|
|
|
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
علي البريزات ورفاقه.. إنه الفشل بإدارة الأزمات
بقلم : ابراهيم قبيلات 01-03-2018 01:30 PM أمس هاتفني الحراكي بكر العجالين ليمنحني شرف التحدث أمام زملائه ومؤيديه في مسيرة احتجاجية في قرية مليح بلواء ذيبان؛ فخذلته. خذلته لأننا نؤمن في صحيفة نيسان بأهمية الحياد والموضوعية في المعالجات الصحافية؛ فخشيت على هويتي الصحافية من هواي الحراكي. جديد حراك ذيبان أن علي سمر البريزات ورفاقه لا يزالون في المعتقلات، وهو ما أدخل مهمة الأصدقاء في الحراك إلى مستوى جديد منذ نحو أسبوع. مستوى ظل به المحامي البريزات وفراس الحراسيس وسياج المجالي حاضرين في حناجر زملائهم رغم عدم رغبة حراكيين بدفع مزاج الحراك نحو السقوف العالية، فالناس اخرجتها أسعار حكومة هاني الملقي وضرائبه وسياساته لا شيء آخر. لا شك أن رفع السقف محل خلاف ليس في ذيبان وحسب، بل في مجمل المحافظات التي دأبت على ترك أماكنها في المجالس والتعاليل مساء لصالح بناء حالة حراكية وطنية جادة، تغتنم فرصة نهاية الاسبوع لجرد همها الوطني في الدواوير والشوارع العامة. نعود إلى ذيبان التي تحتفظ بمكانة رفيعة ومتقدمة من مستويات التهميش وغياب الخدمات وفرص العمل مقابل شيطنة دائمة وعقوبات جماعية لا تنتهي. ذيبان تقف اليوم على حواف الخطر، فإما أن نساعد في احتوائها وترطيب حناجر حراكها أو أن ندفعها إلى المجهول. ذيبان لا تريد لنفسها إلا أن تكون بقعة آمنة مطمئنة. أن خطأ رسمياً وقع في ذيبان، ثم أتبع الخطأ تقديم معالجات مشوهة وبلا أية أهداف استراتيجية فاقتربت المنطقة من دائرة الخطر، فهل سنبقى مراقبين، ونحصي الخسائر، من دون ان ننتقل إلى مساحة الفعل الوطني الجاد والهادف في آن. من يجيبني على التساؤل التالي: من المستفيد من تأزيم الموقف هناك بإنتاج بيان صحافي يحمل اسم عقلاء قبيلة بني حميدة ثم ينشر في صحيفة رسمية من دون أن يعرف الناس اسما واحدا لاي من العقلاء؟. أوقفوا كل هذا التخبط وغيره فالأحرار بصدد مقاضاة الجريدة وعقلائها...منذ متى تعالج القضايا المطلبية في المجتمعات ببيانات صحافية ممجوجة يقدمها وجهاء وعقلاء لا يجرأون على كتابة أسمائهم؟. انه الفشل بإدارة الازمات . فشل صاغه الفراغ والتشظي وانعدام الرؤية، ولا بد من استبداله بمشروع وطني يبدأ بالإفراج عن معتقلي الرأي، ثم نرتب به أولوياتنا بعقل بارد لنتمكن من عبور المرحلة من دون خسائر ولا ضجيج.' نيسان '
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق