أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


تل أبيب: تغييرٍ إستراتيجيٍّ خطيرٍ في الشارع الفلسطينيّ والـ”برُكان” قادم لا محالة

19-03-2018 01:26 PM
كل الاردن -

تل أبيب: العمليات الفرديّة الأخيرة تؤكّد على وجود تغييرٍ إستراتيجيٍّ خطيرٍ في الشارع الفلسطينيّ والعقد الأخير الهادئ نسبيًا انتهى والـ”برُكان” قادم لا محالة:

تُحاول إسرائيل لملمة جراحها واستيعاب الإخفاق وامتصاص الفشل عن طريق استخدام مُصطلح التصعيد في وصف ونعت العمليتين الفلسطينيتين اللتين وقعتا في غضون يومين، وأسفرتا عن مقتل رجل أمنٍ أمس في القدس المُحتلّة، وضابط وجنديّ، في جنين، بأنّهما تؤكّدان على أنّ التصعيد بات على الأبواب، ومن قبل “الإرهابيين الأفراد”، الذين لا ينتمون إلى أيّ تنظيمٍ.
لكن بالمُقابل، نقل المراسل العسكريّ يوحاي عوفر في صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ في تل أبيب قولها إنّ الهدوء السائد على حدود قطاع غزة هدوء مضلل، وأنّ المواجهة القادمة في قطاع غزة باتت قاب قوسين أو أدنى، حسب تعبيره.
علاوة على ذلك، اعتمد المُعلّق في تحليله على أنّ الظروف السائدة حاليًا على حدود قطاع غزة شبيهة بتلك الظروف التي كانت سائدة قبيل حرب 2014 على القطاع، وأوّل هذه الظروف هو استمرار عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، إلى جانب الوضع الإنسانيّ والاقتصاديّ المتردي في القطاع.
أمّا مُحلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، أليكس فيشمان، فقد حاول تبرير الإخفاق الأمنيّ الإسرائيليّ بإعادة القرّاء إلى عامٍ مضى: حيث قال إنّه قبل سنةٍ حذّر رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، الجنرال هرتسي هليفي، من أنّ الوضع الأمنيّ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة سيتفاقم وسيتصاعد في العام 2018، عازيًا هذا الأمر إلى تضعضع وتراجع مكانة رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس (أبو مازن)، وذلك على خلفية الصراعات التي تشهدها الساحة الفلسطينيّة لليوم الذي يلي رحيل عبّاس السياسيّ، على حدّ تعبيره.
وبحسب الجنرال الإسرائيليّ فإنّ الوضع الأمنيّ في مناطق السلطة الفلسطينيّة لن يكون مُستقرًا في العام القادم، أيْ الجاري، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ هناك العديد من الجهات التي ستحتّج على قيادة عبّاس، ومن الناحية الأخرى، أضاف، بأنّ حركة حماس تُريد استغلال الوضع وتسجيل الإنجازات، وهذا الوضع، برأيه، سيضع إسرائيل أمام تحد، على حدّ تعبيره.
وتابع فيشمان قائلاً إنّ الحوادث الأمنيّة التي تشهدها الضفّة الغربيّة والقدس ليست بمثابة ردود فعلٍ على نقل سفارة واشنطن إلى القدس، أوْ بسبب اقتراب إحياء يوم النكبة، أوْ يوم الأسير أوْ يوم الأرض، إنمّا هي بمثابة تحقق التحذير الإستراتيجيّ، الذي تُحذّر منه شعبة الاستخبارات العسكريّة وبموجبه فإنّ العقد الماضي، من الناحية الأمنيّة، الذي اتسّم بالهدوء النسبيّ قد انتهى إلى غير رجعةٍ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ المُواجهة بين الشارع الفلسطينيّ وبين الاحتلال الإسرائيليّ باتت قريبةً جدًا، وفي خطٍ مُوازٍ، فإنّ المُواجهة بين الشعب الفلسطينيّ، وتحديدًا في الضفّة الغربيّة وبين السلطة أصبح وشيكًا.
وبناءً على ما تقدّم، نقل المُحلّل فيشمان، عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، نقل عنها قولها، إنّ سُلّم الأولويات من الناحيتين العملياتيّة والاستخباراتيّة لجيش الاحتلال قد تغيّرت، وانتقل مركز الثقل من الحدود الشماليّة إلى الساحة الفلسطينيّة، التي أصبحت تُشكّل تهديدًا إستراتيجيًا على أمن الدولة العبريّة بشكلٍ كبيرٍ ولا يقّل خطورةً عن تهديد حزب الله وإيران.
ولفت فيشمان، اعتمادًا على مَنْ أسماهم بخبراء البحث الأمنيّ، إلى أنّه كانت هناك ثلاثة عوامل مفصليّة ومركزيّة، التي عملت بشكلٍ مُكثّفٍ على استقرار الوضع الأمنيّ في الضفة الغربيّة المُحتلّة خلال الأعوام العشر الماضية وهي: قدرة إحباط العمليات من قبل الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، العامل الثاني، التنسيق الأمنيّ بين الاحتلال وبين الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة، والعامل الثالث، بحسب خبراء الأمن الإسرائيليين، المُحافظة على حياةٍ عاديّةٍ نسبيًا للمُواطنين الفلسطينيين في الضفّة الغربيّة، وهذه العوامل المذكورة، شدّدّ الخبراء في تل أبيب، تآكلت، على حدّ قولهم.
وشدّدّ المُحلّل على أنّ إسرائيل لا تمتلك “حلوى” لتوزيعها على الفلسطينيين في الضفّة لـ”شراء” الاستقرار الأمنيّ، مُضيفًا أنّ الـ”إرهاب الفرديّ”، وهو بحسب الخبراء عينهم، ليس فرديًا بالمعنى الكامل للكلمة، إنّما هو دليل على تغيّرٍ إستراتيجيٍّ لدى الشعب العربيّ-الفلسطينيّ في كلٍّ من الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة، وهذا الشعب الذي يبحث عن عمليةٍ مُحفزّة للبدء في أعمال العنف، في ظلّ ضعف مكانة رئيس السلطة، محمود عبّاس، على حدّ قوله.
ولفتت المصادر إلى أنّ الوسيلة الأخيرة التي لجأت إليها إسرائيل مؤخرًا لمنع انفجار البركان الفلسطينيّ تتمثّل في محاولاتها مع أمريكا والعديد من الدول العربيّة، وتحديدًا الخليجيّة منها، لتحسين الأوضاع الإنسانيّة في قطاع غزّة، والذي حذّرت المنظمات الأمميّة من أنّه يقترب بخطىً حثيثةٍ إلى كارثةٍ إنسانيّةٍ خطيرةٍ جدًا.
واختتم المُحلّل تقريره بالقول إنّه مع كلّ الاحترام لنجاح إسرائيل في هدم نفقين إستراتيجيين في قطاع غزّة، وأنّ الذي يقوم بالدهس في الضفّة، والذي يقوم بالطعن في القدس، والذي يقوم بوضع العبوات الناسفة على الحدود مع قطاع غزّة، هؤلاء جميعهم، يُشكّلون التهديد الأخطر والأعمق، على حدّ تعبيره.'
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس '
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012