أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


"أمة من العباقرة"

بقلم : د.باسم الطويسي
03-03-2018 12:00 PM
تعود العلاقات الأردنية الهندية الى نحو 65 سنة حقق البلدان خلالها انجازات مهمة، لكن امام هذه العلاقات اليوم وبعد الزيارة الملكية الاسبوع الماضي، المزيد من الفرص لبناء شراكة اقتصادية وتنموية قد توفر للأردن بدائل اقتصادية جديدة اذا ما تم تطوير مسارات كفؤة وجدية لتبادل المصالح، فالهند امة عظيمة من العباقرة - كما وصفت- استطاعت هذه الامة خلال عقود قليلة انجاز ازاحة تاريخية كبرى في التنمية والديمقراطية والتحديث بدون نفط او ثروات ريعية وبدون إرث استعماري او علاقات ظالمة مع الآخرين.
يقدر حجم التبادل التجاري الأردني الهندي بنحو 2.5 مليار دولار، وهو مؤهل أن يصل الى خمسة مليارات حتى عام 2020، وفي الوقت الذي قطع فيه البلدان شوطا لا بأس به في مجالات البوتاس والفوسفات وصناعات الاسمدة الكيماوية وصناعة الالبسة والمنسوجات، فما تزال هناك قطاعات متعددة يمكن ان يتم تطويرها وبالتحديد في مجال السياحة التي من المتوقع ان تشهد ازدهارا واسعا مع استكمال الجانب الأردني لإجراءات رفع القيود وتسهيل حركة انتقال السياح، وعلينا أن ننظر بجدية الى اتساع الطبقة الوسطى الهندية في العقد الاخير نتيجة التنمية والازدهار الاقتصادي وكيف بات ينعكس هذا التطور في ازدياد الرغبة والقدرة على السفر والسياحة، وتعد الشرق الاوسط واحدة من المناطق الجاذبة للهنود، اما المجال المهم الاخر وهو تكنولوجيا المعلومات والصناعات الثقافية الرقمية التي يمتلك الهنود ميزات تنافسية عالية فيها سواء في الخبرات الخلّاقة او العباقرة الصغار من الشباب ورواد الاعمال الجدد والمبتكرين ما يتيح المجال امام طرح برامج للتشبيك والشراكات التي قد تجعل الأردن يستعيد جانبا مهما مما أضاع من فرص في هذا المجال خلال العقد ونصف العقد الأخيرين.
من المتوقع ان تشهد السنوات الخمس القادمة ورشة اعمال اقتصادية تاريخية في جوار الأردن ترتبط باعادة الإعمار في الجوار السوري العراقي وفي إسالة عشرات المليارات من الصناديق السيادية في استثمارات كبرى كما هو متوقع في شمال غرب السعودية، والكثير من الاقتصادات العالمية الصاعدة تراقب بحرص هذه التحولات ومنها الهند، ما يفتح المجال امام الأردن ان لا يكون مجرد بوابة لعبور الانشطة والاستثمارات ورجال الاعمال بل محطة متقدمة في صناعة الاقتصاد الجديد في المنطقة في الجوانب اللوجستية وفي الخدمات المتعددة وفي بناء الشراكات الجديدة.
ان الثقل الثقافي الهندي وتجربة اصلاح التعليم التي شهدتها هذه البلاد الكبيرة التي طالما عانت من الجهل ومشكلات تعثر التنمية باتت اليوم تشكل انموذجا ملهما للعالم، وهي التي قادت الهند ان تكون خامس اقتصاد في العالم وصاحبة اكبر اسواق ناشئة في العالم ايضا، وفي هذا المجال علينا ان نتعلم من الهنود هذه الدروس ربما تكون مفيدة لنا في بعض جوانبها اكثر من دروس فنلندا والسويد وغيرهما.
في الكتاب الشهير 'أمة من العباقرة' تعرض الكاتبة 'أنجيلا ساينى' كيف استطاعت الخبرة الهندية التقليدية والحداثية تغيير مزاج وهوية التنمية والتحديث في العالم؛ فالأمة القديمة تعرف اليوم بزراعة الحواسيب كما تفوقت في زراعة الارض والفلاحة اي ان اكثر شعوب العالم تدينا والتزاما بالقيم والتقاليد المحلية استطاعت تجاوز تلك العقدة وطورت خلطتها الحضارية الخاصة. العالم يعرف المعهد الهندي للتكنولوجيا والمعهد الهندي للعلوم ولكنه يعرف جيدا قصة المعهد الوطني للبحوث النباتية؛ أي اهمية قيم الانتاج وتطويع التكنولوجيا في تطوير أنموذج مختلف في التنمية. فالتنمية الحقيقية ن تتعلم من الآخرين وأن تنتج نموذجك التنموي الخاص.

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012