينتظر البحث عن رضى جهة حكومية او امنية من اجل ' البحث عن مصالحه الخاصة خلال ولايته في مجلس النواب ' على اعتبار ان وجوده في المجلس فرصة لا يمكن التأكد من عودته اليها مرة ثانية في ظل قوانين وتدخلات في العملية الانتخابية اصبحت قناعة ثابته في مجتمعاتنا العربية والاردن طبعا من بينها.
.
النائب اليوم اصبح ' اقرب لموظف حكومي ' ينفذ مهاما محددة منه لخدمة جهات رسمية حتى لو تطلب ذلك منه المزاودة على الحكومة ووزرائها والتسابق لتبرير قراراتها في الوقت الذي يطلب منه رفض الكثير من سياسات الحكومة خاصة التي تستهدف الشعب وتضعف الدولة وربما تهدد امنها لارضاء جهات داخلية او خارجية احيانا ، حتى اننا اصبحنا نشاهد نوابا اكثر تغولا على الدولة والشعب واكثر تطرفا من الحكومات وبعض الجهات في رسالة ان الهدف ليس ارضاء الشعب او الحزب بقدر البحث عن ارضاء جهات متنفذة لضمان عودته الى القبة لقناعته انها الطريقة الوحيدة المضمونة لاستمراره وتحقيق طموحاته المادية وزيادة مكاسبه على حساب الشعب ومستقبل الدولة
.
لن احدد مواقف معينة للنواب خاصة في الاردن ، ولكن لنتذكر كم من قرار او قانون تم تمريره بدعم نيابي ورفض شعبي له ؟ وكم جلسة شهدت مواقف نيابية اختلط فيها الامر بين النائب والوزير فلم يستطع المواطن ان يفرق من منهم ' موظف الحكومة ' ؟ وكم جلسة شهدت اخفاقات في جمع النصاب مثلا او كيف يتم اسقاط الجلسات لافشالها ؟ وكم من نائب يبادر ويتبرع بالتبرير لقرارات الحكومة الجائرة بحق المواطن والوطن بدل الوزير او رئيس الحكومة ؟ فهل بعد ذلك ما زال البعض يقول ان هناك فرقا بين النائب وموظف الحكومة ؟
.
في كل دول العالم التي يحترم فيها النائب الشعب ولن اقول الحكومة ، هناك جلسات لا يجوز للنائب الغياب عنها الا اذا كان هناك ظرف قاهر يقدره الشعب ويعذره ، فمن غير المقبول ان يتهرب النائب عن جلسات الثقة او الموازنة او تشريع القوانين بصورة مكشوفة وربما تثير ' الاشمئزاز ' حتى لا يضطر ان يكشف عن نفسه بانه ليس اكثر من موظف ينفذ تعليمات ولا يمكن ان يرتقي لشرف تمثيل الشعب والدفاع عن مصالحه ومستقبل وطنه.
.
لعلي في الوقت الذي انتقد فيه بعض النواب او معظمهم في الاردن وكل بلدان العالم الثالث لا اضع اللوم كله عليهم ، فهناك مسؤولية كبيرة تقع على الشعوب التي ترضى بوجود هذه العينات وربما ساهمت بنجاحها من خلال العشيرة والمنطقة وربما من خلال بيع اصواتهم بحجج ' تافهه وغير مبررة ' فلو كان النائب ينظر الى الشعب كونه الوحيد القادر على محاسبته لما تجرا على الاستهتار بردود فعله.
.
يقال في المثل ' من راقب الناس مات هما ' وانا اقول من راقب النواب وتأمل منهم خيرا سيموت كل يوم حتى يبعث الله جيلا من الشعب يطيح بكل ما سكتنا عليه سنوات وسنوات خوفا وطمعا ولن اقول ' تعقلا.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012